الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

أبو حقي .. رمز سلطة ما بعد الإحتلال

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

يبدو أن أجهزة الحكومة العراقية الإستخبارية والإعلامية والحزبية تراقب وسائل الإعلام جيدا وخاصة القنوات الفضائية العراقية كافة ..بعد ان تيقن الشعب العراقي أنها لا تعير أي إهتمام لما يطرح وما يثار وما يقال من خلال (الآذن الحكومية الطرشة في كل المجالات ) لما يطالب به المواطن والسياسي والإقتصادي والمعلم والباحث والطبيب والمهندس من أصدقائهم ومن معارضي سياستهم ..

 

وسمعنا أحد المتحدثين بأسم أجهزة السلطة وهو اللواء عبد الكريم خلف الذي أختفى من يوم إهانته بالضرب وتجريده من السلاح على يد منظومة امن البرزاني ليظهر علينا اليوم بتلاوة امر رئيس الوزراء بإلقاء القبض على كل كادر مسلسل أبو حقي الذي يعرض من على قناة الشرقية  في رمضان هذا العام (لإنه يسيء الى الحكومة والمسؤولين!!)  ..

 

وتم تعميم أسمائهم على كل نقاط الجوازات والحدود العراقية لإعتقالهم حال دخولهم الى العراق !! وفي واحدة من أكثر ممارسات الحكومة الطائفية المقيتة تعسفا وإسكاتا لصوت الديمقراطية التي جاءوا مع الأمريكان ودمروا العراق وتأريخه ورهنوا سيادته وإرادته بحجة بناء البلد الديمقراطي التعددي !!

 

ويبدو أيضا أن كل ما تقوم به الشرقية من محاباة وخاصة عرض الأعلانات المدفوعة الأجر حول الديمقراطية في العراق والأمن الذي عاد!! ..ومحاربة (الإرهاب!) وكيف ان (المنافقون ليس لهم في العراق قاعدة!!) في حين ان قاعدة النفاق في الكون أصبح مقرها العراق.. لم ينفع قناة الشرقية ..وهذا درس آخر للشرقية ولسعد البزاز من سلسلة الدروس الطويلة وبعد حادثة إغتيال الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من أجل إشاعة روح المحبة بين العراقيين في برنامج فطوركم علينا..

 

فالذي إغتال كادر برنامج فطوركم علينا هم نفسهم من أمر بإعتقال كادر مسلسل أبو حقي..وسعد البزاز يعرف ذلك ويعرف أن (الذي يكره لا يمكن أن يحب!) وهؤلاء لا ينظرون الى ما تقدمه الشرقية من برامج تخدمهم ومقابلات تروج لمشاريعهم وهي كثيرة ولكنهم مستعدين ان يغتالوا كل موظفي الشرقية إذا عرضت هذه القناة موضوعا واحدا لا يتماشى مع نهجهم!..

 

ومع ان سعد البزاز يعرف ذلك ..إلا أنه لازال يحتفظ بجسر معهم ..

وهذا الجسر معروفة مصادره ووضعه ومتى يستخدم ..وهذا لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد ..

الذي يهمنا ..

 

هو ان هذه السلطة واحزابها الظلامية تستهدف كل شيء وكل عمل يميل إليه المواطن ويرتاح إليه ويحبه ..وتسعى جاهدة لقتل البسمة والفرحة والرغبة بالتوحد ونبذ الفرقة ..

هذه السلطة التي أنزلت كل حقدها وإنتقامها على اللجنة الأولمبية العراقية ..لأنها لجنة رموز البعث والنظام الوطني ..

 

وحاربت إتحاد كرة القدم لنفس الأسباب ..

وتتعمد عدم حل مشكلة الكهرباء والماء والجوازات ولوحات أرقام السيارات وغيرها من المعضلات وآخرها مرض الكوليرا الذي إنتشر في العراق !..

 

ويسافر وزرائها خصيصا الى دول الجوار والدول الأوربية لحث المسؤولين فيها لعدم مساعدة العراقيين ورفض لجوئهم وإلغاء إقاماتهم وإجبارهم على العودة لمحرقة الموت في العراق ..

وقتلوا كل هذا الكم النوعي من الصحفيين والفنانين ..

 

واليوم وبعد ان رفضوا دفن جثمان الشهيد في الغربة الفنان راسم الجميلي في العراق بحجة انه مثل دور الطالباني ..فهم اليوم يسعون لإعتقال ممثلي وكادر مسلسل أبو حقي الذي لم يكشف كل عيوبهم بل حاول ان يبتعد عن الإشارة المباشرة تنفيذا لتوجهات مسؤولي الشرقية!!.

 

ومع ذلك .. فالسلطة والخونة الذين قتلوا أكثر من مليون وسبعمائة الف عراقي منذ سرقتهم للعراق لا يهمهم كم ونوعية القتلى والضحايا ..

 

وهم يعرفون إن من بين قتلاهم  أدوات وجهات وعناصر ساهمت بإيصالهم الى قمة هذه السلطة المتهاوية !..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أيلول / ٢٠٠٨ م