بيان سياسي

 

 

شبكة المنصور

القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني

 

يا جماهير شعبنا المكابده ...


ان ما يجري اليوم على الساحة العراقية من ممارسات الطغمة الحاكمة التي يستفحل امرها بفضل سلطات الغزو البربري الامريكي الذي جاء بها على ظهور دباباته لقهر ارادة شعب العراق العظيم والاطاحة بنظامه القومي الثوري ونهب ثروات العراق وتقتيل احراره وتأليب فئاته ومفردات نسيجه ضد بعضها البعض تنفيذاً اكثر تشويهاً لسياسة فرق تسد على مدى السنوات اللاحقة للاحتلال .... كل ذلك يشكل كابوساً ظلامياً وضلالياً مستمراً لا يستطيع الاقدام عليه سوى المجرمون الطائفيون الصفويون والعنصريون المتآمرون والمتعصبون الحاقدون تاريخياً مع اجهزة المخابرات الامريكية والصهوينية والاطلسية على حكم جماهير شمال العرق من مختلف الاطياف عرباً واكراداً وتركمان، سنة او شيعة او مسيحيين وغيرهم من مكونات شعبنا هناك ولتنفيذ المخططات الاجرامية التي تنسجها كل تلك الاجهزة لتدمير الانسان والكيان العراقي وتهديد عروبته بعد ان استطاعت جبهة المقاومة العراقية الباسلة احباط احلام بوش الصغير وعصابته من المحافظين الجدد في الاستقرار الذين ما حصدوا في وحشيتهم سوى الفشل تلو الفشل حتى آخر مطافهم المتزامن مع حصول الكارثة بل الزلزال المالي والاقتصادي الذي وقعوا فيه وجروا اليه عالم اليوم بأسره.

 

ايها العرب الشرفاء ...

 

تحاول الطغمة العميلة الحاكمة والمتواطئة في بغداد وشمال العراق الاستفادة من الظروف الدولية والمالية السائدة فأخذت تعمل في هذه المرحلة على تزوير ارادة شعب العراق لصالح شرعنة الغزو الاحتلالي وتقنين وجود جيوشه وقواعده على ارض الرافدين بعقد ما يسمى اتفاقيات وملاحق سرية غير معروفة الابعاد امنية تواطئية مع الغزاة وفي ظلال حراب جيوشهم يزعمون انه جرى التفاوض عليها او انها تشكل انجازات وتحقق مكاسب للعراق فيما يجمع شعب العراق وقياداته الواعية على رفض تلك المفاوضات والاتفاقيات غير المتكافئة بين الادارة الامريكية وصنائعها من العملاء برئاسة نور المالكي في هذه المرحلة وهم قلة مرفوضة ومنبوذة على مستوى الساحة الوطنية ولن يكون مصيرها سوى السحق حالياً او مستقبلاً.

 

ايها الاحرار العراقيون ... ايها العرب الشرفاء ...

 

تتزامن محاولات الطغمة الصنيعة الامريكية في العراق مع تحريض بعض عملائهم باسم الطائفية الكريهة او العنصرية الحاقدة على ارتكاب جرائم القتل والتهجير لكثير من ابناء العوائل العربية المسيحية وقتل العشرات من ابناء الموصل وكركوك ومحافظات شمال العراق ومحاولة الصاق تلك الجرائم باحدى او ببعض طوائف الشعب العراقي في عملية قذرة لا يقصد فيها سوى تفتيت البنية الوطنية واستعداء بعضهم ضد بعض وتمزيق النسيج الوطني على المدى القريب والبعيد لتفعيل وتنمية المزيد من الصراعات التي لا تخدم سوى الاطماع الاقليمية والدولية لادامة الغزو الاحتلالي او اعطاء الفرص للتغلغل العنصري الفارسي وغيره تحت ستار الاسلام الطائفي؛ ونحن على ثقة بأن طلائع شعبنا واقتدار احراره ومقاتليه في جبهات المقاومة كفيل بأن يحبط تلك المخططات الاجرامية الخبيثة لكن ذلك كله يحتاج ايضاً دعم ومساندة كل شرفاء الامة دون استثناء او تمييز في مختلف الساحات العربية والاسلامية؛ وقد خبر الجميع كيف كان العراقيون جميعاً يعيشون مواطنين احراراً اعزاء على قدم المساواة دون تميز شهد به القاصي والداني خلال عقود حكم ثورة البعث بقيادة شيخ الشهداء الرفيق الامين العام للحزب المغفور له الرئيس الخالد صدام حسين الامر الذي لم يكن يروق لاعداء امتنا.

 

• لقد لاحظتم بوعيكم القومي لما يجري في مختلف الساحات كيف هرولت معظم الانظمة العربية بعد سبات طويل الى استحداث سفارات وتسمية او اعتماد سفراء لها في بغداد في استجابة سريعة لمطلب امريكي املته ولا نقول نقلته على عجل الوزيرة رايس السوداء فيما برعت اجهزة الاعلام الغربية والاطلسية في توفير المناخ لتبرير تلك العملية بمختلف المزاعم والحجج المخادعة عن التغلغل الطائفي الايراني الذي استقدموه هم بأنفسهم كما استقدموا ادواته مع غزوهم للعراق مثلما تواطؤا مع النظام الصفوي وفتحوا له ولعملائه الابواب على مصاريعها من رفد المرجعيات والمراجع والاعوان من اجهزة ومخابرات ذلك النظام وتوفير كل انواع الدعم المالي والتسليحي والبشري للتشجيع على الاقتتال والقتل والتدمير في اوساط العراقيين، لتخريب العراق .


• كما لاحظتم بوعيكم ويقظتكم كذلك كيف ان وزير خارجية البحرين قد ابرز مواهبه في الاونة الاخيرة في اقتراح او مبادرة او بالون اختبار جرى اطلاقها دون عناء او ضجة اعلامية ومن دولة البحرين دون غيرها تتضمن دعوة واضحة الاهداف الى عقد مؤتمر اقليمي يضم اضافة لدول الجامعة العربية كلا من تركيا وايران (واسرائيل) بمقولة (تعزيز سلام المنطقة...) ويبدو ان وزير خارجية البحرين لم يكن ينطق عن الهوى ولم تكن مبادرته مجرد اعجاب بقفزات وزير خارجية قطر سابقاً ورئيس وزرائها الحالي او السير على خطاه وانما هي عملية مدروسه بعناية في الدوائر المعادية التي اوحت اليه بها، الغاية منها اخضاع امتنا الى سيطرة وهيمنة تلك القوى الاقليمية الى اطول وقت ممكن ذلك ان تلك القوى تمثل في واقع الامر التكريس الصريح او المبطن للوجود الامبريالي وتمثل اذرعة طويلة ومخبورة في حقائقها مهما جرى تغليفها بقفازات الحرير او تلفعت بعمائم النساك، والشواهد على ذلك كثيرة وواضحة العيان.

 

ايها المناضلون العرب...
ايها الاحرار الشرفاء...

 

• لقد جاء الاعصار المالي الاخير ليقلب المنضده على جميع الرؤوس ويقذف برماد الفشل والافلاس المالي والسياسي في وجوه كل الطامعين والعابثين والمتآمرين والحاقدين الامر الذي يجب ان يشكل الصاعق لتفجير طاقات الامة وتوحيد صفوف شرفائها لاخراجها من الواقع المؤلم الذي ترزح تحته.

 

• ان حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني يدعوكم جميعاً الى مزيد من الوعي ووحدة الصفوف للتصدي بقوة لاطراف تحالف الاعداء واحباط مخططاتهم العدوانية على كل مستوى وان لكم في فعل واقتدار المقاومة العراقية البطلة واحباطها جرائم اكبر دولة في عالم اليوم النموذج لمدى قدرة الشعوب على قهر العدوان وادواته.

 

فالى مزيد من الوحدة والتلاحم والتصدي ندعوكم فقد بات الوحش الامريكي المغرور يترنح وظهر على حقيقته (نمر من ورق).

 

المجد للشرفاء الاحرار والخلود للشهداء في عليين
والموت للخونة والمارقين المتآمرين
وعاش كفاح امتنا في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م