اطالة فترة الاحتلال ليست في صالح المقاومة العراقية الباسلة ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

رغم كل الضروف الصعبة والتي تعصف بالبلاد ورغم كل السطوة التي تمتلكها القوة الاعظم(اميريكا)ومن تحالف معها من الغرب وخاصة بريطانيا ومن الشرق وخاصة ايران ومن الداخل جواسيسها الا انه يبقى ان نقول انه ليس من مصلحة المقاومة الوطنية ان يطول الاحتلال ويستشري الفساد ويقوى عود ازلام الاحتلال في المنطقة الخضراء.لقد تابعنا مسير الاحتلال ومن معهم ومنذ ان حصل في عراقنا الجريح وشاهدنا كيف ان الاحتلال بمساعديه كان واهنا اكثر في بدايات الاحتلال بسبب غياب الحس الامني لديه وعدم معرفته بالارض ومن هو تحت الارض من ناحية ومن ناحية اخرى لم تكن لديه في بداية الامر كل هذه الفيالق من الجواسيس والادلاء الذين حصل عليهم في فترة الاحتلال لاحقا وبطريقة او باخرى ؟ أي بمعنى اخر اصبح المحتل يمتلك تصورا ادق عن تفاصيل بلدنا المحتل من خلال انهار المعلومات التي تسيل اليه بقدر سيلان الدولار الامريكي وبالنفط العراقي الى الايادي العفنة والشريرة والمرتدة التي امتدت له في فترة الاحتلال مقابل فتات الدنيا مع الاسف .لقد كان العمل الجهادي في السنوات الاولى من الاحتلال ابسط واقل خطورة على المجاهدين ويوما بعد يوم تقوى بعض محاور الاحتلال ليصبح العمل الجهادي اكثر صعوبة بل وفي كثير من الاحيان نوعا من العمل الفدائي بل الاستشهادي ان صح التعبير وهنا كان من الضروري اعادة التفكير ومراجعة كل الحسابات الميدانية بضوء معطيات اليوم ومن ثم الرد المناسب المحسوب في الوقت المناسب المحسوب والمحسوم مع الاخذ بنظر الاعتبار باقل الخسائر البشرية من ناحية ومن ناحية اخرى باقل الخسائر في الزمن المطلوب للتخلص من الاحتلال ومن ثم طي صفحته السوداء.

 

ان الدقة في استثمار الوقت وعدم اعطاء المحتل المراوغ فرص اخرى من خلال تمدده على ارض الرافدين ومن ثم خلق الحالات والمازق الجديدة لهو المفتاح الوحيد المؤدي الى بوابة النصر العظيم وفي زمن قياسي محسوب .ان من اهم الاسباب للاسراع في التخلص من الاحتلال وقلعه من اراضينا هي قدرة المجاهدين وتكتيكهم العالي في الاجهاز المدمر لالة الحرب التي يمتلكها العدو من ناحية ومن ناحية اخرى الاجهاز على عملائه الخطرين من الداخل من اجل ارباكه والتعجيل به لمغادرة البلاد او قل اجباره على المثول إمام القوى الوطنية الفاعلة في العراق ومن ثم الوصول به الى مخرج من ورطته بجدولة الانسحاب واعطاء البلاد لاهلها .

 

ان تزامن الفعاليات الجهادية وتكثيفها من الشمال للجنوب من بلدنا المحتل لهو الطريق الامثل الذي سوف يخلط اوراق المحتل ويفقد صوابه ويعجل من قراره في الانسحاب بدل ان تحصل هذه العمليات هنا وهناك وفي ازمنة مختلفة تساعده على المناورة او الانقضاض على المنفذين المجاهدين لا سامح الله

 

ومن هنا نرى كمراقبين لما يحصل في العراق اليوم من كر وفر لقوى المقاومة الباسلة الوطنية والاسلامية ان تتحد باسرع وقت ممكن وتوحد بالنتيجة جهدها وتكتيكها مستعينة بخبرة قياداتها المسلحة ذات التجربة الطويلة في الفن العسكري السوقي وادارة صراع المعركة لصالح القوى الرافضة للاحتلال والمجاهدة ضده.

 

ان العدو المحتل يعاني اليوم من جراح الضربات الباسلة للقوى المجاهدة من ناحية ومن ناحية اخرى اصبح العدو يعيش دوامته الاقتصادية وانهيار بنكه المركزي رغم كل الامكانات التي يمتلكها لكن تبقى فرضية الحرب قائمة وهي ان الدولة التي تحارب هي خاسرة بكل الاحوال بل وتراوح في مكانها كل سني الحرب التي تخوضها وهذا الحال ليس في مصلحة اميريكا اذ ان دولا كبرى اخرى مثل الصين وروسيا استغلت فترة انشغال اميريكا في حروب طويلة وبذكاء لصالحها وخاصة الصين التي يندفع اقتصادها كالصاروخ نموا وتطورا بعد الغياب الامريكي عن سوق الاقتصاد وتوالي الكوارث الطبيعية


التي اجتاحت عددا من ولاياتها وتسببت في خسارات اقتصادية لا تحصى فضلا عن خسارتها الاقتصادية بسبب الحروب الملهاة لاي دولة تسلك طريق الحرب المدمرة لكل شئ ؟

 

ان الضغط المتوالي على قوات ابي ناجي (بريطانيا) ذات الكلام المسموع في اذن اميريكا لهو عامل يسرع زوال الاحتلال؟ وهنا نرى ان على القيادات العسكرية والسياسية لقوى وجيوش المجاهدين ان تاخذ هذا الامر بنظر الاعتبار وتركز على نقاط الضعف الكثيرة التي يمتلكها الاحتلال والتي اصبحت بمتناول ايادي جيوش المجاهدين بفعل خبرة ادارة الصراع معهم على الارض العراقية ولاكثر من خمس سنوات.ان رحيل القوات البريطانية وزيادة خسائرها وبزمن محسوب له الاثر الكبير على التخطيط الاميريكي وعلى معنويات جيوشها قادة وجنودا من ناحية ومن ناحية اخرى له اثر فاجع على شعوبها التي سوف يروعها الاعلام الحربي كونها متابعه له وذكية في فهمه بل واصبحت ضد منطق الحرب بالاكثرية وهذا ايضا يضاف لصالح المقاومة وبفعلها الاقتحامي الجبار.

 

كما ان الاجهاز على المنطقة الخضراء من خلال الضربات الصاروخية المتزامنة مع الفعل الجهادي على قوات الاحتلال له الاثر الفعال في احداث حالة جديدة من الخور والارهاق النفسي للقوى المفسدة الفاسدة التي اعتمدها الاحتلال ممثلة له إمام الشعب العراقي الذكي الذي يعرف جيدا ضعف هذه الذيول وكيف انها ستنهار بانهيار الاحتلال ولهذا نراها تركز بل وتتوسل بان لا ينسحب المحتل لانهم يعرفون انهم زائلون بزوال الغطاء الامريكي الواقي لهم من ضربات المجاهدين شديدة الوطئة عليهم وعلى مضاجعهم الواهية.

 

وبهذه الطريقة سوف تحصل حالة من الفوضى والرعب تتسلل الى اجساد وعقول كل مركبات الاحتلال ومن ثم تعجل في خروجه وتقلل من خسائر المجاهدين المقاومين النشامى الابطال وبالتالي تحرير البلاد والعباد من هذا الرجس الغيض.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م