تحية لعشتارالعراقية

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام  / مقاتل ومقاوم عراقي

 

تحية لمن يذيّل كتاباته بعشتار العراقية ..تحية عراقية لمن ينتفض للحق مهما كانت نتائج ثورته وإنتصاره وقوله وفعله ..

 

على الرغم من إن ساحات المواجهة الإعلامية تكاد تغص الى حد الإختناق بضخ ما يحلو للبعض ممن يَفترض أن نشر مقالاته تعني سعة إنتشاره وزيادة رقعة مساحة من يؤمنون بما يقول ..ومن هؤلاء البعض من يقفز يمينا ويسارا وفي الوسط بلا هدف ولا منهج ..فتستغرب أنه عندما يهاجم المحتل فهو يدافع عمن جاء معهم وإذا هاجم البعض منهم المحتل ومن جاء معهم يصب جام غضبه على النظام السابق والبعث والمقاومة .. ولا نعرف ماذا يريد ومع مَن يقف؟..

 

وهذا البعض الذي يتشدق بالوطنية ويضع نفسه حَكَما يصدر قرارات الخيانة والبراءة يقول في آخر كتاباته واصفا الحرب التي شنها بوش على العراق والغزو والإحتلال الأمريكي للعراق وتدميره بأنها : ( حرب نبيلة ) !..

 

ويكتب ويدافع عن هذا المفهوم الغريب عن الوطنية العراقية ويطرح هذا المصطلح ويدافع عنه من باب : ( الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي! ).. ويعيب في مقاله الرئيسي على الكتاب الآخرين أن يتحدثوا عن القائد الشهيد الخالد صدام حسين وأولاده الشهداء الأبطال عدي وقصي وحفيده الشهيد البطل مصطفى قصي .. ويذكر هذا النكرة بان تسميتهم بالشهداء ( يجرح مشاعر ضحاياهم !) الذين سمع عنهم ولم يتحرى صدق ما سمعه  ولم يعرف ماذا فعلوا ومع من خانوا العراق ..

 

وانبرى لهذا الكاتب وفي عقر داره من يوبخه بإسم عشتار العراقية ..

 

ويقول له وماذا عن سكوتك عن الإحتلال وتسمي غزو العراق بالحرب النظيفة والنبيلة.. إلا يجرح وصفك هذا وتجاهلك عن العدوان ومرتكبي جرائمها  مشاعر أهل مليوني شهيد وقتيل وأكثر من نصف مليون مفقود وأسير وسجين؟.. ولماذا تستغفل الناس وتحجب نظرك عن فعل المجرم بوش وتشيني ورامسفيلد وبريمر ورايس وبيرل ووولفوفيتز وفايث وغيرهم من المجرمين الذين سميتهم نبلاء!..

 

بأي مقياس تقيسون أيها التعساء شرفكم ونبلكم ؟..

وكم من الأقلام  تستخدم في (التعبير عن حريتك وديمقراطيتك) في بلد ممزق ومنهوب ومسلوب الإرادة ؟..

وما هو مفهوم الشهادة لديكم ؟..

 

وأنت من أكثر الذين يهاجمون وياللغرابة منهج المالكي والحكيم وتتغزل بمخابراتهم وتستكثر على من يقاتل المحتل الأمريكي ويقتل بقذائفه ونيرانه بوصف الشهادة؟..

 

ام أن وصف حكومة الإحتلال وميليشياتها الطائفية للشهيد قد أعجبك وأثار بك حمية الجاهلية..حيث تقول هذه الأطراف التي إستلمت حكم العراق بعد الإحتلال إن الشهيد :

 

( هو من قتل خلال تصديه للنظام السابق!!فقط!! )..

وبذلك يكون الشرطي والجندي في تشكيلاتهم الطائفية الذي يقتل من جراء تنفيذ (الواجب القذر) المكلف به بمهاجمة الامنين او بالتصدي للمقاومة الوطنية او (الإرهاب) ومن يقتل لأنه يروج بقلمه لما يرغبون بسماعه ليس بشهيد!!..وهي حكومتهم وجيشهم وداخليتهم وعدوهم وأقلامهم!..

 

لا نعرف من يكتب بتوقيع عشتار العراقية .. 

ولكنها لغة الإنتصار للحق..فتحية لكلمة الحق .. 

وعاش العراق .. 

والمجد والخلود لشهدائه رغم أنف المتلونين !..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٦ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م