انتصار المقاومة

 

 

شبكة المنصور

عبد الاله البياتي

 

بعض تاكيدات بعض الكتاب كلما يكتبون انهم ضد رجوع النطام السابق الى السلطة هو بالنسبة للبعض مجرد مغازلة للاميركان وللبعض الاخر مغازلة للاطراف العراقية التي ساهمت في دعم الغزو وللبعض الاخر هومجرد عدم نضج سياسي فموضوعيا وسياسيا لا يمكن ان يعود العراق كما كان في النظام السابق واولها هو ان الرئيس صدام حسين وهو الذي قرر واعطى للنطام السابق هويته والى حد بعيد سياساته على الاقل منذ 1979 وحتى 2003 قد استشهد وهو يدافع عن العراق, واذا كان التيار البعثي يدافع عن السياسات العامة لحزب البعث، ومن حقهم ان يفخروا بانجازاته ،

 

فهو لا يعني انهم بعد كل ما جرى من نجاحات واخفاقات سيعيدون نفس الممارسات السابقة على الاقل التي سببت لهم مشكل مع الاطراف الاخرى بل وان ليس في مقدورهم ذلك انا ادعم تمسكهم بانجازات النطام السابق وعلى راسها عروبة العراق وتطوير البنية التحتية العراقية وتأميم النفط والتمسك بالحقوق القومية وعلى راسها قضية فلسطين. اما التظاهر باننا ندعم نفس الانجازات وفي نفس الوقت اعتبار البعثيين هم العدو الاول ومساندة اجتثاث البعث فان ذلك هو تضيليل ودجل وسياسة مشبوهة. فكيف يريد احد منا ان نساند قتل وتدمير حياة كل الطبقة المتوسطة العراقية التي طورها النظام السابق وهي الضرورية لاي تقدم للعراق باسم اجتتثاث البعث ومحاربة النواصب وكيف يريد احد ان ندعم تدمير الجيش العراقي وهو الذي دافع عن العراق بدون تمييز باسم انه جيش النظام السابق جاعلين من مليشيا البيشمركة الكردية او القوى الموالية لايران المحور الاساسي لما يسمى جيش العراق الجديد ,ان على كل عراقي وعلى الاخص من يدافع عن المصالح الوطنية العليا عليه ان يعرف ان كادر الدولة العراقية التي انتجها العراق منذ استقلاله وحتى الان هي ثروة وطنية لا غنى للعراق عنها وان المساس بها هو خيانة لمصالح العراق وتطوره وشعبه .وكما اثبتت السنوات الخمس الماضية ان ليس هناك طرف من بين من دعموا مايسمى العملية السياسية والتي هي في الواقع عملية تطهير عرقي وسياسي يمكن ان يقدم بديلا عن كادر الدولة التي نماها وطورها النطام السابق وما غير ذلك كما اثبتت الايام اضغاث احلام من لا تهمه مصلحة العراق وعلى راسهم الاحتلال ,ان هذا هو دليل انتصار المقاومة العراقية والقوى المناهضة للاحتلال .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م