الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الجيش العراقي الباسل ونجدة العرب في حرب اكتوبر

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

كلما مرت ذكريات حروب العرب مع اعدائهم تلقي الذاكرة بكل ثقلها من صور الجيش العراقي الباسل وهو ينتفض لنجدة العرب في حروبهم ضد او قل محنهم ضد اعدائهم على مد الزمن الرهيب ورغم ان العرب ساندوا من حارب العراق أي من حارب الجيش العراقي الا ان الذاكرة تحمل الجميل المفترض في أي دم عربي نقي تجاه اخوته من الخليج الى المحيط ومهما وقع من حيف الا ان الاخ يبقى اخ وان خان او خبث ؟ان ميزة العراقي دون تحيز له او تكبير وتضخيم لشخصيته وبنائه الجسماني والفكري أي العقلي يبقى تواقا وقويا بل وعنيفا في ردة فعله تجاه ما يقع من حيف على اخيه العربي وهذا بسبب غيرته وشيمته التي فطر عليها ولا يستطع لها ردا؟!

 

لا يمكن لي ان اتصور ولا يمكن لي ان انسى ذلك المنظر البهيج الذي احاط بجيشنا العراقي البطل الباسل وهو يتوجه الى ميادين القتال دفاعا عن العرب وخاصة في دمشق أي الدفاع عن سوريا ضد المحتل المحتال الصهيوني,كوني شاهد عصر وشاهد موقف وشاهد يوم حافل اهتزت له كل شعرة في اجسادنا نحن الفتوة والشباب عندما ودعنا مع بقية الجماهير الغاضبة الاف الجنود بعددهم وعديدهم وهم يتوجهون الى ساحات القتال وجها لوجه في سوريا العرب الشعب..كان ذلك في حرب اكتوبر عندما اعلن عن زحف اروع الجيوش واشجعها وهو الجيش العراقي الباسل لنصرة الاخوة في سوريا خوفا من سقوط دمشق عندما كنت حينها طالبا في مدينة الموصل؟أي منظر واي موقف لا يمكن ان ينسى ونحن نرفع باكفنا وراياتنا مودعين هذا الجيش العظيم وانشودة الله اكبر فوق كيد المعتدي تملاء سماء الموصل بل وكل العراق بالدعوة لنجدة العرب اينما وجدوا على حدود فلسطين السليبة!!من ذلك الموقف الرهيب المهيب عرفت ما معنى الجيش وما هو الجيش العراقي الباسل ولماذا سمي بالباسل؟

 

لم ار جنودا يزحفون الى الموت من خلال ساحات القتال بل وجدت رجالا تسربلوا بلون الزفاف المشتهى هكذا وجدت الجيش العراقي وهكذا خزنت ذاكرتي المترعة بالشباب اروع صورة لابهى جيش سمعت وقرأت عنه بين جيوش العالم شرقا وغربا.لم تكن الحالة زحفا الى اتون المعركة بل زفافا الى فندق من الدرجة الاولى وبخمسة نجوم؟هكذا رسمت ذاكرتي في حينه صورة الجندي العراقي الذي لوح لنا بشارة النصر او الاستشهاد من اجل العرب ومن اجل الشرف الرفيع ومن اجل الدين والوطن والرجولة عندما تدلهم الامور؟

 

هكذا كانت صورة الجيش العراقي العربي المسلم الذي لم تفوته أي فرصة من اجل الدفاع عن موطن العرب وذخيرة الاسلام؟فيذهب جيشنا الى سوريا ويدافع عن دمشق ويحميها ويصد عنها هول المعتدي الجبان وينتصر لعروبته ودينه وبعد انتهاء واجبه ودفن شهدائه في دمشق أي في سوريا يرجع ونرجع لاستقباله استقبال الابطال الميامين وقد علت على محياهم البسمة وارتفعت اكفهم بالنصر والقدرة على اداء واجبهم بكل شرف رفيع بغض النظر عن كل ما جرى من حبائل السياسين في دنيا العرب؟جيش له عقيدته وله خاصرته وهي الشعب وله جمجمته وهي القيادة السياسية البطلة التي فجرت ثورة السابع عشر من تموز-الثلاثين منه من اجل العرب بحكم الفكر القومي الذي كان يسكنها من خلال البعث العظيم ورسالته الخالدة التي لا تلين ..هذا الجيش الذي شارك في كل غزوات العرب اينما رادوا ومتى قرروا ودون نقاش ؟!

 

واليوم ينتفض الجيش العراقي الباسل مرة اخرى ولكن هذه المرة من اجل تحرير العراق من رجس المحتل الطاغي الذي حصل بفعل اجنبي واخر (مع الاسف)من خلال العرب وهنا اقصد الساسة لا الشعب العربي؟هذا الجيش بقيادته المسلحة البطلة استطاع ان يختصر كل الخونة وكل المندسين وكل المارقين والمنافقين من الداخل والخارج ليقول للعرب ثانية وثالثة ورابعة انا الجيش العراقي الباسل وانا الذي وصلت الى شواطئ البحر الابيض المتوسط في فلسطين ابان حرب 48 بل وانا الذي سميت بالجيش الوحشي من اجل العرب؟! واليوم جاء دوري بعد الخيانة العربية العظمى علي كي اقول لهم انا الجيش العراقي وهذا هو جرحي الذي اعرف كيف اضمده دونكم ايها المتامرون علي؟انا الذي سوف يخرج اميركا مدحورة مذلولة من بلادي رغم كل الحيف الذي وقع علي؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م