تاملات
رموز الامم و الشعوب

﴿ الجزء الثاني ﴾

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

و الان و بعد كل هذا الاسترشاف الطويل يقودنا الى الاسئلة التالية :

 

1. هل ما مر به العراق من محن ومصاعب ترتقي الى مستوى الخطورة على مستقبل العراق و الامة اي هل ترتقي  لمعارك المصير   ؟؟؟

 

2.هل ان المخاطر الذي تعرض له العراق على مدى 35 سنة لا تقل خطورة عن التي مرت بها الامم  و الشعوب الاخرى والتي انجبت قيادات تاريخية ؟

 

3.هل اجتاز العراقيون هذه المحن بفضل من كان يقودهم؟

 

4.و بالتجرد من كل العقد و الضغائن الايعتبر كل من كان في المسؤولية قائدا و رمزا وطنيا؟

 

5.اخيرا لماذا يريد المحتل ان يصفي هذه الرموز؟

 

6.ومن هم الذين يرفضون هذه الرموز ؟ و لماذا؟

 

اذن لنجيب بتجرد و عقلانية العراقيين..

 

*نعم ومنذ قيام الثورة توالت عليه المؤمرات .سؤال لماذا كانت المؤامرات؟و من هي الجهات التي كانت خلفها؟ و ماذا كانت تريد من المؤامرة؟

 

اولا- كانت تريد راس الثورة . لانهم يعرفونها و يعرفون اهدافها. وهذا غير جائز في عالم يتسلط فيه القوي على الضعيف.عالم يمن فيه القوي على الضعيف بما هو يريد وليس بما يستحقه و من مال الضعيف! و كيف

 

يتجراء ثوار تموز على كسر هذه القاعدة و خلق المشاكل للقوي والمتسلط؟؟

 

ثانيا- ايها الشرفاء ومن كنتم.. الا تتفقون معي  ان  كل المؤمرات كان مصدرها الامبريالية العالمية و ايران..

 

ثالثا- الم يكن توقيت المؤامرة بعد كل خطوة وطنية او قومية .انا لا استطيع ان اسرد كلها . ولكني اقول الم تكن المؤمرات بعد الثورة وبعد كل خطوة جريئة. ففي عام 1969بعد اتخاذ القيادة خطوتها المباركة باطلاق سراح كل المسجونين السياسين و اعادتهم الى وظائفهم وارجاع حقوقهم؟؟فكانت مؤامرة 1970! هل هذه الخطوة لا ترتقي الى مصاف المنجز التاريخي؟؟

 

الم تتوالى المؤمرات على الثورة الفتية بعد قرارها التاريخي بتاميم النفط في 1حزيران 1972 . هل التاميم الخالد لا يرتقي الى مستوى الانجازات التايخية للعراق و الامة العربية و حركات التحرر العالمية؟؟ هل لدى احد ادنى شك؟ وهل ان الاعتراف بالمانيا الشرقية في حينها كان اجراء غيرثوري وغير انساني في فك العزلة عن شعب صديق؟؟ و هنالك الكثير من الشواهد اذا ما اردنا ان نذكرها بالتفصيل فانها قد تحتاج لمجلدات..

 

 المنظمة الدولية اقرت بان الحرب على العراق في 4 ايلول1980 كانت ايران هي التي بدءتها و استمرت ترفض المبادرات الدولية لوقفها حتى اضطرت بعد هزيمتها هل هنالك من لديه شك ليراجع كل المواقف و القرارات الدولية ..

 

واخرها القرار598 الذي استمرت ترفضه ايران حتى اقرت به وبمرارة ان حرب دامت 8سنوات ومع عدو شرس وعنيد و قوي وقيادة تنجح في تحقيق النصر .. المواقف لبعض العرب بعد النصرالعراقي الكبير في1989 بتخريب الاقتصاد العراقي.   وفي ام المعارك  هل كان الموقف الامريكي ينم على الشهامة وتحقيق العدالة وغيرها من هذه الخزعبلات وان هدفها كان حماية عرب الخليج ام حماية مصالحها وانطوت اللعبة على الاكثرية من العرب ونسواتايدها للمواقف الاسرائيلية في ابادة الشعب الفلسطيني وعدوانها على العرب  و الى يومنا هذا.. الذي لديه شك ليراجع الموقف الامريكي  من امتنا والانسانية من حرب فيتنام و حصارها المجرم على الشعب الكوبي و الكثير و الكثير من الشواهد.اذن قوى الشر واجهها العراق ام هنالك من لديه شك في ان امريكا لا تمثل الشر و كل الشر في العالم؟؟ وهي التي الان يواجهها شعبنا في العراق!وقد جرها الى منطقة القتل في ارض العراق المقسة.

 

رابعا- المؤمرة كانت تهدف نهضة الشعب العراقي وهذه النهضة حققت له قيادة الثورة وناضلت من اجل الحفاظ عليها اذن لاجهاض النهضة لا بد التخلص من القيادة. وهذا الذي جرى و يجري الان و ما جاء به الاحتلال من رموز نصبها على الشعب الان هي اصبحت مصدر قلق وعبئ عليه ولكن التخلص من قيادة العراق الشرعيةجزء اساسي من مؤامرة الاحتلال.

 

2.ووفق ما جاء في اعلاه يكون الجزم بان العراق تعرض لمؤمرات شكلت خطورة على مستقبل العراق و الامة و الانسانية.و ترتقي الى ما تعرضت له شعوب العالم من  الناحية المصيرية..

 

3.ان المؤمرات التخريبات التي تعرض لها العراق قد اجتازها و انتصر فيهاوالسجل التاريخي للعراق خلال هذه الفترة خير شاهدا على ذلكو ايظا بفضل القيادة انذاك.

 

4.نعم ان من كان بالمسؤولية قبل الاحتلال يعتبر رمزا تاريخيا ان الوصول عن هذا الجواب سوف يكون عبر المنطق التاريخي و كذلك من خلال المسار الواقعي للثورة والثوار.

 

انا اقول المحن و المصاعب هي المحك الاساسي للا دوار القياديةونوعية التحديات هي التي تحدد درجة تميزمن يقود وكلما ارتقت التحديات و ازدادت تعقيدا كلما افرزتقيادات بدرجة التميزاي بمعنى ان التحديات تتفاعل وتقذف بالقيادات الى درجة انيصبحوا رموزا.. وبتجرد نما اسلفت ان ما مر به العراق من تحديات و اي كان مسبباتها فهي تعتبر رحم ناضج لولادة الرموز.فالمؤمرات والعدوان الايراني في عام 1980 ومعركة البناء والتنمية الانفجارية و خلق قاعدة البنية التحتية وخطة الاعمار بعد يوم النصر العظيم ثم قيادة ام المعارك الخالدة وقيادة البلاد في حصار شامل و الاستمرار في الحياة في الحصار الذي استمر 13 سنة و الان قيادة المقاومة في ظروف عربية و دولية صعبة.وامام كل هذا الا تنطبق عليهم مواصفة الرمزالوطني  ؟؟

 

5. اما لماذا يريد المحتل ان يصفي الرموز الوطنية؟ فالجواب يكمن في ان المحتل لا يستطيع ان يفرض سيطرته وحكوماته الصورية و الشعب لا يزال ينظر الى رموزه ويقارن بين من جاء بهم المحتل و بين الرموز الوطنية..فالذي خطط له اولا اسقاط صورة الرمز بدءا ببادئ و هو ما حاول من خلال التطاول على الشهيد الاكبر المرحوم صدام حسين سواء باضهاره بمظهر المستسلم واذا به اشد يزئر بوجههم سواء امامهم او امام عملائهم وفي ساحة المواجهة معهم(قاعة ما سميت محكمة) او في لحظة استشهاده عند ما مقف امامهم كالابطال وهم يرتجفون والدليل انهم كانوا مقنعين لا يجرؤنعلى الوقوف امام القائد رحمه الله..والشهداء الرفاق حذو حذوى القائد ..

 

و الان هم و اقزامهم يحاولون تصفية قيادتناتحت خلق المسببات واصطناع الاحداث وهضا جزء من الصراع بين قوى الخير و الشر لان الحتمية تقول لا يمكن ان يتواجد في نفس الظرف الزماني و المكاني وفي ان واحد متناقضين لابد من ازاحة الواحد ليستمر الاخر..

 

الى الجزء الثالث ..
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م