الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

التحليل الصحيح

 

 

شبكة المنصور

ضياء حسن

 

زميلي العزيز وليد الزبيدي


تحية ملؤها الاخوة وذكريات الوطن الغالي , اطلعتُ على مقالك الذي تطرح فيه رؤيةً دقيقة للخيارات التي تواجهُ المقاومة الوطنية على طريق الامساك بما تسعى لانجازه وفي مقدمة ذلك طرد المحتلين و الحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً و احداث التغيير الذي يلغي ويجتث كل ما افرزه وجود المحتلين الطارئ من دستوراً و قوانين و حكمٍ طائفيٍ عنصريٍ يستندُ الى حمايةٍ امريكية ومظلةٍ صفوية.


وبودي ان احييك لانك كنت مصيباً في رؤيتك اولا ولانك اصبت اكثر عندما رجحت الخيار الرابع الذي وجدت او توقعت أن المقاومة ستذهب الى التمسك به لانه يمثل الخيار المجرب تاريخياً على وفق تجارب وطنية اعتمدتها المقاومة الوطنية الجزائرية في كسح الوجود الاجنبي الفرنسي وعملائه من ارض الجزائر العربية , كما اعتمدتها المقاومة الفيتنامية بسحق الوجود الامريكي العسكري في فيتنام وهروب فلول من تبقى في سايغون ومطاردة من قبل ان يكون عميلاً ذليلاً لواشنطن  , وهذا ما ينتظر القوات الاميركية و العملاء الذين روجو للغزو وطبلوا لليانكيين وراهنوا عليهم , ولكن الايام اثبتت عكس ذلك وهذا ما اشرت اليه انت فقتلى الجيش الامريكي اعدادها كبيرة في المعلن منها وهي اكثر فيما عتم عليه بوش واعلامه الكاذب , عدا عن اعداد الجرحى والمُصابين بحالات نفسية سواء من اعيد منهم الى الولايات المتحدة او بقي مرعوباً ضمن القطعات التي استمرت متواجدة في العراق .


واتصور زميلي العزيز ان ما كتبته انما يشكل شهادة تاريخية صادقة عكست لكل مواطنٍ عراقيٍ حقائق الوقفة البطولية لرجال المقاومة الوطنية منذ الايام الاولى للغزو الامريكي الغادر مؤشراً حقيقة مهمة تتصل بعقيدة اهلنا العراقيين الذين رفعوا لواء مناهضة كل اشكال الاحتلال والتجاوز على السيادة الوطنية في التاريخ الوطني العراقي منذ الاستقلال وحتى الان ومروراً بمطاردة التطاول الايراني على ارض وشعب العراق في الثمانينات والذي انتهى بهزيمة قوات خميني بعد ان اضطرهو نفسه لتجرع السم واذعن لوقف اطلاق النار بتأثير الضربات التي وجهها رجال القادسية الثانية , رجال جيشنا العراقي البطل الى فلوله و انتهت بسحق المعتدين الفرس . 


واعتقد انك في شهدتك انما تتوقع ان يعيد التأريخ نفسه حيث لم يعد امام المهزوزين الامريكيين ومن ايدهم ووالاهم سوى خيار تقبل الهزيمة قبل ان تسحق قواتهم المرعوبة اساساً , فمنطق نضال الشعوب يؤكد حتمية هزيمة المحتلين المعتدين اما ارادة الشعوب وهي تمسك خيار المقاومة حتى النصر النهائي وهو لا شك ات وقريب .


وجميل عندي ان نلتقي مجدداً الان ويوم تزف لنا المقاومة الوطنية بشرى دحر الغزاة وعملائهم الطائفيين والعنصريين و الارهابيين وسيكون ذلك يوم عيد سعيد مبارك , ولك مني ايها الزميل العزيز اطيب المنى .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م