كارثة أميركا المالية : عاصفة حقيقية ، أم ذريعة لإستراتيجية جديدة للهيمنة ؟

 

 

شبكة المنصور

أبو علي الياســــــــــري - العراق المحتل / النجف الاشرف

 

اعتادت  شعوب  العالم على  التضليل ألإعلامي والدجل السياسي والكذب الرئاسي للإدارتين الأميركية .. إدارة (بوش الأب) و(بوش الابن ) سفاح الإنسانية . فلو جمعنا ما بين تلك الخصائص التي أدركتها الإنسانية جمعاء  عن تلك الإدارتين الإرهابيتين  من  تظليل إعلامي ودجل سياسي وكذب رئاسي لحصلنا على محصلة واقعية عن  السياسة الاميركة ألا وهي اشتهارها  بفن المواهب السياسية في صنع وتمثيل  الذرائع الكاذبة والمظللة إعلاميا  ...  ذرائع  تتمشدق بها السياسة الأميركية لأجل الحصول على تأييد أو مكسب وقتي لمصلحة نفسها  وبطريقة عرفت واكتشفت من قبل  النظام الرسمي الدولي  والإنسانية  ومن يعمل في دهاليز السياسة في المنظمة الدولية , ألا وهي  الضحك على ذقون وعقول كبار ساسة النظام الدولي وخاصة دول  مجلس الأمن  وبحجج واهية كالإرهاب الدولي  وحقوق الإنسان والأنظمة الدكتاتورية .

 

إن  الغاية من هذا التمشدق في خلق الذرائع السياسية أو المالية  الكاذبة  إنما  هو إما  لإكمال وإتمام  صفحة جديدة متممة  للصفحات التي نفذت بفعل سياسات  الإدارات الأميركية  السابقة لأجل الهيمنة والتحكم بالدول المنتجة للنفط وعلى جميع  المستويات العربية والإسلامية والدولية , ثم  السيطرة على العالم  وشعوبه وثرواته .. وبهذين السببين ( الهيمنة والسيطرة ) سيجعل من أميركا أن  تتحكم بجميع  قدرات وقرارات ومؤسسات الأنظمة السياسية لكل  دولة من دول العالم .. أو للتعويض عن  ما فقدته جراء خسائرها الفادحة   في العراق على أيدي رجال المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية   .

 

الشيء الذي يلفت النظر والانتباه لدول مجلس الأمن الرئيسية إنها تساند وتتضامن وتؤيد   أي قرار يخدم الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل  ...   والسبب أفسره وفقا للاحتمالات التالية :

 

1- إما هو تكتيك سياسي لإعلان تأييدهم المطلق لأي قرار دولي يخدم الولايات المتحدة  الأميركية .

 

2-  أو  هو تحالف استراتيجي يخدم مصالحها  مع مصالح  الولايات المتحدة الأميركية ؟

 

3- أو هو تكتيك استهزائي للضحك على الولايات المتحدة الأميركية لأجل إيقاعها  في المحيط الأطلسي  وإغراقها حتى الموت   للتخلص منها ومن سياستها الإرهابية  الغوغائية الفوضوية  التي عانت وتعاني  منها تلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن سياسيا وعسكريا واقتصاديا وتجاريا  واجتماعيا والخ ؟

 

4-  أو هو غاية  لهدف  مرسوم  لإيقاعها  بكارثة مالية تجعل من أميركا في حاجة ماسة  لتلك الدول الأعضاء التي بدورها فرض السيطرة على الاقتصاد الأميركي  وإنهاء دور أميركا  في العالم  كدولة عظمى اسمها الولايات المتحدة الأميركية !!!  .

 

مقدمة مقالي جاء  نتيجة لما حدث مؤخرا وحسب ما تناقلته وسائل  الإعلام الأميركية المظللة حول الكارثة المالية التي صعقت الولايات المتحدة   نتيجة إفلاس  اكبر مؤسساتها  وشركاتها وبنوكها المالية   .. كارثة وفاجعة مالية  إن كانت فعلا كارثة  حقيقية !!!  جعلت رئيسها الأرعن  ( بوش الابن ) يتخبط أمام العالم وشعبه ليبتكر خطة عاجلة وفورية  سميت بخطة إلانقاذ المالية والتي انتقدت في بادئ الأمر من قبل  مجلس النواب الأميركي  ثم صادق عليها فجأة لأسباب غير معروفة للنظامين  الرسمين الدولي والعربي !!!  .

 

لقد أكدت المعلومات التي تسربت عن طريق وسائل الإعلام المناهض للسياسة الأميركية , بأن أميركا ستقع مستقبلا  في  كارثة مالية   بسبب  العجز المالي  الكبير الذي تعاني منه والبالغ  أكثر من  ( 6,5) تريليون دولار , ناهيكم عن الديون التي فجعت بها  أميركيا لغاية عام ( 2003) والبالغة ( 8,5) تريليون نتيجة الكوارث الربانية ( الأعاصير الموسمية) التي عصفت بولاياتها  وجرفت كل شيء واقتلعت ولايات وولايات لم  يتطرق إليها  أعلام إدارة بوش   للشعب الأميركي والعالم . ولا نريد أن ندخل في  إحصائيات قتلى وجرحى وغرقى  ومشردي ذلك  الإعصار الذين لم تذكرهم أو تنقذهم أو حتى  تعلن عنهم وسائل إعلام إدارة بوش الإرهابية  !!! و السبب في ذلك هو احترامنا وتقديرنا  لمشاعر الشعب الأميركي الذي  ابتلي  بظلم سياسة  إداراته الإرهابية .

 

هذين السببين  ( ما يسمى ( الحرب على الإرهاب ) والأعاصير الموسمية ) جعلتا  الاقتصاد الأميركي يصل  إلى أدنى  مستوى له وحسب ما ذكرته الوسائل  إلاعلامية , أي أنهما  السبب الرئيسي  في وقوع أميركا  بكارثة مالية  لم يشهد  لها مثيل سابقا  في تاريخها  السياسي . مما جعل رئيس إدارتها الإرهابية  يعلن ساعة الصفر  لما تسمى بخطة الفاعل الحقيقي لتك الكارثة المفجعة للشعب الأميركي ، والتي أطلق عليها  ب( خطة بوش للإنقاذ المالية ) ...  إن كانت الكارثة فعلا  حقيقية !!!  . وفعلا صادق  مجلس النواب على تلك الخطة التي تنص على دعم   وتعزيز المؤسسات والشركات  البنوك المالية المنكوبة  بمبلغ ( 700) مليار دولار .

 

ولكن بودي إن أوضح  رأيي  بهذه الكارثة المالية وحسب ما وصفتها وسائل الإعلام الأميركية مع احترامي وتقديري  لأراء وتحليلات  جميع كتاب السياسة والمحللين العسكريين  والخبراء والاختصاصين الماليين الذين  كتبوا عن تلك  الحادثة  ...  وهو رأي مخالف لما ذكرته تلك الوسائل الإعلامية الأميركية ومن رقص وزمر ودق الطبول  لها لأجل تضخيم الحدث وخاصة أدواتها  المعروفة بوسائل الأعلام العربية والإسلامية والغربية المسيطر عليها من قبل وسائل الأعلام الأميركية   .. وان شكوكي  بالحدث أخذ يراودني بين  المصداقية  من عدمها وبنسبة ( 50%) !!! ولكي لا أكون مجحفا بحقيقة الكارثة إن كانت حقيقية !!! , ارتأيت أن اقنع جسمي وليس نفسي  وبنسبة مشابهة  لنسبة (الشك)  أعلاه احتراما وتقديرا  للشعب الأميركي وليس لإدارته الكاذبة الإرهابية  واضعا  حقيقة قناعة جسمي  لتلك الكارثة في خانة الشك بالصحيح لأمنحها  نسبة ( 50%) أيضا  !!! . ولأسباب  أفسرها  بما يلي :

 

1.أن النظام الرسمي الدولي وبجميع ألوان أنظمته  السياسية  وبشعوبه  المتنوعة والمنتشرة حسب حدود  جغرافيتهم يعلمون ويدركون  جيدا البهلوانات والخدع والتظليل والكذب التي تطلقها بين الحين والآخر الإدارات الأميركية الظالمة وخاصة إدارة( بوش) الإرهابية . .. بدليل أن الكذب أصبح هوية التعريف السياسية لإدارة بوش  أمام الرأي العام الدولي  بصورة عامة والشعبين العراقي والأميركي بصورة خاصة ... وان كذب هذه الإدارة  أصبح حديث  الساعة لوسائلها الإعلامية  , أي منذ  أن تذرعت بكذبة الحرب على العراق وبدون قرار من الهيئة  الدولية واحتلاله عسكريا خلافا  للقانون والأعراف والاتفاقيات الدولية المعتمدة في ميثاق الأمم المتحدة ....

 

ذرائع كاذبة عرفها العالم  منذ اتهامها للنظام العراقي الوطني بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل وعلاقته  بالقاعدة والتي اظهر الله حقيقتها الكاذبة باعتراف كبار ساستها  ... ومن بينهم  الكذاب  ( كولن باول ) وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الذي استقال من منصبه نتيجة فشله في إدارة السياسة الخارجية لاكتشافه من قبل المنظمة الدولية  والعالم والشعبين العراقي  والأميركي  بكذبته المعروفة  في مجلس الأمن عندما قال بان  لديه دلائل ووثائق تثبت امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وعلاقته  نظامه بالقاعدة ...   وكذلك  ( جورج تنت ) مدير الاستخبارات الأميركية ( CIA  ) الذي استقال من منصبه نتيجة معرفته حقيقة (كذبة  بوش) وسياسته الرعناء التي أساءت بسمعة الشعب الأميركي وغيرهم  ..

 

لقد أصبح هذا الكذب اللامحدود في  نظر الرأي العام الدولي  والشعب الأميركي  بمثابة  سياق ومنهج  ثابت معتمد عليه في  إدارة بوش وعلى  صعيد السياسيتين  (الخارجية والداخلية) الأميركية .  والدليل على ذلك  عندما وصف  المجرم ( بوش ) حربه واحتلاله للعراق بالنصر الكبير للديمقراطية الأميركية ... ثم أعقب ذلك  الخطاب  بخطاب آخر سخيف  يبشر به  الشعب الأميركي  والعالم بانتهاء العمليات العسكرية الأميركية في العراق والذي فضح ( الله ) ( عزوجل ) أمره عندما  بدأت الشرارة الأولى  للعمليات الميدانية  لرجال المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية , والتي أثبتت كذبته  وهي  تكبد قوات الاحتلال الأميركي خسائر فادحة  (عسكريا وماديا وبشريا ومعنويا)  .

 

وكذلك كذبته  بادعاءه بنصر الديمقراطية الأميركية  في العراق عندما  عين السفير ( بول بريمر ) حاكما مدنيا أميركيا لسلطة احتلال العراق .. والذي  قام ومن خلال سلطته بسن قوانين مخالفة لجميع الشرائع السماوية والحضارية والدولية .. حيث اصدر  قرارات  مجحفة وغير شرعية ومنافية لجميع القرارات والاتفاقات والمعاهدات الدولية بتعيينه حكومات احتلال طائفية دمرت البلاد وقتلت العباد على أيدي ميليشياتها صفوية .

 

وكذبته الأخرى وليس الأخيرة  والتي  اكتشفها العالم والشعبين العراقي والأميركي عندما وصف  الوضع الأمني  في العراق  في تحسن , حيث  قوبل  بتقرير فصلي صدر من  وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون )  يصف الوضع في العراق ( هش ويمكن أن يتراجع ) بسبب تقاتل الأحزاب الصفوية على السلطة وحقائبها الوزارية السيادية والمالية والنفطية لسرقة أموال العراق وزجها في البنوك والمصارف الإيرانية , ذلك التقاتل الذي سببه واضح ومعلوم للعراقيين وحتى لإدارة بوش ألا  وهو تقاتل  وبتوجيه واضح من إيران لما لها من تأثيرات طائفية على ميليشياتها المعروفة بأحزابها الصفوية التي حكمت سلطة الاحتلال العميلة بعد احتلال العراق .

 

هناك من يسال  .. لماذا هذه المناصفة بالشك في مصداقية الكارثة من عدمها   ؟ وما هو التحليل الخاص بذلك   ؟

 

أن ما ذكرته أعلاه  جعلني أن اشك في مصداقية ما تسمى بالكارثة المالية بسبب الكذب والكذب والكذب  والتضليل وان هذين السببين  أصبحا وكما قلت (هوية) إدارة بوش الإرهابية , وهذا  جعلني ومن وجهة نظري مع احترامي وتقديري  لوجهات النظر الأخرى أشك  في كل ما تقوله هذه الإدارة الإرهابية   للعالم والشعب الأميركي من خلال  تفسيري لهذه  الكارثة واصفا إياها  بأنها  ذريعة جديدة تضاف إلى  الذرائع الكاذبة  السياسية السابقة بالرغم من متابعتي  لمجريات عاصفتها المالية  والتي عصفت وتأثرت بها  العديد من البنوك والشركات التي وصل  بها الأمر لان  تتأثر من جرائها   جميع المصارف والأسواق المالية في العالم وخاصة أوربا واسيا والدول المرتبطة بالنظام المالي والاقتصادي الأميركي  مما سيؤدي تأثيرها هذا  إلى الركود الاقتصادي وانخفاض معدلات النمو والاستغناء عن الآلاف الوظائف وزيادة كبيرة في معدلات البطالة التي ستؤدي إلى ضعف الإنتاج وانخفاض المبيعات وتردي الأسعار   ... وان رأيي وتوقعي  لهذه  الذريعة إنما  هو :-  لاحتمالات إنقاذ  إدارة بوش الإرهابية   نفسها من المقاضاة القانونية التي سيقاضيها  الشعب الأميركي  والقوانين الدولية مستقبلا , وهي  في وقت حرج جدا وخاصة إدارة بوش الإرهابية  على أبواب الرحيل وبلا عودة لمغادرة سلطتها الإرهابية  ومجيء إدارة سياسية جديدة لاترى تحت يدها إلا  السمعة الغير جيدة بسياسة وشعب  دولة عظمى  وعجز كبير في  خزينتها المالية واستعداء دولي وشعبي لها  بسبب إدخال  أميركا  في حروب غير معنية بها تكبدت من خلالها خسائر كبيرة بشريا وماديا ومعنويا وعسكريا واقتصاديا وحضاريا وثقافيا والخ .....

 

ولكن أقول وبملئ  فمي  إن سبب الكارثة المالية  والتي عصفت بالولايات المتحدة الأميركية  وهزت مضاجع ساسة إدارتها الإرهابية هو سقوطها في مستنقع المقاومة العراقية الذي سبب لها هذه الفاجعة المالية والدليل على ذلك  ما تم وصف هذه الكارثة من قبل  ( البروفسور جوزيف ) مستشار (البنك الدولي) عندما قال ( إن الحرب في العراق لعبت دورا كبيرا في تلك الكارثة الاقتصادية والتي  سببت إلى  زيادة في  أسعار النفط إضافة لما أنفقته أميركا جراء هذه الحرب  من مليارات الدولارات  لاستيراد نفط لها , وما قامت به الإدارة الأميركية من ضخ مليارات من الدولارات في السوق مما سبب إلى الإضرار والضعف العام   بالاقتصاد الأميركي والذي أدى إلى انهيار مؤسساتها المالية ) .  وهذا ما  أصاب الولايات المتحدة الأميركية بالدوار الذي جعلها في حيرة أمام العالم وشعبها  وحتى مع نفسها وهي تفتش عن وسيلة لإنقاذ نفسها وسمعتها وقواتها واليتها العسكرية وأموالها .

 

أما تحليلي لمناصفة الشك في  تصديقي  لهذه الكارثة من عدمها  لأضعها  كذريعة لإستراتيجية جديدة للهيمنة على دول معينة   .. فأمثلها بالمثل المعروف  التالي  وهو( ضرب عشرات العصافير بحجرة واحدة) ... وهذا يأتي من خلال  الاحتمالات والتكهنات التالية  :

 

أ - الجميع يعلم بأن الإستراتيجية الأميركية إستراتيجية طويلة الأمد وبعيدة الأهداف  ومخطط لها منذ عقود من الزمن فلا توقفها إدارة قديمة أو جديدة , فلكل مرحلة من مراحلها  (إدارة جديدة) تعتبر أداة رئيسية  ومنفذة  لصفحات معينة  بتلك الإستراتيجية ... ولهذا السبب اعتمدت هذه الإستراتيجية على ذريعة جديدة فاجأت العالم والشعب الأميركي  لأول مرة ,  الهدف منها هو أشغال  الرأي العام الأميركي بالحدث الجديد وإبعاده عن كل  ما ستنفذه إدارتها السياسية الجديدة  من سياسات خارجية وحروب دولية مستقبلا , والخ .

 

ب - من المحتمل أن الإستراتيجية  ألأميركية  بعد انتهاء فترة  إدارة بوش  تحتاج إلى تحالفات جديدة  مع حلفاء جدد  للمرحلة القادمة لأجل تنفيذ  إستراتيجية جديدة  تجاه الشرق الأوسط ودول شرق آسيا ودول البلقان وهذا يجعل من تلك الدول تشترك  فيما بينها بتحالف  إستراتيجي  مشتركة في الهدف ...  وخاصة العالم يعيش   في زمن التحسبات من  ظهور الدب الروسي من جديد  ... وبما أن هذه التحالف  الإستراتيجي الجديد  يحتاج إلى موارد مالية كبيرة جدا لإكمال تشكيله وتهيئته وتحضيره لتنفيذ جميع مراحل خططه المستقبلية لتلك الحدث   .. فمن المحتمل وحسب توقعي أن  هناك اتفاق استباقي  وبصورة سرية بين تلك الدول التي ستصبح الحليف الجديد مع أميركا  سواء كان من الدول الأوربية أو البعض من  الأنظمة العربية والإسلامية ودول شرق آسيا ودول البلقان  والخاضعة لهيمنة السياسة الأميركية  على خلق  ذريعة تشغل الرأي العام الدولي في هذه الكارثة .... ولكن الحقيقة هي لإكمال العدة من اجل تنفيذ مخططات إستراتيجية  مستقبلية تجاه روسيا والصين وكوريا الشمالية !!! .

 

ج.  من المحتل أن تكون ( الكارثة المالية )  خدعة جديدة الهدف منها  الضحك على الأغلبية من  النظام الرسمي العربي وبجميع عناوينه السياسية .. لحلبهم ماديا وبحجة أن الولايات المتحدة الأميركية دافعت عنهم وعن وجود  أنظمتهم  من  الأنظمة الوطنية  التي تسميها بالدكتاتورية  ومن الإرهاب الدولي نيابة عنهم, وهذا يتطلب من النظام الرسمي العربي أن يقف  مع  أميركا وإسنادها إسنادا  ماديا لأجل سد جميع نفقات خسائرها المالية منذ حرب الخليج الأولى ولغاية سنة  (2010) .. وبهذه الذريعة الذكية تعيد الولايات المتحدة الأميركية  كل ما خسرته في الحرب على العراق وأفغانستان  والبالغة تقريبا ( 15) تريليون دولار .

 

د . أو لاحتمال  الضحك على جميع المستثمرين وأصحاب الأسهم  ومن جميع الجنسيات  في البورصات الأميركية وخاصة ذوي المليارات في البنوك والشركات والمؤسسات المالية التي فجعت كما يقولون بالكارثة المالية ( والحر تكفيه الإشارة ) !!!!!!.

 

 ولهذا أود أن أسأل إخواني كتاب المقاومة والسياسة   والمختصين في الأمور المالية والسياسية  هذا السؤال :

 

هل كارثة

 أميركا المالية عاصفة حقيقية , أم ذريعة لإستراتيجية جديدة , للهيمنة على  دول معينة ؟

 

 

أبو علي
الياســــــــــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
١٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٨

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م