الخاسئون .. والخاسئات !!!

 

 

شبكة المنصور

اللواء المجاهد الجميل البغدادي / العراق _ بغداد

 

أثارني خبر قصير نشر على موقع شبكة البصره ملخصه أن السيدة (هيرو أبراهيم أحمد) زوجة جلال طالباني زارت مركزا يهوديا معني بالدفاع عن حقوق الانسان اليهودي وقد تجولت السيدة في أرجاء المركز وكانت ترافقها صحيفة ( ذي جويش جورنال ) .. الى هنا والمسألة قد يراها البعض على انها ( طبيعية !!!) من منظور ان هذه ( السيدة ) سبق لها أن ظهرت علنا مع وزيرة الخارجية الصهيونية ( ليفني ) .. ولكن الغريب في الجواب الذي نقل عن ( السيدة ) عندما وجهت الصحيفة لها أثناء الزيارة السؤال التالي: هل أن الزيارة تم اقرارها رسميا من قبل العراق ؟؟؟ ... وكان جواب السيدة : لا أطلب السماح من أحد، أنا أذهب حيث أشاء !!! وسوف أكتفي بهذا الخبر وأمتنع عن التعليق عليه أو على من قامت بهذا ( الفعل ) ليس لشيء الا لأننا نحن العراقيون نترفع أن نسيء الى أي امرأه مهما كان فعلها بسبب كونها امرأه بالرغم من الجواب الذي صدر منها والذي أحيله بدوري الى بعلها ( فخامة ) الطالباني للرد عليها وكيف أنها لا تطلب السماح من أحد .. وتذهب أين تشاء ! .


الغريب في الموضوع أن هذه اللقاءات والزيارات تكررت في الآونة الأخيرة مع الشخصيات الصهيونية ويكاد يجمعها رابط واحد أو تحديدا ( تبريرا ) واحدا قد أتفق عليه جميع الخاسئون والخاسئات وهي أن ( زياراتهم ) و ( لقاءاتهم ) مع الصهاينة انما تمت (بصفاتهم الشخصية) وليست الرسمية وقد حاولت جاهدا أن أجد تفسيرا منطقيا لهذا (التبرير) الشفاف ..!! الذي يسوقونه لتلميع عمل مخزي بكل مقاييس السماء والأرض، غير اني لم أجد.


فعدا عن زيارات ولقاءات ( السيدة هيرو ) بشخصيات صهيونية موغلة في الاجرام بما فيهم نساؤهم ومنهن الشقراء ( ليفني ) كان ( مثال ) الآلوسي فعلا مثال في تجسيد صفته الشخصية عندما زار الكيان الصهيوني على رؤوس الأشهاد ليعلن أن صفته الشخصية هي غير صفته ( البرلمانية ) !! .


وكذلك ساق لنا ( فخامة ) جلال طالباني نفس ( التبرير ) عندما صافح علنا مجرما صهيونيا من أعتى المجرمين الدوليين ( ايهود باراك ) وقال أن المصافحة كانت بصفته (الشخصية) وليست ( الرسمية ) !!.


وهنا يحق لنا أن نتساءل عن الفرق بين الصفة الرسمية والصفة الشخصية ؟؟؟ ولماذا يقوم الخاسئون والخاسئات ( بنزع !! ) صفاتهم الرسمية فقط عندما يزورون الكيان الصهيوني أو يلتقون بأحد رموزه الأجرامية ويبقون على صفاتهم الشخصية ؟؟؟ .. هل أن مرد ذلك الى شعورهم بأن صفاتهم ( الرسمية ) هي من ( الدونية !! ) بحيث يسارعون الى ( نزعها ) في المطار أو الميناء الذي يحطون به لكي يكونوا بصفاتهم الشخصية كما (ولدتهم أمهاتهم)؟؟


هذا جانب من التساؤل ولكن المقال يحتمل العكس أيضا وهو أن ( الجماعة ) قد يكون لديهم شعور بأن ( صفاتهم الشخصية ) هي ( الدونيه ) وصفاتهم ( الرسمية ) هي التي يجب أن يحافظوا عليها لأنها الجديرة بالأحترام وخاصة أنهم قد بذلوا ( الغالي والنفيس ) عندما كانوا ( يناضلون ) في المنافي الغربية للحصول عليها وقد حصلوا عليها الآن !!! وأنهم يريدون ان تظل هذه ( الرسمية ) بلا ثقوب كما يقولون.. والله أعلم !!


والذي يقوله العراقيون لكل الخاسئين والخاسئات من حثالات الناس زوروا.. وصافحوا.. وهللوا.. وطبلوا.. وتهودوا..وتأمركوا.. وانزعوا ما تنزعوا فوالله الذي لا اله غيره _ ان موعدكم الصبح _ والذي سنحاسبكم فيه بكلتا الصفتين ولن ينفعكم ( نزع) أحداها لأن كلتاهما ( دونيه ) وفق القانون العراقي الشرعي .. وسترون ..
الله أكبر ألله أكبر .. وليخسأ الخاسئون .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م