الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

جمهورية ابو طبلة السعيدة

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

كانت جدتي رحمها الله تكرر دائما يافضايل قل هو الله احد , ومع اني اعتقد كثيرا بفضائل قل هو الله احد الا اني اكتشفت ان هناك فضائل خاصة لجبنة البقرة الضاحكة , فمنذ ان دخلت اصناف الجبنة تلك الى احدى الجمهوريات الملاصقة حدوديا للعراق فقد تغير الخطاب القومي فيها تغييرا جذريا , وهذا التغيير ذو الطابع التقدمي والذي تديره وزراة الاعلام القومية جدا , هدفه اظهار واثبات الطابع التقدمي وحسن النوايا للامبريالية الامريكية , وبما ان مفهوم التقدم لدى هذه الوزارة هو في اظهار مفاتن التقدم النسائي لهذا فقد عمدت الوزارة الى اصطياد نماذج خاصة تتناسب والمرحلة التقدمية التي تعيشها الجمهورية , وباعتبار ان الجبنة ذات تاثير عضوي على آكليها فقد تحولت البرامج في هذه الجمهورية السعيدة الى برامج للرقص الوطني والموسيقا الوطنية, بل وتكاد هذه البرامج اليومية ان تتحول الى مهرجانات دائمة , ناسية ان هناك دولتين عربيتين محتلتين من اسوأ امم الارض , وناسية ماسي الشعب الواحد في كلا البلدين , بل والعجيب ان خطاب جمهورية ابو طبلة السعيدة يصدح بالوطنية والعروبة , بالوقت الذي ظهر جليا وللعيان ان كل احذية الاحتلال في العراق الجديد والذين هم من اكثر اهل الارض خيانة وعنصرية كانوا ضيوفا في جمهورية ابو طبلة السعيدة , في نفس الوقت الذي كان جهازها الاعلامي يعلن وقفة الصمود القوية الى جانب الاشقاء في العراق , ثم وبلحظة واحدة تبين ان جمهورية ابوطبلة غارقة حتى اذنيها في التامر على العراق , بل وكان تصرفها مع قادة البلد الذين وثقوا بها فلجئوا اليها ,

 

كان تصرفا حكيما حين سلمتهم الى حبيب القلب جلال طالباني والذي بدوره سلمهم الى يد الاحتلال الامريكي ’ لتقدم خدمات مجانية للنظام الجديد في عراق التحرير الذي شرد الشعب العراقي ليستبدلهم بالشعب الصفوي المختار وبالتعاون مع جمهورية ابوطبلة , والذين ساهمت مخابراتهم الوطنية جدا في تفكيك الكثير من خلايا المقاومة فيها, بل وكانت اجهزتها الامنية تلاحق كل الشباب العرب والذين التزموا بميثاق الشرف العربي لتحرير العراق , والقت القبض على الكثيرين منهم لتسلمهم الى بلدانهم الاكثر وطنية وقومية او لتسلمهم الى عدوها الشكلي الامبريالية الامريكية, بدلا من تدريب المقاومة العراقية ودعمها بالمال والسلاح كما فعلت مع حزب الله اللبناني والذي حصل على ارفع انواع الاسلحة فتكا, وكلما ازدادت محنة الشعب العراقي والفلسطيني ازدادت مهعا وتيرة الحفلات وعلا صوت الطبلة العربية القومية , ولكي لااظلم هذه الجمهورية فقد وقفت طبلتها عن الدق فقط حين ضرب الكيان الصهيوني الغادر الجنوب اللبناني , حيث استنفرت جمهورية ابو طبلة فقط لنجدة لاجئي الجنوب اللبناني اما اللاجئين من العراق في عصر التغيير الجديد في العراق الجديد فليس لهم مكان من العون في جمهورية ابو طبلة السعيدة جدا والتي حولت شعبها الى جمهور من السعادين من فرط السعادة.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م