الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

عمرو موسى افضل وزير خارجية عربي واسوأ امين عام

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

لم اكن الوحيد الذي حزن على ترك عمرو موسى وزارة الخارجية المصرية, وهي الوزارة التي بقيت متعثرة منذ غياب عمرو موسى عنها ’ والتي لم ترق الى مستوى يناسب الحجم الحقيقي لدولة مصر العربية , وهي من كبريات الدول العربية, وشاركني في ذلك اغلب من اعرف من السياسيين, بل وسارعت بارسال رسالة الى عمرو موسى اعزيه بمنصبه الجديد, والذي يمثل تابوتا سياسيا لمن يقبل ان يجلس فيه او عليه, فجامعة الدول العربية, ترتبط دائما بذكريات بائسة عن مصير دول عربية هندست مصائرها وعلى عجل ,بل واثر برقيات مستعجلة من اصحاب القرارخارج عالمنا العربي, وبسبب الصلاحيات المحدودة جدا للامانة العامة لهذه الجامعة العرجاء , فقد بدا امينها وكانه مشجب تعلق عليه مصائب الامة , والغريب جدا ان الامين العام عمرو موسى , وهو السياسي البارع , والعارف بتفاهة هذا المنصب , والذي لايحل ولا يمل, قبل بهذا الشرف الرفيع , وكنا نامل منه ان يكون اكثر من سابقيه انجازا , ولكن خيبة امل الشارع العربي فيه لاتقل ابدا عن خيبته بحكامه, والذين تجاوزا كل الخطوط الحمر والصفر والزرق من استهانة بكرامة المواطن, والوطن, فامام قضايا من اهم قضايا المواطن العربي , بدا عمرو موسى وكانه لايختلف بشيء عن طاقم الموظفين البلهاء الذين يعملون موظفين في الجامعة , وكأن قضايا هامة في العراق , او فلسطين او الاحواز تجري في كوكب اخر بعيد عن كوكبنا الامريكي واقماره, وان احتلالا ايرانيا لعربستان لاكثرمن ثلاث وثمانون عاما لاتحرك في نفس الامين العام للجامعة العربية حتى اصدار بيان قصير, يذكر بنكبة بلد قص وقطع من قلب الامة ومنحته بريطانيا قهرا لاعدى اعداء امتنا حاضرا وسابقا , وكان بمقدور جامعة الدول العربية وعلى رأسها عمرو موسى احالة هذا الملف الى محكمة العدل الدولية في لاهاي, ومعها ملف الجزر الاماراتية, بل وان استقبال الجامعة العربية لابناء الاحتلال في العراق , يمثل عارا مابعده عار , والسكوت عن الاحتلال الامريكي يشكل وصمة عار في جبين كل من يحمل او ينتحل صفة العروبة او الاسلام , فكيف والتعامل معه, وعدم مساعدة الاخوة في فلسطين المحتلة يمثل انتكاسة اخلاقية كبرى في الوقت الذي تتكدس فيه الاموال العربية في البنوك الاوروبية, تنتظر من يلتهمها لسبب او آخر , وسكوت الجامعة العربية عن الانتهاكات لحقوق الانسان العربي دون المحاولة لرفع مستوى الحريات في دول الجامعة ,ومن خلال قوانين اخلاقية تردع هؤلاء اللصوص القابعون على صدور المواطن العربي الفقير والمنتوف , يمثل مشاركة حقيقية في جريمة كبرى هي جريمة استعباد واسترقاق المواطن العربي , والذي سلبه الحكام واجهزتهم كل مقومات الانسانية الحرة , ولاأظن ان وضع الانسان العربي حاليا باحسن حال من حاله قبل سنوات , ولهذا فدعني ياأمين عام جامعة الدول العربية ان اقول انك لست امينا بشكل كاف وانك مشارك في هذا الانهيار المريع لمشروع نهضة الانسان العربي, ودعني اضيف بان من سبقك من امناء ليسوا بضاعة جيدة , ولكنك وللأسف كنت الاسوأ .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أيلول / ٢٠٠٨ م