فاز أوباما وخَسَر ماكين والنهج البوشي ..
بدأنا نشهد نهاية حقبة حكم رئيس كاذب وقاتل ومجرم ..
الأمريكيون صوتوا لشرعية مقاومة الإحتلال  ليفوز أوباما ..
بوش خَذَلَ ماكين .. ونكبة العراق وطيش الجمهوريين وحماقة رئيسهم نَصَرَت أوباما .. العبرة في تعلم الدرس .. والعراق ساحة التطبيق للشعارات

﴿ الحلقة الحادية عشر

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام  / مقاتل ومقاوم عراقي

 

فاز أوباما .. وخسر ماكين ..

فاز منهج الإعتراف بالذنب والتوبة والمنطق ..وخسر منهج المكابرة والتعصب للخطأ والطيش والحماقة والكذب والإصرار على الإستمرار بالنهج الخاطيء..

 

يا حكومة المنطقة الخضراء وأحزابها وميليشياتها من طلبانيين وبرزانيين ومالكيين وعامريين وحكيميين وعنزيين وربيعيين  وجعفريين ومن لف لفهم ..

 

سارعوا أيها المتلونون بإخراج أجندة الإحتياط!!..

وتسابقوا وتزاحموا لتقبيل يد عمكم الجديد بعد أن تتنكروا للذي جلبكم من الحضيض وجعلكم سادة القوم على شعب العراق العظيم وسهّل ويٍسّر  لكم كل وسائل افنتقام لحمامات الدم التي طالت ملايين العراقيين!..

وهيئوا أنفسكم لمعركة الحسم النهائي إن كنتم رجالا!!..وسوف لن تنفعكم اموال السحت الحرام التي نهبتموها من الشعب الذي سيضل يلاحقكم..

 

وأنتم أيها المحافظون الجدد..

حان الآن موعد رحيلكم فأبحثوا عن كل ورقة وتوصية وقرار طائش وأحمق وحاقد ومتعصب يخص العراق كان قد قدمتموه لإدارة فاشلة تنفذ ما كنتم تقولوه..إجمعوا أرواقكم ومشاريعكم وإرجعوا الى الظلمة حيث المكان الذي تعودتم فيه على حياكة المؤامرات والدسائس وتلفيق الأكاذيب والقصص الخيالية التي تلهب حماس الأمريكيين بحيث صورتم النظام العراقي الوطني تهديدا لكل الإنسانية فساهمتم بقرار غزو العراق وإحتلاله وتدميره وسلمتم إدارته لمجموعة من المرتزقة البعيدين كل البعد عن معنى الإنسانية ..

وستكون فرصة للحزب الجمهوري ليراجع نفسه ويقتص ممن حطّم أحلامه ويطلب منهم  التوبة إذا أراد الله بكم الرأفة ..

ولقد دنت ساعة الحسم وفضح المستور في مؤامراتكم وكذبكم فلن يعد لتشيني بعد وجود ليغطي عليكم ولطالما إحتميتم بالرئيس لتبرير كذبكم ودجلكم بصدد حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة ورفضتم مبدا الإنسحاب ولا حتى الإعلان عنه!..

 

وإنتِ يا وزيرة خارجية الصقور الذين هوت بهم السماء ..

سترحلين الى الأبد وسوف لن يذكر لك التأريخ شيئا يليق بإمرأة أو سياسية او أمريكية ..لقد كنتِ مجموعة من أحاسيس أفاعي الحقد والرغبة بالإنتقام من العراق ونظامه وقائده وسوف تبقين طوال عمرك تشعرين بالذنب .. وستذكرين الفرق بين قبلات الطلباني أيام زمان وبين لقاءاته معكِ بعد حين!..

 

ويارامسفيلد ..

ستلاحقك اللعنة والحساب وستبقى طيلة حكم أوباما تتهيأ دوما للرد والتبرير وحياكة أكاذيب جديدة ومؤامرات لا علاقة لك بها وستتبرأ من بوش وتشيني !..!..وستحاسبك أمهات وزوجات الجنود الأمريكيين الذين ذبحتهم إكراما لعنادك وحقدك وغباءك!!..

 

أما انت يا ديك تشيني ..

فلا نعتقد إن الزمن سيطول بك الى اليوم الذي ستقتص منك الأمة الأمريكية فلقد رأينا خيبتك وخذلانك ودمارك وإنهيارك في عيني جون ماكين وهو يلقي خطاب الإعتراف بالهزيمة..

 

أما بوش الصغير ..

فعليه أن يعرف أنه مسؤول بشكل مباشر عن هذه النكسة الجمهورية الخطيرة  وهو الذي صنع من نفسه قائدا للعالم ضد الإرهاب !..وقد عرف الشعب كذبتك وطيشك وحماقتك..

أنت من تقف وراء فشل هذا الرجل الكبير في السن جون ماكين الذي ظل طوال فترة حملته الإنتخابية يدافع عن الحماقة والطيش والكذب والوعود الفارغة التي قامت بها إدارتك..

لقد خذلت هذا الرجل المسكين المتعب والمتهاوي الذي لوكنت أنا مكانه لأنتميت للحزب الديمقراطي..

لقد خذلت سارة بلين السيدة صاحبة الأحلام السماوية والوردية التي صرفت مئات الآلاف من الدولارات من مبالغ الحملة لتظهر بمظهر السيدة الجميلة ..لقد قالت بلين امس : ( إنها ستنام وتستيقض صباحا لتصبح نائبة الرئيس)!..وهي لا تعلم بان رئيسها المرتقب ومن يتكأ عليه سيمنون بهزيمة ساحقة سببها بوش والمحافظين الجدد وتخاذل الجمهوريين ..

 

فنامت بلين ونصحها الشعب المريكي بان تبقى نائمة!..

 

والعراق ومقاومته الوطنية وحزبه المناضل حزب البعث العربي الإشتراكي وكل القوى الوطنية لا تراهن على ما جرى .. فسلاحنا لن يفارق أيدينا ..وإن خسارة بوش وحزبه والمحافظين الجدد وفوز أوباما لا يمكن ان نعتبره نصرا للعراق..

 

لقد نصَرَ العراق اوباما.. 

وكان نصرا لإرادة وقفت بوجه غزو وإحتلال وتدمير العراق ..

 

وما كان لأوباما ولا الحزب الديمقراطي أن يفوز لولا المقاومة الوطنية العراقية وضميرها الحي البعث المضحي الصابر الذي أطاح بمشروع الصقور وبرهن على إستحالة (النصر الأمريكي المزعوم) وأعطى الدلائل والبراهين على زيف الإدعاءات والأكاذيب التي لفقتها الإدارة الأمريكية البوشية لغزو وإحتلال العراق ..

 

ولولا هذه القوة المقاومة والمؤثرة على الأرض العراقية وما تكبدته القوات الأمريكية من خسائر جسيمة لم يعلن منها إلا النسب الضئيلة وهذه الإنتكاسات المالية والإقتصادية التي ركّعت أمريكا بعد ان كانت أقوى دولة في العالم لما كان لماكين ان ينكفيء ولا لأوباما ان يتلألأ نجمه..

 

وعلى الرئيس الأمريكي الجديد والحزب الديمقراطي ان يعي ذلك..وان يعمل بموجب هذه الحقيقة .. 

لقد إمتد بأس وأثر أم المعارك الخالدة ومواجهات الحسم العراقية الى عمق الشارع الأمريكي وأسقطت الطاغوت من كرسيه العالي ومرغته بوحل الهزيمة..

 

المجد والخلود لشهيد الأمة والإنسانية والعراق..الشهيد الخالد صدام حسين الذي صوّت الأمريكيون له ولشرعية مقاومة الإحتلال ليفوز أوباما..

 

عاش العراق الذي تشع شمسه على أقاصي الغرب الأمريكي البعيد فأحقت الحق ونَشرت ضرورة  الحرية للشعوب ولعَنَت الباطل وأيقضت ضمير أمة كانت تقود العالم بعد أن سلّمت مقاليدها بيد رئيس أحمق وفاشل وحاقد ومجرم وكاذب..

 

عاشت المقاومة الوطنية العراقية .. نبراسا لتطلع الإنسانية وعنوانا للصبر والتحمل والمطاولة ..

وسنرى كيف يتحول هذا الجدول الصغير الى سيل جارف ..

والله أكبر ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٧ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م