ماذا يريد العرب اكثر حتى يكفوا عن اهلي في العراق؟: رسالة موجهة الى الملوك والرؤساء العرب

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

لقد تم احتلال العراق بعد ان اتفق كل دهاقنة الانس والجن على تدمير هذا البلد  وبهذه الصورة البشعة التي لا يمكن لانسان ان يتصور مشهدها  الحزين اذا لم يكن موجودا على الساحة العراقية  منذ احتلالها والى الان لانه في كل يوم  يعرض فصل شيطاني مرعب جديد على الساحة العراقية وكأن المسألة ليست بدافع الاستعمار والمصالح بل  بهدف التدمير والانتقام من هذا الشعب المفترى عليه وهذا البلد المجنى عليه!فأن كان قد قاتل ايران الفارسية فقد تحرشت به حكومة الملالي منذ استلامها السلطة في قم وطهران كما ان حرب الفرس على العراق خاصة والعرب عامة  فيرجع تاريخها الى ما قبل الاسلام  وبقى هذا الصراع مستمرا بين حقبة واخرى على مد التاريخ بغض النظر عن من هو الذي يحكم العراق ومن هو الذي يحكم في طهران وكما يقول الدكتور محمد عبدالله مصري الجنسية في كتابه الصراع العربي الفارسي والمؤلف في خمسينات القرن العشرين وهنا ما الغرابة في حرب العراق مع الفرس في القادسية ثانية يا من تقرؤون تاريخ هذه العلاقة التي لم تفضي الى سلام بين العرب والفرس حتى بعد الجميع في الدين الاسلامي الحنيف والذي لم يغير كثيرا في شهية الفرس واطماعهم وعقيدتهم تجاه العرب والخليج؟اما في ما يخص دخول الجيش العراقي  في الكويت  فلأن الكويت عراقية وتعالوا لي بواحد يقرأ التاريخ يقول ان الكويت ليست عراقية وهل قبل حكومة ثورة تموز عام 1968 قد اعترفت الحومات السابقة لها بدولة الكويت ام انها تفادت هذا الاعتراف الصريح بشكل او بأخر؟فلقد تقدم الزعيم عبدالكريم قاسم بجيشه لاعادة الكويت الى حاظنتها العراق لولا تدخل الاتحاد السوفيتي واطراف اخرى ومن ثم تراجع عن هدفه أي بمعنى اخر ان كل الحكومات السابقة لحكومة البعث كانت في هوى ارجاع الكويت لا لانها دولة نفطية غنية ولكن لكونها عراقية صرفة.واذا كان الكويتيون لهم ثأرا مع ابيهم العراق الا يكفي ما فعلوه به من تخريب وتدمير وكأنهم اليهود والمحتالين بدموع التماسيح التي تذرف على حاويات دولاراتهم هنا وهناك دون خجل او ملل وكأن التاريخ والخلود ومستقبل الشعوب الابدي تحدده اميريكا وذيولها  الخجولة من نفسها ان كان قد تبقى القليل من الخجل.اذا اليس من الكفر والالحاد والنفاق والضياع والايغال والجنون والخبل العربي الرسمي ان لا تتركوا العراق واهله يا امراء ورؤساء وملوك العرب حيث ان رجاله الميامين المجاهدين هم اعرف وادق في رسم مستقبل الانسان العراقي بل ومستقبل العراق بامته العربية والاسلامية  بعد التحرير الناجز القريب بعونه تعالى.لماذا تريدون الامعان في اذى الشعب العراقي من خلال محاولة تمديد واطالة فترة الاحتلال بارسالكم سفراءا لكم واعترافكم بالحكومة الاجنبية التي تحكم بالعراق تحت الخيمة الامريكية الشيطانية؟سوف اتلوا عليكم بعض الكوارث التي طالت الشعب العراقي بسبب الاحتلال ومن تعاون معه راجيا قراءتها بتدقيق الملوك والرؤساء في ما يخص كراسي الحكم ومن ثم سترون كم هو مخجل دوركم  في ما يحصل للعراق العربي  اليوم على ايدي اسيادكم الفرس والغربيين الذين ذاقوا الامرين على ايدي ابطال العراق الغر الميامين.كما عليكم ان تفكروا مليا بالعراقي المقاوم وماذا سيقول عنكم بعد التحرير واما التاريخ فلا اعتقد انكم تهتمون به وبكتابه وبفضيحته المشتهاة من قبلكم ؟


رؤوس اقلام مختصرة عن ما يحصل بالعراق من دمار شامل على ايدي الاحتلاليين ومن عونهم بالمال والارض والموقف الرسمي الخجول الجبان يوما ما ولتعلموا ان هذا الشعب شعبي والوطن والوطن وطني ومن هنا فأنا جريح حالي حال بلدي وجسدي الاكبر العراق وعلى هذي المشاعر سوف تصرف الامور مستقبلا يا قادتنا العرب فنحن العراقيون واياكم الاستهانة بنا مهما حصل من غدر الزمان المؤقت لكن الشعوب لا تنتهي والاوطان لا يمكن قضمها مرة واحدة  بهذه السهولة:


1.اغتيال الحكومة العراقية الوطنية الشرعية واسرها عنوة إمام العالم المنبطح الخجول والمشلول بدأ من الدول الكبرى كما تسمي نفسها وانتهاءا بالدول التي تدعي التحرر واحترام قرار الغير ومنها الحكومات العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز عامة.


2.اغتيال واسر الجيش العراقي الوطني الباسل من خلال حله واستبداله بقوات اجنبية محتلة بالكامل في بداية الامر ثم اختيار ما يحلو لهم من عملائهم الصغار ليكون حرسا وشرطة لقوات الاحتلال.


3.تفكيك قوى الامن الداخلي بالكامل وطرد كادرها الوطني المتمرس على ادراة الامن والاستقرار في البلد ما قبل الاحتلال واستبدالها بعناصر هزيلة من ارباب السوابق والمنحرفين الطيعين لقوى الاحتلال لانهم لا يملكون ادنى ذرة شرف وغيرة تجاه شعبهم ووطنهم ودينهم المجترح بفعل الاحتلال البغيض.


4.حل كل مؤسسات الدولة المدنية بوزاراتها ليتربع المحتل على شؤنها ويفعل فعلته في التطهير الوطني لهذه الدوائر واستبدالهم بعناصر جاءت على ظهور دباباته المجرمة ومن هنا ضاعت قوانين وتهدمت ثوابت وطنية واستبدلت بظاهر اغرب من الخيال على العقل العراقي الشريف الحر .


5.تدمير كل المصانع والمعامل وتعطيلها تماما وطرد الالوف بل الملايين وتركهم يجوبون الشوارع في وطنهم كغرباء دون مرتب او ما يسد رمقهم ورمق عوائلهم .


6.حل وتفكيك خلايا وتنظيم الحزب أي حزب البعث العربي الاشتراكي المناضل البطل وهو اخطر الحلقات التي تم فرطها في تشكيلة الدولة العراقية ما قبل الاحتلال ليزج بقسم منهم في السجون ويغتال الاخرون والبقية اما الى السجون او الى بيوتهم بطريقة تمجها ابسط اذواق وافكار البشر السليمة  وهنا اختلط الحابل بالنابل وتاهت الشياه وعمت الفوضى  وانقلبت موازين وضاعت رؤى  وحلت مصائب وتأرجحت قيم واهتزت موازين وانقلبت افكار وعرشت خيوط غريبة بائسة بدل عنها وغريبة على محيط المواطن العراقي الذي تقاذفته امواج وتدافعت به قوى لا يعرف مصدرها ولا يعي كنهها الا ما رحم ربي من الذين اتيحت لهم فرصة التعرف على القادم القمين بكل امراضه وخفاياه الشيطانية الماكرة.


7.تم حل وزارة الاوقاف والشئون الدينية وبنيات خبيثة تتماشى وتركيبة العراق من اجل اثارة الفتنة بعد الترويج لها عندما خلق هذا الفراغ المقصود ليبحث الاخوة عن مخارج من هذا الضياع  الديني والصداع المنظم لحياتهم فكان ان تدخلت قوى احتلالية محسوبة واجب التخريب ومهيأة له ففعلت فعلها وخاصة بين الاوساط البسيطة من الشعب العراقي والذين كانوا ضحايا الاحتلالين الامريكي-الانكليزي الخبيث والايراني المجوسي الحاقد اللعين وبتخطيط استشاري مباشر من الكيان الصهيوني اللقيط فكان الذي كان من الويلات الجهنمية التي دفع ثمنها الشعب العراقي عن قصد وعن غير قصد من موت وتهجير لملايين البشر.


8.تشويه المناهج الدراسية وخاصة ذات العلاقة بالدين والتاريخ  والقومية والوطنية من اجل تخريب كل ما هو عراقي وتشويه تاريخه الجميل وحقن السرطاني الجديد حقنا في الجسد العراقي اراد ام لم يرد وبالقوة والقسر والاكراه لتدمير اجيالنا وتخريب افكارهم  بل وجرهم رويدا رويدا الى لفض ما هو اصيل نزيه وقبول ما هو مصطنع كريه.


9.توجيه كل البعثات والزمالات والدورات للكادر العلمي والطلابي الى الغرب وخاصة اميريكا كي يحقنوا بما لا يتماشى وما ترعرعوا عليه وتكريههم بتاريخهم واصالتهم ووطنيتهم ودينهم وامتهم العربية والاسلامية بل وانتزاع الثوابت الاخلاقية من اعماق افكارهم عنوة او بطريقة الاغراء المفتعل الذي اعطى اكله في عقول البعض منهم واما الاخرون فقد قاوموه ولم يكترثوا بحرث الدنيا ابدا لا لشئ الا لانهم شرفاء البلاد وهم صمام وحدة وثقافة ووطنية وتاريخ العراق العظيم رغم كل الحيف الذي وقع عليهم وهكذا لكل زمان رجاله ونساؤه  الاقوياء اصحاب المبادئ الثابتين على العهد.


10.الاجهاز والاغتيال الذي طال كل كوادر الدولة العراقية بمن فيهم السياسيين والعلماء والقادة العسكريين الستراتيجيين والاطباء والمهندسين والطيارين وعلماء الفقه والدين وهذه تعتبر من اخطر الصفحات التي خططت لبلد لا ذنب له سوى انه بني على مبادئ ثابته تحمل راية الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية  وهو الدور الرسالي لها والممهور على قلبها من فجر التاريخ .


11.اغتصاب النساء  لتشويه جيل بكامله ونشر روح التحلل الاخلاقي وتدجين المجتمع بكامله عليه لولا النشامى الغيارى من ابناء هذا الوطن الحبيب الذين قاتلوا محرري هذه الفرية بالدم الزكي على مذبح الحرية والشرف الرفيع وعلى رأسهم القائد الخالد صدام حسين شهيد يوم النحر الاكبر في عرفات.


12.الاعتداءات الجنسية على الرجال وخاصة اشرافهم لكسر الغيرة عندهم وتدجينهم –لا سامح الله-على اباحيات وانتهاكات الاحتلال البغيض الذي جاء بكل ما يحمل من حقد وكراهية وتفنن في تخريب الروح والمادة عند العراقيين وبسطوة القوة ودلالة العملاء الانجاس الديوثين.


13.القتل العشوائي واباحيته قانونا وشرعا حسب دستور الاحتلال لترمل ملايين النساء وييتم ملايين الاطفال كي ينزلوا في الشوارع  الاباحية الاحتلالية التي صنعها الاحتلال الشرير من اجل قتل القيم والدين والتركيبة الاجتماعية السوية للعائلة العراقية المتينة بناءا ووشائجا عبر التاريخ الطويل المجيد العربي والاسلامي.


14.جلب كل ما هو ممنوع مدمر للشخصية العربية الاسلامية والعراقية  الاصيلة كالمخدرات بكل انواعها وتركها بيد من يريد تعاطيها مشاعة في الشارع العراقي في اوساط شعب وجيل مدمر ومحتل ومركون لرحمة الزمن وهنا لا بد ان  يقع البعض في حبائل تلك السموم التي هدفها ومركز فعلها هو العقل وتدميره وتشويه افعاله ومن ثم نشر الامراض النفسية والاجتماعية وجعل الشعب العراقي وكما هم مخططون له يبتلي بنفسه بدل ان يوجه كل قواه وقوته وتخطيطه نحو المحتل من اجل ان يخرجه من بلاده في اقرب واقصر وقت وباقل الخسائر ولا يترك فرصة له ليفعل فعله في هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الحبيب.


15.خلق مجاميع من المشوهين العملاء والمترجمين الذين يجوبون البلاد بين العباد ليلا نهارا بحثا عن اشرف الناس في الشعب العراقي كي يقتلوهم او يستحيون نساءهم او يقتلون اطفالهم او يدمرون منازلهم او يسرقون اموالهم او يودعونهم في السجون اسرى  بدعوى الارهاب وهم منه براء لكنهم اختاروا طريق الجهاد والقتال لتحرير بلدهم من المحتل البغيض كونهم اصحاب غيرة ودين وشرف وايمان ومبادئ ليس الا.


16.التلاعب المقيت  والاانساني  بالامتحانات العامة لطلبتنا الاعزاء وتفضيل الالاف على الالاف باسم  المظلومية الفرية وكأنهم جاؤا من بلد اخر وليسوا من سكنة العراق الذي ترك خيراته لكل من يريد الانتفاع منها ولكل نشط  قادر على العمل  والصبر عليه لا الكسالى ممن يدعون انفسهم بالمظلومين وهم  يجوبون الشوارع ويفترشون الارض  هروربا عن ساحة العمل والابداع وهؤلاء موجودون في أي شعب وفي أي بلد في العالم شرقا وغربا.


17.سرقة وتدمير اثار العراق وتدميرهما بقصد طمس هويته وجعله تابع ذليل للنظام الفارسي اللعين وانهاء بوابة المشرق العربي والا الابد لو قوة واقتدار المجاهدين الابطال الذين افسدوا هذا المشروع على اهله وؤأدوه في مهده والى الابد بفضل الله سبحانه وتعالى.


18.والاخطر في كل ذلك هو الخراب الاجتماعي الذي طال الكثير من مكونات المجتمع العراقي وخاصة الشباب  وبظمنهم العسكريين منهم الان والذين استبدلوا لباس الرأس العسكري بكل شرفه بالقبعة التكساسية على مفترقات الطرقات وفي اماكن التفتيش وغيرها من المناطق السكنية من العراق بدل الدفاع عن حدود العراق والدفاع عن الشعب العراقي الذي هو امانة في رقاب شبابه ورجاله  وحسب واجباتهم المنصوص عليها عالميا فضلا عن ما يوجب  الالتزام بها من الناحية الشرعية والقانونية والعرف الاجتماعي.


19.تحول العراق الى ولاية امريكية  بتنفيذ فارسي صهيوني لكل مفاصل الحياة في هذا البلد الجريح.


كل هذا الوبال والدمار والخزي والعار الذي شاركتم فيه وما زلتم تريدون المزيد منه وعليه ليحل ايغالا في وطني العراق من خلال دعمكم الغبي للمحتل الاميريكي ومن خلال دعمكم لمن يحتقركم وهي ايران من خلال دعمكم لحكومتها المظلومة في بغداد بارسال السفراء العرب لمعونتها واعطائها شرعية الحكم في بلدي علما ان المظلومية كهوس وغطاء رأس لما يخفى من اعظم الامور عليكم قد توارثها الاعاجم من تاريخ استشهاد الحسين رضى الله عنه  الذين يقولون عنه الفرس في عقيدتهم الزرادشتية انه قتل مظلوما دون كرسي حكم  والان جاء وقت التعويض عن هذا الظلم من خلال استلام السلطة في بغداد والتخلص من المظلومية العربية التي وقعت على الفرس بعد الاسلام كون الدولة الاموية ومن قبلها الخليفتين الصديق والفاروق كانوا بالجملة عرب مسلمين استطاعوا كبح جماح الفرس  واقناعهم بالدين الجديد دين التوحيد والتعارف والسلام لمن يريد السلام. الا فاتقوا الله فينا يا قادة العرب ولا تنسوا ان الايام دول  والعراق لا يموت والعراق ليس فص ملح يذوب في ماء السراب.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م