جيشنا العظيم هو جيش القادسية وأم المعارك

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

تردد من إن مجلس النواب يناقش قانونا أطلقوا عليه قانون الخدمة والتقاعد العسكري ..هذا القانون الذي أحيل إاليهم من حزب الدعوة العميل ومجلس الحكيم وفيلق بدر وبهائم البيشمركة والسراق والمزورين وحملة الشهادات المزيفة ومتعهدي المناقصات وبائعي ممتلكات العراق وثروته وقتلة ومغتالي وخاطفي ملايين من شباب العراق ومرملي النساء وخدمة الأجنبي وخونة العراق ممن لا يحملون الجنسية العراقية ويخضعون لتوجيهات إيران من جهة والى أوامر القادة الأمريكان في العراق عسكريين ومدنيين ..ليصوتوا عليه وما يهمهم فيه أن لا يكون هذا الجيش صداميا أو بعثيا او وطنيا وان يكون ذليلا الى إيران وعلى أن لا يتصدى لها إن هي أرادت جزءا من العراق ..وبعد إقراره من (ممثلي الشعب!) الذين يشكل الإيرانيون من عددهم نسبة تزيد على الثلث سيحيلوه الى قيادة الحزبين الكرديين العميلين ومجلس الحكيم والحزب الإسلامي لإقراره ليصبح نافذا وجاهزا للتطبيق ..

 

ومن اهم ما ضمنته هذه القوى التي تحكم العراق اليوم في مسودة هذا القانون تأكيدها مجتمعة على ثلاث نقاط أساسية :

 

الأولى: أن مهمة هذا الجيش (العراقي) الجديد  ليست للدفاع عن العراق وحماية منجزات الشعب بل أداة لقمع شعب العراق  وملاحقة وطنييه ومحبيه .

 

الثانية: أن كل منتسبي الجيش العراقي الأصيل والشرعي وخاصة الضباط غير مشمولين بما سيحصل عليه أقرانهم من الضباط في جيشهم اللاوطني وعند إحالتهم على التقاعد..

 

والثالثة: وهي ان الضابط الذي الذي سيتخرج بعد اليوم أو الذي تتم ترقيته سوف لن يمنح الرتبة او تتم ترقيته بمرسوم جمهوري وإنما بقرار من رئيس الوزراء .

 

ولأن الكثيرين من الأخوة الضباط عقّبوا على هذا الموضوع ومنهم من ساهم برأيه في شبكات الإعلام ودعوة البعض لموقف من القادة العسكريين في جيشنا الأصيل العظيم لإتخاذ موقف من ذلك وخاصة موضوع المرسوم الجمهوري..فلا بد من تأكيد الثوابت التالية:

 

-       منذ اليوم الأول للإحتلال كانت أهداف المحتل وخونة العراق واضحة لهم ومن بين هذه الأهداف النيل من الجيش العراقي البطل تأريخا ومواقف وسمعة ومباديء وقيم وتقاليد وضوابط..فهذا الجيش هو جيش القادسية الذي لقّن العدو الإيراني ويلات الهزيمة وقادت قياداته أعنف المعارك وبخطط لا زالت تدرّس في الأكاديميات العسكرية وكليات الأركان ..الجيش الذي أبدعت صنوفه في معارك طاحنة وكانها تدار على مناضد الرمل في التخطيط والتنفيذ والنصر دفاعا عن الشرف العراقي وتربة وسماء وماء الوطن العزيز..هذا الجيش هو جيش أم المعارك الذي قدم الشهداء على أبدان الدبابات الأمريكية وقاتلهم في كل مكان من أرض العراق في أم قصر والناصرية والنجف والكوت وبغداد والمطار ..وكانت صولات وجولات وبطولات هذا الجيش بكل صنوفه وتماسكه وتفاعله مع الشعب هي من أهم العوامل التي جعلت منه هدفا للهدم والإستهداف فكان قرار بريمر بحله ثم قراره بتشكيل جيش فاقد للشرعية والأهلية وبلا قيم وبلا مباديء وبلا عقيدة عسكرية ولا يعرف من هو عدوه الأساسي  وما هو تسلسل العداء وساحات عملياته وتعبئته وفكره وعقيدته .. لم يفهم منتسبوه شيئا من كل ذلك عدا الخنوع والذل والإذعان لتنفيذ أوامر القوات الأمريكية وقمع الشعب ومداهمة الآمنين من أبناءه وهدم البيوت على العوائل بعد سرقة محتوياتها..حتى غدا هذا التشكيل الطائفي الهجين أداة لقهر الشعب ..وبذلك ولكونه فاقد الأهلية والشرعية والعقيدة فهو لا يمثل لدينا إلا تشكيل حكومي لسلطة ذليلة تابعة للأجنبي وأحد وسائله لتحقيق أهدافه في تدمير وحدة العراق ونهب ثرواته وتقسيمه.

 

-       وما الذي يهمنا إن كان الطالباني يصدر مرسوما بمنح أفراد هذه الميليشيات التي أعطي لمجموعاتها تسميات الأفواج أو الألوية أوالفرق رتبة أو ترقية أو اصدرها المالكي ؟..إن من يمنح هذه الرتبة اليوم او يرقى لرتبة أعلى إنما يقسم على خدمة إيران اولا ثم تنفيذ أم المحتل ثانيا ..أما إذا أقسم على صيانة إستقلال العراق فعليه إن يحمل البندقية فورا ويلتحق بالمقاومة العراقية وهذا هو المكان الوحيد الذي يصلح للإيفاء بالنذور واليمين..

 

-       فهم مرتزقة لقمع الشعب ومن يمنحهم الرتب ويرقيهم عملاء وخونة فما الذي يهمنا إن صاغوا الأمر وكتبوا ذلك على ورقة أو رسموا ما يريدون على ورق الحمام.

 

-       أما أن نعترض على شيء يناقشونه ونقترح عليهم شيئا فهذا إقرار بشرعيتهم ووجودهم فلا نعترف بهم ولا بقوانينهم ولا بتعديلاتهم ولا حتى بملاحظاتهم .

 

-       وبخصوص عدم شمول المناضلين من ضباط الجيش الأصيل بما يمنح لهم أسوة بما يمنح لمن يسمى باقرانهم في ( الخدمة حاليا ) أو عند تقاعهدم  من إمتيازات ورواتب تقاعدية تزيد بستة أضعاف أو اكثر فنقول : لقد سرقوا كل العراق بما فيه من ثروات وتأريخ وبطولة وقيم وإنتصارات وزوروا معاني الوطنية والشجاعة والتفاني والتضحيات .. فلينعموا بما يسرقوه من هذه الرواتب ومبروك عليهم قراراتهم وتعديلاتهم التي وإن رأت النور اليوم فستمزقها جحافلنا غدا.

 

عاش العراق وعاش جيشه العظيم بكل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمات .

وما النصر إلا من عند الله وهو ناصرنا ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م