أمريكا ولعنة احتلال العراق ؟

 

 

شبكة المنصور

المقاتل أبو جعفـــر الطيـــار

 

ماذا بعد أيتها الدولة العظمى ؟
وهل بقيت من عظمة ؟
كيف يمكن أن يكون شكل السقوط بعد ؟


بأي وجه يقف أمامكم ارعن البيت الأبيض الأمريكي وقرصانه وكل الذين تسمونهم (( المحافظين والمتشددين والليكوديين )) ؟ كيف يمكنكم أن تتركوه يخرج من البيت الأسود إلى مزابل التاريخ وقد وضعكم في ( سم الخياط ) وليس في عنق زجاجة ؟


إي فضيحة أكبر وأي هزيمة أكبر ( ووتركيت ) أم مونيكا أم جرائم بوش الابن .
هل يمكنكم في هذه الدولة المريضة ( المسعورة ) قطع تذكرت لهذا الكلب المسعور بوش إلى لاهاي بدلا ً من عمر حسن البشير .
( إلا ساء ما تحكمون وساءت عظمتكم )
هل سمعتم يا مجلس الشيوخ تصريح الرئيس الروسي في الأول من تشرين الأول
( لقد ولى عصر هيمنة القطبية الواحدة في السيطرة والتحكم بالعالم ويجب على روسيا ودول أخرى أن تلعب دورا ً اكبر في سياسة التوازن الدولي )


هل وصلكم يا مجلس اللورديات والسيناتوريات تصريح المستشارة الألمانية .


( الانهيار الاقتصادي الأمريكي سببه عدم الشفافية في سياستها المتبعة )


ويختمها رئيس الوزراء الكندي قوله


( أنه اخطأ بدعمه الحرب الأمريكية على العراق )


هذه أذن هي لعنة احتلال العراق بدأ من الجمرة الخبيثة وعواصف الغبار والأعاصير التي اجتاحت أمريكا وعشرات الآلاف من الذين انتحروا وينتحرون يوميا ً خوفا ً من الذهاب إلى العراق وتهاوي وسقوط أضخم وأعتى الطائرات الترنادو وغيرها وأخيرا ًأحرق الله تعالى كل المال الحرام الذي سرق من بلد الأنبياء بلد الحضارات العراق وقد ( شهد شاهد من أهلها ) هذا ما كتبه الكاتب الانكليزي ( جوين دايار ) في كتابه ( الفوضى التي نضموها الشرق الأوسط بعد العراق ) الدار العربية للعلوم ناشرون 2008 يذكرون المؤلف عن فرانك ويليس مسؤول كبير سابق / سلطة التحالف المؤقتة .


( كانت العراق مكدسة بالأموال . أي الدولارات الورقية أكوام وأكوام من النقود لقد لعبنا كرة القدم ببعض رزم الأوراق النقدية من فئة 100 $ دولار قبل التسليم كان ذلك جوا ً مجنونا ً لم يختبره أي منا من قبل ) وهذا شاهد آخر ( ألان غريسون) مصور فيلم ( مليارات العراق المفقودة ) الذي بث في 20 / آذار 2006 على القناة الرابعة الفضائية البريطانية يقول .


( كان القانون الأمريكي معلقا ً والقانون العراقي معلقا ً وأصبح العراق فعليا ً منطقة احتيال حرة )


ويذكر الكتاب في ص 20 ، 21 حجم الأموال المسروقة من أموال شعب العراق وهي أول دفعة 23 مليار دولار لحقتها 18.4 مليار دولار بعدها 12 مليار دولار نقلت من أموال العراق المودعة في نيويورك إلى بغداد 363 طن من الأوراق النقدية فئة 100 $ دولار وسلم المبلغ إلى متقاعدين عراقيين كرشاوى والى متقاعدين أمريكان لهم صلات جيدة من إدارة بوش ووزارات حكومية في بغداد لم تكن موجودة إلا على الأوراق .


وسلم مبلغ 800 مليون دولار إلى قادة الجيش الأمريكي للأنفاق الاختياري دون أي حساب أو مراجعة وتسلم الأكراد 1.4 مليار دولار وسلمت الوزارات الجديدة 8.8 مليار دولار لم يعرف عنها شئ مع 1.3 مليار دولار سرقت في وزارة الدفاع العراقية .


هذه الأرقام المعلنة وما خفي كان أعظم والآن أيتها الدولة العظمى وقد ظهرت إمام العالم في تهاوي برجي التجارة العالمية أنها نمر من ورق ولم تستطع إن تغطي نتانة مجمع الرذيلة والسقوط وهو يهجم على متاجر المدن الذي أجتاحها الإعصار وهو ينهب ويسرق .


وها هي اليوم راعية البقر وهي تريد أن ترعى بالديمقراطية في العراق والعالم سلبا ً ونهبا ً يترنح قادتها وصناع القرار فيها وينزوي مجرمها في البيت الأسود لا يستطيع مواجهة الشعب الأمريكي وقادة العالم ويتوسل ب (( بيلوسي – وأوباما – وماكلين ))


إفلاس وإغلاق مصارف وتسريح موظفين وعجز عن تسديد الرواتب وفقدان ثقة الشعب الأمريكي وفضيحة عالمية لسوء هذه الإدارة المجرمة وسقوط هيبة الدولة العظمى وهنا تتجلى عظمة القادر يا سبحان الله .


159000 ألف وظيفة تم تسريحها من الخدمة أي بقدر عدد الجنود الأمريكان الموجودين حاليا ً في العراق دفعتهم سياسة بوش وإدارته إلى الشارع في مجمع يعيش على إكرام القمامة وينام في الحدائق والشوارع العامة . جمود وصل الصفر المئوي للقطاع المالي والتجاري والمصرفي في الدولة العظمى .


وهي لعنة ستلازم الرئيس المنتخب وهي نوبة قلبية وجلطة في الدماغ الأمريكي لن يصحوا منها الاقتصاد الأمريكي وسمعة هذه الدولة . لقد تجرعت أمريكا على يد بوش وهي تشتري الأصول السامة ( سندات الأصول ) كأس المرارة الشديد وهي تحاول إنقاذ الشركات المالية الكبيرة وأن هذا الاقتصاد المريض ولحلحه الموقف المالي سيضع بوش مرة أخرى إمام الشعب الأمريكي بطلا ً في إفلاس البنوك الأمريكية وبطلا ً في الفشل الإداري بقيادة الدولة العظمى سيئة الصيت وهي تفكر بالقطبية الأوحد وتأسيس ما يسمى (( من أجل قرن أمريكي جديد )) تلاحقها لعنة احتلال العراق الذي سيمرغ أنوف المحتلين يتصاعد وتائر المقاومة والجهاد وصرخة الشعب العراقي المجاهد وقد صدق الشهيد الخالد صدام حسين تقبله الله بقوله (( أمريكا ستسقط اقتصاديا ً ))


((قد سقطت مع أول قذيفة وجهتها على بغداد ))

 

 

 جيش المعتز بالله
الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله
المقاتل أبو جعفـــر الطيـــار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م