هذا ما قاله سيد شهداء العصر

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحياني  / مناضل بعثي

 

قال الشهيد صدام حسين (رحمه الله)مخاطباً بوش الصغير ، بعد أن ارعد وازبد وتوعد بالهجوم على العراق في بداية عام 2003 : بأن امريكا تستطيع أن تحتل العراق ولكنها لاتستطيع ان تحتفظ بالارض . وانها (امريكا) ستنتهي وتتمزق ان هي أصرّت بنهجها الاحتلالي لأرض الرافدين ... لم يقل شهيد العصر (رحمه الله) هذا عن فراغ ، بل كان متأكداً بأن ما حضّره مع رفاقه الابطال من مفاجئة استقبل بها الاحتلال سيكون لها مفعولها في تدميره بعد ان جعلت هذه المفاجئة مخططات الاحتلال كأنها (هواء في شبك) بعد أن غاص الى ردفيه في رمال المقاومة المتحركة ، فأصبح لايخطو خطوة واحدة الا بعد أن يستنزف الكثير من قوته واقتداره ولياقته... هذا هو ماحصل بالفعل بعد أن تناولته ضربات ثوار الرافدين في اطار ما هيء الشهيد لهذه الضربات من استعدادات ومستحضرات بدأت تنمو وتتطور في خضم المعارك التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال خلال السنوات الخمس من عمرالاحتلال.

 

وفي مقابل هذا النمو والتطور في قدرات الثورة المسلحة لثوار الرافدين ، بدأت قدرات امريكا الاقتصادية والعسكرية والتأثيرية على دول العالم تتناقص وتفقد هيبتها امام كل العالم ..ولم يبقى لها الا ان تصل الحدود التي تنبأ بها صدام حسين (رحمه الله) في تفسخها من الداخل وانهيارها غير مأسوف عليها ...وتبدأ تباشير الانهيار بالازمة المالية الامريكية وأسبابها .

 

مما لاشك فيه بأن الازمة المالية جاءت نتيجة ضربات مقاومة ابناء الرافدين الماحقة ...ولكن الذي يغوص اكثر في هذا الموضوع يجد أن السبب الرئيسي الذي عرفته المقاومة وعملت على ابرازه وفعّلته بضرباتها هو أن امريكا ليست دولة كباقي الدول التي تنبني على اساس شعوبها بل هي دولة شركات احتكارية ، وليس للشعب فيها غير أن يسعى ليعيش في كنف الجشع الرأسمالي واحتكاراته لكل شيء وبضمن ذلك احتكار قوة العمل الانساني للشعب والتصرف معه كسلعة خاضعة لمبدأ العرض والطلب وللتطور الآلي للمصانع الذي يكون سبباً للأستغناء عن الكثير من العاملين خارج دائرة العمل حيث يتلقفه طاعون البطالة والجوع والفاقة والانحدار الى الضياع والجريمة في كثير من الاحيان ...فالادارة الامريكية لاتخدم الامصالح ابشع انواع الرأسماليات في العالم . اما الشعب فلا حقوق له كباقي الشعوب التي لها حقوق وواجبات بل له واجبات مدفوعة الثمن من ميزانية الدولة التي تغطى من الضرائب التي تجبى من كافة المواطنين بضمنهم اصحاب المصالح والشركات وذوي الدخل المحدود . ان حقوق الشعب مدفوعة الثمن من المواطن نفسه ، فالخدمات في امريكا وبضمنها التعليم والصحة فهي تخضع للقطاع الرأسمالي ...أما الشركات العملاقة التي تستخدم الشعب وكل امكانات اقوى دولة في العالم لتجني الارباح الخيالية من خلال امتلاكها لأكبر المصانع ومن خلال استثماراتها العالمية لثروات شعوب العالم الثالث وابتزاز الدول الكبرى (بضمنها دولتها الام امريكا) فهي لا تعطي الاّ هامشاً قليلاً لتغطية ما تحتاجه ميزانية الدولة ...

 

بعد كل ما تقدم لابد أن يعرف القاريء بأن اكثر من ثلاث ارباع هذه الشركات والكارتلات ذات هوية يهودية ...ان هذه الشركات هي التي تحدد سياسة واتجاهات الادارات الامريكية المتعاقبة لخدمة مصالحها كما تدفع هذه الادارات لخوض الحروب خارج حدود الولايات المتحدة خدمة لمصالحها واستثماراتها الخارجية وحماية الكيان الصهيوني .

 

ان هذه الشركات تسعى دائماً الى توتير اجواء العالم ودفعه الى الحروب والمنازعات العسكرية لأن ذلك يؤدي الى تصريف ما تنتجه مصانعها من سلاح ولذلك فأن حرب امريكا في العراق وافغانستان كانت نعمة لهذه الشركات بما باعته من أسلحة لأمريكا ذاتها ولدول المحيط المرعوبة من الاوضاع المحيطة بها ، وبما قامت به من سرقات لنفط العراق (المؤمم).

 

ان ما ذكره الدكتور (رون بول) عضو الكونكرس الامريكي (محذراً من امر جلل سيُحيق بأمريكا لابد من تجاوزه قبل أن تقع الفأس في الرأس ) انما هو قول يقع على هامش هذا الذي ذكرناه في اعلاه ... ولعله في تصريحه هذا اراد أن يوحي للمواطن الامريكي عن مخاطر اليهودية العالمية التي تسيطر على مجمل النشاط السياسي والاقتصادي والمالي في الولايات المتحدة.

 

نبذة تأريخية مختصرة عن النشاط المالي اليهودي في العالم

 

كان من أحد بروتوكولات حاخامات صهيون التأكيد على سيطرة اليهود على اقتصاد البلد الذي يحلّون فيه . خصوصاً ان تربيتهم (التلمودية) لاتمنع حتى السرقة من (الغير) ، والغير بالمصطلحات التلمودية هم (غير اليهود) ، مادام ذلك يصب في مصلحة اليهود...وبذكر السرقة عند اليهود فأن العجل الذهبي الذي صنعوه وعبدوه اثناء ذهاب موسى (عليه السلام) الى جبل الطور لاستلام رسالة الرب والتي غاب عنهم اربعين يوماً كان من المصوغات الذهبية التي استعاروها من جوارينهم وهربوا بها عندما عبر بهم موسى البحر ، ذلك لأن الهجرة مع موسى لم تكن مقصورة على (بني اسرائيل) بل هاجر معه كل من وجد في موسى متنفساً له من اضطهاد (فرعون) ... ولذلك يسمي المؤرخون هؤلاء (بقوم موسى) الذين غيروا دينهم وربهم بعد وفاة موسى فأصبح اسلامهم (تهوداً) وربهم تحول من الله سبحانه وتعالى الى (يهوه) الذي اعتبرهم شعبه المختار من دون شعوب العالم في توراتهم التي كتبوها على الذاكرة بعد أن اضاعوا الاصل على يد لجنة من حاخامتهم برئاسة العزير الذي اعتبروه (ابن الله...!!) . وفي هذا الأمر حديث يطول سرده اذ ليس لدينا متسعاً لذكره .

     نعود مرة اخرى الى اصل موضوعنا بعد هذه الاستطرادة ونقول :- بأن اليهود في اوربا سيطروا على اقتصاديات الدول التي حلّوا بها. وتكونت نتيجة لهذه السيطرة بيوتات مالية يهودية كبيرة ، وقد وصلت حدود تأثيراتها الى تمويل الدول الكبيرة واقراضها ..ومن هؤلاء الممولين كانت من عائلتي روتشيلد ومنتفيوري الذين سيطروا على اكثر البنوك المركزية لهذه الدول . وقد كانت من بين هذه الدول العظمى (بريطانيا بجلالة قدرها ...!!!) .. وقد سيطر هؤلاء الممولين على البنك المركزي الامريكي سيطرة تامة وصلت الى امتلاكها صلاحية طبع العملة الامريكية (الدولار) والتحكم من خلال ذلك بالازمات المالية او اصطناعها حفاظاً على ارصدتها العملاقة في البنك المركزي الامريكي وغيره من البنوك التي تمتلك الغالبية العظمى منها ...

 

وبذا اصبح هؤلاء الممولون الذين يمتلكون الشركات (عابرة القارات) هم كل الاقتصاد الامريكي . ولا تخطيء الازمة الاقتصادية الامريكية تآمر هؤلاء الممولين الذين غرقوا في نفط العراق رافعين اسعاره ليبلغ اقصاه (147) دولار للبرميل الواحد قبل اقل من شهرين من الآن والذي كان قبل اكثر من عام (20) دولار .

 

كل ذلك من اجل الابتزاز الداخلي والعالمي وارغاماً للشعب الامريكي ليسمح لهم باستخراج النفط من السواحل الامريكية بحجة نضوب حقولهم النفطية داخل الولايات المتحدة في الوقت الذي يقومون به باملاء هذه الحقول بالنفط العراقي (المؤمم) الذي يسرقونه امام عيون حكومة الاحتلال ذات السيادة المحمية بحراب وطائرات المحتل .....!!!)..

 

وقد طالب بوش الصغير قبل حوالي الشهرين بذلك . الاّ أن الشعب الامريكي رفض ذلك ، لأن استخراج النفط من السواحل الامريكية يُعَرِّض الاراضي الساحلية المهددة جيوفيزيائياً بالانهيار والغرق تحت الماء لتخسفات تساعد على حصول هذه الانهيارات والتعجيل بها . فعملية حفر آبار النفط هذه تعد خطاً احمراً في حدود الامن القومي الامريكي .

 

كما كان وراء اغلب الحروب الاوربية بين الدول بعضها مع البعض الآخر وحتى الحروب العالمية (الدولة العالمية الخفية) التي تمثل مصالح الرأسمال اليهودي . اذ تدفع هذه الدولة التي يقودها الرأسمال اليهودي العالمي الدول للاحتراب لتصب نتائجها لصالحها اي ٍ كانت النتيجة ...وفيما يخص الحروب الاخيرة التي تخوضها امريكا فان اصابع الاتهام تشير الى الفعل اليهودي ، خصوصاً تلك الاخبار التي اعقبت تفجير برجي نيويورك في 11 أيلول عام 2001 والتي عتّم عليها الاعلام اليهودي بعد أيام من اعلانها ... وأن هذه الاخبار اعتمدت على جملة من الحقائق اهمها أن اثرياء اليهود الذين يمتلكون أموالاً ووثائق مالية في هذين البرجين (الماليين) قد حولوا اموالهم وارصدتهم الى البنوك الاوربية قبل اكثر من ستة أشهر من التفجير وأن اكثر من 500 موظف يهودي قد تمتعوا بأجازة العمل من وظائفهم في هذين البرجين في ذلك اليوم المشؤوم .

 

وفوق كل هذا وذاك فأن الصور التي عُرِضَت من على شاشات الاخبار تدل على علم مسبق بهذا التفجير ، والا فكيف استطاعت هذه الكاميرات أن تكون موجودة في وقت الحدث وتصوره من كل الجهات . وقد علق الكثير عن وجود الطائرات بأنه لايعدو أن يكون مونتاجاً هوليودياً واضح ...وان تصريحات بن لادن واعترافاته تدل على أن هذا الاخير قد كان جزءً من اخراج هذه القصة التي ارادوا للحقيقة فيها أن تموت في سجن كوانتنامو وليبدأوا بعدها فتح قصة بداية انهيار اكبر امبراطورية في العالم حينما تحركت لتغزو وسط آسيا العصي على اليهود وليقتربوا من مراكز الثقل الدولية (الصين ، الهند ، باكستان ، روسيا بجمهورياتها الاسلامية الغنية بالنفط) ومن منابع النفط في الخليج والعراق الذي تصدر قائمة المستهدفين ... واعتقد أن اليهود يعرفون بأس اهل بابل منذ مايزيد عن (2700) عام ولذلك فقد حسبوا لهم حسابات كبيرة ودفعوا اعظم قوة ظهرت على وجه التأريخ قاطبة ، ولايليق بأبطال الرافدين الا أن يكون خصمهم من هذا القبيل ... وستنهار امريكا ، وسيكون سبب انهيارها (خطأ في التقدير) من قبل الحكومة الخفية التي اسقطت امبراطوريات على هذه الطريقة خدمة لمصالحها ومصالح كيانها المسخ في فلسطين المحتلة ... وستفتش هذه الحكومة الخفية عن حصان آخر تركبه ليوصلها الى وهمها الخبيث في السيطرة على العالم وهذا هوما قاله سيد شهداء هذا العصروعناه  .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م