العبيكان مفتي بريمر

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

لو قيل لي اليوم ماسمعته من الشيخ الجليل , عضو مجلس الشورى السعودي , لما صدقت اذناي , ولكني رايته راي العين وسمع الاذن , وهو يجيب على سؤآل المذيعة في قناة العفة والفضيلة قناة MBCالفضائية , وكان رده على سؤال المذيعة الموديل المتلفز والفضائي حول الجواز للمرأة ان تضرب زوجها , او ترد على زوجها بالضرب, ولم استغرب السؤال من قناة اشتهر مالكوها بترويج الرذيلة , وترويج الدعاية للاحتلال, وترويج الاعلان الامريكي المدفوع الثمن مهما كان وضيعا وسافلا كمذيعيه والذين برعوا بالجهاد والتفاني في حرب المقاومة في العراق بكافة الاساليب واكثرها نذالة  وسفاهة  , ولكني ضحكت كثيرا لجواب الشيخ وتفنيده , معللا الامر بالجواز دفعا للصائل,  ومن المعروف شرعا ان الصائل في الاسلام هو المعتدي بهدف قتل الانسان او اخذ ماله او انتهاك عرضه , وفي هذا حديث شريف :

 

فقد روى مسلم وغيره أن رجلاً قال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: "فلا تعطه مالك" قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: "قاتله" قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: "فأنت شهيد" قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: "هو في النار".


ويختلف حكم دفع الصائل باختلاف ما يريد الاعتداء عليه، فإن كان يريد أخذ المال فدفعه جائز لا واجب، والمعتدى عليه مخير بين أن يدفع عن ماله، وبين أن يعطيه المال، وكذا في الدفع عن النفس، وأما في الدفع عن البضع (العرض) فقد قال كثير من العلماء بوجوب الدفع، بل قال النووي -رحمه الله- في شرحه لصحيح مسلم: (وأما المدافعة عن الحريم فواجبة بلا خلاف)

 

والواضح من حديث سيد البشر ان المقصود بالصائل رجل اوفئة مجرمة كقطاع الطرق   او المحتل , اما ان يوصف الرجل الذي ياتي متاخرا عن وقته يضارب بالاسهم  الى البيت , مثلا , وغضب من زوجته التي وبخته لتاخره في السهر على الاسهم التي وفرتها مساهة الانظمة العربية في اختراع وسائل جديدة لصرف الامة وشبابها عن نصرة اخوانهم في العراق وفلسطين وغيرها , فقامت زوجته بضربه دفعا للصائل , وياحبذا لو امسكت عصا , وساعدها الاولاد في ذلك , ونزلت عليه ضربا بالسوق والاعناق , واتمت دفع الصيالة والصوالة برفعه فلقة محترمة كي لايفكر في عمره المديد كله لابصولة ولا جولة , وقلت في نفسي اية اسرة مسلمة سعيدة تلك التي تكون فيها العلاقة بين الزوجين علاقة تالف ومحبة , وشراكة واقتسام, وهل من المفروض ان تصل الاحكام والفتاوى الى هذا المستوى من التقدم , وكأن المواطن المسكين لم يعد يكفيه ظلم الحكام العملاء له , فارادوا ان يدمروا حياته مع زوجته فيجعلوها علاقة دفع صائل, وكان النية في الزواج هي دخول حرب  ,ام ان المواطن قد من الله عليه فرزقه بزوجة من الاجهزة الامنية العربية المختصة بدفع الصائل العربي , والذي تتعاون كل الاجهزة الامنية العربية في تصويله وغربلته , هو وكل من ينتسب اليه من اب وام وعم وخال وولد وحفيد , بدعوى اجتثاث الصائل من جذوره, مقابل ان تفتح الامة للصائل الاعلامي , ونتعلم ديننا من خلال رقصة مبدعة , او اغنية اباحية من مطربين اختصوا بالكشف عن وجع الامة  فغنوا للواوا والواوي , دعما للموآآآآومة التي تطلق في العام رصاصة , ثم تستثمر هذه الرصاصة من كل تجار الدماء في عالمنا العربي الذي يهتم بدفع الصائل .

 

وتذكرت فضائل هذا الشيخ الامازوني على العراق والمقاومة العراقية , حين اعتبر الخروج على الحاكم بريمر خروجا عن طاعة ولي الامر , ولهذا فقد صنف هو والكثيرون من عبدة الاحتلال, المقاومة المجاهدة بانهم مجاميع من الخوارج , وشبههم بالصائل ضد دولة العدل والرفاه بزعامة بريمر واذنابه عبدة النار , فقلت حسنا وبناء على مبدا القياس اذن فالرجل هنا صائل , فما حكم المراة ايضا حين تخرج عن حكم الله مع زوجها هل تصبح هي من الخوارج ايضا وتطلق من زوجها , ام انها لها الحق كبريمر في ان تكون لها الامر وللرجل طاعة السيدة بريمرة ,وذكرني هذا الشيخ الامازوني بجاري السويدي المحترم والذي تتركه زوجته الحسناء كل مساء سبت , ينظف البيت بينما تقوم هي بالذهاب الى الديسكو فترقص طوال الليل , ثم تعود ومعها لقيط التقطته من صالة الديسكو , لتكمل معه ليلتها ويكون عمل الزوج هو خدمة الضيف كي لاتنزعج زوجته وكي لايكون لاسمح الله صائلا ,وان ماذكرته يافضيلة المستشار لايدخل في حكم العلاقة الكريمة بين الزوج والزوجة وخاصة هذه الزوجة التي رفعها الله الى مرتبة اعلى بكثير من مراتب الرجال , ولك يافضيلة المستشار ان تترك مجتمع الاسهم والذي يحكمه قنون الخدم الهندي و تتفضل فتمر على تلك المراة العراقية والفلسطينية لترى شموخ العروبة والاسلام فيها وفي نسلها الطيب المبارك والذي اذل امريكا وافقرها هذا الشموخ المبني على كل معاني ماخلصت اليه الفضائل والخصال والمستندة الى علاقة الشراكة التي امر الله بها فتتعلم من طهر اقدامهم معنى ان تبني عائلة مسلمة لاتخاف الا الله , وذكرتني فتاواك بانك يافضيلة المستشار تصلح ان تكون شيخا ومفتيا لهكذا انواع من الزواج السعيد  والمحترم في السويد وما جاورها , وهي حياة ليس فيها صائل ولا حتى مصول ولا يعرف الابن من اباه ولايفرق الرجل بين امه وزوجته.

 

 

 

تحرير العراق ونصرة اهله واجب ديني ووطني وانساني ، فساهم في تحرير العراق وكل ارض مغتصبة

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م