من قتل مسيحيوا العراق .....؟  وسياسة التطبيع لقبول الاحتلال

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحيّاني / مناضل بعثي

 

من هو المستفيد من هذه الجريمة ...؟

 

في كل جريمة تقع في العراق المحتل هذه الايام تشكّل حكومة الاحتلال لجنة تحقيقية للكشف عن المجرمين الذين ارتكبوها ... وتمر ايام التدليس الحكومي المعهود الذي يضيع فيها الدم العراقي المهدور في ملفات الحكومة واحزابها الصفوية والصهيونية والامريكية ...ويتصور المدلسون ان الشعب قد نساها ...ومن المعروف ان دوائر الادلة الجنائية في شرطة اي بلد عندما تعجز عن الوصول الى الجناة بالادلة المادية تذهب الى الطريق الذي يفتح كتاب القرائن واسعاً للوصول الى المجرم او المجرمين ...وهذا الطريق يدخل تحت عنوان (من هو المستفيد من الجريمة ؟) ... وقد اصبح شعبنا في العراق خبيراً في هذا الامر من خلال عشوائية التفجيرات في المناطق الآهلة بالسكان وبالاسواق والعزل الطائفي لمناطق المدن وفي مقدمتها بغداد التي نفذتها ميليشيات الاحزاب الصفوية ابتغاء الفتنة و عن طريق افتعال التفجيرات المتبادلة ... ولا اعتقد ان عراقياً غيوراً له مصلحة في ذلك الا اولئك الذين يريدون تدمير العراق وتقسيمه الى كانتونات متنازعة وتجزئته في النهاية الى ثلاث دويلات حقيرة في الشمال والوسط والجنوب .

 

ان ماقدمته في اعلاه كان لمجرد أن أصِل الى المستفيدين الاساسيين فيما حدث من جرائم قتل وتهجير لأبناء العراق المسيحيين في الموصل أنهم صهاينة الاكراد والموساد الذي يشرف على اعمال ونشاطات الحزبين الكرديين الصهيونيين في مسعاهم الانفصالي عن العراق بعد تنفيذ اقتطاع اجزاء من محافظتي نينوى وديالى وكل محافظة التأميم ...

 

ان تصريحات كذابي حكومة الاحتلال التي انبرى صغار وتوافه المتحدثين باسم الجهات المسؤولة عن التحقيق انما هي تصريحات لتضليل الرأي العام ...وأن خيوط كذاب ودعي ما تسمى وزارة الدفاع التي امسك بها ويخاف ان تنقطع من طرفها الثاني فهي اما انها ستشدْ حول رقبة بعض الابرياء من المواطنين او يقطعها تدليس حكومة الاحتلال التي تخاف على أئتلافها مع خونة الاكراد من الانفراط وتفقد بذلك الأغلبية بالاصوات التي تديمهم في السلطة المحروسة بحراب الاحتلال ...!!. ومهما سيكون الامر في التحقيق ونتائجه فان اصبع الاتهام سيوجه نحو صهاينة الأكراد الذين طالبوا بضم اراضي ٍ لاقليمهم المسخ وأن اغلب هذه الاراضي التي يريدون ضمها هي التي يسكنها المسيحيون وهي الأقرب الى أراضي المحافظات الكردية.

 

ان قتل مسيحي نينوى بهذا الشكل المأساوي لا يخلو من دفع الموساد الذي يشرف على تنفيذ مخطط الاكراد للانفصال عن العراق... وليس غريباً أن يكون كيد ولؤم اليهود بهذا الشكل على مسيحي العراق ، ذلك لأن حقد اليهود على المسيحيين قد تجاوز حتى على عدائهم وحقدهم على المسلمين للاسباب التي سنذكرها في ادناه :

 

حقد اليهود على المسيحيين:

 

من يقرأ الخطر اليهودي (بروتوكولات حاخامات صهيون – ترجمة محمد خليفة التونسي – والذي قدم له بتقدير الاستاذ الكبير عباس محمود العقاد ) يجد مافيه العجب من تآمر اليهود ، ليس على المسيحيين فحسب بل على البشرية والعالم كله . ومن يقرأ ايضاً (التلمود والصهيونية – للدكتور أسعد رزوق- وهو من سلسلة كتب فلسطينية) يجد أن كره اليهود للمسيحيين وصل الى حد أن فطيرة عيد الفصح التي يأكلها احبار اليهود تعجن ولغاية هذه الايام بدم احد اطفال المسيحيين . ولو عدنا الى بدايات ظهور الديانة المسيحية لوجدنا ان اليهود قد أنكروا المسيح لأنه جردهم من أملهم في انتظار مسيحهم اليهودي الذي لايأتي (للغير) بل لليهود حصراً ، وهم لازالوا ينتظرونه لغاية هذا الوقت ...!!! .. لقد قتلوا المسيح بعد أن دسوا مع حواريه يهوذا الاسخريوطي الذي أرشد الحاكم الروماني على مكان تواجده ، وكانوا بذلك سبباً في القاء القبض عليه وصلبه . وزيادة في حقدهم فقد طعنوا القديسة مريم العَذراء بشرفها . ثم ان الغانية اليهودية (سالومي) قد سبقتهم في كيدها بأغراء الحاكم الروماني بيلاطس بأن ترقص في حضرته ان هو قطع رأس يحيى (عليه السلام) ابن خالة ام عيسى المسيح (عليهما السلام) .. وقامت فعلاً بالرقص في بلاط الحاكم وهي تحمل رأس يحيى بطبق بعد قطعه .

 

تآمر اليهود على المسيحية في اوربا وعلى شعوب العالم

 

ان تآمر اليهود على مسيحية اوربا تجدها في كل ما وصلت اليه الانظمة الرأسمالية من انحدار نحو الماديات والتخلي عن الجوانب الانسانية التي دعى لها السيد المسيح . وكان يقود الى ذلك اليهود الذين سيطروا على اسواق الذهب والمصارف والشركات الاجنبية (عابرة القارات) . وكان ذلك باسلوبهم الربوي الخبيث . وبالذهب والمال سيطروا على قرار الانظمة الاوربية الحاكمة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ، وجعلوها مطاياهم لتحقيق جشعهم واحتكاراتهم .. وكانوا وراء جميع الامتدادات الاستعمارية للسيطرة على ثروات ومقدرات الشعوب . كما تآمروا على جوهر الديانة المسيحية بأثارة النعرات المذهبية بين المسيحيين وتحويل انظارهم الى الفلسفات المادية والمثالية التي ألغت بها وجود الله سبحانه وتعالى بالاضافة الى استغلال هذه الفلسفات في توجيه العلوم الانسانية (اجتماعاً وسياسة واقتصاد) بما يخدم اهدافها . وفي ضوء طروحات هذه الفلسفات (ومن دون الاعتماد على العلوم التطبيقية)، اعتبرت (فرضيات) التطور البايلوجي التي وضعها اليهودي دارون على اساس التكهنات بأنها (نظريات) واقعية ، وفي اطارها وضع صيغة الشك في اهم فقرة من فقرات الاديان السماوية ومنها الديانة المسيحية الخاصة بنشوء الخليقة فأنحدر بالانسان وخلقه (الذي خلقه الله بأحسن تقويم) الى الحضيض .  ومن كل هذا النشاط وصل دهاقنة الربانيون من اليهود في اوربا الى بناء علمانية ناكرة لوجود الله ولكل الأديان مما جرأ اليهودي كارل ماركس بأن يقول أن الدين أفيون الشعوب ....بعد كل هذا الايحق لنا أن نوجه للموساد الذي يوجه صهاينة الأكراد اصبع الاتهام في قتل مسيحيّ الموصل....؟؟!! .

 

عروبة المسيحيين :

 

لابد لنا هنا أن نقول للحزبين العميلين الذين يتحكمان بمصير شعبنا الكردي المغلوب على أمره بأن مسيحيي العراق والشام (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين) ومصر وشمال أفريقيا (هم عرب أقحاح) . وليس لأحدٍ مهما كانت منزلتَهُ مِنَّة عليهم في وجودهم في هذه الاقطار لأنهم أهلها عبر التاريخ وأن الكلدان والسريان (الأشوريين) يمثلون الهجرات الأولى من جزيرة العرب الى العراق ، وساهموا بشكل فعال في بناء حضارتِهِ وأنشأوا فيها الأمبراطوريات التي كان اليهود جزءً من رعاياها والتي أدبت عصاباتهم التي كانت تقف بوجه التواصل مابين العراق والشام ومصر بأعتدائها على قوافل التجارة بينها واعتدائهم على من يجاورهم...وفقاً للقوانين الامبراطورية التي تقضي بتهجير مثل هؤلاء الاقوام المشاكسة وكان ما كان من تهجيرهم الى بابل ونينوى ...وهذا سبب اضافي لعَداء اليهود لبقايا الآشوريين والكلدانيين الذين دخلوا الدين المسيحي . ولا ننسى العرب الذين حكموا في تكريت (النساطرة) الذين دخلوا الاسلام بعد القادسية وهرب من بَقِيَ على دينه الى شمال العراق وأرمينيا ...

 

ان لغة الكلدان والآشوريين ومسيحيي العراق والشام هي من اللهجات العربية القديمة . وان الرجوع الى قواميس البابليات والآشوريات ممن كتبه علماء الغرب الآثاريين يثبت ذلك ، خصوصاً قاموس البابليات التي كتبها العلامة ألأثري طه باقر والذي اعتمد في بعضها على مباديْ علم الترسيس للكلمات .

 

ان مما يزيد العرب فخراً أنهم استعمروا اوربا ثقافياً (بالديانة المسيحية) عن طريق هؤلاء العرب الأوائل ...كما أن المسيحية في العراق والشام قد أنجبت أبرز ادباء وشعراء العرب في العصر الحديث من أمثال أنستاس الكرملي وجبرا أبراهيم جبرا وجبران خليل جبران وأيليا ابو ماضي وغيرهم كثير .....ومن المؤكد بعد كل هذا أن من يتهاون في الوقوف بوجه من اعتدى عليهم من مسؤولي حكومة الاحتلال انما هو مشترك مع المجرمين في هذه الجريمة .

 

الخاتمة

 

قد يتصور قارئنا العزيز أن خاتمة هذا الموضوع لا علاقة لها بالموضوع نفسه .....ولكن الزمن الذي نعيشه يفرض علينا ان نغطي في موضوع واحد مواضيع كثيرة تفرضها علينا افرازات هذا الزمن الأغبر الذي لايترك لنا المجال في أن نتابع ونواكب تفاهاته التي يراد لها أن تتسيد عقول أبناء الرافدين على اساس انها قمة (الاختراعات الوطنية...!!) ولكن ، هل تصور اصحاب هذه التفاهات أنهم سيخدعون أبناء الرافدين ...!!؟؟

 

1-    ومن هذه الاختراعات مايقرأه المواطن في شريط الأخبار أسفل شاشة فضائية الديار شعاراً يبدأ به الأخبار يقول مانصّه :

 

(بالعلم والعمل نبني العراق لا بالروح بالدم نفديك ياعراق)...تصوروا...!!!... ان كاتب هذا الشعار يريد ان يكون الجندي الامريكي ومجوس الفرس هم الذين يفتدون العراق حبّاً بنفطه وخيراته . أنه كمن يقول (لاتقربوا الصلاة) ويهمل عبارة و(أنتم سكارى) ... ومن المؤكد أن صاحب هذا الشعار هوصاحب الفضائية التي وضفها لخدمة جهة ما تدفع له أجور وراتب كتابها ومذيعيها وكل نشاطاتها ومستلزماتها والا كيف يسمح بمثل هذا الشعار المتخاذل والمضلل في آن واحد ... انه يعلم ان العلم في زمن الاحتلال قد مات ودفنته قوات الاحتلال (الامريكي الصهيوني الصفوي) واحزابه العميلة وميليشياته المجرمة التي جعلت من علماء العراق مابين شهيد وهارب من الموت ....ولم يبقى لحكومة الاحتلال الا ان تستقي العلم من عمائم الشياطين ودَجَلَهُم ومختبرات مواكب العزاء في كربلاء لطماً وتطبيراً بالقامة وضرباً بالزنجيل ...وليُدِلَّنا هذا الفطحل الذي كتب هذا الشعار عن مكان العلم في العراق لنفتش عنه في زوايا المواقف والسجون والتسفيرات التي فرشت بها ارض الرافدين او نجده في المزابل أو المقابر الجماعية التي ضمت آلاف الشهداء بعد ذبحها وثقب رؤوسها بالدريل وتكسير اطرافها ، وكلهم مابين عالم وطبيب وعسكري .....الم يسأل هذا الفطحل نفسه ان العلم لايعود للعراق الابطرد الاحتلال من العراق ...؟؟!!..والا بالتصدي والفداء ...؟!

 

2- في حوار الطرشان الذي يقدمه الاعلامي والكاتب السيد داود الفرحان الذي اكن له الود والاعتزاز بوطنيتِهِ وحبه للعراق . كما أني معجب بطروحاته التي يُلقيها باسلوبه البغدادي المؤثر الذي يتهكم فيها على الاوضاع المأساوية في العراق وبنشر ممارسات حكومة الاحتلال باسلوبه الساخر الجميل....وقد لاحظت على طروحاته في الأسابيع الأخيرة ما يجعلني أتحدث عن ذلك من باب النقد البناء والعتب في آن واحد ، وفي كل الاحوال فالعتب من شيمة الاصدقاء ...أما العتب فهو ماقرئه السيد الفرحان في برنامجه بتأريخ 12/10/2008 في الورقة التي جاء فيها ما مضمونه (ان الشعب العراقي قد عانى الآلام والمآسي منذ بداية الحكم ولحد الآن وقد آن له أن يرتاح ...!!!) ,أتمنى أن يكون هذا الأمر قد فُرِضَ عليه فرضاً ...ان هذا الطرح يذكرني بوالدة ابن الزبير التي وجدت ابنها المقتول معلقاً بحبل ، فقالت : اما آن لهذا الفارس أن يترجل؟...ولكن شعبنا لم يمت ولم يقتل فهو حي يناضل الى أن يطرد آخر جندي محتل للعراق وأن يرد كيد جارة السوء الى نحرها ...وأما ملاحظتي الثانية لهذه الحلقة من البرنامج فهي من باب النقد البناء والتي تتلخص في تمثيل مسلسل تلفزيوني لحياة (عَفّوْ) عفيفة اسكندر لأنها تمثل تأريخاً يكشف لنا مافي المرحلة الملكية من احداث لعلاقتها بكبار الشخصيات السياسية آنذاك . وأعتقد أن هذه الشخصيات كانت تذهب لدارها او تستدعيها لدورهم بدل أن تجلس مع عامة الشعب وهي تغني وصلتها في (ملهى ليلي الصفا) المطلة على نهر دجلة.....لكننا ننسى نضال الفنانين الذين احبهم الشعب من امثال صديقة الملاية ومنيرة الهوزوز والمنلوجات عزيز علي صاحب الطاوة المحروكة ومختار ذاك الصوب (ابوناجي) صاحب (مس بل) التي تسهر معه حتى الصباح مع الشلة التي ترتاد (عَفّوْ) في بستانه في الجادرية ويخرجوا جميعاً وهم مخمورين بعد أن أخذت منهم (مس بل) مافي صدورهم من خلجات وطموحات في سياسة (ذاك الوكت) والمنلوجست علي الدبو صاحب المنلوجسات الاجتماعية التي تدخل بيوت العراقيين واغنيته وتتكلم عن نسوان ايام زمان ...!! وحضيري ابو عزيز صاحب اغنية (عمي يا بياع الورد المشهورة على صعيد الوطن العربي والاغنية الوطنية التي طواها النسيان (ردناك عون واطلعتنّا فرعون يابولحية النايلون) التي خاطب بها رئيس وزراء العراق صاحب اللحية والعمامة الذي نصبه الأنكليز في أيام الوصي على عرش العراق عبد الأله بن علي وقد جاءوا به بعد انتفاضة عام 1948 الذي أسقط بها شعب الرافدين معاهدة بورتسموث و التي سقط بها شهداء الشعب على الجسر (العتيك) التي سمي بعدها بجسر الشهداء وكان أحد هؤلاء الشهداء أخ الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري (الشهيد جعفر مهدي الجواهري) الذي خلده اخوه الشاعر الكبير في قصيدة مطلعها : (اخي جعفراً يا رواء الربيع) ... جاء الأنكليز به ليكمل المسيرة التي لم يستطع صالح جبر من اجتيازها وماكان من (محمد الصدر) صاحب لحية النايلون (على وصف حضيري ابوعزيز) الا أن يعلن الأحكام العرفية ارهاباً للشعب ليأتوا ببرلمان ضعيف يأتمر بأمرهم وقد ثار الشعب رغم الأحكام العرفية وسقط الشهداء في أماكن عديدة من بغداد وكان من أبرزها منطقة (علاوي الحلة) في جانب الكرخ.

 

بعد كل هذا أليس من الأجدر أن نفهم تأريخ العراق الحديث من خلال ماتركه هؤلاء الفنانين .....؟؟!!

 

3- اما مضحكة السياسيين في شمالنا الكردي المحتل (مسعود الزرباني) ونأسف على بعض التبديلات في الحروف (لأنه هذه هي صفته فعلاً) .فقد تهالك على أن يبقى الأحتلال في بلادنا لأنه قد عرف انه سيستقبل (الكفخات) من الجهات الأربعة بخلاف حساباته المريضة فوصل به التخاذل والأجتذاء (أن يُخجل العراقيين الشم الأشاوس بعد سفره الى عاصمة السوء (طهران) ليقبل حذيان خامنئي وأحمدي نجاد لكي يقنعوا عملائهم من حكام العراق في أن يقفوا معهم لضم الأراضي العراقية الى مايسمونه (كردستان))...وزيادة في الضحك على هذا الصغير عندما ضرب على صدره وهو يقول : انه (يتعهد) بأنه سوف لن تضرب ايران من (أراضيه) وكأن الجيش الأمريكي وحتى امريكا ذاتها لاتقوم بأي شيء الا بأذنه ...!!! وتصوروا الى أي درجة من الغباء قد وصل اليها هذا المسعور .....!!!؟؟ علماً أن سيطرته هذه جاءت ومدفعية جارة السوء قد ألهبت قرى أكرادنا الطيبين قتلاً وتخريباً.

 

والله اكبر وهو ناصر المجاهدين

وبالروح والدم نفديك ياعراق

رغم انف الاحتلال وعملائه

والله اكبر

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م