علي الدباغ ؟؟ ليس له عرق عربي ولا نخوة عربية ؟؟

 

 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

 

لماذا العدوان الاميركي الان على الشقيقة سوريا وخاصة في هذه الاوقات وبعد ايام يودع بوش الملعون ولايته الثانية بعدما اغرق امريكا والعالم بجنونه وبعواصفه السياسية والاقتصادية التي أثرت على امريكا والعالم اجمعه ؟

 

ونتيجة العدوان الأميركي الغادر على قرية سورية مسالمة في مدينة " البوكمال" وإنطلاقا من العراق، والتي أستشهد نتيجتها عددا من المواطنين السوريين الأبرياء ، والذين جلهم من النساء والأطفال، وماصاحبها من ضعف التبريرات  و عقم سياسي من الجانب العراقي عندما أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية " السيد علي الدباغ" تبريراته الساذجة حول هذه الجريمة ،والمفارقة أنه ساق التبريرات مباشرة، و بعد اعتذار جميع المسئولين الأميركيين في الدوائر الأميركية المهمة ،ومعهم القادة في الدوائر المحتلة في العراق عن التعليق إلا بعد وقت ليس بالقليل, ولقد جاء التبرير الأميركي منسجما مع الرواية الساذجة" الكذبة" بأن هناك قائدا تابعا لتنظيم القاعدة ومهمته تهريب المقاتلين صوب العراق ، وعادوا وقالوا بأنه ثأر لمقتل 11 جندي عراقي في وقت سابق.كان المفروض بعلي الدباغ هذا وهو ناطق بأسم الحكومة كما يعرفونه التأكد من صحة اقواله وخاصة من رئيس وزرائه بهذه العمليه المشينة والتي راح ضحيتها ابرياء من شعبنا السوري الشقيق ؟؟


ولقد جاءت الأعذار أكثر شناعة من الجريمة نفسها، ولكن الوزير السوري"وليد المعلّم" قال كلمة في غاية الروعة والذكاء،و عندما سأله أحد الصحفيين عن تبريرات السيد علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية فقال المعلم "

 

أن هذا الكلام لا يخرج إلا من إنسان ليس فيه عرق عربي، وليست لديه نخوة عربية" والغريب عندما بقيت الحكومة العراقية والأميركان في غيهما ،وأخذتا العزة بالإثم فتضاعف الأمر وأن التودد العراقي جاء متأخرا، ولكن الصلف الأميركي لا زال مستمرا ، وجاء الرد السوري الذي قال عنه الوزير المعلّم "بأنه سيكون مؤلما" وبالفعل قررت سوريا تجميد جميع اللجان المشتركة مع الحكومة العراقية، وشبه تجميد للعلاقات بين البلدين ، وسحب انتقائي لبعض الوحدات السورية من الحدود مع العراق وكانت عبارة عن رسالة للعراقيين والأميركيين!.


وهناك أوراقا كثيرة بيد الجانب السوري ،وأهمها "القنبلة البشرية" وعندما تقرر القيادة السورية إعادة العراقيين ودفعة واحدة نحو العراق في حالة استمرار الحكومة العراقية باتهام سوريا وبمساندة الأميركيين، ولكن القيادة السورية لن تفعلها لأنها قيادة عروبية وقومية، وتفهم ظروف هؤلاء الناس الذي أجبروا على الهجرة، ولكن وأن بقيت الحكومة العراقية ترتكب الأخطاء والحماقات ضد سوريا ،فحينها سيتم إغراق حكومة السيد المالكي والمحتل الأميركي بالقنبلة البشرية العائدة لهم ودفعة واحدة.!من حق سوريا الشقيقة اتخاذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن مصالحها ومصالح شعبها ومهما كانت الظروف صعبة لدى اخواننا العراقيون في سوريا لكن كل هذه الدوافع سوف تكون نتيجتها الدوافع الاميركية وحكومة المالكي التي لا تعرف الان ماذا تفعل لانها غير صاحبة سيادة؟فنقول لهم اين هي تصريحاتكم التي تدلون بها اين ما ذهبتم نحن حكومة لها سيادة !!! وقد بانت هذه السيادة بالاعتداء على قرية سورية وشعب سوري شقيق ؟؟ايها المسؤولون القابعين الان في المنطقة الخضراء اليس كنتم معارضون سابقا في سوريا وهي التي كانت تحتظنكم يا من بعتم شرف العروبة وارتميتم في احضان المحتل وأذنابه مع الريح الصفراء ؟؟كفى هذا التلاعب وهذه الفبركات التي لا تنفع شعوبنا العربية وخاصة الشعب العراقي الذين انتم الان تحكموه ؟؟ولكن بدون سيادة !؟


ولقد أرادت سوريا من خلال هذه التكتيكات أثبات حجمها وتأثيرها أمام العالم أجمع، خصوصا عندما قامت بهذه الخطوات وعبر الإعلان عنها بوسائل الإعلام كي تتخلى من المسؤولية، وهي خطة ذكية ، وأرادت أن تقول للحكومة العراقية، ولعلي الدباغ وللأميركيين في العراق " ها نحن قد أرسلنا إشارة ومن عند الحدود، وجمدنا اتصالنا معكم تقريبا.. وسوف نرى كيف تديرون هذه الحدود وكيف تعوضون غياب سوريا في حالة استمرارنا باتخاذ القرار بنسبة 100% وليس بـ 30% فقط!!"
وبالفعل أنها معضلة تكاد تكون كارثية على الحكومة العراقية والأميركان في العراق، ولقد جاء ذلك نتيجة العقم السياسي لدى الحكومة العراقية، ونتيجة السياسة الأميركية التي تؤمن بالبلطجة والعدوان.


وبهذا أصبحت سوريا قادرة على أن تعيد الفوضى "العمياء" والتي كانت مقرره من قبل الأميركيين بأن يدخلوها نحو الداخل السوري من جهة العراق، وبمساعدة بعض الأطراف العراقية والعربية ، وهاهي الفوضى تعاد نحو العراق، ونحو الولايات المتحدة في العراق و بدرجة بسيطة مع انتظار رد واشنطن وبغداد.


وتعتبر تلك الخطوات رسالة صوب أذناب أميركا في المنطقة والعراق، وفي حالة عدم تعقل واشنطن وبغداد وأذناب أميركا في العراق والمنطقة فسوف تعطي دمشق أوامرها لإكمال الخطوات الأخرى، والتي تصب بصد الفوضى العمياء عنها وإعادتها لهم ، وبهذا نجحت سوريا من أخذ زمام الأمور في هذا الملف، وكذلك نجحت من كسب الدعم الدولي، وولاء الشارع العربي، ونتوقع سوف ترضخ واشنطن عن طريق الأوربيين، وكذلك رضخت وسوف ترضخ بغداد و جميع الأطراف، وستعود متوسلة بالسوريين، وحينها سيضع السوريون شروطهم!. ونستطيع الجزم بأن مفاتيح العودة إلى الصمود العربي، وأن مفتاح انتشال الكرامة العربية التي انتهكتها واشنطن بيد المقاومة العراقية ومن معها، فلقد تأخر العرب "أنظمة وشعوب" عن واجبهم الشرعي والديني والأخلاقي اتجاه المقاومة العراقية التي لها الفضل عليهم جميعا، لهذا لابد من وقفة عربية "رسمية وشعبية" لصالح المقاومة العراقية التي كانت وستكون السبب الرئيسي بإنهاء الغطرسة والقطب الواحد نحو تعدد الأقطاب …. وستكون السبب الرئيسي بانبعاث سمو الأمة ومن جديد، وسوف تشاهدون هذا اليوم القريب انشاء الله وسوف ترون نهاية امريكا على ايدي اشاوسنا المجاهدون الصابرون وهم يرفعون راية الحق المبين راية الله اكبر بيد شيخ المجاهدين الصابر الظافر ومعه كل الخيرين والشرفاء الذين لا دنست ايديهم مع الخونة والمندسين والطائفيين .وان الصبر ساعة وما النصر قريب مبين من الله العزيز الكريم
فنعم أن الأيام ثقيلة جدا ،ولن يصمد بانتظارها إلا من تعلّم الصبر، وتسلّح بالإيمان ، وبالتالي ستعود الأمة العربية والإسلامية، وأن بداية العودة قد بدأت، وعلى حطام الإمبراطورية الأميركية المتغطرسة. واذنابها الريح الصفراء ؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م