هل حان وقت رزم الحقائب أم لا زال هنالك وقت !!..

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

 

الشغل الشاغل لعناصر حكومة الإحتلال البوشي للعراق بوزاراتهم وأحزابهم وميليشياتهم ومناصبهم هو مستقبلهم الشخصي ووضعهم بعد فوز أوباما !..

وعلى الرغم من أن الجميع يعرف أن السياسة الأمريكية لا تتميز بالتغيرات الدراماتيكية المفاجئة كونها نتاج مؤسسات وهياكل إستراتيجية يشترك فيها الجمهوريين والديمقراطيين معا خلال فترة حكم أحدهما ..وخاصة إذا تعلق الأمر بعملاء لهم ومعروفين ( وقدماء!)..

 

إلا تن الملاحظ أنه ما أن أقترب أوباما من الفوز المؤكد حتى بدأت (مضايف!) و( ديوخانات!) و(صالونات) وتلفونات الطابانيين والبرزانيين والقيادة الحكيمية والدعوة والشيوخ والوزراء والأحزاب الطائفية (التي ناصبت أمريكا العداء قرون!) بتلقي وتبادل العزاء واللطم على الخدود وتعاطي السؤال المحيّر الدائم لهم والذي يقض مضاجعهم :

 

( ماذا سنعمل؟ وهل سيكون هنالك تغيير في موقفهم منّا ؟!هل نرزم حقائبنا الآن أم ننتظر قليلا لحين إنجلاء الموقف؟!)..

وتكاد تكون مسألة سحب القوات الأمريكية من العراق هي المحرار الأساسي الذي يراهن ويقيس فيه هؤلاء الخونة والسرّاق مدى ديمومة بقاءهم جاثمين على صدر العراق!..

ولهذا فليس من الغريب أن نسمع تصريح لهوشيار زيباري في صباح هذا اليوم 5/10/2008 وبعد إعلان فوز أوباما وإنهيار الجمهوريين ليمتص تأثير الهزيمة النكراء لمنهج مسؤولهم بوش حيث قال :

 

(إن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أبلغ ‏العراقيين انه لن يتسرع في سحب القوات الأمريكية من العراق وإن السياسة الأمريكية تجاه العراق لن تتغير كثيرا بمجيء أوباما الى سدة ‏الحكم في الولايات المتحدة)!..

 

ومَن الذي قال إن أوباما الذي سيستلم منصبه يوم 20 كانون ثاني 2009 من المجرم بوش سيأمر بسحب القوات الأمريكية يوم 21 كانون الثاني؟!!..

وإذا كانت السياسة الأمريكية تجاهكم ( وليس تجاه العراق!) لن تتغير فلماذا إذا هذا الخوف المريع الذي أصاب أوصالكم؟..فلا زال هنالك وقت لرزم الحقائب!!..

ولماذا كنتم مستعدون لعمل أي شيء يجعل ماكين رئيسا بدل بوش؟!..

وأنت الذي قلت أيضا :

(ان أي تغيير في السياسة الأمريكية  ‏لن يتم بين ليلة وضحاها ولا يكون بصورة مفاجئة) !..وهكذا سيكون لكم وقت كافي للملمة ما جنيتموه والهرب الى الجبال أو الى إيران أو العودة لبلد الجنسية التي تحملونها !..

 

المهم إن نهاية الخونة معروفة على مر التأريخ ..

وحتى طرق هروبهم أيضا أصبحت مألوفة ..ولن تخفى على احد!..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٧ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م