الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

عيد مواطن عربي في السويد

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

ياتي هذا العيد علينا وحالنا , ونحن جزء من حال المواطن العربي المسكين المقهور , وليس هناك من مكان في انفسنا للفرح او للسعادة , وما نجده ان هذا العيد هو لاسيادنا الذين سرقوا منا حتى فرحة العيد , وبسمة العيد , فاوطاننا مستباحة , وشعوبنا مقهورة , وحكامنا ادامهم الله عصابات مافيا منظمة وحالنا كحال الشاعر الذي نظر من قبره الى حال المواطن العربي وقال بلسان هذا المواطن في قصيدته الخالدة :

 


عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ           بأدمع القهر أم للمـوت تهديدُ
أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً     أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ

أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا ... ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً ...   فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ

كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ ...يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ
وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً ...    وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ


ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ... ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ
ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً .. وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ


نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ ..وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشـريدُ
نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ ...وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميـدُ

ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً .وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ

وكمْ جرعنـا مرارَ البؤسِ آونةً ..وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيـدُ

ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً ... ويرقصونَ كما تعلو الأغاريـدُ
ونحنُ نلـبسُ في أعيادنـا كفناً ... وللقنابلِ فوق الهـامِ تغريـدُ

وللأرامـلِ في الأحياءِ ولولةٌ ... وللثكالى غـداةَ الثكـلِ تنديـدُ
ولليتـامى علـى الأرجاءِ غمغمةٌ ... وللصبايا بدع العينِ تنهيـدُ


كـأنَّ البدون معَ الأحزانِ موعدهُ . في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيـدُ
تـرى الليـاليَ سوداً فى حوادثها وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيـدُ

وكيـفَ تهنأُ نفسٌ فى تذللها . إن كانَ فى القلبِ إيمـانٌ وتوحيـدُ
وكيـفَ يهنـا ليثٌ فى عريسته .. إذا تربعَ فى الآجـام رعديـد

وكيفَ يهنـأُ شعبٌ فى تشردهِ .. وقدْ تعالى على الحق تلمـودُ
وكيفَ نرنـو الى دنيا بلا أملٍ .. وجبهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقـودُ

كـأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجـهُ .. بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ مـوؤدُ
تراهُ يبكـي ودمعُ العين ِ منسكبٌ . وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ

أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً ... أنا السجينُ وعنْ لقيـاكِ محـدودُ
ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ ... وكلُّ نهْجٍ الى الأحبابِ مرصودُ

عيدٌ يمـرُّ وأعيـادٌ تظللنا .  لكـنْ بأيةِ حـالٍ عدت ياعيد

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أيلول / ٢٠٠٨ م