المارد والقمقم

 

 

شبكة المنصور

أبو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

 

يحكى إن علي بابا حينما فتح القمقم وخرج المارد وتواجه معه بقتال شرس طويلة  توصل إلى نتيجة بان هذه المعركة ستكون طويلة وستمتد لأجيال وأجيال ففكر واهتدى إلى الحل الذي يوقف هذه المعركة بان يرجع المارد إلى نفس القمقم ولكن كيف اهتدى إلى أن يخدعه ويجعله يدخل نفسه من جديد في القمقم حكاية جميلة لكنها خيالية أما الواقع فشي أخر من اخرج المارد من أمريكا هوة المسئول عن إعادته إليها ولكن كيف هذا هوة السؤال ؟؟؟؟؟؟؟

 

حينما ذهب هينبال إلى روما وعبر جبال الألب وجمع معه خيرت ألمشات من ليبريا وخيرة المرتزقة من ألغال وخيرة فرسان المغرب وفيله أفريقيا وعبر بهم في سنوات طوال نصف أوربا وصعد أعلى جبالها ليهدد اكبر إمبراطورياتها لم يكن أحمقا كان يريد السيطرة لقرطاج على كل البحر المتوسط وهذا من اجل أجيال قرطاج كان قائدا فذا وذكيا جدا هزم الرومان بثلاث معارك  اقل ما يمكن أن نوصفها بها هوة المجزرة للجيش الروماني ودخل ايطاليا وسيطر عليها كليا ولكن كانت تنتظره مفاجأة قلبت كل موازين اللعبة لم تقبل روما الاستسلام عكس كل القوانين السائدة في ذالك الوقت لقد أدركت القيادة في روما إن الاستسلام كان ممكن أن يقضي على كل الحلم الروماني فلذلك صمدت ولم تستسلم لجيوش من المرتزقة والجنسيات المتعددة وتوقعت أن هذا العقد سينفرط بتقادم الأيام وفعلا كان جيش هينبعل قد جاء للقتال وليس لكي يتسكع في أرياف ايطاليا فبداء يفقد قواته شيئا فشيئا وحاول تجنيد مرتزقة من الرومان أنفسهم وهنا وقع في الفخ مها تكن أموال المحتل ومهما تكن الدناءة في النفس البشرية يبقى المحتل محتلا احد قواد روما المحنكين اتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح عبر باتجاه قرطاج بجيش من مستعمرات روما الخارجية وهنا اضطر هينبعل للرجوع إلى القمقم ليهزم هناك وتدمر قرطاج فلا يمكن لأي جندي إن يقاتل في بلد بعيد وبيته وعائلته مهددة ...

 

وألان لنعود إلى صلب الموضوع من اخرج القمقم عليه إن يرجعه خمس سنوات والمارد الأهوج الأمريكي يسيح في أرياف العراق وأفغانستان تحت كثير من المسميات والأعذار من أسلحة الدمار إلى مكافحة الإرهاب إلى مظلومية الشيعة والأكراد  إلى نشر الديمقراطية ولكن هل هذا ما تريده أمريكا ؟؟؟؟؟؟

 

لا أمريكا تريد النفط تريد مستقبل الأجيال الأمريكية وليذهب أطفال وأجيال العراق وأفغانستان إلى الجحيم في هذه الحالة جلبت أمريكا معها جيوش المرتزقة  من جميع دول العالم وفي مقدمتهم مرتزقة الفرس وجندت الجواسيس وجيش الجيوش ومنها فيلة الابرايمز وستايكر وطائرات الاباش ...

 

ثم اشترت الديوثيين والخونة وطلاب الثار من سقط المتاع في العراق لتؤسس مايسمى بالديمقراطيات الحرة لأول مرة في التاريخ نعرف إن الديمقراطية تباع بالدولار وان الجيوش بنشاء بمرسوم الهي وبمباركة من رجال الدين فبداءة حروبها الدينية من صليبية إلى حروب مهدوية إلى حروب زرادشتية  ..

 

تكملة ...

 

ترددت كثيرا قبل ان اكمل هذه المقالة الحقيقة ان المتغيرات في العراق وافغانستان مربكة ومتواترة وسريعة ولكن الاعجب ان الاحداث في امريكا اصبحت اكثر سرعة واكثر دراماتيكية كنت اخطط لاكمال هذه المقالة بعد الانتخابات في العراق وفي امريكا لانني كنت اتصور ان هناك الكثير من الامور التي تغيرت خلال هذه الفترة من عام 2006 الى 2008 وفعلا حصل الكثير من الامور المهمة خلال هذه المدة لا اقول اني تنبات بذلك لكني توقعت ان تاريخ الغزاة يعيد نفسه فد تفرقت مرتزق امريكا بعد ان حرمتها من الكعكة فانسحبت ايطاليا واسبانيا والسلفادور واستراليا وكوريا واليابان  حينما عرفت ان امريكا لا تتمكن من اعطائهم ما وعدتهم بت من مليارات الدولارات ووعود بسرقة المليارات الأخرى عن طريق ما يسمى بالأعمار فيضطر الجيش الأمريكي إلى انتهاج نفس السياسة عن طريق تجنيد مرتزقة من أهل البلد بإغرائهم بالدولارات وفعلا تم تجنيد الصحوات ومجالس الإسناد ومجالس الدعم كلن يعمل على طريقته لكنها تصب في بودقة واحدة وهي بوتقة الخيانة المشروطة بالربح المادي والحقيقة هناك كثير من الوطنيين الذين يراهنون على تأجج الروح الوطنية وسط من سقط في بوتقة الخيانة بعد أن تتضح لهم صورة حقيقية لما أرادت منهم أمريكا فعله وقد يكون عندي نوع من التفاؤل بهذا التغير إما أمريكا فهي لم تستطع خلال هذه الفترة من الحصول على معاهدة الاستسلام التي تشرعن وجودها فعلى الرغم من الضغط الكبير الذي وجهته لأعضاء القيادة السابقين وإعدام رئيس جمهورية العراق واختفاء نائبه حرمت الحكومة الأمريكية من الحصول على ما يشرعن وجودها كما شرعنته في اليابان وألمانيا

ومهما حاولت من جهد تبقى الحكومة التي وضعتها بانتخابات زائفة فاقدة للشرعية الأخلاقية والقانونية وان استطاعت الحصول لربيبتها في المنطقة الخضراء على جزء من ما يسمى بالشرعية فذلك ناتج عن ضغط عسكري واقتصادي وفي ضل انفراد أمريكي بالسياسة الدولية لكن ألان هناك كثير من المتغيرات حصلت وما زالت تحصل فمجلس الأمن الذي كان تابع ذليل لقرارات القوة العظمى بالعالم اصبح الان أكثر توازنا في ضل ظهور متميز للدب الروسي وصحوة أوربيه واضحة المعالم خصوصا بعد انهيار الاقتصاد الأمريكي إن من اخرج أمريكا من القمقم ليس أحداث 11/9 لكن العامل المهم وهوة الاقتصاد أمريكا أرادت السيطرة الاقتصادية على العالم عن طريق السيطرة على منابع النفط وطرق الاتصالات وفرض هيمنتها الاقتصادية على كل القوى الصاعدة التي من الممكن أن تكون منافس حقيقي وقوى بالمستقبل فأرادت أمريكا أن تسبق الإحداث وان تؤمن مستقبلا أفضل لها اقتصاديا عن طريق الاحتلال لمنابع النفط التي ممكن أن تكون منتجة إنتاجا اقتصاديا لمائة سنة قادمة

النفط تلك الهبة التي أعطيت للإنسان ولم يعطها حقها من الصون والتعامل معها بشكل يخدم الإنسانية فكانت وباء على الإنسانية وتحولت من نعمة إلى نقمة النفط هوة نتاج لعملية دقيقة حصلت منذ ملايين السنين حينما كان جو الأرض يحتوي على نسبه عالية جدا من غاز ثاني اوكسيد الكربون فتطورت الكثير من الكائنات الحية نفسها بطريقة تسمح لها باستهلاك غاز ثاني اوكسيد الكربون الذي  تشربت به أجسامها وتقلل بشكل كبير جدا من نسبه هذا الغاز الذي كان من الممكن أن لاتكون هناك عصور جيولوجية بوجد هذا الغاز القاتل ثم اندثرت هذه الحيوانات والنباتات لتقع تحت الضغط والحرارة العالية في جوف الأرض لتتحول بعد ذلك إلى مكونات كربو هدراتية وهي المكون الأساسي للنفط ثم جاء الإنسان ليكتشف النفط وليقوم باستخدامه بشكل مفرط وخصوصا في أمريكا التي استهلكت كميات هائلة منه خلال العقد السابق مما أطلق هذا الغاز من جديد إلى الأرض وبعد إن تنبه العالم إلى حجم الكارثة وقفت عنجهية أمريكا بوجه العالم ولم تصادق على المعاهدات التي تحد من إطلاق هذا الغاز إلى جو الأرض تحت ضغط الشركات وأصحابها الذين لاتهمهم حياة سكان الأرض بقدر همهم بأرقام أرصدتهم في البنوك إن هذه النوعية المجرمة من البشر لا تنتج الأ من مجموعات من المنبوذين في القرون السابقة الذين ذهبوا ليكونوا إمبراطورية المال والرأسمالية ويطلقوا مارد القوة الاقتصادية  ليس لخدمة البشرية بل لخدمة جيوبهم وأرصدتهم فكانوا يشنون الحروب للحصول على الأموال إما بالاستحواذ على ممتلكات الغير من موارد أو عن طريق بيع السلاح ليقتتل به البشر ..

 

ولكن من يغير القوانين الكونية يكون هوة أول من يدفع ثمن هذا التغير لقد زاد استهلاك النفط الغير مبرر من ارتفاع درجات حرارة الأرض مما نتج عنه تغير في نوع وقوة الأعاصير التي تضرب الولايات الأمريكية مسببا خسائر هائلة  وفي ضل نظام رأسمالي قائم على الإقراض الغير منصف وفق قوانين امبريالية غير منصفة ومضاربات مالية في بورصات كل همها الربح على حساب البشرية واجه شركات السوشيل والإقراض متاعب مادية كبيرة انعكست سلبا على كل النظام الاقتصادي وخصوصا بعد أن أنهك الاقتصاد الأمريكي تحت سياسة الإنفاق المفرط في الحروب وفي شراء ذمم الدول والإفراد حول العالم واجه الاقتصاد الأمريكي مشكلة أدت إلى ضعف كبير بالأداء وتنذر بكارثة قومية للأمريكان فقد وصل العجز العام للولايات المتحدة ترليونات الدولار وهذه تعتبر كارثة في المقاييس الاقتصادية الامريكة مضاف لها كساد عام في مجمل الشركات والبنوك الأمريكية وقد امتدت الكارثة لتشمل عدد كبير من دول العالم وتهدد بانهيار اقتصادياتها هذا ما جنته أمريكا على نفسها بسياساتها الرعناء وتحديها لقوانين الكون ويدل على حجم الكارثة تصريحات المسئولين الأمريكان والعالميين إذ قالوا ..

 

- الرئيس الأميركي جورج بوش: "الاقتصاد الأميركي في خطر، وقطاعات رئيسية في النظام المالي الأميركي مهددة بالإغلاق".

 

- الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين: "هذا لم يعد انعداما للإحساس بالمسؤولية من جانب بعض الأفراد، بل عدم إحساس بالمسؤولية لدى النظام كله الذي يتباهى بالزعامة العالمية".

 

- رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون  "الاستهتار داخل الولايات المتحدة بالنظام المالي هو الذي أدى إلى أزمة الائتمان المالي التي يعاني منها العالم".

 

- المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "على المسؤولين عن المشكلة أن يساهموا في حلها".

 

- وزير المالية الألماني بير شتاينبروك  "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الأزمة المالية العالمية الراهنة بسبب الحملة الأنغلوساكسونية التي تهدف لتحقيق أرباح كبيرة، ومكافآت هائلة للمصرفيين وكبار مديري الشركات، والأزمة ستخلف أثارا عميقة وستحدث تحولات في النظام المالي العالمي".

 

- الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الأميركي آلان غرينسبان:  "الأزمة هي الأخطر منذ قرن، ولم تنته بعد وستستغرق مزيدا من الوقت، وأتوقع انهيار العديد من المؤسسات المالية الكبرى بسبب القسوة الاستثنائية لهذه الأزمة".

 

- الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  "الأزمة المالية تهدد معيشة مليارات الأشخاص عبر العالم خصوصا الأكثر فقرا".

 

- رئيس البنك الدولي روبرت زوليك:  "الأزمة ستؤثر سلبا على الدول النامية، التي تواجه بالفعل ضغوطا على ميزانيات المدفوعات، لأن الأسعار المرتفعة تؤدي إلى تضخم فواتير الواردات".

 

- رئيس الوزراء الإيطالي سليفيو برلسكوني  "إيطاليا ستعيد إطلاق مناشدتها بإنشاء صندوق أوروبي للإنقاذ في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم الاثنين".

 

انما احصل يمكن وصفة بانه  تغيير جيوسياسي تاريخي يعاد فيه تشكيل موازين القوى في العالم دون رجعة، ويعلن فيه انتهاء حقبة الهيمنة الأميركية التي تعود منذ الحرب العالمية الثانية . واكبر دليل على ان ما تمر به الولايات المتحدة من ازمة هوة استحقار الرئيس الفنزولي هوفي شافيز للولايات المتحدة الامريكية دون ان يحاسب وما طرد السفراء الامريكان من امريكا الجنوبية الا دليل على الولايات الامريكية قد فقدت هيبتها مع تأميم الولايات المتحدة لأجزاء حيوية من نظامها المالي، فإن نظام أميركا الخاص بالأسواق الحرة يدمر نفسه بنفسه في حين تبقى الدول التي احتفظت بسيطرتها على الأسواق، في أمان. وان تلك الدول التي احتقرت النظام الرأسمالي الأميركي هي التي ستعيد تشكيل المستقبل الاقتصادي لأميركا ..

 

ذكرت تقارير صحفية أن المواطنين الأميركيين شرعوا في ترشيد إنفاقهم على السلع الاستهلاكية تحسبا لتداعيات الأزمة المالية التي تأخذ بخناق بلادهم, الأمر الذي يخشى أن يزيد الوضع الاقتصادي سوءا. وقد بات الأميركيون يجنحون إلى الاقتصاد في النفقات طول السنة إثر تدني قيمة منازلهم وارتفاع أسعار البنزين, طبقا لصحيفة نيويورك تايمز. وفي الأسابيع الأخيرة حيث تتردد أصداء الأزمة المالية من وول ستريت في نيويورك إلى واشنطن, يبدو أن المستهلكين لجؤوا إلى ترشيد الإنفاق بصورة حادة.وحتى مع بدء الحكومة العمل على إنفاذ خطة ضخمة لانتشال النظام المالي من وهدته, فإن ثقة المستهلكين ربما اهتزت بشدة بحيث لن يتمكنوا من مواصلة أنماطهم الاستهلاكية المسرفة قريبا. وتشير إحصاءات ومقابلات أجريت على نطاق الولايات المتحدة ونشرت نتائجها مؤخرا, أن مبيعات السيارات في تدن, وأن حركة السفر الجوي تتراجع, وأن المطاعم تعاني من قلة الرواد كما تقل أعداد الزبائن في المحلات التجارية.

 

وعلى صعيد متصل, كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر على معرفة بالأوضاع أن وزارة الخزانة الأميركية تنوي الاستعانة بنيل كشكري –مساعد الوزير للشؤون الدولية والمسؤول السابق في مصرف غولدمان ساكس- للإشراف على البرنامج الحكومي للإنقاذ المالي البالغ قيمته سبعمائة مليار دولار. ويعتبر كشكري من المستشارين المقربين من وزير الخزانة هنري بولسون الذين عملوا معه أثناء أزمة الائتمان وأعانوه على صياغة التشريع الخاص بخطة الإنقاذ. ومن المتوقع أن يدير كشكري برنامج الإنقاذ بشكل مؤقت إلى أن تعثر وزارة الخزانة على من يدير البرنامج بصفة دائمة, وذلك حسب المصادر التي طلبت من الصحيفة عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالإدلاء بمثل هذه التصريحات ..

 

الأزمة وحليف أمريكا إسرائيل

 

بددت أصداء أزمة الأسواق المالية الغربية خلافات شركاء الحكم الإسرائيلي المتشاكسين، ونسي الإسرائيليون لوهلة هواجسهم من انتقام حزب الله وخطر حماس، وخفتت النقاشات حول السلام وثمنه لتطغى أخبار البورصات ومستقبل الاقتصاد على كل ما سواها. فصحيفة معاريف نعت بخط أحمر تصدر صفحتها الرئيسية بورصة تل أبيب التي شهدت انهيارا هوى بأسهمها إلى مستوى لم تألفه منذ عشر سنوات، وحذت حذوها يديعوت أحرونوت التي كتب محرروها مقالا حاولوا فيه بحث تداعيات الأزمة على دولة تعيش على مساعدات الغرب ومعوناته. وكانت أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة في بورصة تل أبيب قد تراجعت بنسب غير مسبوقة تجاوزت 10% خلال يوم واحد. وتساءلت معاريف في سياق استعراضها: هل ما يجري أزمة مصارف أم انهيار بنيوي في النهج الرأسمالي؟ هآرتس تساءلت من جانبها: هل المطلوب البقاء في البورصة أم الفرار منها؟ مبرزة دعوات زعيم حزب العمل وزير الدفاع إيهود باراك لتدخل الدولة في الأسواق المالية لحمايتها من ارتدادات الهزة العنيفة التي ضربت أسواق المال الغربية. قلق الإسرائيليين الذي برز على صفحات الصحف بات حديث الشارع وشغله الشاغل، مما دفع يديعوت أحرنوت للاستعانة بخبراء اقتصاديين وماليين لتقديم الإيضاحات والرد على كل سؤال محتمل من قبل الإسرائيليين القلقين على مدخراتهم. وعمدت الصحيفة إلى تخصيص خط هاتفي مفتوح كخدمة للقراء الباحثين عن جواب للسؤال الأهم في أذهانهم وهو: ما ذا نفعل بمدخراتنا واستثماراتنا ؟

 

وهنا نعود إلى بداية حديثنا هل سيعيد المال أمريكا إلى القمقم كما أخرجه أول مرة إنا بتصوري الشخصي إن انهيار أحجار الدومينوا لن تستطيع ان تعيدها مثل ما كانت قبل الانهيار لابد أن تعاد بأماكن مختلفة وبأرقام مختلفة أيضا قد تساعد هذه الأزمة على إرغام أمريكا لإعادة حساباتها وانتشارها بالعالم خصوصا وإنها لم تحقق الهدف المرجو من انتشارها بهذا الشكل الكبير في العالم وفي ضل كلفة اقتصادية هائلة يتحملها الاقتصاد الأمريكي ففي العراق مثلا لم تعطي المقاومة العراقية فرصة لوقف نزيفها الاقتصادي فعمليات القتال المستمرة منذ عام 2003 لم تعطي الجيش الأمريكي الفرصة لتقليل درجة تأهبه والتي تكون عادة مكلفة جدا بالحسابات العسكرية وكذلك حاجه هذا الجيش لتطوير مستمر لمعداته وأجهزته ومن المعروف إن التكنولوجيا وتطويرها يحتاج إلى الكثير من الأموال  ومع كل هذا الجهد والمال هل حققت أمريكا ماكانت تصبوا إليه من احتلال بلد مثل العراق كل المؤشرات تشير إلى إن أمريكا فشلت في كل شيء بالعراق ما عدا نقطة واحدة نجحت بها وهي تدمير هذا البلد بالمعنى الحرفي للتدمير نجحت في جعل إسرائيل أكثر أمنا من ناحية الجيش العراقي والحكومة العراقية السابقة التي كانت تسبب هاجسا امنيا مهما وخطيرا لاءمن إسرائيل  التي ستكون مطمأنة لفترة من جانب الحكومة والجيش الحالي نجحت في جعل الشعب العراقي طوائف وشيع نجحت في إعطاء العراق لقمه سائغة لمخابرات إيران وعملائها لكنها تعلم جيدا إن انسحابها من هذا البلد سيودى بها وبإسرائيل إلى كارثة فان في هذا البلد هناك عامل قوي ومهم هوة العامل البشري الذي يمتلك من الروح الوطنية ما يساعده على إفشال كل ما حققه الأمريكان في فترة احتلال امتدت لست سنوات عجاف وبتصوري فان الأمريكان لن يخرجهم العامل الاقتصادي فقط بقدر ما يخرجهم عامل القوة العسكرية المتنامية لدى المقاومة العراقية البطلة إما انتشارهم في أفغانستان فخير دليل على فشلهم فيه هوة التوسلات الأخيرة لحامد كرزاي ومن خلفه الحكومة الأمريكية بإمكانية التعايش السلمي مع طالبان

 

يتبع ...

 

 

عاشت الأمة العربية موحدة من البحر إلى النهر

عاش العراق محرر مستقل

المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي

الرحمة لشهداء العراق وعلى رأســــهم شهداء المقاومة

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م