لن يصمد المخطط الأمريكي الإسرائيلي الإيراني أمام إرادة وتصميم  المقاومة العراقية

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

ستنتصر المقاومة العراقية وسيرتفع علم الحق العراقي رغما عن نباح الصغار من بائعي شرفهم وأخلاقهم وأقلامهم ..

 

انه نفس الحقد ونفس الرغبة العارمة بالإنتقام الذي واجهه الشعب العراقي  في كل معاركه ومنازلاته التي إستهدفت كيان وتأريخ وحضارة وثروات العراق ..

 

ففي الوقت الذي كانت طائرات وصواريخ العدو الأمريكي بعيدة المدى ومدفعيتهم الثقيلة التي تقصف مدن العراق من البحر وهي تحصد الآلاف من أرواح العراقيين في العدوان الثلاثيني الغادر على العراق عام 1991 كانت عصابات فيلق الغدر الايرانية التي يتزعمها الحكيم والعامري تدخل المدن العراقية في الجنوب والفرات الأوسط وهي تقتل بوحشية وتغتال موظفي الدولة وتدمر وتسرق وتحرق المنشآت والمخازن وتأسر الجنود العزل وتقتادهم الى (القاضي السيد الايراني ) الذي يأمر باعداهم فورا ..

 

وتكررت الحال مرة أخرى عندما شنت الولايات المتجبرة الأمريكية عدوانها وغزوها للعراق عام 2003 لتقوم عصابات بدر والنظام الايراني الذي يدعمها بنفس الدور الذي أستكمل باحتلال العراق لتدخل هذه العصابات المارقة تساندها مرتزقة الدعوة والجلبي وبهائم البيشمركة وتقضي على كل من تبقى من رجال العراق ممن حارب الولايات المتحدة بعد أن استهدفت كل الضباط والطيارين وضباط الصف الذين شاركوا بحرب القادسية وهزموا ايران ..

 

ولعل المتابع والمراقب يرى بوضوح أن الأفعى الإيرانية بالذنب البدري او جلد الدعوة أو سم الجلبي والبرزاني والطالباني وغيرهم يتحرك لينقض على الجسد العراقي عند كل إستهداف امريكي للعراق وهل يمكن ان ينسى العراقيون كيف قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف مفاعل تموز يوم كانت قطعاتنا العسكرية مشتبكة في اعنف المعارك مع العدو الإيراني ويتشدقون من إن (الولايات المتحدة كانت تدعم العراق في هذه الحرب!!)..

 

إنه مخطط امريكي صهيوني إيراني قديم وحديث ودائم يستهدف العراق شعبا وحضارة وتأريخ وأرض وثروات رغم تعدد صفحاته وتغير الوانه وما يتعاقب على الهجوم والإيغال في الإنتقام من مراحل ووجوه..

 

والعراقيون اليوم بمختلف قطاعاتهم وشبابهم ومقاومتهم البطلة يقاتلون على عدة جبهات قتالا ملحميا وإسطوريا وهم يشتبكون عل الضفة اليمنى من نهر العراق مع القوات الأمريكية في البر وفي الجو ويتصدون لدباباتهم ومدرعاتهم وطائراتهم وجنودهم في كل مكان من ارض العراق وسماءه..

 

وعلى الضفة اليسرى يقاتل العراقيون الحرس الثوري لإيراني وفيلق القدس وتجمعات الحقد والحسد والإنتقام وميليشيات الغدر والموت والظلام ..

 

خنادق وسواتر وحواجز وحجابات ومنازلات  أبلى بها مقاتلي العراق العظيم بلاءا شهدت له ساحات الوغى..

 

جبهات متعددة ومتداخلة يشرف على تنسيق قوى العدوان علينا فيها مخابرات أمريكا وإيران وإسرائيل في البصرة وميسان ونينوى وديالى وبغداد وغيرها من محافظات العراق ومدنه في ظروف خدمية بالغة السوء والشعب محروم من أبسط الخدمات وهو بلا ماء صالح وبلا كهرباء ووقود ..جيث الجوع والمرض والتخلف والأرواح مستباحة والحرمات مشاعة مع حملة منظمة من التظليل عندما  صّعَد الاميركان والكيان الصهيوني والنظام الايراني من حملاتهم الاعلامية الدعائية والتهديدات المتقابلة الكاذبة والتي هَدفت وتهدف كل الأطراف  من ورائها تخويف العرب من ايران وتخويف ايران بالعرب وتجميل وجه ايران..في وقت تجري المباحثات الثنائية بينهم ويجري فتح قنصليات ومكاتب تمثيل مشتركة..

 

وعلى العراقيين ان يتذكروا دائما تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس بان الايرانيين ليسوا أعداء أميركا الدائمين .. وتصريحات المسؤولين الاميركان والايرانيين في مناسبات عديدة عن استعدادهم لتطبيع العلاقات الدبلوماسية وفتح مكتب لرعاية المصالح الأميركية في طهران .. وتقديم أميركا وعبر المجموعة الاوربية لما تُسميه ( رزمة الحوافز ) لايران والتي استخدمتها إيران لكسب المزيد من الوقت للضغط سياسيا وتحقيق تقدم ولو دعائي في الإعلان عن تقدمهم في برنامجهم النووي .. والتي اتضحت عبر تصريحات خامنئي عن مضي إيران في مشروعها النووي واستمرار تخصيب اليورانيوم  رغم كل التهديدات الكاذبة وحزمة الحوافز الوهمية ..

 

وبذلك يظهر التواطؤ الأميركي الإسرائيلي الإيراني واضحاً وجلياً وكذب حملات التصعيد الاعلامي بين أميركا وإيران على حساب مصالح العراق الأساسية وتأريخه وأرضه وسيادته والتي تم تزويق الحملة وهذه الصفقة من خلال زيارات وجولات متبادلة بين المسؤولين في العراق والأردن وتركيا ولبنان وإيران والإمارات ومصر ودول الإتحاد الأوربي والفاتيكان والدعوة الكاذبة بتحسن الوضع الأمني وإعادة التمثيل الديبلوماسي والشروع بإعادة الإعمار ..وما ترافق من تمادي البرزاني والطلباني في تجاوز الحكومة الذليلة والتصرف بما تمليه عليهم مصالحهم الخاصة والضيقة والتي تعطي الفرصة لتركيا بالتدخل اليومي في شمال العراق وإستباحة اراضيه وسط سكوت مطبق وذل وخنوع القادة الصغار في بغداد و(الإقليم)..

 

عاش العراق عصيا على كل المؤامرات ..

المجد والعز للمقاومة الوطنية العراقية التي تمزق كل صكوك الوصاية وتحطم كل المؤامرات وإتفاقيات الجبناء وبائعي حليب أمهاتهم .. وتغيض الأعداء والصغار والذين يعتاشون على موائد الغرباء الذين إشتروا منهم أعراضهم وشرفهم وتركوهم ينبحون خارج الدار!!..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م