ناجي صبري وطاهر جليل عراقيون اصلاء

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد القادر الحديثي

 

يبدو ان البعض ممن تعلموا الكتابه والقراءه مؤخرا وبمعناهما المجرد وعرفوا طريق المواقع الالكترونيه وعرفوا طريقة الكتابه فيها يتصورون ان الكتابه عبارة عن لعب ولهو وقضاء وقت ، والفاظ والقاب ،غير عالمين بأن الهدف السامي للكتابه هو المحتوى الصادق الشريف الذي يفيد القاريء ويعزز من شخصية ومكانة الكاتب .. اضافة الى الاهداف النبيله المتمثله في خدمه قضايا الانسانيه العادله والشريفه ، وفضح جرائم العصر المتعلقه بحياة ومصائر الشعوب والامم ...الخ .

 

يتضح ان اكثر المواقع في النشر هي المواقع العراقيه او التي تدعي انها عراقيه لكنها للاسف كشعر راس برنادشو ( كثافه في الانتاج،سؤ في التوزيع) فنرى الاقلام العميله والمأجوره راحت تسرح وتمرح في تلك المواقع التي هي الاخرى مأجوره وعميله ، ولو لم يهيء الله سبحانه وتعالى بعض المواقع الوطنيه الشريفه التي نطقت بالحق والصدق وتصدت وتتصدى لتلك الابواق الصدأه لكان الموضوع كارثه مضافه لكوارث الامه العربيه التي لا تعد ولا تحصى .

 

لم يكن بودي الرد على ما كتبه من ادعى نفسه خالد الجنابي او حارث الجنابي ولكن من باب اضعف الايمان آثرت الرد على السكوت خصوصا وان الكاتب في مقالته عبر بشكل واضح عن اغراض شخصيه بحته وردد في مقالته الاستخباريه ولأكثر من مره على ( حديثه وحديثيين )واذا كان الكاتب فعلا جنابي فيفترض به ان يعرف اكثر من غيره حديثه واصالتها ورجالها وشجاعتهم ومبدايتهم ووطنيتهم حيث يقطن حديثه فخذ كبير من عشيرة الجنابيين الذين تفاعلوا مع الحديثيين وعاشوا وتعايشوا معهم على الخير والمحبه معززين مكرمين واصبحوا محسوبين على حديثه وابنائها .

 

الغريب في الامر ان يستقي الماتب اتهاماته ومعلوماته من ضلبط مخابرات بريطاني """ .يتهم بكتابه رجال من القياده العراقيه الوطنيه الشرعيه بالتجسس والعماله لصالح امريكا وبريطانيا ... وغاب عن ذهن وفكر الكاتب ان امريكا وبريطانيا هما الدولتين اللتين احتلتا العراق ودمرته وقتلت ولا زالت تقتل ابناء شعبه ، كما غاب عن ذهنه مستوى العماله والاجرام والسقوط الذي تتمثل به حكومة المنطقه الخضراء ومن تعامل وتعاون معها ، لا بل ان دورات تخريج وتأهيل العملاء قائمه حاليا في العراق على قدم وساق وبمختلف وشتى الاتجاهات ولم يكلف الكاتب نفسه بالاشاره الى ذلك مقتديا بكاتبه المفضل (ضابط المخابرات البريطاني ) .

 

ان اتهام ناجي صبري وطاهر جليل بالعماله والتجسس لصالح امريكا وبريطانيا ومن قبل ضابط مخابرات بريطاني ليس إلا دلاله على نزاهتهم ونظافتهم ووطنيتهم ونحن هنا ويشهد الله لا نتكلم من باب الدفاع عن ناجي صبري وطاهر جليل ولكن من باب الحزن والاسى على بعض العراقيين الذين ابتعدت عنهم الغيره وغادرهم الشرف وظهروا على حقيقتهم في وقت يعيش وطنهم وشعبهم اقسى محنه عرفها التاريخ .

 

لقد سرد الكاتب الجنابي مغالطات واكاذيب عن حياة الرجلين يعرف من خلالها ودون ادنى شك ان مقالته امليت عليه وهي بعيدة كل البعد عن الضمير والوجدان ولم يكن مكتفيا بما نقله عن ضابط المخابرات البريطاني وراح يسهب باضافة معلومات هي اقرب الى التفاهة منها الى الجد والصدق .


نحن لا نريد اعادة ما كتبه من تفاهات لانها خزي وعار عليه قبل غيره ان كان جنابي او اجنبي واذا كان الكاتب فعلا لديه علم ودراية بالكتابة وقريحته منفتحة في هذا الجانب كان حريا به ان يتناول مواضيع من الواقع الحقيقي الموجود على الارض وامامه ويكتب مثلا عن شيخ العملاء سعد عاصم الجنابي والذي فاق بعمالته احمد الجلبي وعبد العزيز الحكيم وموفق الربيعي وغيرهم من العملاء ..... او كان الاجدى به ان يكتب عن الجريمة النكراء التي اقترفها الجنود الامريكان بحق الشهيدة البريئة الطفلة عبير الجنابي التي انتفضت لاجلها كل الاقلام الشريفة وفضحت المريكان شر فضيحة .

 

وحتى الاسير الصامد المجاهد حسين رشيد لم يسلم من الاتهام بكونه ونجله عملاء للامريكان ونظرا لضمور عقل الكاتب وقلة اطلاعه فهو لا يعلم ان حسين رشيد وقف امام محكمة العملاء بكل صمود وشموخ وعندما نطق القاضي اللقيط حكم الاعدام بحقه لم يقل سوى ( الحمد لله ) .


نحن نخاطب كل عراقي شريف يؤمن بعروبته وعراقيته ودينه ونقول لهم الله الله في رجالكم  ..... الله الله في شرفكم ..... في تاريخكم .... في وطنكم .. وان امريكان لو كان لها عملاء وجواسيس من القيادة العراقية لما اضطرت الى احتلال العراق عسكريا وانما لجأت لجريمتها النكراء لانها لم تجد ولم تحصل على من يتعاون معها من رجال العراق الاشراف الاصلاء النشامى .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م