قضايا يثار حولها جدل ونقاش
 نوبليون لم يكونوا نبلاء مع محنة شعب العراق
جائزة نوبل  من محارق البارود والديناميت الى الهولوكوست الكيمياوي والنووي
الى الدعوة للسلام من دون إدانة لمشعلي الحروب وقادة الغزو والجريمة والابادات

 

 

شبكة المنصور

أ.د. عبد الكاظم العبودي / جامعة وهران

 

رغم الهالة العظمى حول جائزة نوبل لابد من الاشارة الى جوانب من شخصية صاحبها والاسباب التي دعته لوضعها. فالرجل، رغم اهتمامه بالكيمياء وصناعة البارود، وبعد عدد من التجارب التي قادته الى اكتشافه صناعة الديناميت منها كانت قاتلة كان لها عدد من الضحايا في أحدها مقتل أخيه. بعدها إستثمر براءة إختراعه لصناعة الموت والمفرقعات واكتنز منها مالا كبيرا.

 

 عاش نوبل مرفها وعازبا وانعكس ذلك على حياته الشخصية وفي اماكن اقامته الفاخرة وعاش فترة من حياته مكتئبا ومعقدا من حالته:  (... يروى انه كان مقتنعا بأن شكله فضيع، ولا يمكن ان يحبه احد، لذا لم يتزوج ابدا) رغم انه كانت له علاقة بسيدة تدعى صوفي هيس، وهي امرأة قامت بخدمته قرابة 18 عاما. ولم تستمر معه ، بعدها نشر في عام 1876 اعلانا في الصحف يقول فيه: ( رجل مثقف غني متقدم في السن يطلب للعمل سكرتيرة ومشرفة على المنزل في باريس بشرط ان تكون ناضجة على المستوى نفسه وتجيد اللغات).(1) استجابت للعمل معه سيدة تدعى  بيرتا كينسكي ولم تخدمه سوى بضعة ايام، بعدها تزوجت من بارون شاب،  لكنها حافظت على صداقتها بنوبل وداومت على الكتابة له ووصفته في احد اوراقها : (...كان وقتها في الثالثة والاربعين...طوله على الارجح اقل من المتوسط، له لحية كثيفة وتقاطيعه ليست بالقبيحة ولا بالوسيمة، وطريقته في التعبير عابسة لا يخفف منها الا عيناه الطيبتان الزرقاوان، وكانت تتناوب على صوته الكآبة والسخرية) كانت بيرتا كينسكي تعتنق مذهب السلمية وتعمل ضد حمل السلاح، وعرف عن نوبل إنه كان اشتراكيا وملحدا،  وله نظرة اكثر محافظة تجاه البشرية، ولكنه فكر بموته جليا  وتيقن ان الناس سيتذكروته كتاجر للموت والخراب، لذلك وضع امام صديقته بيرتا كينسكي تحديا وطلب منها ان تخبره وتقنعه بما يجب تقديمه للحركة السلمية وأنشطتها الداعية للسلام. وبعد جدال ونقاش معها كتب اليها قراره الذي توصل اليه : (انني اود ان اخصص جزءا من ثروتي لتكون رصيدا لجائزة... تمنح للرجل او المرأة الذي يطور فكرة السلام عموما في أوربا اكثر من غيره) .[المرجع السابق، ص 12] وهكذا اوصى بجائزته في مجالات الفيزياء والكيمياء والفيزيولوجيا او الطب، وللادب واخيرا الى ذلك (.. الشخص الذي يساعد اكثر من غيره الامم في الغاء وانقاص الجيوش وفي تكوين وزيادة أعداد مجالس السلام). وهو ما أطلق عليه بجائزة نوبل للسلام .

 

صاحب الجائزة كما أسلفنا كان صانعا لمواد الدمار الشامل رغم  ندمه من خلال تكريس جائزة مالية  ضخمة الى من سيستحقها من المترشحين لها كل عام. ولكن شاءت الاقدار ان الجائزة أخطأت مسارها نحو أسماء لا تقل بشاعة عن فعل نوبل نفسه.

 

جرائم الحرب الكيمياوية تكافأ بجائزة نوبل

 

عندما كوفئ  العالم الالماني هابر ليكون مديرا لمعهد القيصر في برلين؛ لا لإنتاجه بطريقة معملية وصناعية  انتاج الامونيا فحسب؛ بل لحماسته الوطنية، فهو الذي قدم اقتراحا بانتاج غاز الكلور الذي استخدم في أول هجوم كيميائي بواسطة الالمان في 22/4/1915. وكان السلاح الكيميائي الجديد  عبارة عن عبوات الكلور المعبأة في مصانع فاربنI.G. في الخنادق، وغطيت بأكياس من نسيج نباتي نصف متفحم متشربة في محلول البوتاسا الكاوية لتمتص أي تسرب للغاز، كان مقدرا أن الهجوم لن يبدأ قبل ذلك التاريخ، غير ان الرياح لم تكن مواتية لادوات حرب الابادة الجديدة الكيمياوية ، وعندما أصبح اتجاه الريح مواتيا اطلق القناصة النار على العبوات، فانبعثت سحابة كثيفة خضراء اللون أخذت تزحف من الخطوط الالمانية باتجاه اعدائهم.

 

 كانت القوات الالمانية بمواجهة القوات الفرنسية والانجليزية والكندية في مواقع تبعد عن موقعهم مئات الياردات، وعندما حانت اللحظة المواتية أطلقت عليهم غاز الكلور من 6000 إسطوانة مستغلة اتجاه الريح نحو الخطوط العسكرية الفرنسية. وأخذ الغاز في التحرك وينتشر بالقرب من سطح الارض، حتى أحاط خلال دقائق بخنادق الجنود" كان اغلبهم من المجندين حديثا وغير محترفين"  الذين اضطربت انفاسهم  واخذ الزبد في التدفق من أفواههم المفتوحة.

 

(... القتنا المفاجأة والفضول على الارض بشدة، ولم  يكن أحد منا يعرف ما الذي يدور بالضبط،  كانت سحابة الدخان تزداد كثافة، مما جعلنا نعتقد ان هناك حريقا في الخنادق الالمانية).

 

يشير الكتاب الاوربيون أنفسهم [كاتي كوب، ابداعات النار،مرجع سابق، ص 329]

 

الى الحادثة بالشكل التالي: "اصاب الغاز اول الامر فريقا من الزواف، وهي قبائل افريقية من افريقيا الفرنسية [وهم جزائريون وليس غيرهم]، وقد وصف الكابتن بولارد الوضع":[... سقط المئات منهم، وماتوا اثناء ركضهم الاعمى في سحابة الغاز، وقد اطبق على صدورهم.. بينما رقد آخرون عاجزين عن أي شئ،مصابين بنوبات من القئ على فترات قصيرة وماتوا بعد ذلك].

 

وكان مما جاء في وصف الحالة: " انهم كانوا يتلوون على الارض من فرط الالام التي يعجز اللسان عن وصفها، وقد كست وجوههم حمرة داكنة ويبصقون دماء رئاتهم المعذبة" [ليونارد كول، مرجع سابق ، ص23].

 

ان هذه الحادثة تسجلها وثائق الحروب والاسلحة باعتبارها الاولى من نوعها باستخدام مادة كيميائية قاتلة أي "الغازات السامة " إستعملت  كسلاح ابادة جماعية ويتناسى حادثة الاغواط قبلها في عام 1851 م . وهي الحادثة التي يتناساها الاوربيون في سجل جرائم الابادة  بابادة  ثلثي  سكان مدينة الاغواط .  الفارق ان  الاولى كانت قد استخدمت من قبل قوات جيش غازي اوربي" فرنسي" جاء  غازيا من قارة الى اخرى، و الحادثة الثانية المسجلة رسميا  جرت بين متحاربين أوربيين ينتمون الى  قارة واحدة.

 

هذه هي اذن اولى تطبيقات العالم الالماني هابر الحاصل على جائزة نوبل لاحقا رغم أنه كسابقه نوبل تقدم نحو الحرب الكيمياوية على البشر،  بعد محارق بارود وديناميت  نوبل . كانت الصدمة ان زوجته الاولى ، وهي كيميائية ايضا، أقدمت على الانتحار سنة1915 احتجاجا على استخدام الغازات السامة، لكن جائزة نوبل في الكيمياء فقدت اتجاهها الصحيح فكانت من نصيبه اعترافا بابحاثه لتصنيع الامونيا. وقد قوبل هذا المنح بمعارضة شديدة،  لكن لا احد قد أثار قضايا "جرائم ضد الانسانية"  وجرائم حرب وابادة جماعية  ضدهابر.

 

جرائم الحرب النووية تكافأ بجائزة نوبل مرة أخرى:

 

[كان مشروع ما نهاتن لصنع أول قنبلة نووية هائلا وقد انفق عليه بليون دولار حتى العام 1944 وانتهى بامكانات وانشاءات منتشرة من جنوب كارولينا في الجنوب الشرقي الى واشنطن في الشمال الغربي من الولايات المتحدة .كان يمثل تحديات هندسية وعلمية ضخمة. وقد قدم المشروع فرصا للعديد من المهندسين والعلماء بمن فيهم القليل من الامريكان من اصول افريقية مثل الكيميائيين مودي دانيال تايلور ولويد البرت كوارتمان].

 

(بلغ مشروع مانهاتن أوجه، عندما تجند في تنفيذه قرابة 125000 شخص، بينهم 12000 من خريجي الجامعات . اقيم معمل للقنبلة الذرية بجوار لوس الاموس بولاية نيومكسيكو. والى هذه المجموعة من العلماء جاء في مارس/اذار العالم النووي الموهوب اوبنهايمر ليكلف بادارة المعمل بمساعدة اليسون وجمع من العلماء والتقنيين من بينهم اندرسون، وكومبتون، ودافيسون، واينشتاين، ولانغيمور، ولورانس، و ميليكان، ورابي، وشتيرن، وأوري، وكلهم علماء أمريكيون حائزون على جائزة نوبل).[ نعمان سعد الدين النعيمي، ذرى العلم في القرن العشرين،دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2001، ص50،] ،

 

واذا ما تركنا جانبا قضايا الحرب ومواقع اسقاط القنابل النووية فان الغريب هنا من يجادل حول من يجب ان يموت وبأي الاعداد تحصد الارواح وما هي التقنية المستعملة.. الخ من الاسئلة؟ . لكن السنوات التالية التي تصاعدت فيها حمى الحصول على الاسلحة النووية واجراء التجارب النووية كشفت ان الانسانية ذاهبة برجليها الى الدمار الشامل، وظهرت مشاكل كونية مرتبطة حول ما تتركه التجارب وكميات السقط الغباري المشع على ارجاء واسعة من الكرة الارضية.

 

 ورغم ان هذا السقف الذري الغباري المتساقط بات حقيقة ملموسة، الا ان الجدل حول تأثيراته على البيئة والصحة استمر وقتا طويلا رغم ادراك العلماء بطبيعة الاشعاع واضراره المباشرة وغير المباشرة. والمفارقة هنا  تسجل على العديد من العلماء الذين حصلوا على جوائز نوبل قد تواطئوا بالصمت  عن الاخطار في البداية ولم يظهروا   احتجاجا صارما للعبث العلمي ضد البشرية والبيئة . وانه عندما كان لينوس بولنج يؤكد ان الاشعاع  يسبب زيادة في الاصابة بالسرطان، لكن آخر مثل  ادوارد تيلر كان  يقول عجبا، ويقول ويبشر في أحد هرطقاته العلمية التي لا تغتفر بفائدة الجرعات المنخفضة وفوائد القليل من الاشعاع؟ . ووصل الامر به انه يشبه خطورته بشئ من المقارنة الساذجة التي لايقبلها العقل العلمي الحصيف   بتشبيهه مع الازدياد الطفيف بوزن الجسم لا غير؛ غير ان لينوس بولنج  قد  قاد حملة لايقاف التجارب  النووية السطحية ، او في الجو، خصوصا بعد التجارب النووية الاربع المشؤومة التي قامت بها فرنسا في الصحراء الجزائرية بدء من13/2/ 1960 الى ربيع 1961.

 

حينها دعى بولنج الى حملة العصيان المدني في العالم ضد تلك التجارب وقد منح جائزة نوبل للسلام في 10 اكتوبر من عام 1962 وهو اليوم الذي بدأ فيه سريان اتفاق حظر التجارب النووية.

 

علماء ذريون وسياسيون ودبلوماسيون تجندو جواسيس في فرق الامم المتحدة  ضد العراق وفازوا بجوائز نوبل  :

 

تم غزو العراق في ربيع 2003 استنادا الى تقارير مزيفة أعدها خبراء امريكيون ودوليون شاركوا في لجان تفتيش الامم المتحدة، وبتلك الممارسة ثبتوا وأسسوا لهزيمة اخلاقية للامانة العلمية لهؤلاء الخبراء ولدولهم وجامعاتهم ومراكزهم العلمية  التي اعتمدتهم في التمثيل كاعضاء وخبراء في لجان الامم المتحدة ، عبثوا بمقدرات العراق ودمروا مشروعه العلمي الطموح  على مدى 12 سنة دفع العراق خلالها وبعدها  مئات الالوف من ضحايا الحصار والامراض الناتجة عن الاشاعات النووية وتأثيرات المواد الكيمياوية والبيولوجية التي كانت تنشرها اسلحة الولايات المتحدة الامريكية. مارس خبراء الامم المتحدة دور الجواسيس والمتواطئين ومزوري التقارير، وشهود الزور وهم يتمثلون في صفة اعضاء فرق التفتيش مثل  ايكيوس وبتلر وبليكس والبرادعي وأخيرا مارتي أهتيساري. سبق أن نشرت كثير من الحقائق من خلال كتاب سكوت ريتر، الذي ترأس واحدة من أسوء الفرق الحاقدة على شعب العراق وحضارته ولكنه اعترف بحماقاته وسوء اندفاعه وتجنده للمخابرات الامريكية والاسرائيلية وربما كان هو الآخر يطمح بجائزة نوبل تحت شعار " القضاء على اسلحة الدمار الشامل في العراق" .

 

ومن خلال كتابات وتصريحات رولف ايكيوس الذي اقر مؤخرا و يعترف، بعد صحوة ضمير ميت بعد فوات الاوان ، بان هناك دور تجسسي واضح ومصوب لتلك الفرق مركز لكشف امكانيات العراق العلمية والاقتصادية والاجتماعية وثبت ذلك الدور القذر بعد الاحتلال حيث تم تدمير كل شئ على ضوء معلومات مسبقة تركتها تقارير لجان التفتيش التي تأكد لها خلوالعراق من "اسلحة الدمار الشامل" لكنها استمرت في المماطلة والتسويف لاجل تمديد الحصار تمهيدا للاجهاز عليه، كما ساهمت تلك التقرير بكشف خبرات واسماء وعناوين علماء العراق وتصفيتهم جسديا . وحتى تقرير البرادعي الذي استخلف بليكس في رئاسة لجنة الطاقة الذرية التي اكملت زياراتها التفتيشية منذ العام الاول لتنفيذ قرارات الامم المتحدة بنزع اسلحة العراق النووية فقد اشرف خبراء وعلماء لجنة الطاقة الذرية على تدمير ونسف بنايات ومنشئات الطاقة الذرية العراقية بدم بارد،  ولم يقدموا تقاريرهم  لإنصاف  مصداقية العراق الا  يوم 11 افريل 2003 ،  أي بعد يومين من احتلال العراق، ذرا للرماد في العيون. ولم تخجل اكبر هيئة علمية نووية في العالم من كذب تقاريرها ومماطلتها وتسويفها للحقائق ، ولكن جائزة نوبل انحرفت عن طريقها وبدلا من أن يرشح لها رامزي كلارك أو غونتر او جورج كلوي لتأخذ طريقها الى عملاء الولايات المتحدة وحماة المشروع النووي الاسرائيلي في لجنة الطاقة الذرية الدولية بشخص رئيسها محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام.

 

جائزة نوبل من "عقدة هيروشيما" الى عقدة "معادة السامية" وخدمة السياسة الامريكية والتطبيع مع العدو الصهيوني:

 

بعد 60 عاما من الهجوم الأمريكي بأول قنبلة نووية القيت على هيروشيما، التي أدت الى ابادة  قرابة 200 ألف بحلول نهاية عام 1945 بسبب الهجومين على هيروشيما ونياغازاكي اللذين عجلا باستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في اوت 1945.

 

رغم إعلان  القائمين على جائزة نوبل للسلام في كل مرة  تأكيدهم  اتجاه بمنح الجائزة لكل عمل يهدف إلى منع حرب نووية كبرى. او ابدالها نحو اشخاص ومنظمات تعمل في خدمة توطيد السلام  الا ان مثل هذه الادعاءات يكذب واقع منح الجائزة لافراد لا يستحقونها مثل مناحيم بيجين والسادات وليش فاليسا واسماء عديدة من مجرمي الحروب والابادة كما سيفصل ذلك لاحقا.

 

و منهم صانعي القنابل النووية والهيدروجينية . وهكذا ذهبت جائزة نوبل للسلام عام 1995 إلى العالم البريطاني جوزيف روتبلات لأنه دعا لاحقا لحظر القنبلة النووية والى جماعة بوجواش المناهضة للأنشطة النووية. وقبلها منحت في عام 1985 إلى جماعة (أطباء دوليون لمنع الحرب النووية) وهي جماعة ضمت أطباء أمريكيين وسوفيت.

 

ان تقارير الكثير من الاسماء كانت مليئة بالصمت إزاء ما جرى في العالم في ظل سيادة القطب الواحد. وعندما مارست الدولة العظمى مبدأ " الارهاب النووي" ضدالضعفاء للابتزاز السياسي والاقتصادي لتحقيق مغانمها

 

             شعار جائزة نوبل

 
كثير من الاسماء سكتوا طويلا ، وعندما أصبحت الاخطار أبعد مما تصوروا انضموا الى حركة مناهضة التسلح النووي تحت عناوين عدة. لكننا لم نسمع موقفا من كل هؤلاء حول استعمال الاسلحة النووية الامريكية والاعتدة المحرمة دوليا في العراق سواء في العدوان الثلاثيني على العراق مطلع 1991وخلال عمليات القصف الجوي في فترة الحصار ما بين (1991-2003) وعند احتلال بغداد واللجوء الى الاسلحة النيوترونية في معركة مطار بغداد ، ولم يعبروا ببنت شفة بأي موقف من عملية غزو موقع التويثة النووي ببغداد وترك الموادالنووية نهبا للرعاع وعصابات الجريمة المنظمة التي بعثرت المواد النووية في شوارع بغداد. ولم يتكلم أحد منهم عن نهب المتاحف وتدمير الجامعات وتخريب السدود واغتيال العلماء والاكاديميين العراقيين. لمنسمع موقفا حازما ضد أي تهديد للعراق كانت تلوح به قيادات البنتاغون والبيت الابيض والخارجية الامريكية باللجوء الى الاسلحة النووية ضد العراق طوال عقد قبل الغزو.


كان موقف حملة جائزة نوبل مهما كشهادة تبرئة للعراق عما اتهم به وكانت تصلهم عشرات التقارير العلمية والمخابراتية. وفي مؤسساتهم ومراكزبحوثهم يتم بعلم حملة جائزة نوبل إتخاذ الكثير من القرارات ، وكانت لديهم الفرصة ان يعبروا عن مواقفهم للجم اندفاع القيادة الامريكيةوتوجهها للحرب ضد العراق وهم الذين اجتمعوا عدة مرات ولم ينصفوا العراق في بياناتهم بعدكل اجتماع . كما ان عمليات اغتيال وتشريد الاف العلماء العراقيون لم يثر ضمير ولا شفقة ولم يزحزح موقف النوبليون الصامت في أي من تلك الاحداث المفجعة التي مر بها شعب العراق علماء وشعبا وحضارة ومؤسسات.


قال شتاين توينيسون رئيس المعهد الدولي لبحوث السلام ومقره أوسلو قبل سنوات "إذا جعلت اللجنة الجائزة هذا العام مرتبطة بالأسلحة النووية سيبدو وكأنه تقليد راسخ. لكنه صرح بأن مجرد الإشارة إلى وجود نمط لاختيارات اللجنة يمكن أن تجعلها تبتعد عن فكرة منح الجائزة كما حدث في عام 2005 حول لموضوعات المرتبطة بالسلاح النووي. وقال [اللجنة لا ترغب في أن ينظر إليها على انه يمكن التنبؤ باختياراتها.].


و قبلها وفي صلة محتملة بالسلاح النووي منحت جائزة عام 1975 للعالم النووي الروسي المنشق اندريه سخاروف الذي قاد حملة مدافعة عن حقوق الإنسان في الاتحاد السوفيتي (سابقا). وبذلك دخلت الجائزة في دهاليز صراعات الحرب الباردة والادلجة الفكرية لصالح الغرب وتوجهاته .


وقبلها وفي عام 1965 لم تكن للجائزة أي علاقة بالسلاح النووي ؛ بل منحت لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف). ولم تمنح أية جائزة عام 195 رغم ان ذلك العام وسنوات الخمسينيات كان علماء العالم مندفعون في قضايا التسلح النووي وسباق صنع الاسلحة الهيدروجينية.


ومنذ عام 1985 كرمت اللجنة طيفا واسعا من القضايا التي لا علاقة لها بالقضية النووية. ولكنها بدأت ترشح كثيرا من الشخصيات التي يدور حولها جدلا واسعا ومنها شخصيات غير مقنعة.


وعلى سبيل المثال، فازت الناشطة الكينية في مجال البيئة وانجاري ماثاي بجائزة نوبل للسلام عام 2004 ، كما سبقتها المحامية الإيرانية شيرين عبادي المدافعة عن حقوق الإنسان وفازت بالجائزة عام 2003 فيما فاز بها الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر عام 2002. ان منح القادة الامريكيين والاسرائيليين والسادات وغيرهم بدأت تطرح أسئلة عن عدم حيادية التقارير المرشحة لكثير من الاسماء التي نالت الجائزة.


ويقول جيير لوندشتاد مدير معهد نوبل النرويجي "لا يوجد نمط" لمنح جوائز خاصة بمناهضة السلاح النووي كل عشر سنوات في ذكرى الهجوم على هيروشيما. وأضاف ، في إشارة إلى عامي 1995 و1985 "من المؤكد أن ذلك كان مجرد مصادفة."


وصرح بأن جائزة سخاروف عام 1975 كانت تكريما لعمله في مجال حقوق الإنسان. ومع ذلك فقد امتدح اسي ليونيس رئيس لجنة نوبل سخاروف الذي لم يحضر مراسم تسلم الجائزة عام 1975 لوصفه الحرب النووية بأنها "انتحار جماعي."


منحت جائزة نوبل للسلام عدة مرات قبل عام 1985 إلى نشطاء في مجال نزع السلاح النووي في عام 1962 و1974 و1982. وعلى سبيل المثال، فقد فاز رئيس الوزراء الياباني الأسبق ايساكو ساتو بالجائزة عام 1974 لمعارضته إنشاء أي برنامج ياباني لصنع أسلحة نووية.


ومن بين المرشحين الذين فازوا بجائزة نوبل للسلام عام 2005 التي تبلغ قيمتها 1.3 مليون دولار ممثلة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومديرها العام محمد البرادعي وسط مخاوف من الطموحات النووية لإيران وكوريا الشمالية. وكان البرادعي من بين المرجح فوزهم بعد الخدمات التي قدمها للولايات المتحدة حول الملف النووي العراقي وسكوته عن مطامح المشروع النووي الاسرائيلي ودوره في متابعة الملف النووي الايراني .

 

وشهد  شاهد من أهلها : كاتب نرويجي ينتقد لجان تحكيم جائزة نوبل للسلام :

 

قبل ثلاثة أيام من إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام كشف في الدنمارك، نقلا عن  صحيفة "الوطن" السعودية عن كتاب جديد سينشر قريبا للكاتب النرويجي  فريدريك هيفرمهيل، ينتقد فيه لجان تحكيم جائزة نوبل للسلام، حيث قال "إن معظم الحاصلين على جوائز نوبل للسلام منذ الحرب العالمية الثانية لا يستحقونها، وإنها منحت لهم بمبررات خاطئة تنتهك الجوهر الحقيقي لوصية لفريد نوبل".

 

وعلى الرغم من تحفظ الكاتب على نشر محتويات كتابه وإبقائها سرية حتى وقت النشر، إلا أن مصدراً إعلامياً دنماركياً تمكن من الحصول على بعضها قبل نشر الكتاب بعد الحصول على إذن منه.

 

وقال هيفرمهيل ، "الناشط في حركة السلام العالمية والنائب السابق لرئيس المكتب الدولي للسلام": [إن لجنة نوبل للسلام لم تقم بمهمتها حسب وصية صاحبها حيث انحازت لأطراف معينة خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية].

 

وقال:[ في عام 1901 منحت الجائزة لأشخاص قدموا نشاطات حقيقية ضد الحرب ومن أجل السلام،  أما بعد الحرب العالمية الثانية فبدأت اللجنة بالحصول على قدر أكبر من الحرية في مسألة منح الجائزة ونسيت تماماً وصية "نوبل".  وتم اختيار المرشحين بناء على أمور سياسية مثل منحها لـ  "جورج مارشال" الذي كان القائد الأعلى للجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية وهو ليس معروفاً إلا بنزعته العسكرية،  لا السلمية، ومسؤولا مباشرا عن جريمة هيروشيما ونياغازاكي  كذلك اختارت اللجنة  نائب الرئيس الامريكي السابق "آل جور" وهو شريككلنتون في استمرار حصار العراق واللجوء الى القوة العسكرية في قصف جنوب وشمال العراق  خلال عهدته، و"محمد يونس" اللذان لم يقدما نشاطاً كبيراً من أجل السلام].

 

يذكر أن جائزة نوبل التي أنشئت عام 1901 على يد ألفريد نوبل العالم السويدي الذي جمع ثروة ضخمة من بيع اختراع جديد هو الديناميت. وقد نص الفريد نوبل في وصيته على ضرورة منح إحدى الجوائز سنويا لكاتب أو أديب أنتج عملا بارعا يعتبر نموذجا للأدب المثالي، بالإضافة إلى فروعها الأخرى في الفيزياء والطب والسلام والاقتصاد والكيمياء. وحتى في المجالات العلمية والابداعية الصرفة كان الانحياز يتم بمعايير مشبوهة وغير منصفة في كل الاحوال.

 

من لا يعرف ألفريد نوبل نعيد التذكير به، إضافة الى مقدمة هذه المقالة،  فهو عالم سويدي عرف كمخترع للديناميت ، أو كما أطلق عليه الكثيرون "صانع الموت"، وباختراعه الديناميت ترك جدلا واسعا حول مدى أهمية اختراعه من بين الاختراعات الاخرى، وفي ما  إذا كان باختراعه هذا قد أفاد البشرية ؟ أم زاد من مأساتها؟ وأمواله ذاتها جاءت من ريع الاختراع وصناعة الديناميت والاسلحة الفتاكة التي استفادت من اختراعه. وبعد أن حقق من وراء ذلك ثروة طائلة، وكنوع من التكفير عن الذنب، قرر نوبل أن تستثمر هذه الثروة بعد وفاته كما أسلفنا ، حيث توهب على شكل جوائز مادية قيمة تمنح للمبدعين والمتميزين في عدد من المجالات ومن ضمن هذه المجالات " مجالات السلام" !!، وبذلك أخرج نوبل من جعبة الموت التي صنعها بنفسه  أكبر جائزة في التاريخ.

 

جائزة نوبل للسلام مارتي أهتيساري مسك الختام 2008:

 

وMr. Ahtisaari, 71, a former Finnish president who became a behind-the-scenes negotiator in many of the world's hot spots, has spent the past 20 years quietly pushing for a form of peace that brings an end to violence and paralyzing conflict, without necessarily pleasing the parties at the table or pretending to be neutral.

 

السيد أهتيساري ، 71 ، الرئيس الفنلندي السابق الذي اصبح وراء الكواليس المفاوض في العديد من النقاط الساخنة من العالم ، وقد أمضى السنوات العشرين الماضية بهدوء في العمل الدبلوماسي بصفة محاور بارز في مهمات التكليف من اجل تمثيل الامم المتحدة في حل بعض النزاعات وإنهاء حالات من العنف والصراع ، ربما توقفت بعض النزاعات بأشكال من الهدنة والتسويات الدولية ورغبة الاطراف المتحاربة ولكن جذور العنف لم تنته بسبب المظالم الاستعمارية ومصالح الدول الكبرى. انهى السيد مهامه في كثير من الحالات دون ان يحل المشاكل أو ينصف الضعفاء. وبالضرورة ربما  سعى الى إرضاء طرفين على طاولة مفاوضات أو تظاهر بالحياد ، لكن الحلول لم تخرج عن قبول ومافقات الارادة الدولية الكبرى المتحكمة بالعالم وخاصة في ظل سيادة القطب الامريكي.  رغم توقف بعض النزاعات او انتهت الى تقسيم بلدان

 

In terms of lives saved, it has been an enormously successful approach – although Mr. Ahtisaari has left lingering enmities, as exemplified by the responses to the prize heard in some countries last night.

 

رغم توقعلى الرغم من رغبة السيد أهتيساري، لكن الكثير من الحالات قد ترك العداوات وهي باقية ، ومثال على ذلك الردود العنيفة على منحه الجائزة التي وصفت مثلا.

 

“This is some kind of a sick joke,” one Serbian listener told the Belgrade radio station B92 Friday night, before denouncing him as a “Nazi.” Another asked: “So the Finnish guy wins an award for managing to split a country in two?

 

" انها نكتة مريضة سمجة عندما تقسم دولة واحدة كصربيا الى اثنين من قبل هيئات اهيتساري " ، بل ذهبت اطراف صربية وروسية الى التنديد به ووصفته بـ  "النازية" كما في بعض التصريحات التي نقلت عن شخصيات صربية.  

 

In Russia, even government figures were willing to denounce him.

 

ومن روسيا تصاعدت ردود الفعل حوله:  قال سفير روسيا لدى منظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل معلقا:

 

  “I can't fathom how the Nobel Prize or any other award could be granted to Ahtisaari,” Russia's ambassador to NATO said in Brussels Friday.

 

 "لا استطيع فهم كيف ان جائزة نوبل أو أي جائزة أخرى يمكن أن تمنح لأهتيساري " .

 

This sort of openly vented anger – and his characteristic silence in its face – is the sort of thing that has always surrounded Mr. Ahtisaari's approach to conflicts.

 

هذا النوع من الصراحة والتعبير كان  تنفيسا لمشاعر الغضب من اطراف عدة ولكن كل ذلك  لا يثير اهتيساري الذي عهد عنه هدوءه والتزامه  الصمت  وعدم الانفعال في وجه من ينتقدوه ، وهو يتمسك بهذا  النوع من السمات التي تحيط دائما بشخصيته وفي اسلوبه في حل نهج الصراعات والازمات التي تكلف بها.

 

 يقال عنه أيضا:

 

 He has not always pretended to be neutral or guided by high principles; rather, he tells interlocutors, he is simply interested in getting the conflict to end.

 

 انه لم يكن دائما محايدا او أنه يسترشد  بمبادئ عالية ، بل يمكن أن يقول للمحاورين معه في أي طرف من قضية ما ،" انه جاء ببساطة ولا يريد الا الحصول من المهتمين حلا لقضية لإنهاء الصراع الذي يكلف بمعالجته ولا تهمه النتائج المترتبة عن ذلك الحل  وما سينجر عنه مستقبلا.

 

In passing up bolder and more heroic-seeming figures – such as last year's choice of former US vice-president and climate-change champion Al Gore – the Nobel judges put their stamp of approval on the modern, European vision of peace-making, which Mr. Ahtisaari has come to eالThat vision has put him at the centre of many of the world's most nettlesome  الNotably, he brokered the deal that ended South Africa's military control of Namibia and gave that country its independence in 1990; the deal with the government of Indonesia that ended the independence aspirations of the breakaway region of Aceh, the lengthy and ultimately successful effort to get the Provisional Irish Republican Army to give up violence in Northern Ireland and, most controversially, the lengthy talks with Serbia that resulted in the Albanian-majority region of Kosovo becoming an independent nation earlier this ye

 

جدير بالذكر ، انه توسط في انجاز اتفاق  الذي انتهت اليه جنوب افريقيا للسيطرة العسكرية وناميبيا وأعطى ذلك البلد على استقلالها في 1990 ؛ وانجز صفقة مع حكومة اندونيسيا التي انتهت باستقلال وتحقيق تطلعات المنطقة الانفصالية في أتشيه ، وانجز حوارات طويلة وناجحة مع الجيش الجمهوري الأيرلندي للتخلي المؤقت عن العنف في ايرلندا الشمالية ، والأكثر جدلا كانت وساطته في ، محادثات مطولة مع صربيا التي أسفرت الى منح الأغلبية الألبانية في كوسوفو من أن تصبح  لها دولة مستقلة.

 

 

His role in that decision infuriated Serbs, who saw him as an advocate of Western and European interests rather than a neutral mediator and who bitterly resented the loss of a region that was both an ancient Serbian religious site and the location of terrible acts of Serbian repression of minorities.

 

هذا ه هذا الدور في صنع ذلك القرار أغضب الصرب ، الذين رأوا  فيه كداعية للمصالح الغربية والأوروبية بدلا من أن يكون وسيطا  محايدا وعبروا  بمرارة  وإستياء عن خسارة تلك المنطقة  من بلادهم  ورأوا فيه مساعدا على تقسيم صربيا.

 

The decision also reinforced a long-held resentment against Mr. Ahtisaari by Russians, whose distrust dates back to his period as president of the former Soviet satellite state of Finland, from 1994 to 2000.

 

كما عزز قرار سابق له، منذ فترة طويلة، ردود الروس ضد السيد أهتيساري ، وعدم الثقة به  ويعود هذا الموقف الى فترة سابقة كان فيها اهتساري  رئيسا للدولة الفلندية، وكان له موقف متعاطف من  طموحات بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة  ورغبتها  للانفصال عن روسيا، في الفترة التي تلت سقوط الاتحاد السوفيتي وخلال فترته من 1994 إلى 2000.

 

This was almost inevitable: He was born in the Finnish region of Karelia, which was annexed by the Soviet Union and remains part of Russia today; his family was forced to flee along with many other ethnic Finns.

 

وكان هذا تقريبا موقفا وغيره من المواقف تولد عن ضم  منطقة كاريليا الفنلندية ، التي ضمها الاتحاد السوفياتي وروسيا الى اراضيهما،  والتي لا تزال جزء من روسيا الى اليوم .

 

أما حول العراق فلم يذكر لأهتيساري موقفا حازما من الادارة الامريكية اومنظمات الامم المتحدة التي عمل فيها وظلت متواطئة في قضية حصار العراق واكتفت ببعض البيانات الصحفية والاعلامية التي لم تتجاوز نقل بعض الحالات الانسانية في العراق من دون الجرأة من ادانتها او الاستقالة عن التكليف بمتابعتها كما فعل دبلوماسيون كثيرون اكتشفوا ان استمرارهم في خدمة مخططات الولايات المتحدة من خلال التستر عليها ضمن مهمات الاممالمتحدة انما هي خيانة للضمير الانساني .

 

رئيس فنلندا السابق و الفائز بجائزة نوبل للسلام " مارتي أهتيساري"

 

ميدالية جائزة نوبل

 
• منحت جوائز نوبل في الحقول التالية وهي:


• جائزة نوبل في الفيزياء
• جائزة نوبل في الكيمياء
• جائزة نوبل في الطب
• جائزة نوبل في الأدب
• جائزة نوبل للسلام
• جائزة في الاقتصاد

 
في فترة الحصار على العراق وعقب العدوان الثلاثيني على العراق زارت مجاميع خاصة من الاطباء والباحثين كانت تعمل تحت اشراف حملة نوبل من جامعة هارفارد وغيرها ونقلوا تقاريرهم الحقيقية لما كان في العراق الى جامعاتهم ولكنهم لم ينشروا حرفا واحدا عن الحقائق المرعبة المكتشفة على ارض العراق ومنها آثار استخدام اليورانيوم المنضب من قبل القوات الامريكية في جميع عمليات القصف للمنشئآت العراقية . ولم يدن أحد منهم جرائم الابادة الجماعية الناتجة عن التلوث الاشعاعي في العراق ولا جرائم الحصار الاقتصادي ولا رش الاراضي العراقي بالمبيدات الضارة للمزرروعات اضافة الى اشاعة الامراض والاوبئة منذ اكثر من عقدينوالى اليوم.


لقد ناقشنا جميع تقاريرهم" الانسانية" التي نشروها والتي حاولت التمويه عما جرى حقيقة وقد تم حجب الحقائق عن الرأي العام العالمي عما جرى في العراق من نكبات [انظر كتابنا " بشر نعم... فئران مخبرية لا " دار الغرب، الجزائر 1994] وغيرها من عشرات المقالات والدراسات التي نشرناها في تعرية الموقف اللا أخلاقي لبعض النخب العلمية من حملة جائزة نوبل التي تواطئت بالسكوت من جرائم امريكا في العراق.


و يبقى الجدل مستمرا حول قضية إستحقاق العديد من الاسماء التي تحصلت على جائزة نوبل للسلام خاصة أكثر من غيرها من الحقول الاخرى، وقد حرم منها مناضلون واطباء واكاديميون وسياسيون كانوا يستحقوا الجائزة فعلا في تدخلهم ونكران ذاتهم في مساعدة الشعوب في النكبات والحروب، نشير الى بعض منهم كالبروفسور سنغريد غونتر طبيب الاطفال الالماني الذي بفضله وتضحياته واصراره تم الكشف عن اولى الاصابات السرطانية الناجمة عن اطنان الاعتدة الحاملة للاشعاع واليورانيوم المنضب التي القيت على شعب العراق. وداعية السلام، وزير العدل الامريكي الاسبق الاستاذ رامزي كلارك والناشط الصديق للقضايا العربية ولشعب العراق نائب البرلمان البريطاني جورج كلوي والاعلامي البلجيكي ميشيل كولون ومعهم آلاف من المناضلين والشرفاء الاخرين ، إضافة الى عشرات المنظمات الدولية غير الحكومية التي وقفت بصدق مع معاناة شعب العراق وأعلنوا مواقفهم بنزاهة وبإنسانية متجردة من الدوافع والمنافع الخاصة. لقد نشطوا وعملوا على منع الحرب وادانة الغزو وطالبوا بفك الحصار الظالم على العراق وفندوا أكاذيب الادارة الامريكية حول امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل.


ان الجائزة منذ 1990 والى اليوم لم تشمل أي من الافراد الذين خدموا السلام حقا . بل منحت الجائزة الا لمن يحظى برضا وترشيح الدوائر الامريكية ودعم اللوبي الصهيوني. واليكم القائمة فتدبروا من أحقية بعض الاسماء؟.

 

 
الفائزين بجائزة نوبل للسلام :

منحت جائزة نوبل للسلام الى 96 من الافراد وإلى 20 من الأفراد والمنظمات منذ عام 1901. منها ماتحصلت على الجائزة لاكثر من مرة كما هو الحال مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي منحت الجائزة في الأعوام 1917 ، 1944 و 1963 ؛ كما منحت الى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عام 1954 وعام 1981.) وهاهي بقية القائمة مرتبة تنازليا:

• 2008 -- مارتي أهتيساري
• 2007 -- الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، آل جور
• 2006 -- محمد يونس ، ومصرف غرامين
• 2005 -- الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، محمد البرادعي
• 2004 -- وانغاري ماثاي
• 2003 -- شيرين عبادي
• 2002 -- جيمي كارتر
• 2001 -- الأمم المتحدة ، كوفي عنان
• 2000 -- كيم داى جونج
• 1999 -- منظمة أطباء بلا حدود
• 1998 -- جون هيوم وديفيد تريمبل
• 1997 -- الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ، جودي ويليامز
• 1996 -- كارلوس فيليبي خيمينيس بيلو وخوسيه راموس هورتا
• 1995 -- جوزيف روتبلات ، مؤتمرات بوغواش للعلم والشؤون العالمية
• 1994 -- ياسر عرفات ، شمعون بيريس ، اسحق رابين
• 1993 -- نيلسون مانديلا ، إف دبليو دي كليرك
• 1992 -- ريغوبرتا منشو توم
• 1991 -- أونغ سان سو كي
• 1990 -- ميخائيل غورباتشوف
• 1989 -- 14th الدالاي لاما
• 1988 -- الأمم المتحدة "قوات حفظ السلام "
• 1987 -- أوسكار آرياس سانشيز
• 1986 -- إيلي ويزل
• 1985 -- رابطة الأطباء الدولية لمنع الحرب النووية
• 1984 -- ديزموند توتو
• 1983 -- ليش فاليسا "النقابي البولندي زعيم حركة التضامن"
• 1982 -- ألفا Myrdal ، ألفونسو غارسيا روبلز
• 1981 -- مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
• 1980 -- أدولفو بيريز اسكيفل
• 1979 -- الأم تيريزا
• 1978 -- انور السادات ومناحيم بيغن
• 1977 -- منظمة العفو الدولية
• 1976 -- بيتي وليامز ، وميريد Corrigan
• 1975 -- أندريه ساخاروف
• 1974 -- شون ماك برايد ، ايساكو ساتو
• 1973 -- هنري كيسنجر ، لو دوك ثو
• 1972 -- القيمة النقدية للجائزة للعام 1972 كان قد أحيل إلى صندوق الجائزة الرئيسية
• 1971 -- فيلي برانت
• 1970 -- نورمان Borlaug
• 1969 -- منظمة العمل الدولية
• 1968 -- رينيه كاسين
• 1967 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1966 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1965 -- منظمة الأمم المتحدة للطفولة
• 1964 -- مارتن لوثر كنغ الابن
• 1963 -- اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، ورابطة جمعيات الصليب الأحمر
• 1962 -- ليناس Pauling
• 1961 -- داغ همرشولد
• 1960 -- ألبرت Lutuli
• 1959 -- فيليب نويل بيكر
• 1958 -- جورج بير
• 1957 -- ليستر بولز بيرسون
• 1956 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1955 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1954 -- مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
• 1953 -- جورج مارشال
• 1952 -- ألبرت شفايتزر
• 1951 -- ليون Jouhaux
• 1950 -- رالف بانش
• 1949 -- اللورد بويد أور
• 1948 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1947 -- مجلس الخدمة الأصدقاء ، جنة الأصدقاء الأمريكيين للخدمة
• 1946 -- اميلي غرين بالخ ، موت جون ر.
• 1945 -- كوردل هل
• 1944 -- اللجنة الدولية للصليب الأحمر
• 1943 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1942 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1941 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1940 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1939 -- القيمة النقدية للجائزة مع 1 / 3 المخصصة لصندوق الرئيسية ومع 2 / 3 إلى الصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1938 -- مكتب نانسن الدولية لشؤون اللاجئين
• 1937 -- روبرت سيسيل
• 1936 -- كارلوس سافيدرا لاماس
• 1935 -- كارل فون Ossietzky
• 1934 -- أرثر هندرسون
• 1933 -- السير نورمان أنجيل
• 1932 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1931 -- جين وAddams ، نيكولاس موراي باتلر
• 1930 -- ناثان Sφderblom
• 1929 -- فرانك كيلوغ باء.
• 1928 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1927 -- فرديناند بويسون ، لودفيغ Quidde
• 1926 -- أريستيد بريان ، غوستاف Stresemann
• 1925 -- السير أوستن تشامبرلين ، تشارلز غ Dawes
• 1924 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1923 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1922 -- فريدجوف نانسن
• 1921 -- Hjαlmar Branting ، كريستيان لانج
• 1920 -- ليون بورجوا
• 1919 -- وودرو ويلسون
• 1918 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1917 -- اللجنة الدولية للصليب الأحمر
• 1916 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1915 -- جائزة الأموال المخصصة لهذا الصندوق الخاص للجائزة الفرع
• 1914 -- جائزة الاموال المخصصة للصندوق الخاص للجائزة هذا الفرع
• 1913 -- هنري لافونتين
• 1912 -- اليهو روت
• 1911 -- توبياس عصر ، ألفريد فرايد
• 1910 -- المكتب الدولي للسلام الدائم
• 1909 -- Auguste Beernaert ، بول هنري دي d' Estournelles ثابت
• 1908 -- كلاس بونتس Arnoldson ، فريدريك Bajer
• 1907 -- إرنيستو تيودورو Moneta ، لويس رينو
• 1906 -- ثيودور روزفلت
• 1905 -- بيرتا فون Suttner
• 1904 -- معهد القانون الدولي
• 1903 -- راندال كريمر
• 1902 -- إيلي Ducommun ، ألبرت Gobat
• 1901 -- هنري دونان ، فريدريك باسي

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٧ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م