الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

يا شرفاء العراق ..
لا تنسوا شهداء وجرحى وأسرى ومفقودي
إسطورة معركة الفلوجة الثانية .. المعركة الإسطورة

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

عندما نتسائل مع انفسنا بالبحث عن كيفية تمكن المحتل الأمريكي بإيهام الناس وخاصة سكان الفلوجة والرمادي وبقية مدن الأنبار بنسيان ما جرى في معركة الفلوجة الثانية في تشرين ثاني 2004 ..فنحن ومع كل الإجابات والتحليلات قد لا نستغرب توظيف قدرة هذا العدو الغاشم على السعي لذلك وقد لا نهتم بما يقدمه من تحليل لهذه القدرة وحتى وإن مزج ذلك بالكذب والتزوير والتضخيم ..فهو عدونا وهذه هي أهدافه وأساليبه ووسائله ..

 

ولكن الذي نستغرب منه حقا ..

 

هو كيف إستطاع سكان الأنبار وشيوخها وشخصياتها وخاصة في الفلوجة من نسيان ذلك؟..

 

هذه المعركة الإسطورة التي أستخدمت فيها القوات الأمريكية وكلاب السلطة وميليشياتها وبهائم البيشمركة كل الأسلحة المحرمة والقنابل الفوسفورية وقنابل من زنة نصف طن وأكثر أو ذات القدرات التدميرية التي تفوق ذلك في عمليات تدميرية أستخدمت فيها الطائرات المقاتلة والسمتية الهجومية والدبابات وهم يستهدفون شبابا مؤمنين بمقاومتهم ووثابتين على العهد في قتالهم لطرد المحتل وهم لا يملكون سوى السلاح الخفيف ..

ورغم كل وسائل العدو الوحشية في التدمير والقتل والبشاعة والإيغال بالعنف فقد نال شباب العراق والفلوجة منهم ومن عنجهيتهم ومكابرتهم واحرقوا الأرض من تحت أقدامهم حتى جعلوا أسم الفلوجة يصيب أي امريكي بالخوف والهلع..

 

وجعلوا كل عراقي يفخر بأنه من العراق ومن الفلوجة ..

 

ونسأل ..

 

كيف إستطاع أهل الفلوجة والأنبار ومدن العراق المناضلة  ان يسدلوا الستار عن ذكرى آلاف الشهداء الذين قاتلوا لأيام متواصلة في الليل والنهار بدون طعام وبدون عتاد الى ان إستشهدوا وقوفا وهم يتلقون بصدورهم كل انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى صواريخ السمتيات ..

 

وكيف تمكن الشرفاء من اهل الفلوجة والرمادي والعراق من نسيان آلاف الجرحى الذين رفضوا الإخلاء ورفضوا المعالجة وهم يقاتلون بالرصاص والحجارة والتراب الى ان وقعوا في الأسر ..

بماذا إنشغل شرفاء العراق وأبطال العراق والأنبار عن مئات الأسرى والمفقودين الذين لم يعرف احد لحد الآن أين هم وفي أي معتقل أو سجن أو مقبرة !!..

 

لم يكن هؤلاء المقاتلين الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى من تنظيمات القاعدة ولم يكن لهم أية صلة بهم ..بل قاتلوا واستشهدوا وأسروا دفاعا عن اعراضهم وعقيدتهم ودينهم ومدينتهم ومحافظتهم وعراقهم وشرفهم ..

 

لماذا يتكتم شرفاء الفلوجة والأنبار والعراق عن مكان قبور هؤلاء الشهداء الذين رفعوا إسم العراق وأعادوا الهيبة (لمضايف ولعكل وغتر وعبي الأنبار) ..

لهؤلاء الشهداء حق علينا جميعا .وواجب علينا ان يبقوا محفورين في ذاكرتنا وذاكرة أجيالنا..وعلينا ان لا نسكت ولا نتوقف في البحث عن قبورهم وزيارتها فقد كانوا من أوائل من شد عضد الرجال وكف الدمع عن عيون النساء..

 

هل هو الخوف من المحتل والسلطة والأحزاب التي تسرح وتمرح في الأنبار وهو ما يسيء لتأريخكم وشهامتكم وسنوات نضالكم الطويلة..

 

ويذكر أهالي الفلوجة المنظمة الإنسانية التي نشرت أسماء بعض هؤلاء الأسرى وكيف أن احد هؤلاء الأسرى الذين أطلقت القوات الأمريكية سراحه من سجن خاص قرب الحدود الكويتية قد ذكر لعوائل المفقودين بوجود عشرات المئات من هؤلاء الأسرى الذين تحتجزهم القوات الأمريكية في سجن سري وسط الصحراء وتحت ظروف بالغة القسوة والإنتقام والحقد وبما يفوق ما يتعرض له سجناء غوانتينامو..

 

وكيف تعرضت بعدها هذه المنظمة للتصفية وإغتيال اعضائها ليعود مصير هؤلاء الأسرى الى ظلمة المجهول..

 

أيها الشرفاء العراقيين في كل مكان..

أيها المقاتلون الأشداء ..

وإن نساير ونتعامل مع المنظمات الدولية ونفضح زيف وسائل الإحتلال وشعاراتهم للشعب الأمريكي وللعالم ..ونستنكر ..ونطالب ..

ولكن علينا ان ندرك ونفهم ونقتنع من إن السلاح وحده هو الذي يطالب ..

والبندقية هي وسيلتنا الوحيدة للحصول على كامل حقنا ..

وقد تعودنا على التضحيات ونحن نطمح بالشهادة..

لن نحصل على حقوقنا مِنٌة من أحد..ولا تنازلا لنا ..

سنقتطع وننزع حقنا كاملا من كل أعدائنا بالقوة..

المجد والخلود لشهداء ثورة تحرير العراق ..

المجد كل المجد لشباب الفلوجة من شهداء وجرحى وأسرى ومفقودين ومقاتلين من الثابتين على العهد وعاشقي العراق..

تحية وتقدير لمجد وعزة وصمود وشموخ أسرانا الأبطال ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م