الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

سيارات الموت المفخخة ولعبة الحمض النووي ( الحامض المنوي )

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

وانا اكتب هذا المقال تذكرت حادثة تعتبر من اطرف الحوادث التي سمعتها عن هذا النموذج الذي يحكم العراق اليوم والذي انتقاهم الاحتلال لحكم اعرق حضارة في التاريخ , فلدى قصف الطائرات الامريكية لابي مصعب الزرقاوي , وامام صعوبة معرفة من هو صاحب الجثة, مع دقة المعلومة الاستخباراتية , قامت احدى شبكات التلفزة العربية والمعروفة بحبها للاحتلال , قامت بعقد لقاء مع مسؤول الامن القومي والمسمى ظلما موفق الربيعي, ولدى سؤآله عن الكيفية التي تم فيها فحص الجثة وكيف تم التاكد من الشخصية بشكل قاطع , فاجابها الدكتور الفطحل موفق الربيعي ان الفحص الذي استمر اسبوعا لمادة الحامض المنوي؟؟؟؟؟؟؟؟ اكدت انه هو ابو مصعب الزرقاوي , ولم اتمالك نفسي من الضحك عليه وعلى شهادة الدكتوراه التي يحملها فمن الاهانة حقا ان تطول المدة اسبوعا ليعرف ان السائل المنوي حامض , وكيف عرف ذلك , ثم عرفت بعد ذلك ان الدكتور الفهيم حرسه الله على فهمه الشديد انه كان يقصد الحامض النووي وليس المنوي , وتتالت بعد ذلك الاكتشافات العلمية, فصارت جثث الانتحاريين تعرف بواسطة تحليل الحامض النووي , فما قصة الحامض النووي والانتحاريين وسيارات الرعب المتفجرة هنا وهناك.


اكتشف العلم ان لكل انسان في خلاياه شيفرة وراثية خاصة به , تتقارب مع بعض الاقارب’ ولكي نتاكد من شخصية انسان مجهول , فانه من المستحيل ان نعرف من هو حتى ولو عرفنا من التحليل الشيفرة الوراثية له وذلك لان خلايا الجسم .الدي ان آي. لايكتب عليها هوية الشخص واسمه , وهي تستعمل علميا للنفي او الاثبات, وعلى سبيل المثال لو ان مجرما فجر نفسه في مكان عام , ثم قامت الاجهزة المختصة باكتشاف شيفرته الوراثية , فاننا لانعرفه الا اذا كان لدينا شيفرة وراثية لكل اهل الارض لنقارن بينه وبين تلك الشيفرات الوراثية , وهي تقنية لايبدوا حتى اليوم اننا في هذا العالم نستطيع الحصول عليها في المدى القريب, وادعاء بعض اطراف الاجهزة الامنية انها تعرفت على الجثة دون مساعدة اهل الميت نفسه هو نوع من انواع استهبال العقول البشرية وعندما نفترض ان انتحاريا من جنوب امريكا قدم العراق من اجل عملية انتحارية , وفقد , فان اكتشاف انه من جنوب افريقيا يكون مستحيلا امام فقدان الشيفرة العالمية الا في حالة ان ياتي اهله مثلا او اي جهة اخرى وتقدم للدولة المعنية دليلا عن فقدان هذا الشخص بعينه مع دليل مادي من نفس بقايا الشخص المعني والا لعرف قاتل الحريري منذ الاسبوع الاول وحلت المشكلة , وهذا يعني ان اتهام دولا او جنس بعينه انهم وراء التفجيرات من خلال فحص الحمض النووي هو الكذب بعينه , فاذا صدقت الشيفرة الوراثية مع التقرير الحكومي فهذا يعني ان الضحية من معارف الاجهزة الامنية مسبقا ومتعاونة معه , او انها اختطفته , وينجر ذلك على السيارات المفخخة , وذلك باعتبار ان المنفذ الوحيد لتهريب السيارات الغير مسجلة هو الحدود الايرانية , والتي تركتها قيادة الاحتلال عامدة للدولة صاحبة الايمان الوحدوي كي ترسل له هدايا التفجير , فاننا ندرك من يقوم بتفجير تلك السيارات والصاق التهمة بجماعات لاوجود لهم , وامام اعين الاحتلال وبمعرفته, والقول بان هناك انتحاريا فجر نفسه لم يثبته احد من شهود الامكنة , وهو امر مناف للعقل , فاذا كانت كمية المتفجرات في السيارة تكفي لتدمير سوق باكمله فكيف يفجر الانتخاري نفسه , وهو ليس بحاجة الى ذلك لانه سيمزق اربا قبل غيره, وفيما لو كانت حكومة الاحتلال صادقة تماما وانها لاتلعب بارواح ابناء الشعب فيكفي ضبط الحدود لوقف التهريب العلني , وهناك الكثير من الشهادات على ان تلك التفجيرات المنسوبة الى مجموعات بعينها لاعلاقة لها به انما هي لشحن النفوس الغاضبة طائفيا ومذهبيا, في الوقت الذي نجد فيه المجرم الحقيقي هو من يسعر الخطاب الطائفي , وان عبور سيارات من اي نقطة حدودية مع كمية اكثر من كيلو غرام واحد من مواد التفجير هو اتهام الى الدولة والجهاز الامني في تلك الدولة وليس الى مجموعة بعينها , وهذا يعني ان دولة الاحتلال العراقية متورطة في قتل النفوس البريئة وهذ ليس ببعيد عن ذقون هذه الحثالة التي تفجر مواطنيها من اجل شحن النفوس طائفيا في بلد اعتاد فيه الجار ان لايبت قبل ان يشبع جاره.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م