عداء أمريكا للبعث ومحبتها لحزب الدعوة وتنظيمات الحكيم !

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

 

أن تقوم قناة العراقية أو الفرات والفيحاء وغيرها من القنوات الفضائية التي تتبنى منهجا طائفيا واضحا والمتميزة بطروحاتها وبرامجها التي تناصب حزب البعث والنظام الوطني الشرعي وكرهها الأسود للجيش العراقي والأجهزة الأمنية والإعلام الوطني وكل ما له علاقة بالنظام الوطني ..نقول أن تقوم هذه القنوات بعرض برامج يحضر فيها شهود زور من الذين يؤمنون بالتقية في الطرح والتصرف ويقبضون إجورهم على ما يقولوه وخاصة البرامج والمسلسلات من المقابلات التي تبين (حملة !)النظام السابق (الدموية !) على حزب الدعوة العميل ( ويعترفون بفخر بأنهم عملاء للنظام الإيراني ومخابراته ويستلمون منهم المال والتوجيهات ويقومون بعمليات تخريبية في العراق!!) لهو امر وارد !..وبديهي ! لثلاثة أسباب رئيسية:

 

الأول .. هو إن الذي يكره لا يمكن أن يحب ..وإن إرتباطهم ومنهجهم واضح !

وهذا الذي له كل هذا الكم من الكره والحقد والإنتقام ولم تكفيه ست سنوات من القتل والإغتيال والسجن والتعذيب والخطف والإعتقال والملاحقة وقطع الراتب وشجب الحقوق التقاعدية عن عوائل شهداء الحزب والنظام السابق وملاحقتهم في رزقهم وتهجيرهم ومصادرة أملاكهم والإستيلاء على بيوتهم ومقتنياتهم والإستمرار في إجترار الأكاذيب والقصص الملفقة لتزوير تأريخهم والإساءة الى الفكر والنظام الذين كانوا جزءا منه ..نقول كل هذا الذي عملوه ولم تهدأ نفوسهم لهو منهج قديم وفيه تغذية خارجية لاتريد غير تدمير العراق وقتل كل أبناءه والدليل على ذلك ..إن الهجمة لا تستثني الشيعة من السنة ممن كانوا في تنظيمات الحزب ومؤسسات الدولة ومن رموزها !..وهذا سيجعلهم يعتادون على هذا الأمر الذي أصبح جزء من حياتهم وعيشتهم!!..

 

والثاني .. إنه رغم كل الذي فعله حزب الدعوة وفيلق بدر وميليشيات إيران لم ينتهي الحزب ولم تسكت بنادق مناضليه..والحزب اليوم أقوى من السابق واكثر عدة وتنسيقا وترشيقا وخفة وحركة وتجربة ميدانية ونضالية لأنه إكتسب خلال حربه مع أعداءه منذ إحتلال العراق شرفين ..

 

شرف إن امريكا تعتبره عدوها الأول..

 

والشرف الثاني إن مثل هؤلاء الموتورين والطائفيين والحاقدين والفاسدين والخونة والذين إما أن يكونوا بلا أصل أو يخجلون من ذكر نسبهم الحقيقي من مصاصي الدماء العراقية وناهبي ثروة العراق والعار على الدين الإسلامي وعروبة العراق والذين وضعوا أيديهم ورقابهم تحت حذاء الجندي الأمريكي وكلب حراسته  وعملاء إيران للنخاع هم من يريد ان يشوه سمعته ويزور مواقفه ونضاله!..

 

والثالث  ..إن هؤلاء الأقزام الذين يقولون إنهم جاءوا لبناء العراق في حين إن منهجهم يقول وفعلهم يفضحهم أنهم جاءوا لقتل العراقيين الشرفاء والإنتقام للقصاص الذي نال خونة العراق وخاصة من مناضلي الحزب والجيش العراقي والأجهزة الأمنية وسرقة ونهب ثروة العراق تماما كالغزاة الذين لا ينتمون لدين أو شريعة أو عقيدة هم ماجورين لفعل ذلك والذي يدفعم للإيغال بهذا الإستهداف هو إيران ومخابراتها وحرسها الثوري لأن هؤلاء هم من تجرعوا السم الزعاف وحنظل الذل والمهانة على يد أبطال البعث والقادسية.. قادسية صدام المجيدة في كل صفحاتها ومعاركها في الجو والبحر والبر ..والإيرانيون يعرفون جيدا إن من قاتلهم هو كل الشعب العراقي ومن هرب الى ديارهم وعمل أجيرا لدى مخابراتهم وزوجوه بإحدى محضياتهم هم فقط من له عرق دسّاس معهم أو ممن لا أصل له ولا تربطه أي جذور بتربة العراق ونحن مستعدون لكشف ومناقشة كل الأسماء وبالأدلة القاطعة !..

 

ونعتقد نحن في حزب البعث وفي المقاومة وفي أجهزة ورموز ومنتسبي كل دوائر ومؤسسات النظام الشرعي الوطني أن الزمن لو إمتد بهؤلاء لألف سنة أخرى ( معاذ الله ) فسيبقون يخرجون هذه البرامج والمقابلات وسيقولون فيها والناس يضحكون عليهم :

 

( إنه قبل ألف سنة كان البعثيون يمنعون كل مسلم من أن يقوا أنا شيعي وكانت لدى سلطة البعث  سجون تحت الأرض فيها ما يزيد عن عشرة مليون من دعاة حزب الدعوة !!!).

 

فهم ربطوا بين حكم البعث ومقتل الإمام الحسين!!!..

ويريدون أن يوهموا بسطاء الناس من إن التآمر على نظام العراق الوطني وإحتلال العراق في نيسان 2003 ما هو إلا( إنتصار من أجل آل البيت )!!..

 

وهذا الكلام لم أخترعه انا ..بل قاله عبد العزيز الزنيم في خطبة عيد الأضحى  في الجادرية (والذي جعلوه بعد يوم من عيد الأضحى ) في كل الدول الإسلامية عدا إيران ..وبعد يوم من إغتيال الشهيد صدام حسين حيث قال خاسئا النص التالي:

 

( اليوم وبإعدام صدام إنتقمنا لمقتل الإمام الحسين ولآل البيت!!)..

 

قال ذلك أمام مسمع وأنظار الجميع وخاصة القادة العرب من ملوك ورؤساء وبرغم ذلك لم يؤنبه او يعيب عليه أو عاتبه او أستفسر منه أحد!!..

 

ولا نعرف لحد الان لماذا أجازوا لأنفسهم قتل وتهجير أتباع آل البيت من التيار الصدري وتهميش حلفاءهم من آل البيت من حزب الفضيلة ؟!..ليبقى الأتباع هم فقط تنظيمات الحكيم وحزب الدعوة!..

 

نقول كل ذلك غير مستغرب ..

 

لكن الغريب أن تقوم القناة الأمريكية التي تديرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ولجان الأمن القومي الأمريكي وشبكات الموساد وخاصة قناة الحرة – عراق بعرض برنامج في حلقات عن (جرائم نظام البعث ضد حزب الدعوة !) وتقوم بإستقدام الشهود ليقوموا بسرد قصص فيها الكذب أكثر من الحقيقة فهذا يثير الإستغراب حقا وبدون ان ندخل بالتفاصيل !!.

 

فحزب الدعوة عميل لإيران ونشا فيه ..ولا أحد بقادر على أن ينكر ذلك..

وأمريكا تقول إن إيران عدو أساسي لها!..وهذا محل تساؤل وشك!..

وحزب الدعوة كان ولا يزال يثقف قادته وقواعده من إن أمريكا حليف لنظام البعث!..ويكذبون بقولهم إن أمريكا دََعَمَت العراق في حربها مع إيران.. وهذا جزء مهم من كل تراثهم الفكري والعقائدي !..

وأمريكا شنت حربا مدمرة لأسقاط نظام البعث وجاءت بحزب الدعوة والحكيم على أسنة حرابها وسلمتهم العراق!..وحَمَتهم ووقفت خلفهم وأرغمتهم على كل قرار بما فيها تلك التي إستهدفت التيار الصدري وما فعل من نشر للدمار والخوف والقتل في جزء مهم من أتباع آل البيت !..

 

فما هذا الحب الذي تحمله الإدارة الأمريكية ( يقولون إنه نشا حديثا! ) لحزب الدعوة ولتنظيمات الحكيم ؟..

 

وماذا يقول المنصفون ممن كانوا يصدقون هؤلاء المهرجين المتباكين على كل أطلال.. العقلاء من الناس الذين كانوا دائما يراودهم السؤال التالي :

 

( يقولون إن حزب البعث لا علاقة له بالمقاومة !.. وإنه إنتهى من العراق وإن زمن البعث ذهب ولن يرجع !.. فلماذا إذا لا يتجه حزب الدعوة والحكيم والصغير وصولاغ  للبناء والإعمار وإشاعة الديمقراطية وتوزيع ثروات العراق على مواطنيه وإشاعة الأمن والرفاهية بدل  كل هذا الضجيج ونبش نفس الماضي ألف مرة !..وكل يوم!..)..

 

نحن نعرف الجواب ونعرف الدوافع وراء هذه الهجمة .. 

إنه الخوف الأزلي لديهم من البعث والمقاومة والوطنية العراقية .. 

إنها قوة المقاومة العراقية و ديمومة ضميرها النابض .. حزب البعث وتجدده .. وتأثيرهما الفاعل.. 

والمصير المحتوم لهؤلاء الدخلاء على عراق الكرامة والعز والعروبة ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م