الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

المنازلة الكبرى ... معركة المصير

 

 

شبكة المنصور

الدكتور المجاهد أبو معد الزبيدي / العراق _ بغداد

 

تمر الأيام والسنين وتبقى شواهد منها تستدل الاجيال القادمة واللاحقة على تلك الأيام والسنين وأحداثها ودلالاتها في حياة تلكم الامم والشعوب. لقد قرانا التاريخ وفهمناه جيدا وانطلقنا بإيمان راسخ وعقيدة حية أهلتنا لكل ماهو جديد ومتغير، نغيره ولا نتغير به، إلاّ لما هو جزء من أهدافنا وتطلعاتنا فأمنا بفلسفة التغير لا تغير الفلسفة ..


هذا هو حال شعبنا العراقي إذ يستعيد ويسترجع معاني ودلالات النصر في معركة بدر الكبرى أولى معارك الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم) ضد الباطل والشرك الذي أبى إن يستجيب لمنطق العقل فأخذته العزة بالإثم. ها نحن نستذكر معاني ودلالات النصر في تلك المعركة التي خاضها أجدادنا العرب المسلمين الأوائل لنرى كيف إن القلة المؤمنة الصابرة تغلبت على الفئة الباغية بكثرتها عددا وعدة لكنها مجردة من الإيمان نستذكر أيضا معارك توفرت فيها نفس إطراف الصراع وتوفرت فيها كل القيم البطولية وقيم التضحية التي أدت إلى انتصارات عظيمة في سفر امتنا الخالد الذي جعل الأجيال تبني مستقبلها وفقا لنتائج تلك المعارك .. ومن تلك المعارك القادسية الأولى واليرموك ومؤتة ودعونا لانبتعد كثيرا ونستذكر أيضا سلسلة معارك العراق الحديثة التي هي امتداد طبيعي لتلك المعارك البطولية معركة القادسية الثانية (قادسية صدام المجيدة) وأم المعارك الخالدة ومعركة الحسم الكبرى الحواسم حيث جسد شعبنا وسطر ملاحم غيرت مجرى الإحداث وأسست لواقع عربي, واقليمي ودولي, يرفض الاستعمار والهيمنة الاجنية أيا كان اسمها وعنوانها وشعاراتها ويؤكد استقلالية الشعب والأمة.


ها هو الشعب العراقي اليوم يخوض نفس تلك المعارك وان اختلف الزمان وربما حتى المكان.


معركة العراق هي معركة الأمة ومصيرها وان النصر وان كان مؤجلا هو بعون الله احد نتائج هذه المعركة معركة التحرير والاستقلال ويلعب العراق فيها دور الطليعة كما جاء على لسان شهيد الآمة القائد صدام حسين( رحمه الله )ان للعراق دور الطليعة في أمته وفي قيادة هذه الآمة المعطاء امة تحب الشهادة والشهادة في سبيل الحق إحدى أهم قيمها اليوم وشعب العراق يخوض المنازلة الكبرى كما أطلق عليها قائد الجهاد والمجاهدين المعتز بالله اعزه الله بنفس الإيمان والعقيدة الراسخة مع شيء من الاختلاف البسيط حيث إن العراق ألان يقود المعركة ويخوضها وحده فقد تخلى عنه الأهل والجار( اقصد الأنظمة العربية المتساقطة) إما الشعب العربي وان كان دوره محدود جدا أو معدم ولكن مع العراق ومقاومته الباسلة لاعون له إلا الله عز وجل ونعم المولى والنصير.


لابد من التذكير إن عنصر الإعلام ألان احد عناصر المعارك الحديثة ومن يمتلك الإعلام يستطيع إن يزور الحقائق وفقا لم يحقق أهدافه لكن ارض المعركة لاتؤمن إلا بماهو موجود فعلا بالميدان حيث لا تتأثر بالزيف أو التعتيم المقصود ((والان المقاومة تتعرض الى حملة تعتيم لامثيل لها في التاريخ)) وما تمتلكه المقاومة العراقية من إمكانات محدودة في الإعلام لكن استطاع ان يربك العدو ويهز صفوفه واستطاع أن يزعزع قادة الاحتلال والنتائج واضحة وضوح الشمس من خلال ارتباك قادة الاحتلال وتغيراتهم المستمرة (( طبعا هذا التغير محاولة زائفة لإقناع العالم بان الاستراتيجية الاميريكية في العراق ماضية في مسارها الصحيح )) ولكن هيهات على ارض المعركة النتائج غير التي يروجون لها وهذا باعترافاتهم حيث انهم صرحوا أن فقط سبعة من أصل ثمانية عشر هدفا فقط هو الذي تحقق ونقول ان حتى هذه السبعة أهداف لم تتحقق أما إذا كانوا يقصدون القتل والتهجير وتدمير البني التحتية وقتل العلماء والاكفاء والاعتقالات هذه منجزات ربما في قواميسهم انجازات..


هذه انتصارات عظيمة ومن انتصارات المقاومة العراقية الباسلة ومنها إفشال المشروع الأمريكي لتدجين المنطقة وأيضا فشلوا .. وعلى ارض العراق الطاهرة نلاحظ مستوى التدني في الخدمات ومرافق الحياة بصورة عامة .


في الختام نقول ان الشعب العراقي ماضي في انتصاراته شاء من شاء وأبى من أبى وهذه الانتصارات أكدت ان الشعب العراقي ومقاومته الباسلة هو شعب رسالي قادر بمشروع النهوض بالأمة وتحقيق العدل ونصرة المظلوم وإزهاق الباطل إن الباطل كان زهوقا (( ولاتهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم تؤمنون بالله )) يجب علينا أن لاندع مجالا ينفذ منه العدو إلينا فلنرص الصفوف ونتحد تحت راية الله اكبر وحي على الجهاد وكما قال الشاهد الشهيد ((نقاتل باسم الله والعراق والأمة وتحت راية الله اكبر وحي على الجهاد))


فلا ندع تنوعنا يتغلب علينا ويتحول إلى تعصب للجماعة ليكن تعصبنا لله والوطن والأمة والاختلاف سنة مادام لم يتحول إلى خلاف وأخر الكلام


((ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب))

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أيلول / ٢٠٠٨ م