لم يخنك الأمين لكنك ائتمنت الخائن
الدور الايراني بالعراق

 

 

شبكة المنصور

أبو خليل التميمي  /  بغداد المسورة بصبات الكونكريت

 

قبل وفاة الشاه رضا بهلوي وصى ابنه محمد رضا  بوصية  كان أهمها هوة إننا أوصلنا إيران إلى الضفة الشرقية لشط العرب عليك أن توصل إيران إلى الضفة الغربية .

 

إن هذه الوصية تحمل دلالات مهمة وكبيرة على حجم ومدى أطماع إيران بالعراق إيران تلك الهضبة الجرداء التي كانت دائما تنظر لأهل العراق نظرة حسد وبغض لان العراقيين يمتلكون اكبر نهريين بالمنطقة ويملكون أوسع أراضي زراعية وارض غنية بكل الخيرات فكانت شعوب إيران تنظر إلى مهد الحضارة في بابل وأشور ولكش وكيش على أنها مشروع للتوسع والاستيلاء ..

 

فعلى مدى  تاريخ الجوار لم نسمع بقيام الإمبراطوريات التي ظهرت في ارض العراق بالتوسع على حساب إيران لسبب بسيط هوة عدم حاجتهم لتلك الأراضي الجرداء في مقابل أراضي خصبة يمتلكوها لم تكن إيران تملك أي شيء ممكن إن يسيل له لعاب الحكام على مدى التاريخ لكننا نلاحظ بالمقابل الآلاف الغزوات التي تكون دائما قادمة من الشرق حتى الرياح التي تهب من جهة إيران كانت دائما مرتبطة باسم الرياح الصفراء لأنها رياح غير طيبة تجلب دائما المرض والانزعاج  وقد تواترت في لغة أهلنا الدارجة في المناطق الجنوبية على الإنسان الذي يصاب بتشنج بعضلة الوجه والرقبة انهوا مصاب بالشرجي أي تعرض إلى رياح شرقية قادمة من هضبة إيران

حين هجم كورش على ارض بابل وحطم بنائها العظيم ومجدها بهمجية وذبح أهلها وهجرهم من أراضيهم ليجلب علوج الفرس إلى ارض ليبني قصره ليس في عيلام بل في طيسفون أو سلمان باك  لاعتدال هوائها وجوها الجميل ولأنها محاطة بحدائق غناء فهوا لم يكتفي بتدمير بابل بل اغتصب أرضا ليس ملكه ليقيم عليها إمبراطورية الشر والعدوان مثل ما اغتصب ابنه  الاحكيم الجادرية .

 

إن اغلب العلوم والالهه والبناء المعماري بالايران هوة نسخة طبق الأصل من البناء والعمارة والعلوم البابلية والأشورية مما يدلل بشكل واضح على إن الغزاة الفرس كانوا يستنسخون الحضارة البابليين ولم يكونوا هم مبتدعوها فحتى الالهه استنسخت عندهم مثل ما فعل أسلافهم باختطاف الكثير من العلماء العراقيين في هذا العصر تحت الترهيب بواسطة مليشياتهم ليعملوا في مشاريع إيران التدميرية مثل العمل في المشاريع النووية الإيرانية ..

 

حينما عجز محمد رضا بهلوي عن العبور بإيران إلى الضفة الغربية من شط العرب نتيجة لمواجهته حكومة قوية وشعب عظيم مثل الشعب العراقي قرر استخدام الجيب العميل في الشمال من العصابات الكردية التي تدين بالولاء لموطنها الأصلي في جبل كرد في إيران ولعب بهم كبندقية ممكن إيجارها لزعزعه الوضع في داخل العراق لكي يستطيع تحقيق وصيه أبوه المقبور رضا بهلوي وفعلا لم يقصر ملا مصطفى وأثار حركة تمرد كبيرة بدعم مالي وعسكري من شاه إيران وسبب خسائر كبيرة جدا ونزيف من الدماء العراقية من العرب والكرد لا لشي وإنما لتحقيق ما يصبوا إليه شاه إيران من ضغط على حكومة بغداد التي كانت حكيمة جدا وقامت بجهود جبارة لوقف النزف العراقي بالشمال عبر اتفاقية وان لم تكن منصفه للعراق لكن الدم العراقي كان أهم من إن يبقى ينزف لمدة طويلة مقابل تنازل عن جيوب حدودية مختلف عليها وكذلك إسقاط ورقة الضغط من يد الشاه وعدم السماح له بالعبور إلى الضفة الأخرى من شط العرب فأعطي خانق ضيق على الجهة الشرقية من شط العرب .

 

لم تعجب الاتفاقية ولا مضمونها ولا توقف شاه إيران عن دعم الانفصاليين الكرد إسرائيل ولا أمريكا وبعد يأسوا من تغير توجه شاه إيران باتجاه العراق وثورته المجيدة وعرقلة حركه النمو الثقافي والصناعي  في العراق  وخصوصا بعد وجدت الإدارة الأمريكية والصهيونية إن الاتفاقية قد سحبت البساط من تحت أقدامها 

 

أولا بإيقاف عصابات التمرد الانفصالية الكردية بشمال العراق .

 

ثانيا الاتفاقية حقق للعراق نوع من السلم يجعل الدولة تلتفت إلى البناء الداخلي .

 

ثالثا محافظة العراق على شط العرب وعدم السماح لإيران باجتيازه مما يسهل على العراق حركة النقل البحري الذي يساعد على الازدهار الاقتصادي  .

 

رابعا بقاء الأراضي العراقية موحدة .

 

خامسا تحقيق نصر سياسي بنجاح العراق بحسم خلافات حدودية بطريقة دبلوماسية مما ساعد على ازدهار الدبلوماسية العراقية التي ظهرت كقوة مؤثرة في النزاعات .

 

سادسا كشف  حقيقة العملاء بالشمال على أنهم بندقية للإيجار مدفوعة لتحقيق مطامح سياسية لإيران .

 

وهذه كانت الطامة الكبرى لأمريكا والصهيونية العالمية مما دفع الإدارة الأمريكية بالتفكير بالبدائل السياسية وتغير نظام الحكم بإيران لأنهوا أصبح نظام غير ذي جدوى فكان البديل حسب خطة برجنسكي للشرق الأوسط هوة جلب نظام ديني يكمل الحلقة التي تحيط الاتحاد السوفيتي بدول دينية ويحقق طموحات أمريكا والصهيونية بالسيطرة على العراق باستخدام المد الديني الذي وفق الحسابات ممكن يحصل على تعاطف كبير من الشيعة بالجنوب العراقي وهكذا تم دعم حركة الخميني ابن ضابط المخابرات البريطانية السابق لتحقيق هذا الهدف وخصوصا إن الخميني يتفق مع الإدارة الأمريكية بكثير من النقاط ومنها إقامة الدولة الشيعية الكبرى التي ستكون يد أمريكا الضاربة بالمنطقة وحامية الحدود الإسرائيلية

 

ضمن خطة تقاسم الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران ليكون نهر الفرات هوة الفاصل الطبيعي بين الدولة الفارسية والدولة الصهيونية الكبرى مستقبلا ..

 

وجاء الخميني على الطائرة الفرنسية ليؤسس شركة تصدير الثورات بنظرية دينية ما انزل الله بها من سلطان وهية نظرية الفقيه التي تعطي الحاكم السلطة الدينية والدنيوية وهي نفس نظريات كورش الذي يستمد قوته من قوة الالهه فهوة ممثل الالهه على الأرض ..

 

وكما أسلفنا في مقال سابق عن حجم التأمر الخميني على العراق والنية المبيتة له ولمحمد باقر الصدر وموسى الصدر بمعنى أخر انهوا الخميني كان يمتلك نية ابتلاع العراق حتى قبل أن يصل إلى السلطة ..

 

لقد رحبت الحكومة العراقية بكل الطرق حركة الخميني وأرسلت له الرسائل يهنئه بالتغير الذي حصل في إيران على أمل فتح صفحة جديدة من التعاون لكن كانت نية الخميني المبيتة تجاوزت كل حسن النية التي أبدتها قيادة العراق ..

 

فكانت رياح الشر الصفراء المخباءة تحت عباءة الخميني والتي تمتد إلى رياح كورش تصفر باتجاه العراق لكنها واجهة سدا منيعا من رجال العراق الأبطال وهم يقفون كقمم الجبال الشاهقة لحماية العراق من هذه الريح الصفراء إلى أن جرعوا الخميني السم بعد ثمان سنوات من القتال العنيف  ..

 

على الرغم من كل هذا حاولت حكومة العراق بكل جهدها أن توقف نزيف الدم فقد وجه الكثير من الرسائل ووسطت الكثير من الشرفاء في العالم لإيقاف هذا النزيف لكن لم تجد إذن صاغية من نظام الشاه المعمم وبقيت نار الحرب يؤجهها الحقد الفارسي الدفين ضد ارض بابل .

 

وقد اوجز الدكتور سعد قرياقوس بعض من الحقائق بمقالته مسؤولية القيادة الايرانية في شن الحرب على العراق واطالتها   التي ساورد جزء منها :

 

 

في 28 / 9 / 1980، وبعد ستة أيام من الرد العراقي الكبير على الاعتداءات الإيرانية، عرض العراق رسميا على إيران السلام . وأعربت القيادة العراقية استعداها التام للانسحاب من الأراضي الإيرانية ، وإقامة علاقات طبيعية مع إيران، وأكدت إن مطالب العراق لاتتجاوزاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

 

في الأول من تشرين الأول/ اكتوبراقترح العراق وقف إطلاق النار خلال الفترة من 5 إلى 8 تشرين الاول1980 .

 

في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس صدام حسين بتاريخ10/11 /1980 أكد السيد الرئيس" إن في الوقت الذي يكون فيه المسئولون الإيرانيون في وضع يمكنهم من أن يعترفوا بحقوقنا سوف ننسحب من اراضيهم". وأضاف" نحن نحترم الطريق الذي اختاروه وعليهم أن يحترموا الطريق الذي اخترناه في الحياة".

 

في خطاب للرئيس صدام حسين في الذكرى الستين لتاسيس الجيش العراقي في 6 /1/ 1981 اكد السيد الرئيس" ان العراق مستعد اتم الاستعداد

 للا نسحاب من الاراضي الايرانية، واقامة علاقات طبيعية مع ايران تقوم على اساس احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

 

في الخطاب الذي القاه الرئيس صدام حسين في الجلسة المغلقة لمؤتمر القمة الاسلامي الذي انعقد في الطائف في كانون الثاني 1981، اكد مواقف العراق السابقة من انهاء الحرب، وجدد بان " العراق على اتم الاستعداد لاعادة الاراضي الايرانية التي احتلت في الحرب " .

 

في حديث للرئيس صدام حسن مع مقاتلي الجيش الشعبي في 14/9/1981 اكد " اننا حاضرون فورا لايقاف الحرب".

 

* لدى استقباله الوفود النسوية المشاركة في مؤتمرالاتحاد النسائي العربي في 5 /11/ 1981 اكد الرئيس صدام حسين حب العراق للسلام واستعداد القيادة العراقية لايقاف القتال واقامة علاقات حسن الجوار".

 

خلال جلسات مؤتمرقمة دول عدم الانحيازالمنعقد في نيودلهي عام 1983 قدم العراق اقتراحا لتشكيل لجنة دولية للتحكيم تتولى مهمة تحديد مسؤولية الطرف البادىء بالحرب، وتحديد الجانب المسؤول عن استمرارها. وقد جدد العراق الدعوة في مؤتمرالقمة الاسلامي الرابع في الدارالبيضاء بالمغرب سنة 1984.

 

في 16/2/1983 اعلن الرئيس صدام حسين "انني مستعد للتفاوض في اي وقت يراه الخميني، ومستعد للالتقاء به في اي مكان يشاء حتى ولو كان المكان في طهران " تبعا لما اوردته صحيفة الاهرام في عددها الصادر يوم 17/2/1983.

 

ارسل الرئيس صدام حسين عدة رسائل مفتوحة للشعوب الايرانية اكد فيها

 

رغبة العراق الحقيقية في السلام .وناشد القيادة الايرانية فيها بالتوقف عن اعتدائتهم وان يجنحو للسلام.الرسالة الاولى ارسلت في 15/2/1983 والثانية في 4/3/1983 وتم توجيه الرسالة الثالثة في 7/5/1983.

 

2. قرارات مجلس الامن ودعوات الجمعية العامة للامم المتحدة.

 

اصدر مجلس الامن عدة قرارات طالب فيها الطرفين بوقف اطلاق النار، وحل النزاع عن طريق التفاوض. كذلك وجهت الجمعية العامة للامم المتحدة في جميع دوراتها المنعقدة خلال الازمة دعوات الى الطرفين لوقف النزاع المسلح . رفضت القيادة الايرانية جميع تلك القرارات والدعوات باستثناء قرار مجلس الامن 598 الصادر في 1987 والذي قبلته ايران في اب 1988. ادناه اهم القرارات والدعوات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الامن التي رفضتها ايران .

 

في 23 ايلول 1980 وجه السيد كورت فالدهايم الامين العام للامم المتحدة حينذاك نداء لحكومة البلدين طالب فيه ضبط النفس والتوقف عن استخدام القوة، وتسوية المشاكل القائمة بين البلدين بالطرق السلمية.

 

في 28 ايلول 1980 اصدرمجلس الامن الدولي في جلسته المرقمة 224 القرار رقم 479 ، دعا فيه البلدين الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وحل النزاع بما ينسجم مع مبادىء العدل واسس القانون الدولي. في اليوم التالي لصدورالقراراعلن العراق القبول به والالتزام بفقراته، الا ان الحكومة الايرانية رفضت القرار.

اصدرمجلس الامن القرارالمرقم 514 لسنة 1982 دعا فيه الى الوقف الفوري لاطلاق الناروانهاء جميع العمليات العسكرية، وطالب في انسحاب قوات البلدين الى الحدود المعترف بها دوليا.

 

في 4 تشرين الاول/ اكتوبر 1982 اصدر مجلس الامن القرار 522، شجب فيه اطالة الحرب وتصعيد الصراع بين البلدين، ودعى الى الوقف الفوري للحرب. وقد سجل مجلس الامن في هذا القرارترحيبه باستعداد العراق للتعاون في تنفيذ قرارالمجلس رقم 514 في 1982 .

 

في تشرين الاول 1983 اصدرمجلس الامن القرارالمرقم 540 الداعي للوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، واكد على حق حرية الملاحة والتجارة في المياه الدولية.

قرارالجمعية العامة للامم المتحدة في 22 تشرين الاول 1982، والذي اكد ضروروة التوصل الى وقف فوري لاطلاق الناروالى انسحاب قوات البلدين الى الحدود الدولية .

 

نتيجة لرفض القيادة الايرانية قرارات مجلس الامن ودعوات الامين العام والجمعية العمومية ، كلف الامين العام السيد اولف بالمه رئيس وزراء السويد القيام بمهمة مبعوث دولي لتحقيق السلام بين العراق وايران. قام السيد بالمة يرافقه المستشارالنمساوي برونو كرايسكي بخمسة جولات لتحقيق السلام، فشلت جميعها بسبب التعنت الايراني ، ورفض القيادة الايرانية التعامل مع المبادرة بشكل ايجابي.

 

 كنموذج للموقف السلبي، وغيرالعقلاني للقيادة الايرانية من مبادرة السيد اولف بالمة نورد تصريح محمد علي رجائي رئيس الحكومة الايرانية حينذاك لاذاعة مونت كارلوا في 18/ 11 / 1980، حيث قال رجائي

"ان مهمة المبعوث الدولي لن تغير شيئا بالنسبة للحرب، وان الحرب يحسمها اولئك اللذين يتقاتلون وليس السيد اولف بالمة او اية هيئة دولية"!. بعد 17 عشر شهرا وخمسة جولات عمل في البلدين اعلن السيد بالمه بان جميع محاولاته في التوسط بين البلدين قد وصلت الى طريق مسدود.

 

في 25 / 5 / 1982 وجه الامين العام الجديد دي كويلاررسائل الى حكومتي الدولتين عارضا التوسط لانهاء الحرب بعد حصوله على تخويل مجلس الامن لا يجاد السبل الكفيلة بايقاف الحرب. قبل العراق الدعوى ورفضتهاايران. الرفض الايراني جاء عبر " فراساتي" مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة. حين صرح " ان ايران لا تقبل المبادرة وانها تعارض اجتماع مجلس الامن، وان الاجتماع غيرضروري وانها ترفض اوراق العمل المقدمة للمجلس بخصوص النزاع ".

 

في 12/ 6 / 1984 اعلن الامين العام ديكويلاررغبة مجلس الامن في ضرورة التزام الطرفين بقرارات مجلس الامن السابقة ووقف النزاع بين البلدين، وخاصة قرارالمجلس رقم (540 ) الصادرفي 31 تشرين الاول عام 1983.

 

 

3. مبادرات منظمة المؤتمر الاسلامي " لجنة المساعي الحميدة".

 

قد يكون من المفيد ان نثبت بان الجهود الاسلامية لوقف الناروتسوية النزاع المسلح بين ايران والعراق بدات في وقت مبكر جدا من الازمة ، وبعد نشوب الحرب في 4-9- 1980 مباشرة. ففي 15/9 شكلت باكستان ودول اسلامية اخرى فريقا مكونا من وزراء خارجية للعمل على ايجاد السبل الكفيلة بوقف اطلاق الناربين البلدين واجراء مفاوضات بين بغداد وطهران( تقريروكالة رويتر/ بيروت 16-9-1980 ).

 

بين 27 - 28 ايلول اجرى الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق والسيد الحبيب الشطي الامين العام لمنظمة المؤتمرالاسلامي مباحثات موسعة مع قيادة البلدين. رحب العراق بمبادرتهم واستقبلهم الرئيس العراقي وتعهد على التعاون من اجل انجاح مساعيهم ، الا ان الخميني رفض استقبال الوفد معلنا ان " الحرب ستستمر حتى اخر جندي ايراني".

 

في 6 تشرين الاول 1980 جددت المنظمة مبادرتها فاكد العراق رسميا قبول المبادرة واطارها، واكد عدم وجود نوايا عراقية للبقاء في الاراضي الايرانية. لكن القيادة الايرانية كعادتها رفضت قبول المبادرة. احدى الافكار التي طرحتها اللجنة من خلال السيد الحبيب الشطي " وقف العمليات الحربية بين البلدين خلال فترة الحج الواقعة بين 8 الى 22 تشرين الاول وفقا لاحكام الشريعة التي تحرم القتال في هذا الشهرالمبارك للامة الاسلامية. استجاب العراق رسميا لكن القيادة الايرانية رفضت الفكرة .

 

في 12 تشرين الاول زارالحبيب الشطي طهران وصرح اثناء زيارته

وفقا لما نشرته صحيفة السفير اللبنانية يوم 12 تشرين الاول" ان موقف ايران لايزال بعيدا جدا عن موقف العراق ، وان ايران مصرة على عدم اجراء مفاوضات او القبول بوقف للعمليات العسكرية ".

 

اثرمؤتمرالطائف تشكلت لجنة المساعي الحميدة التي قامت بثلاث جولات بين البلدين.الاولى في اذار 1981، الثانية في تشرين الاول 1981، والثالثة في اذار 1982 ، طرحت اللجنة مجموعة من الافكار لحل الازمة قبلها العراق دون تحفظ ، الا ان ايران رفضت المقترحات لقناعتها بقدرتها على تحقيق مكتسبات ونتائج من خلال ساحات القتال لا من خلال منضدة المفاوضات.

 

في 6 تشرين الاول 1981 قدم السيد الحبيب الشطي اقتراحا جديدا تضمن اجراء تحقيق لتحديد مسؤلية الطرف البادء في الحرب ، يصاحبه وقف اطلاق الناروانسحاب القوات العراقية من الاراضي الايرانية.

 

في اذار 1982 توجه الرئيس الغيني احمد سيكوتوري مع اعضاء لجنة المساعي الحميدة الى بغداد طارحا افكارا جديدة قبلها العراق ، الا ان ايران رفظت المبادرة من خلال تصريح رئيس الجمهورية علي خامنئي نشرته صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر يوم 20 /3 / 1982." ان ايران ستقاتل حتى انتصارالاسلام ، وان تجديد الوساطات لانهاء الحرب رتبت بايحاء من امريكا لسلب ايران انتصارها من ميدان المعركة".

في 29 /4 / 1982 تقدمت اللجنة بخطة مكونة من اربع نقاط لانهاء الصراع المسلح بين البلدين ، رفضت ايران المبادرة وقبلتها الحكومة العراقية كما نقلت صحيفة الراي العام الكويتية في عددها الصادر في 29/ 4/ 1982.

 

في 16/ 2 / 1983 اعلنت القيادة العراقية استعدادها للتفاوض مع ايران في اي وقت اومكان تحدده القيادة الايرانية للتفاوض وان كان المكان في طهران وفقا لما نشرته صحيفة الاهرام القاهرية في عددها الصادر يوم

 17/ 2 / 1983.

 

في 19/ 12 / 1984 طالب المؤتمر الاسلامي في دورته الخامسة عشر المنعقدة في صنعاء في ضرورة لجوء الطرفين للمفاوضات ووقف العمليات العسكرية.

 

4. مبادرات منظمة عدم الانحياز / لجنة النوايا الحسنة.

 

في 20 تشرين الاول 1980 اعلن مكتب التنسيق التابع لحركة عدم الانحياز عن تشكيل لجنة وزارية لايجاد حل للنزاع المسلح بين العراق وايران. فتشكلت لجنة اطلق عليها اسم لجنة " النوايا الحسنة " برئاسة السيد ايسيدرومالميركا وزيرخارجية كوبا وعضوية وزراء خارجية كل من الباكستنان وزامبيا والهند ومنظمة التحريرالفلسطينية. بعد ساعات قليلة من اعلان تشكيل اللجنة، اذاع راديو طهران نص رسالة رئيس الجمهورية الايراني طالب فيها البلدان الاعضاء في منظمة عدم الانحيازادانة العراق كشرط مسبق لاستقبال اللجنة في طهران. مقابل هذا التعنت الايراني، اعلنت الحكومة العراقية قبولها التعامل مع اللجنة دون شروط مسبقة.

 

في 13/5 / 1981 اصدرت لجنة النوايا الحسنة بيانا اعربت فيه عن ارتياحها لنتائج اجتماعاتها في بغداد ، واشادت باستعداد العراق الدائم للتعاون مع اللجنة وفقا لما ورد في خبر نشرته صحيفة الراي الاردنية الصادرة في اليوم المذكور. الا ان اعضاء اللجنة اصيبوا باحباط شديد اثر مقابلتهم محمد علي رجائي في طهران ، حيث اخبرهم " بان الرحلات المكوكية بين طهران وبغداد لا تنفع بشي، وان مصير الحرب سيتقرر على الجبهات".

 

في 8 اب 1981، اطلقت اللجنة محاولة جديدة فزارت بغداد وطهران الا انها اخفقت في تحقيق نتائج ايجابية.

في 12/ 3 / 1983 اعلنت رئيسة وزراء الهند ورئيسة مؤتمر دول عدم الانحيازالسيدة انديرا غاندي مبادرة جديدة لانهاء الحرب اثرانعقاد المؤتمر.

 

في 16/ 8 / 1984 قدمت حركة عدم الانحياز مبادرة جديدة لانهاء الحرب بالاشتراك مع جمهورية مصرالعربية رفضتها ايران وقبل بها العراق.

 

5. مبادرات سلام اخرى رفضتها القيادة الايرانية

 

 الى جانب المبادرات المفصلة اعلاه ،هنالك مبادرات اخرى تقدمت بها شخصيات وهيئات دولية اهمها :

مبادرة قدمها مؤتمركولمبو الاسلامي المنعقد في 1981 ، حيث اتخذ المؤتمرون قرارا بضرورة وقف اطلاق النارواللجوء للصلح.

 

مبادرة قدمها المؤتمرالاسلامي الشعبي الاول عام 1983 ، حيث اتخذ المؤتمرين قرارا بتاليف لجنة لاصلاح البين وفقا لمبادىء الدين الاسلامي الحنيف ، الا ان ايران رفضت استقبال اللجنة.

مبادرة الندوة الاسلامية العالمية في اسلام – اباد الباكستنانية عام 1984 التي دعت الى انهاء الحرب .

مبادرة الندوة الاسلامية العالمية في دكار/السنغال عام 1985 التي رحبت بمواقف العراق واستجابته لنداءات الصلح ووجهت نداء الى النظام الايراني طالبت فيه وقف الحرب والدخول في مفاوضات لانهاء النزاع.

مبادرة المؤتمرالاسلامي الشعبي الثالث المنعقد في بغداد عام1985 ، التي دعت قيادة البلدين للوقف الفوري للقتال والعودة الى الحدود الدولية، والتفاوض المباشر للوصول الى حل سريع وعادل ومشرف يحفظ حقوق البلدين.

 

اعلان المجموعة الاوربية في 23 – 9- 1985 ، ودعوتها الى الوقف الفوري لاطلاق النار.

مع كل هذه الجهود المبذولة لكن ابت نار المجوس الا ان تزداد اتقادا وهمجية و في 29 ايلول 1980 عقد السفير الايراني في موسكو حينذاك "محمد المقرين " مؤتمرا اعلاميا نشرت وقائعه العديد من الصحف الاجنبية بما فيها صحيفة لموند الفرنسية في عددها الصادر يوم 1-10-1980 اعلن فيه ، ان اجراء مفاوضات مع العراق يخضع لشروط اساسية منها:

 

1.سقوط النظام العراقي وانهائه.

 

2.احتلال ايران لمدينة البصرة العراقية كضمانه او كغرامة عن خسائر الحرب على ان يتم اجراء استفتاء بعد ذلك في المدينة لتقريرمصير شعبها وتحديد تبعية العراق لايران.

 

3. اجراء استفتاء في كردستان

 

لاحظ النقطة الثانية وهية دليل واضح على حلم الشاه محمد رضا بهلوي في العبور الى الضفة الثانية من شط العرب والسيطرة على مدينة البصر

 

توقفت الحرب العراقية الإيرانية وسكت هدير المدافع بعد إن ذاقت إيران اسواء هزيمة عسكرية على يد الجيش العراقي والحرس الجمهوري خاصة في المعارك الأخيرة وهي معارك التوكلات ورمضان مبارك التي تم بها تحرير كافة الأراضي التي سيطرت عليها إيران خلال الحرب من الفاو إلى بنجوين مرورا بقصبه سيد صادق إلى جبل موت والى أقصى شمال العراق بعد أن انهار الجيش الإيراني بصورة كبيرة إمام ضربات اسود بابل الأشاوس

 

بعد الحرب عطلت إيران الكثير من الملفات العالقة بين العراق  وجمهورية الشاه المعمم في إيران ومنها موضوع الأسرى وترسيم الحدود على أمل الحصول على اكبر قدر من المكاسب

 

وبعد أن تعرض العراق إلى مؤامرة من شيوخ الكويت والإمارات بتحرض أمريكي صهيوني استعجلت القيادة بالضغط على الجانب الإيراني لحسم موضوع الأسرى وموضوع الحدود العالقة وقد أبدى الايرانين بخبث الذئاب تطمينات للحكومة العراقية بان يكونوا مساندين للحكومة العراقية وان بإمكان الحكومة العراقية إن تثق بهم لان المعركة ألان بين العراق والشيطان الأكبر حسب حكومة الملالي وفعلا قام العراق بإيداع قسم من المعدات والطائرات المهمة  عند الجانب الإيراني كأمانة

 

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]

 

فخانوا الأمانة بعد انتهاء الحرب مع أمريكا وكانوا ظلومين جهولين وهم يدعون أنهم دولة إسلامية  ولم يكتفوا بهذا بل دفعوا المرتزقة من فيلق بدر وحزب الدعوة بعد انسحاب الجيش من الكويت لتقتلوا ويذبحوا بأهلنا في الجنوب العراقي

 

ولولا فضل الله وعزيمة الجيش العراقي الباسل المؤمن المجاهد  لحصلت كارثة إنسانية بالعراق بعد أن اثأروا النزعة الطائفية وروح الانتقام  والفساد في الأرض

 

كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة : 64]

 

ومع ذلك حاول العراق فتح صفحة جديدة ونسيان تداعيات الماضي الأليم لكنهم أبوا إلا إن يثيروا الفتنة تلوا الفتنه وبعد ا نعانا العراق من حصار الأهل والعشيرة لمدة ثلاث عشر سنة كان الإيرانيون هم اشد إيلاما لنا فعلى الرغم من الحدود البرية الشاسعة بيننا لم يساعدوا أهل العراق في تخفيف الحصار عليهم  فكانوا كقريش التي حاصرت الرسول في شعب أبي طالب بل اشد إيلاما فقد كانت حدودهم مفتوحة للسراق والمهربين ليهربوا السيارات ومولدات الكهرباء وكانوا يرسلون عناصر التخريب التي تأتي جلها من حدود العراق الشرقية ولولا يقضه رجال الأمن عيون العراق الساهرة في الحفاظ على أرواح العراقيين لقتل كثير من الناس على أيدي السيارات المفخخة التي كانت ترسلها إيران ألينا والمرتزقة من بدر والدعوة الذين كانوا يتسللون من الاهوار للقيام بعمليات القتل والتنكيل بالعراقيين ولكن بحمد الله كانت اغلب عملياتهم تبؤ بالفشل الذريع

 

وما حادثة استهداف ابن السيد الرئيس إلا حادثة من الحوادث التي كانت تجري ويهرب منفذيها إلى إيران  والتي كانت تستهدف زرع الفتنه والشقاق داخل العراق وقد هبت رياحهم الصفراء لتطال حتى المراجع بالعراق بقصد تحريض الشيعة على الحكومة ومنها قتل الغروي ومحمد صادق الصدر وغيرهم الكثيرين من المراجع والأئمة الذين لايتفقون مع ولاية الفقيه ومع مشروع إيران التوسعي بضم شيعة العراق العرب كأتباع أذلاء إلى الدولة القومية الفارسية

 

ثم كانت الطامة الكبرى حينما حصل ألغزوا الأمريكي للعراق

 

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال : 30]

إن من عجائب الزمان أن تكون دولة من دول محور الشر هي من تساعد على تدمير دولة اخرى من نفس المحور كيف تكون إيران دولة من دول محور الشر حسب تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش ثم تكون نفس هذه الدولة تساعد على احتلال العراق وأفغانستان

فهذا يدلنا على انهوا زج إيران كدولة من دول الشر ماهية إلا تغطية أمريكية للدور الحقيقي لإيران المتحالف مع أمريكا في تنفيذ مشروعها الشرق أوسطي الكبير وما الجعجاعات الإعلامية والفقاعات السياسية إلا لذر الرماد بالعيون فالمشروع الفارسي متطابق ومتسق بصورة متلازمة تلازما فنيا وتكتيكيا مع مشروع أمريكا وإسرائيل

 

وإيران هي واحدة من أهم مرتكزات هذا المشروع ولا يغر القارئ الكريم ما تطلقه جمهورية الشر والعمائم من تصريحات بالشيطان الأكبر والشيطان الأصغر فهذه الفذلكة هي جزء من اللعبة الإعلامية فالتحالف قائم وبتصريحات أعلى المستويات الإيرانية والأمريكية

 

فهذا تصريح من محمد أبطحي نائب الرئيس الإيراني : لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد!!!

 

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/abtahi_050205.htm

 

قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن بلاده قدمت لأميركا يد العون فيما يتعلق بأفغانستان، وكانت نتيجة هذه المساعدة توجيه الرئيس الأميركي جورج بوش تهديدات مباشرة بشن هجوم عسكري ضدنا. كما أكد في مقابلة أجريت في نيويورك أن بلاده ساعدت أميركا في إعادة الهدوء إلى العراق.

 

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=1&issueno=10896&article=488460

 

 

ومن هنا يتضح لنا بشكل جلي إن لإيران دور كبير وخطير ومهم في مساعدة أمريكا في احتلال العراق وتدمير مشروعة النهضوي الحضاري ولم تكتف بذلك بل هي أرسلت عصاباتها ومرتزقتها من مليشيات حزب الدعوة والمجلس الأعمى وفيلق بدر وأكثر من ثلاث مائه منظمة إرهابية لتعمل بالعراق من اجل عدة أهداف

 

1 – تدمير البني التحتية العراقية سواء كانت هذه البني مادية من سرقة ممتلكات الدولة العراقية من مكائن ومعدات ثقيلة ومختبرات مهمة وأجهزة متطورة وتهريبها إلى إيران عبر الجيب العميل في الشمال أو عن طريق المنافذ الحدودية في المنذرية وفعلا تم سرقة اغلب ممتلكات العراق حتى أسلاك الكهرباء لم تسلم من هؤلاء السراق ومحطات الكهرباء والمولدات ووصل الأمر إلى سرقة سيارات الدولة والمواطنين ومن يتجول في إيران يرى الكثير من السيارات التي لم تستوردها إيران موجودة هناك

 

2- سرقة معدات الجيش العراقي التي ترك قسم منها في ارض المعركة خصوصا المعدات التكنولوجية

 

3- تدمير البنية العلمية العراقية من أطباء ومهندسين وعلماء ومثقفين عبر القتل والتهجير بواسطة مليشيات متخصصة

 

4 – تهريب العقول الكبيرة ومن يحملون اختصاصات دقيقة عبر الاختطاف والنقل إلى إيران خصوصا علماء الذرة العراقيين في اختصاصات الكيمياء الذرية والفيزياء الذرية وإجبارهم على العمل في مشاريع إيران الشريرة تحت الضغط

 

5 – إن  إيراد أسماء 7 أو 8 واجهات للمخابرات الايرانية تعمل في العراق , هو امر مثير الدهشة , فالمعلومات المتداولة تشير الى وجود اكثر من 300 واجهة بين شركة ومؤسسة و( منظمة مجتمع وطني ) , تشرف عليها قوة القدس ويوجه عملها العميد قاسم سليماني , ونائبه احمد فروزونده , وقسم من هذه الواجهات خصص لها مجلس النواب جلسة من جلساته بتاريخ 26\\11\\2007 , ليقدم لها منحاً ماليه بلغت قيمتها اكثر من مليارين وربع المليار دينار..!


ومن هذه المؤسسات التي استفادت من المكرمة النيابية, ( جمعية براثا الخيرية ) و ( جمعية مكتبة الامام الخوئي ) و ( مؤسسة الامام المهدي عج ) و ( رابطة الثقلين ) ! , علماً ان هذه الواجهات خلطت عمداً مع مؤسسات اجتماعية وثقافية مستقلة , محدودة التأثير لذر الرماد في العيون ! , بل يعلم الامريكان , ومخابراتهم , وجهاز المخابرات العراقية ) وكل من يحسن القراءة والكتابة في العراق وفي غير العراق , ان في الحكومة نفسها عملاء لاطلاعات ولقوة قدس , وفي مجلس النواب , وقد كشفت اسمائهم الحركية ورتبهم , وارقام رواتبهم التسلسية ومقدارها بالتومان !


وجدير بالذكر أن مؤسسة واحدة بأسم محمد باقر الحكيم تبلغ ميزانيتها 15ـ12 مليون دولار شهرياً , فهل عزيز الحكيم وابنه عمار , من الصناعيين المنتجين الكبار لينفقوا هذا المبلغ شهرياً , وفي اغراض ظاهرها الاغاثة , وباطنها اشياء اخـــرى ! كما أن معظم الشركات المرتبطة باطلاعات وقوة القدس , ليست قانونية وهي غير مسجلة ولا تخضع لاي نوع من انواع الرقابة .


اقول , كيف يطلب من العراقي الاعزل الذي تطارده المليشيات ليل نهار , ان يقاوم هذه الواجهات , وهل هذه المهمة الجسيمة مستحيلة على المخابرات الامريكية والعراقية , فتطارد الذين يشرفون على هذه الواجهات ويديرونها , وتعتقلهم وتظهرهم على قناة ( العراقية ) مثلاً , التي بارك الامريكان خرقها لحقوق الانسان العراقي , وهي تظهر مشايخ وشباب ملتزمين ليعترفوا بجرائم لم يرتكبوها , بالتهديد بأغتصاب الاخوات والبنات والزوجات , ان هذه المنظمات هية المسؤولة عن التخريب الكبير الذي حصل في عقول الكثير من العراقيين وخصوصا الشيعة العرب

 

إننا نسمع في هذا الوقت إن هناك من يطالب بفتح صفحة جديدة مع إيران باعتبارها جارة ومسلمة وان العلاقة معها ممكن إن تفيد مستقبل العراق بالله عليكم بعد هذا الإيجاز عن العلاقات الإيرانية العراقية هل هناك عاقل ممكن إن يامن لهذا الجار جار السوء نحن نؤمن بالعلاقات والمصالح المشتركة لكننا نؤمن بهذه العلاقات من موقف القوي وليس من موقع التابع الذليل فلا خيار للعراقيين إلا بإخراج هؤلاء القتلة من أرضهم

 

أما المطبلين للمشروع الإيراني من سقط المتاع فهم إما لم يفهموا الدور الإيراني ا وان يكونوا وقعوا تحت تأثير الإعلام الإيراني الذي يصرف عليه أكثر مما يصرف على وزارة الدفاع لكسب عقول وقلوب أتباع إل البيت ليكونوا رأس الرمح للمشروع القومي الفارسي باسم التشيع

 

إن مشكلتنا مع إيران تتلخص بنقطتين اساسيتيين وهما

 

 أولا  إن إيران دولة لها طموحها القومي الذي يراد له إن يتوسع باتجاه العراق لأنها تتصور إن العراق هوة جزء من إمبراطوريتها القومية

 

ثانيا   إن إيران دولة خائنة وسياستها مبنية على هذه الأسس لذلك الركون إليها أو الطمع في بناء علاقات إستراتيجية معها ليس من الأمور الصحيحة فلا يمكن ائتمان خائن

 

لم يخنك الأمين لكنك ائتمنت الخائن     

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م