مرة اخرى .. عن الإتفاقية الأمنية ..
غياب المنهج أم تغييب العقل ؟

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

قال متحدث عن مكتب السيد السيستاني أن الإتفاقية الأمنية التي ستوقع مع الولايات المتحدة يجب أن تعرض على مجلس النواب للتصويت عليها !..


وظهر المحللون الذين يهتمون بتبرير إجراءات سلطة الإحتلال ومواقف المرجعية ليؤيدوا ذلك ويشرحوا كيفية تنفيذ الموضوع!..


وأكد المالكي ذلك خلال زيارته له !..وأيده العديد من مؤيدي سياسته في حزبه ووزارته والمتحدثين بإسمه ومستشاريه!..


ومحمود المشهداني قال إن عرض الإتفاقية على مجلس النواب لغرض إقرارها يحتاج قبل ذلك الى مناقشة وإقرار قانون تصديق الإتفاقيات وبعدم وجود هذا القانون فلا حاجة لعرضها لعدم وجود صلاحية لمجلس النواب لمناقشة وإقرار أو تعديل هذه الإتفاقية أو رفضها !..


وأيد الكثيرون رأي المشهداني!..
وأعضاء مجلس النواب يقولون نحن لا نعلم شيئا عن الإتفاقية !..
وعلي الأديب والعامري وعباس البياتي يدلون بتصريحات تفصيلية عن مواد خلافية في الإتفاقية!..
والزيباري ومحمود عثمان وبرهم صالح يعرفون عنها أكثر مما يعرف المفاوضون الأمريكان!..
ثم يظهر سامي العسكري وهو عضو مجلس نواب ومستشار المالكي ليقول إن الإئتلاف العراقي يعارض الإتفاقية كما تعارضها إيران !..
وهو بذلك أراد أن يتهم المجلس الأعلى ويؤكد إرتباطه بإيران من جهة ويحاول أن يبعث برسالة مودة للقادة الأمريكان عن موقف حزب الدعوة بإعتباره مؤيدا للإتفاقية!..
وأيده بذلك الكثير من البرلمانيين !..
وأعلن التيار الصدري رفضه للإتفاقية !..بينما يقول ممثليه إن الإتفاقية يجب أن تعرض على مجلس النواب لإقرارها!..


وناقش المجلس السياسي الأعلى بنود الإتفاقية وسيقرها!!
وفي هذا الوقت طالب صدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الاعلى في خطبة الجمعة الاخيرة يوم 17 تشرين اول بضرورة عرض الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية على عموم الشعب العراقي لاخذ رأيهم فيها وعدم الاكتفاء بالاغلبية البسيطة لامرارها من خلال مجلس النواب!.. وأعتبر (مطلعون ) بان ماقاله القبنجي بهذه المطالبة يخالف ما يطرحه (جند المرجعية) بأنهم خلف أمر المرجعية وخروج عن رأيها ويخالف تصور رئيس الوزراء ورؤية الحكيم!..


وتسائل هؤلاء ( المتسائلون!) عن سبب عدم انصياع المجلس الاعلى هذه المرة لرأي المرجعية رغم تنفيذهم لذلك طوال السنوات الخمس الماضية واختيارهم العصيان لرأيها اليوم !..
وجاء جواب الحكيم السريع!.. حيث أصدر الإئتلاف العراقي والحكيم بيانا أيد فيه الإتفاقية!..وقالوا إن لهم ملاحظات على بعض النقاط !..وأيدهم بذلك الصغير وآخرين ..

فهل هي إيران..أم مصلحة الشعب العراقي؟..أم مصلحتهم الخاصة ؟..

وسفينة العراق تسير بين أمواج متلاطمة عالية بلا ربان ويجري التحكم بها عن بعد ووفق التكنولوجيا الأمريكية !..


فهل ما قيل وما سيقال وماسيحدث هو غياب المنهج الواضح النابع من برنامج يعرفه الشعب أم غياب العقل بالكامل عن مجموعة من الخونة لا يعرفون الصالح من الطالح ولا حتى متى يقولون نعم ومتى يقولون لا..في زمن أعمت التومانات الإيرانية والدولارات الأمريكية البصر والبصيرة؟..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م