وشهد شاهد من أهلها : كاتب
نرويجي ينتقد لجان تحكيم جائزة
نوبل للسلام :
قبل ثلاثة أيام من إعلان الفائز
بجائزة نوبل للسلام كشف في
الدنمارك، نقلا عن صحيفة "الوطن"
السعودية عن كتاب جديد سينشر
قريبا للكاتب النرويجي فريدريك
هيفرمهيل، ينتقد فيه لجان تحكيم
جائزة نوبل للسلام، حيث قال "إن
معظم الحاصلين على جوائز نوبل
للسلام منذ الحرب العالمية
الثانية لا يستحقونها، وإنها منحت
لهم بمبررات خاطئة تنتهك الجوهر
الحقيقي لوصية لفريد نوبل".
وعلى الرغم من تحفظ الكاتب على
نشر محتويات كتابه وإبقائها سرية
حتى وقت النشر، إلا أن مصدراً
إعلامياً دنماركياً تمكن من
الحصول على بعضها قبل نشر الكتاب
بعد الحصول على إذن منه.
وقال هيفرمهيل ، "الناشط في حركة
السلام العالمية والنائب السابق
لرئيس المكتب الدولي للسلام": [إن
لجنة نوبل للسلام لم تقم بمهمتها
حسب وصية صاحبها حيث انحازت
لأطراف معينة خصوصا بعد الحرب
العالمية الثانية].
وقال:[ في عام 1901 منحت الجائزة
لأشخاص قدموا نشاطات حقيقية ضد
الحرب ومن أجل السلام، أما بعد
الحرب العالمية الثانية فبدأت
اللجنة بالحصول على قدر أكبر من
الحرية في مسألة منح الجائزة
ونسيت تماماً وصية "نوبل". وتم
اختيار المرشحين بناء على أمور
سياسية مثل منحها لـ "جورج
مارشال" الذي كان القائد الأعلى
للجيش الأمريكي خلال الحرب
العالمية الثانية وهو ليس معروفاً
إلا بنزعته العسكرية، لا
السلمية، ومسؤولا مباشرا عن جريمة
هيروشيما ونياغازاكي كذلك اختارت
اللجنة نائب الرئيس الامريكي
السابق "آل جور" وهو شريككلنتون
في استمرار حصار العراق واللجوء
الى القوة العسكرية في قصف جنوب
وشمال العراق خلال عهدته، و"محمد
يونس" اللذان لم يقدما نشاطاً
كبيراً من أجل السلام].
يذكر أن جائزة نوبل التي أنشئت
عام 1901 على يد ألفريد نوبل
العالم السويدي الذي جمع ثروة
ضخمة من بيع اختراع جديد هو
الديناميت. وقد نص الفريد نوبل في
وصيته على ضرورة منح إحدى الجوائز
سنويا لكاتب أو أديب أنتج عملا
بارعا يعتبر نموذجا للأدب
المثالي، بالإضافة إلى فروعها
الأخرى في الفيزياء والطب والسلام
والاقتصاد والكيمياء. وحتى في
المجالات العلمية والابداعية
الصرفة كان الانحياز يتم بمعايير
مشبوهة وغير منصفة في كل الاحوال.
من لا يعرف ألفريد نوبل نعيد
التذكير به، إضافة الى مقدمة هذه
المقالة، فهو عالم سويدي عرف
كمخترع للديناميت ، أو كما أطلق
عليه الكثيرون "صانع الموت"،
وباختراعه الديناميت ترك جدلا
واسعا حول مدى أهمية اختراعه من
بين الاختراعات الاخرى، وفي ما
إذا كان باختراعه هذا قد أفاد
البشرية ؟ أم زاد من مأساتها؟
وأمواله ذاتها جاءت من ريع
الاختراع وصناعة الديناميت
والاسلحة الفتاكة التي استفادت من
اختراعه. وبعد أن حقق من وراء ذلك
ثروة طائلة، وكنوع من التكفير عن
الذنب، قرر نوبل أن تستثمر هذه
الثروة بعد وفاته كما أسلفنا ،
حيث توهب على شكل جوائز مادية
قيمة تمنح للمبدعين والمتميزين في
عدد من المجالات ومن ضمن هذه
المجالات " مجالات السلام" !!،
وبذلك أخرج نوبل من جعبة الموت
التي صنعها بنفسه أكبر جائزة في
التاريخ.
جائزة نوبل للسلام مارتي أهتيساري
مسك الختام 2008:
منذ العاشر
منOctober
10, 2008 at 9:43 PM EDT
10 تشرين الأول / أكتوبر ، 2008
تتالت التعليقات
L
المختلفة حول
منح جائزة نوبل للسلام إلى "معسول
اللسان الدبلوماسي الفنلندي مارتي
أهتيساري" وبمنحه تتالت ردود
الافعال من هذا الطرف أو ذاك منها
جاءت وعلى الفور غاضبة .
وMr.
Ahtisaari, 71, a former Finnish
president who became a
behind-the-scenes negotiator in
many of the world's hot spots,
has spent the past 20 years
quietly pushing for a form of
peace that brings an end to
violence and paralyzing
conflict, without necessarily
pleasing the parties at the
table or pretending to be
neutral.
السيد
أهتيساري ، 71 ، الرئيس الفنلندي
السابق الذي اصبح وراء الكواليس
المفاوض في العديد من النقاط
الساخنة من العالم ، وقد أمضى
السنوات العشرين الماضية بهدوء في
العمل الدبلوماسي بصفة محاور بارز
في مهمات التكليف من اجل تمثيل
الامم المتحدة في حل بعض النزاعات
وإنهاء حالات من العنف والصراع ،
ربما توقفت بعض النزاعات بأشكال
من الهدنة والتسويات الدولية
ورغبة الاطراف المتحاربة ولكن
جذور العنف لم تنته بسبب المظالم
الاستعمارية ومصالح الدول الكبرى.
انهى السيد مهامه في كثير من
الحالات دون ان يحل المشاكل أو
ينصف الضعفاء. وبالضرورة ربما
سعى الى إرضاء طرفين على طاولة
مفاوضات أو تظاهر بالحياد ، لكن
الحلول لم تخرج عن قبول ومافقات
الارادة الدولية الكبرى المتحكمة
بالعالم وخاصة في ظل سيادة القطب
الامريكي. رغم توقف بعض النزاعات
او انتهت الى تقسيم بلدان
In terms of lives saved, it has
been an enormously successful
approach although Mr.
Ahtisaari has left lingering
enmities, as exemplified by the
responses to the prize heard in
some countries last night.
رغم توقعلى
الرغم من رغبة السيد أهتيساري،
لكن الكثير من الحالات قد ترك
العداوات وهي باقية ، ومثال على
ذلك الردود العنيفة على منحه
الجائزة التي وصفت مثلا.
This is some kind of a sick
joke, one Serbian listener told
the Belgrade radio station B92
Friday night, before denouncing
him as a Nazi. Another asked:
So the Finnish guy wins an
award for managing to split a
country in two?
" انها نكتة
مريضة سمجة عندما تقسم دولة واحدة
كصربيا الى اثنين من قبل هيئات
اهيتساري " ، بل ذهبت اطراف صربية
وروسية الى التنديد به ووصفته بـ
"النازية" كما في بعض التصريحات
التي نقلت عن شخصيات صربية.
In Russia, even government
figures were willing to denounce
him.
ومن روسيا
تصاعدت ردود الفعل حوله: قال
سفير روسيا لدى منظمة حلف شمال
الأطلسي في بروكسل معلقا:
I
can't fathom how the Nobel Prize
or any other award could be
granted to Ahtisaari, Russia's
ambassador to NATO said in
Brussels Friday.
"لا
استطيع فهم كيف ان جائزة نوبل أو
أي جائزة أخرى يمكن أن تمنح
لأهتيساري " .
This sort of openly vented anger
and his characteristic silence
in its face is the sort of
thing that has always surrounded
Mr. Ahtisaari's approach to
conflicts.
هذا النوع من
الصراحة والتعبير كان تنفيسا
لمشاعر الغضب من اطراف عدة ولكن
كل ذلك لا يثير اهتيساري الذي
عهد عنه هدوءه والتزامه الصمت
وعدم الانفعال في وجه من ينتقدوه
، وهو يتمسك بهذا النوع من
السمات التي تحيط دائما بشخصيته
وفي اسلوبه في حل نهج الصراعات
والازمات التي تكلف بها.
يقال عنه
أيضا:
He
has not always pretended to be
neutral or guided by high
principles; rather, he tells
interlocutors, he is simply
interested in getting the
conflict to end.
انه لم
يكن دائما محايدا او أنه يسترشد
بمبادئ عالية ، بل يمكن أن يقول
للمحاورين معه في أي طرف من قضية
ما ،" انه جاء ببساطة ولا يريد
الا الحصول من المهتمين حلا لقضية
لإنهاء الصراع الذي يكلف بمعالجته
ولا تهمه النتائج المترتبة عن ذلك
الحل وما سينجر عنه مستقبلا.
In passing up
bolder and more heroic-seeming
figures such as last year's
choice of former US
vice-president and
climate-change champion Al Gore
the Nobel judges put their
stamp of approval on the modern,
European vision of peace-making,
which Mr. Ahtisaari has come to
eالThat
vision has put him at the centre
of many of the world's most
nettlesome
الNotably,
he brokered the deal that ended
South Africa's military control
of Namibia and gave that country
its independence in 1990; the
deal with the government of
Indonesia that ended the
independence aspirations of the
breakaway region of Aceh, the
lengthy and ultimately
successful effort to get the
Provisional Irish Republican
Army to give up violence in
Northern Ireland and, most
controversially, the lengthy
talks with Serbia that resulted
in the Albanian-majority
region of Kosovo becoming an
independent nation earlier this
ye
جدير بالذكر ،
انه توسط في انجاز اتفاق الذي
انتهت اليه جنوب افريقيا للسيطرة
العسكرية وناميبيا وأعطى ذلك
البلد على استقلالها في 1990 ؛
وانجز صفقة مع حكومة اندونيسيا
التي انتهت باستقلال وتحقيق
تطلعات المنطقة الانفصالية في
أتشيه ، وانجز حوارات طويلة
وناجحة مع الجيش الجمهوري
الأيرلندي للتخلي المؤقت عن العنف
في ايرلندا الشمالية ، والأكثر
جدلا كانت وساطته في ، محادثات
مطولة مع صربيا التي أسفرت الى
منح الأغلبية الألبانية في كوسوفو
من أن تصبح لها دولة مستقلة.
His role in that decision
infuriated Serbs, who saw him as
an advocate of Western and
European interests rather than a
neutral mediator and who
bitterly resented the loss of a
region that was both an ancient
Serbian religious site and the
location of terrible acts of
Serbian repression of minorities.
هذا ه
هذا الدور في صنع ذلك القرار أغضب
الصرب ، الذين رأوا فيه كداعية
للمصالح الغربية والأوروبية بدلا
من أن يكون وسيطا محايدا وعبروا
بمرارة وإستياء عن خسارة تلك
المنطقة من بلادهم ورأوا فيه
مساعدا على تقسيم صربيا.
The decision also reinforced a
long-held resentment against Mr.
Ahtisaari by Russians, whose
distrust dates back to his
period as president of the
former Soviet satellite state of
Finland, from 1994 to 2000.
كما عزز قرار
سابق له، منذ فترة طويلة، ردود
الروس ضد السيد أهتيساري ، وعدم
الثقة به ويعود هذا الموقف الى
فترة سابقة كان فيها اهتساري
رئيسا للدولة الفلندية، وكان له
موقف متعاطف من طموحات بعض
الجمهوريات السوفييتية السابقة
ورغبتها للانفصال عن روسيا، في
الفترة التي تلت سقوط الاتحاد
السوفيتي وخلال فترته من 1994 إلى
2000.
This was almost inevitable: He
was born in the Finnish region
of Karelia, which was annexed by
the Soviet Union and remains
part of Russia today; his family
was forced to flee along with
many other ethnic Finns.
وكان هذا
تقريبا موقفا وغيره من المواقف
تولد عن ضم منطقة كاريليا
الفنلندية ، التي ضمها الاتحاد
السوفياتي وروسيا الى اراضيهما،
والتي لا تزال جزء من روسيا الى
اليوم .
أما
حول العراق فلم يذكر لأهتيساري
موقفا حازما من الادارة الامريكية
اومنظمات الامم المتحدة التي عمل
فيها وظلت متواطئة في قضية حصار
العراق واكتفت ببعض البيانات
الصحفية والاعلامية التي لم
تتجاوز نقل بعض الحالات الانسانية
في العراق من دون الجرأة من
ادانتها او الاستقالة عن التكليف
بمتابعتها كما فعل دبلوماسيون
كثيرون اكتشفوا ان استمرارهم في
خدمة مخططات الولايات المتحدة من
خلال التستر عليها ضمن مهمات
الاممالمتحدة انما هي خيانة
للضمير الانساني . |