الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

صح لسانك يا عطوان .. ولكن !!

 

 

شبكة المنصور

اللواء المجاهد الجميل البغدادي
العراق - بغداد

 

أعترف أني من المعجبين بكتابات السيد عبد الباري عطوان وأشد أعجابا" بمداخلاته وطروحاته في الفضائيات العربيه والأجنبيه والتي غالبا ماتكون حاميه وقد تصل أحيانا درجة (الغليان) وهي أن دلت على شيء فأنها تفصح عن روح ثوريه عروبيه تتفجر غيرة" على هذه الأمه العظيمه التي علمت الانسانيه كل معاني الخير والحب والحضاره، ولا زالت رغم كل ما جرى تكافح وتقاوم ولم ولن تستسلم أبدا ، وما زال أعداؤها يعدونها (الرقم الاصعب) في المعادله الكونيه مع أن (القله) من أبناء هذه الأمه يحملون السلاح وادوات الرفض والمماتعة . .

 

في يوم 01 /2 / 2008 نشرت القدس العربي مقالا للسيد عطوان بعنوان –قنابل وزير خارجية البحرين – حمل فيه على الوزير البحريني دعوته الى أقامة منظمه أقليميه تجمعه بالكيان الصهيوني الذي يراه الوزير ( الفطحل ) بأنه ( السبيل الوحيد ) لحل مشاكله !! ونحن نؤيد ما جاء بالمقال جملة وتفصيلا ونقول للسيد عطوان صح لسانك ، رغم اللهجه الدبوماسيه التي طغت على المقال على خلاف العاده ،وخاصة عندما وصف دعوة الوزير بأنها ( منطق غريب !! ) ، وأنا من العراق المقاوم اصحح له أنه ( منطق جبان ) لايمكن أن يصدر ألا من جبناء مرعوبين تعودنا سماعه من ( رويبضات ) الخليج بكل ما تعنيه الكلمه وأن زعل علينا من يشملهم الوصف ، لأننا في العراق المقاوم نقول الكلام ( مباشر ) كما تعلمناه من شهيد الحج صدام حسين الذي قال ( الحق يراد له كلام مباشر ) وأستشهد على ذلك رحمه الله .


ولكن مانختلف عليه مع السيد عطوان هو ما تناوله في المقال اعلاه هو أن توضع ايران موضع المدافع عن حقوق العرب ونتكلم عن العداء الأيراني ( المزعوم ) للكيان الصهيوني هذا الكيان الذي تنوي ايران أزالته من الوجود !! وما الى ذلك من أشارات أخرى وردت في المقال ،وفي هذا السياق أود أن أناقش مع السيد عطوان بعض النقاط التي من خلالها قد نصل الى أرضيه مشتركه نحدد على أساسها من هو الصديق ومن هو العدو .


وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع لابد من توضيح أقدمه للسيد عطوان ومن خلاله لكل من يطلع على مقالي هذا وهو أننا في العراق نعتبر أن عدونا الأول والأخير هو ( الكيان الصهيوني ) وهي الثقافه التي طبعت عقول العراقيين على مدى التاريخ الحديث والتي عززها النظام الوطني العراقي في جميع مواقفه على مدى اكثر من ثلاثين عاما والتي أعترف بها دهاقنة الصهيونيه ومنهم ( النتن ياهو ) الذي اصدر كتابا سماه –مكان تحت الشمس – قال فيه [ أنهم كانوا لايقيمون وزنا لتصريحات الحكام العرب لأنها اقوال بدون أفعال ، بأستثناء صدام حسين لأن أقواله دائما تقترن بأفعال وأحيانا أفعاله تسبق أقواله ].


ومعروف ان العراق وعلى مدى تاريخه لم يوقع أتفاقية سلام مع هذا الكيان ألا ما حصل بعد الأحتلال من ثلاثه عراقيين وهم (أصلا )غير محسوبون على العراقيين جرت بينهم وبين الصهاينه مصافحات وهم ( مثال وجلال وحرمه ) ،وهذا التوضيح الغايه منه حتى لانتهم بأننا ( قد ) وضعنا ايران في خانه واحده مع هذا الكيان على أعتبار أنها دوله ( أسلاميه ).


ولكي يكون النقاش خاليا من الغموض ومباشرا سأتناوله بالنقاط التاليه :


1- الخميني رحمه الله عاش في العراق سنوات طويله قبل تربعه على عرش الثوره ألأسلاميه عام 1979 وفي أول رساله له الى القياده العراقيه ختمها بعبارة ( السلام على من أتبع الهدى ) ليبدأ حملته المعروفه على العراق ل( تحرير القدس ) عبر بغداد وكربلاء !! التي توجتها الحكومه الاسلاميه ب ( ايران كيت ) في حينها .


2- اذا كانت ايران صادقه في دعواها لتحرير الارض العربيه فلماذا تستمر هي بأحتلالها لأرض العرب في الجزر الثلاث ؟؟ والاحواز وغيرها ؟؟ . أليست هي أراضي عربيه ؟


3- وأظنك ياسيدي لايمكن ان تكون قد نسيت ( قوة ) الدعم الأيراني للعراق عام 1991 عندما فتح مخافره الحدوديه لجميع انواع ( الحشرات ) البشريه لتحرق وتدمر وتقتل كل شيء حي في العراق الذي كان في حرب مع الشيطان الأكبر !.


4- وأظنك قد تعتذر عن الأجابه نيابة عن ايران ( الأسلاميه ) عندما يوجه اليهم السؤال : هل أن تعاليم الأسلام تقضي أن تخونوا الامانه ولا تعيدوا الطائرات العراقيه المودوعه لديكم ؟والتي يقدر عددها بمائه وخمسون طائره مختلفة الأنواع ؟ ومنذ العام 1991 .
5- ولا أظنك ياسيدي قد نسيت أعترافات ( آيات الله ) رفسنجاني وأبطحي ونجاد قبل يومين في الامم المتحدة عندما قالوا : لولا ايران لما تمكنت امريكا من احتلال العراق ! .

6- أما ان تقول أنها تدعم المقاومه في لبنان وفلسطين فأقول لك نعم ولكن لا تدعمهما في سبيل الله .. وأنما تدعم حماس ضد فتح لتعزيز الأنقسام الفلسطيني الفلسطيني ، وتدعم حزب الله في لبنان لتكريس ( التجزئه ) التي ستظل تعصف بالبلد طالما السلاح الايراني بيد الحزب الذي صدع رؤوسنا بعدم استخدامه ضد اللبنانيين وكذب.


7- لماذا لاتقوم ايران بمقاومة الصهاينه في الجولان ؟؟ وهم في متناول اليد او أن تكلف أنصارها من مقاتلي حزب الله بأستهدافهم وفي عمليات اقل كلفة وخطورة من عمليات الجنوب اللبناني ؟


8-أما ماقام به حزب الله من اعمال مقاومه في حرب تموز فأن الفضل فيه لايعود الى ايران وأنما الى الشعب اللبناني العظيم الذي يرفض الذل والهزيمه وهو الذي قاتل الصهاينه وليس الجنود الايرانيون بعد أن حطم العراقيون نظرية الأمن الصهيونيه بصواريخ الحسين والعباس في عام 1991 ولأول مرة منذ اقامة الكيان على ارض فلسطين .


9- أطلب من السيد عطوان أن يعطيني أسم أيراني واحد فقط !! سقط شهيدا على ارض فلسطين منذ العام 1947 والى اليوم وليس شرطا" ان يكون هذا الايراني عسكريا لكي اقتنع بما تطرحه ( آيات الله ) في أيران .


10-أما القول بأن ايران تريد أزالة الكيان الصهيوني من الخارطه فأن هذا القول نسمعه منذ عشرات السنين منهم .. نقول لهم عظم الله أجركم.. أفعلوها وخلصونا من شرورها !! ماذا تنتظرون ؟ وبتقديرنا بأن ايران ( لو ) صدقت بما تقول فأنها تريد أستبدال الاحتلال الصهيوني بأحتلال ( أسلامي ) لأعادة مجد فارس وضم اراضي عربيه ( محتله ) جديده لكي تتم عمليه تصدير الثوره كما يجب .


11- أما بخصوص قولك أنها تمتلك اسلحه متطوره فهو صحيح وكانت تمتلك اسلحه وجيش جرار عام 198. أستخدمتهما ضد العراق وليس ضد الصهاينه أما ( خلاياها ) الصاحيه فنحن بالعراق اول من ( ذاق جهادهم ) والحمد لله على أيدي البدريين والصدريين والدعوه والمجلس ووو.. غيرها . وأما ( النائمه ) ليعلم السيد عطوان انها نائمه في ( سراديب ) البحرين وجبال اليمن وفي ( ديوانيات ) الكويت وفي صحراء المنطقه (الشرقيه) في المملكه وفي ( السيده زينب ) في دمشق العروبه ، ولا تتخيل أنها قد تكون نائمه في ( تل أبيب ) او في يافا او حيفا ؟، وكل هذه الخلايا تنتظر أشارة الولي ( الفقيه ) لكي ( تنقض !!! ) ليس على الشيطان الأكبر ومصالحه في هذه الدول ولكن على من ( قتلوا الحسين ) وكسروا ( ضلع ) فاطمه عليها وعلى ابويها وأخويها السلام .


12-نحن نتفق معك ياسيدي عبد الباري حول ماجاء في المقال من توجيه ( سهام ) الحق على قنوات التفاهه وفتاوي التفريق والمقامره في اسواق المال والأسهم لأنهم سبب البلاء الذي يحيق بالأمه ، ونحن لانؤيد اية تحالفات عسكريه وغير عسكريه توجه لأية دوله عربيه أو أسلاميه مهما كان دورها ( مؤذيا ) لنا حتى وان كانت أيران نفسها .


13- أما السؤال الذي لا أعفيك من الأجابه عليه ياسيدي وأطالب أن تكون الأجابه عليه على الهواء مباشرة هو : أن ( آيات الله ) قد صدعوا رؤوسنا في محاربتهم ( للشيطان الاكبر ) ، وهذا الشيطان ( ينام !! ) الأن مع حكومتهم ( البنفسجيه ) في بغداد ب( فراش !! ) واحد .. لماذا لاتعلن ( آيات الله ) الحرب على الشيطان الاكبر .؟؟؟


14- وأن كانت ايران داعمه للمقاومات العربيه حبا" بالعرب لتحرير أراضيهم من الشياطين الاكبر والاصغر لماذا لاتدعم المقاومه العراقيه الباسله ..؟؟ التي لولاها لكانت جيوش الشياطين على أبوابهم وأبواب غيرهم من ( بعران الخليج ) ، بل مانراه هو العكس فقد قتلت الثوره الأسلاميه التي صدرت الينا بعد الغزو الكثير الكثير من الرجال المجاهدين وأفشلت الكثير من العمليات الجهاديه وفجرت الكثير من المفخخات وهجرت الملايين من العراقيين ولم تبقي مسجدا او جامعا يذكر فيه الله ألا وعاثت به أيادي ( الثوره ) التي اثبت الواقع أنها ثورة ولكنها على العرب والمسلمين .


وأخيرا ياسيدي عطوان وقبل ان أختم مقالي هذا أريد ان أقول لك : لاتستغرب تصريح الوزير البحريني ولاتلومه لأنه ليست لديه الحيله ولا الوسيله ليدفع الشر الذي يطوقه من كل جانب وهو ببساطه ( يستجير من رمضاء أيران بنار الصهيونيه ) وألا لو كانت ايران حريصه على العرب وعاى تحريرهم وحمايتهم لماذا يبحثون عمن يحميهم منها ..؟؟ والسبب في ذلك كله يعود بتقديري الى أن جميع ( رويبضات الخليج ) قد ساهموا مع ايران والصهاينه بشكل مباشر مع ( سبق الأصرار والترصد ) بقتل (المارد العربي العظيم ) الذي كان يحميهم من جميع( الوحوش )التي كانت تتربص بهم من الشرق والغرب وكانوا ينامون تحت ظله مطمئنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم هذا المارد ياسيدي أسمه ( العراق الصدامي البعثي ) الذي كان بالأمس القريب وأنت من الشهود ياسيد عطوان عندما كان صدام حسين ( يعطس ) في بغداد كان شعب ايران ينام في العراء !! ..
وأقول لك سيدي الفاضل أن شعب العراق العظيم لازال يقاتل بمدد من الله الواحد الاحد وسيعيد التاريخ نفسه ونتمنى على الله أن ترعوي ( آيات قم ) لأنه جل وعلا بريء من تلكم الآيات .. وقل لهم ياسيدي : أعلموا وتيقنوا أن العراقيين أنتم اعلم الناس ( ببأسهم ) من زمن القادسيه الأولى وألى يومكم هذا سيعيدون الكرة عليكم لأن شعبا كالعراق سحق الجبابره و ( داس ) على رؤوسهم في كل مدن العراق لقادر بقوة الله على أن يحمي كل العرب منكم ومن الصهاينه رغم السوء الذي أصابنا منهم لأن العراق لازال عظيما" ولأن العراق لازال عراقا" صداميا" بعثيا" .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م