الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

 العدد :

 

التاريخ : ٢٧ / ٠٩ / ٢٠٠٨

 

عملاء المحتل ومرتزقته يشرعون دستوراً على مقاسهم

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

الأصل  في الدساتير إن تكون دساتير دائمة وليس دساتير مؤقتة وهذا هو المبدأ العام بالنسبة للدساتير من  ناحية مدة العمل بها . والدستور كما رأينا أنه ينظم العلاقة بين الحكام والمحكومين وهو يكرس بقواعده شكل النظام السياسي القائم ويحدد لمصلحة من تكون السلطة. وتجدر الإشارة بان كون الدساتير ذات صفة دائمية لايعني بأي حال من الأحوال لايجب إن يبقى الدستور  مدى الدهر لكن يجب إن يعدل وتتغير  فقراته بطبيعة الوضع القائم  لذ يبقى موضوع الدستور الدائم مرتبط مع ما مستجد من تحولا ت سياسية وهو بذلك يتفاعل نع الوقت والظروف المحيطة فالعراق لم يعرف دستوراً  دائماً منذ قيام الحكم الجمهوري في 14 تموز 1958 وبطبيعة الحال فأن أقامة الدستور الدائم في ظل هيئة تأسيسية لصياغة الوثيقة الدستورية وقد توالت الانقلابات والثورات على العراق والدساتير تتغير  بتغير النظام السياسي القائم  في العراق إلى أن تفجرت ثورة  17- 30 تموز المجيدة التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي لتصوغ دستوراً أعتبر أفضل دستور مر عل العراق  منذ تأسيس الدولة العراقية حيث ضمن هذا الدستور حقوق الشعب ولم يفرق بين أحد بغض النظر عن دينه ولونه وضمن حقوق الأقليات  قبل الأكثرية وضمن الحكم الذاتي للأكراد ولم يحصل مثل هذا الأمر في تاريخ الدول والشعوب بان تعطى حكم ذاتياً لبعض  القوميات  وكذلك  شرع  كافة الحقوق والواجبات لأبناء الشعب  كافة .

إلا إن التغير الذي حصل في تاريخ العراق   وخاصتناً في يوم  9/4/2003 يوم الاحتلال العراق من قبل المحتلين والغزاة الأمريكان  هذا اليوم الأسود في تاريخ  العراق حيث احتل بلد ودر جيشه ومؤسساته ونهبت وسلبت  ودمرت بناه التحتية وقضي على كل ماهو جميل في عراق الخير والأدهى من ذلك عندما جلب المحتل عملائه  ومرتزقته وليشكل لهم ما يسمى ( مجلس الحكم) العقيم الذي دور العراق  وليعطي المحتل الضوء الأخضر لهولاء ليكتبوا دستوراً مسخ بلائمهم  ويلائم المرحلة الحالية   وبدءوا بالإعداد للدستور دائم في العراق  ولكن دستوراً طائفي ويخدم مصالح الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية  حيث اعد هذا الدستور في مطابخ المحتل والايرانين واليهود حيث قيل بان الذي كتب الدستور العراقي هو شخص يهودي ولا نعلم مدى مصداقية هذا الخبر والأدهى من ذلك يقرر المحتل بعرض الدستور على الشعب  العراقي  لتصويت عليه ليوهم العالم  بان الشعب هو من أراد الدستور  واجبر الشعب على الذهاب والتصويت على الدستور من خلال الضغط على الشعب من قبل الأحزاب السياسية العميلة للمحتل وأولهم الحزب الإسلامي العميل  ليصوت الشعب تحت الضغط و زورت قوات المحتل النتائج ليعلن إن الشعب قبل الدستور ليشرع للعراق أول دستور دائم  مسخ فصل حسب رغبات المحتل وأعوانه  .

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي
المكتب الثقافي للرابطة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٧ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠٠٨ م