الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لن ينسى العراقي ثأره أبدا

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

شهر رمضان في العراق هذا العام فيه الكثير من الأحداث..

 

شهر رمضان الذي شكر فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيس الوزراء الكويتيأول  أمس على قيام دولة الكويت بإرسال سفير لها الى بغداد ..

 

الرئيس بوش يعرف جيدا اللياقة الديبلوماسية ويعي جيدا ماذا تعني كلمة التدخل في شؤون الدول..ويتفهم إعتراض البعض على قيامه بتقديم الشكر نيابة عن الطالباني والمالكي والحكيم والزيباري والحكومة العراقية..

ومع ذلك فهو اليوم وليس غدا حاكم العراق المطلق وفي كل شهور السنة وحتى في رمضان ..

 

وبوش يعرف بان للطالباني أسبقيات في العلاقات الدولية وسواء أرسلت الكويت سفيرا لها الى بغداد أو لم ترسل ففي المحصلة فهو رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قبل أن يكون رئيس جمهورية العراق الجديد الذي بلا صلاحية وموقف الكويت منه ومن حزبه معروف ولا يحتاج لإثبات..إضافة الى أنه مشغول مع هوشيار زيباري بقضية كركوك وخانقين والموصل (الكردية)!!..وإيجاد السبل الكفيلة بتهيئة متطلبات إعلان (الدولة الكردية ) بعد الإستحواذ على أكبر ما يمكن من الأرض العربية رغم أنها ستسلم الى البرزاني !..

وهذا ما يغيضه فلا هو في منصبه الحالي معزز ومكرم ولا هو في وضعه الكردي مقيم ..

 

والمالكي متفرغ بشكل كامل (لإجتثاث البعث) والغدر بحلفائه والتخطيط لولاية ثانية سواء كانت للكويت سفارة في بغداد أم لا تكون..

 

والحكيم وفيالقه مشغولين (بتصفية ما تبقى من الأعداء والإستيلاء على دورهم وأراضيهم وممتلكاتهم..) وتنفيذ أجندة إيران في العراق..

ستفتح الكويت سفارة لها في المنطقة الخضراء ..

 

وسيلزم السفير وطاقمه مساند الجدران الكونكريتية التي تحيط بسفارته وسوف لن يخرج من الباب  معرضا نفسه وموظفي السفارة للقصف اليومي بصواريخ المقاومة ..وغضب الشعب الذي يشعر يوميا إن الكويت تكاد تكون أول المنتقمين والحاقدين والراغبين بتدمير العراق ..وحتى قبل الأمريكان ..

ويذكر الشعب العراقي تصريحات المسؤولين الكويتيين من انهم مستعدون لدفع كل أموال الكويت من اجل تدمير العراق ..

 

ففي الوقت الذي يشكر بوش نيابة عن مرشح الحزب الجمهوري ماكين رئيس الوزراء الكويتي على تنفيذه الأمر الأمريكي بإرسال سفير لهم الى بغداد سعيا لتأكيد كذبة جديدة من اكذوباته بتحسن الوضع الأمني في العراق..

فإن رئيس الوزراء الكويتي في واشنطن يشكر الرئيس بوش على تحقيقه رغبتهم التي كانوا يحلمون بها يوميا حقدا وغلا بتدمير العراق كدولة وجيش ومؤسسات وحضارة وتأريخ ووطنية ..

 

المسؤولين الكويتيين لا يعرفون مالهذا الكابوس من نتائج.. وكيف ستبقى تطاردهم جيلا بعد جيل وسيبحث العراقيون بالأسماء عمن أحرق بيده من الكويتيين دار الكتب العراقية والمكتبة الوطنية ومستشفى إبن البيطار ووزارات ومؤسسات الدولة الباقية..

 

فهم يعرفونهم بالأسماء..

والكويتيون يعرفون كيف إن ثأر العراقيين لا ينسى مهما طال الزمن ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٣ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أيلول / ٢٠٠٨ م