الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

اعترض على التجاوزات المسلكية بحق المواطنين
تحالف الجعبري يهمّش دور مشعل ويسقط رئيس مجلس شورى "حماس" في غزة

 

 

شبكة المنصور

عمان ـ "الوطن"

 

أكدت مصادر فلسطينية موثوقة أن قيادة عسكرية ثلاثية هي التي تسيطر بالكامل على كتائب الشهيد عز الدين القسام، وحركة "حماس" وسلطتها في قطاع غزة، كما أن هذه القيادة سيطرت مؤخرا على مجلس شورى الحركة في القطاع، بعد أن نجحت في إطاحة خلدون الشمعة، الرئيس السابق لمجلس الشورى.


وقالت المصادر إن هذه القيادة الثلاثية تولت زمام كل الأمور، خصوصا بعد تفجيرات الشاطئ الأخيرة، حيث غابت القيادة السياسية في القطاع بشكل كلي لمدة ثلاثة أيام، تم خلالها تفكيك ونهب محتويات مقرات جميع المؤسسات الحكومية والجماهيرية التابعة لحركة "فتح"، كما تمت مداهمة منازل كل من له علاقة بـ "فتح"، ومن ضمنهم الضباط المتقاعدين، حيث تم الإستيلاء على سياراتهم التي سبق صرفها لهم من قبل الرئيس محمود عباس.


ومن ضمن الذين غيبوا خلال تلك الفترة اسماعيل هنية رئيس الوزراء، الدكتور محمود الزهار، الدكتور سعيد صيام وزير الداخلية، صلاح البردويل رئيس كتلة "حماس" في المجلس التشريعي، وأحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة.


القيادة العسكرية الثلاثية تتشكل من أحمد الجعبري، أحمد الغندور، وعماد عقل (سبق استشهاد كادر عسكري متقدم لحركة حماس بذات الإسم)، الذين فضلوا تقاسم النفوذ فيما بينهم بعد فترة من التنافس الساخن وصم علاقاتهم. ويوجد تحت أمرة هذه القيادة عدد من "أمراء المناطق" ذوي الصلاحيات الميدانية شبه المطلقة، الذين يمارسون صلاحياتهم على نحو غير مسبوق لجهة التجاوزات التي يرتكبونها، ولم تكن معهودة في "مجاهدي حماس" من قبل.
ومن بين هذه الممارسات الإستيلاء على ممتلكات المواطنين، وتلقي الرشى مقابل السماح لهم بعبور معبر رفح، في حالة وافقت السلطات المصرية على فتحه لفترات محدودة، واستخدام الأنفاق المفتوحة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، سواء لتهريب الأفراد أو البضائع..وتؤكد المصادر أن جميع الأنفاق تخضع لسيطرة "أمراء حماس".


وقد تم وقف 15 شرطيا قبل فترة تتراوح بين شهر وشهر ونصف الشهر بتهمة تلقي الرشى.


إلى ذلك فإن عمليات تعذيب غير مسبوقة، تقشعر لها الأبدان يتعرض لها المواطنون دون أسباب تذكر. ومن بين مبتكرات التعذيب الحديث "تطيير صابونة الرجل"..!


وتتم هذه العملية عبر تمديد الضحية، ووضع فوهة البندقية بشكل عامودي خلف "جوزة القدم"، ليتم إطلاق رصاصة واحدة تنطلق مع امتداد الساق من الداخل، باتجاه الركبة التي تطير من مكانها مع اصطدام الرصاصة بها..!


غير أن عملية التعذيب الأكثر غرابة هي التي يؤمر فيها الضحية بتسلق رسمة شجرة موضوعة على جدار، وذلك تحت وابل من ضربات التعذيب العنيف ما دام الضحية لا يستطيع تسلق الرسمة..!


هذه الممارسات كانت سببا لتوجيه انتقادات علنية من قبل عدد من أعضاء مجلس شورى الحركة، على رأسهم خلدون الشمعة، الذي شغل في وقت مبكر موقع رئيس المكتب التنفيذي (القيادة التنفيذية) لحركة "حماس" في قطاع غزة.


وقد وجه الشمعة انتقاداته في اجتماع مجلس الشورى، فكانت النتيجة انتخاب مجلس شورى جديد، لم يعد الشمعة رئيسا له، فيما تقول مصادر أخرى أنه لم يفلح في الإحتفاظ بعضويته فيه.


وتؤكد المصادر أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، واسماعيل هنية رئيس الوزراء، وسعيد صيام وزير الداخلية وجميع افراد القيادة السياسية لم يعودوا يملكون زمام الأمام في قطاع غزة، بمواجهة القيادة العسكرية الثلاثية. وقد تجلى ذلك في عدم التزام كتائب القسام بتعليمات مشعل القاضية بإعادة سيارة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي بدلا من إعادة سيارته، تم الإستيلاء على جميع محتويات منزله بالكامل، وتركه على البلاط.


وبمواجهة المصادر بتساؤل مشعل في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية نشرتها بتاريخ 2 نيسان/ابريل الماضي عن السبب الذي يجعل وفودا اوروبية تحرص على الإتصال به في مقره بدمشق وتقديم مقترحاتها له إن كان الجعبري أصبح هو المتنفذ الميداني على الأرض، ردت إن هذا صحيح لأن الأوربيين يفضلون التحدث مع قيادات سياسية لا عسكرية في "حماس".


أين إذا دور محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام..؟
تجيب المصادر إنه يعاني من الشلل، الذي حوله إلى قائد عسكري رمزي. وقد نجم الشلل عن تعرضه لعدة محاولات اغتيال بالرصاص لم يفلح العلاج في تخليصه من آثارها.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أيلول / ٢٠٠٨ م