الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل ادبت طالبان امريكا

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

الذي يراجع ادبيات , وبيانات الحرب الامريكية على امارة افغانستان منذ اعوام , والذي يراجعها اليوم يحس بالاقياء من هذه السياسة التي بداتها ادارة الشر في البيت الاسود والتي بدأت منذ جلوس شيطان البيت الابيض الحالي والذي سيغادر البيت الاسود بعد ان ساق العالم كله الى افلاس مخز ومدمر للبشرية بسبب طيشه ومن سايره من هذه الادارة الشريرة , ولم ننس ذلك المعجم من المصطلحات الدنيئة التي لفت خطابات سادة البيت الاسود قبيل التمهيد لمهاجمة افقر دولة في العالم , حيث وصفت بدولة الافيون والتخلف , والجهل , اضافة الى تضخيم حجم قواتها العسكرية , ولم يفوتني ابدا ان اسال احد الدبلوماسيين من طالبان حينها عن هذا التخلف الذي تتهم فيه الامارة , فلم يلبث المسكين الا ان اغرورقت عيناه وقال مايدعيه الامريكان فهذا شانهم ولكن ان يصدقهم اخوتنا من العرب فهو الظلم بعينه , وسرد لي من الواقع المؤلم للشعب الافغاني ملخصا الوصف بقوله اذا كان راتب الطبيب بضع دولارات في الشهر قد لايحصل عليها بسبب شح الموارد وحصار الامم مسلميهم قبل الاخرين فمن اين ناتي بالمال لتعليم النسوة اذا كان الرجال لايجدون لقمة الخبز , واذا كنا قد حرمنا زراعة الافيون في بلداننا فكيف نتهم باننا نزرعه , ثم عرج على قضية الجيش فقال انه لايوجد جيش لدى طالبان فعدده الكلي اقل من اربعين الف جندي متطوع ومسلح باسلحة متخلفة جدا , وليس لدينا طائرات او رادارات او صواريخ , ولايوجد الا بضع دبابات قديمة روسية الصنع لاتصلح الا للركوب والتصوير , ولسنا نحن من طالب بحكم الامارة وانما كل ولاية يطلب سكانها ان ناتي اليهم بسبب الامن الذي حققناه في المناطق التي سيطرنا عليها, وبسبب القتال المستعر بين امراء الحرب الذين لاتهمهم الا مصالحهم , ووجدت حينها ان مايقوله الرجل كان صادقا فيه , وما ادهشني حقا هي تلك المتلازمة العربية التي تضخم صوت سيد البيت الاسود واعلامه ويعملون خلف الاعلام الامريكي كاجهزة تضخيم الصوت وكجوقة موسيقية متناغمة تنتظر اشارة من المايسترو الامريكي , ليرددون مضخما كل مايقوله اعلام ذلك البيت دون التفكير ولو لمرة واحدة بمدى صحته , بحيث تحولت طالبان المجاهدة الى طالبان الارهابية بمجرد خطاب متلفز من سيد البيت الاسود , وبدا الهجوم الشديد من تلك الانظمة المحترمة جدا بالانقضاض على هذا النظام الذي كان مجاهدا ثم انحرف وبلحظة واحدة , ورصدت المكافآت لكل من يلقي القبض على طالباني واحد , حدا جعل جلال طالباني يختبيء لمدة في احدى المزارب خوفا من ان تناله يد المخابرات العربية والتي تعودت ان تاخذ ادوارا دنيئة من هذا النوع بسبب تشابه الاسماء والتي امتثلت لسيد البيت الاسود , وضربت افغانستان , وحمل حامد قرضاي والمسمى ابو الذيلين نسبة الى اللباس الذي فرضته الادارة الامريكية عليه كي تميزه عن اصحاب الذيل الواحد , وانتهكت سيادة افغانستان وقتل شعبها وبمشاركة وبمباركة اسلامية ايرانية من دعاة الوحدة الاسلامية, ثم وبعد احتلال فاشل لمدة سبع سنوات تمثل قمة الوحشية ضد الشعب الافغاني المسلم حيث كانت ادارة الشر الامريكية تتباهى في تدنيس المظاهر الاسلامية وبالتعاون مع الجوقة الموسيقية العربية , ثم وفجأة اكتشفت امريكا ان طالبان جماعة ديمقراطية , وجماعة محترمة , وهو نفس الاكتشاف الذي بدات تكتشفه في المقاومة العراقية الباسلة , وكنت قد كتبت مقال منذ شهر اقول فيه ماذا لو تصالح الغرب مع بن لادن , وجائني حينها مئات الرسائل التي تقول لي كيف ذلك ,وهذا اليوم تستنجد امريكا ببعض اطراف العرب من اجل مصالحة طالبان والتي هي يد القاعدة الضاربة في افغانستان وعاجلا ستضطر الى مفاوضة المقاومة الشجاعة في العراق , ولهذا يستعد العملاء لسرقة المال العراقي وتصديره الى البنوك الاجنبية لانهم يعرفون النوايا الامريكية في الهروب من العراق.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م