تهجير المسيحيين في الموصل

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

ليس غريبا ولا جديدا مانسمعه اليوم من طغيان هذه العصابة المتمثلة بالبرزاني وجلال طالباني , ولا يخفى على احد من هي الايدي التي وقفت الى جانبهم وساعدتهم من اجل تدمير العراق , ولايخفى على احد الدور الايراني والصهيوني في مد هذه العصابة الشريرة ودعمها بالمال والسلاح , بل والرجال, ولم تكتف هذه العصابة بمحاولة قتل الشرفاء من اكراد العراق الذين عرفوا الاصل اليهودي الحقيقي لهذه الاسرة البرزانية الساقطة , والاصل الفارسي لجلال طالباني والذي نما وعشعش وفرخ وباض تحت راية حامي العروبة والعرب وقائد التصدي في دمشق ومنحه ككل قادة العراق الحاليون والذين عملوا مع الاحتلال الدعم السياسي والديبلوماسي ومنحهم ايضا اوراقا رسمية للسفر الى الخارج للتامر على العراق لجلب الاحتلال الى العراق العظيم, واقطعهم الاراضي والعقارات والمناصب في الدولة , ولم تكتف هذه العصابة بقتل الشرفاء من الكرد ونهب اموالهم ومقدراتهم وانما امتدت يد الغدر والمكر السوداء لتنظيف مناطق واسعة من الموصل وكركوك وديالى , وامام سمع وابصار ودعم راعي الديمقراطيات في العالم , ونالت منطقة تلعفر وكركوك من الاذى مالم تنله منطقة اخرى في ارض العراق , وذلك لغلبة العنصر التركماني على هده الاراضي والتي عاش فيها وحماها ودافع عنها عبر اكثر من الف عام , بل وكان اهلها التركمان مع العرب هم حماة الثغور الشمالية , يساعدهم في ذلك اهلها الاصليين من المسيحيين والذين كانوا عبر التاريخ ظهيرا للمسلمين وعونا لهم في تلك المناطق ليتاخى الجميع ضمن اخوة الوطن العراقي الواحد وعلى ترابه الغالي , ولكن هيهات لمن اعتاد الاجرام ان يحترم خصوصية احد , فقوائم الاجرام البيشماركية شملت الاف الجرائم واكثرها شهرة هو تفجير المفخخات في ارض بلد الربيعين الجميلة لزرع الشقاق بين الاهالي بعد لصق تهم التفجير بالاارهاب الدولي والذي حمل مظلته شيطان البيت الاسود , وقاموا بمحاولات التطهير العرقي في الموصل وسسمموا المياه وهددوا اسس سد الموصل لينهار ويدمر المدينة كلها , فتخل لهم عاصمة الشمال العراقي وتتحقق امال عصابة الشر البرزانية ومعها الصهيونية , ونحن ككتاب عرب فاننا ندين وبشدة اي محاولة للاعتداء على الاخوة المسيحين ليس في العراق فحسب بل وفي بلاد العرب والتي هي بلادهم ولا منة لاحد عليهم فيها ,وان ماتقوم به عصابات البيشمركة انما هو صدى الفعل الامريكي الصهيوني الصفوي لاخلاء الارض من سكانها والتي تحمل نفس الفكر الصهيوني دعما وتوافقا , بعد ان نشرت الافات والمرض كالكوليرا والجمرة الخبيثة , ونحمل المنظمات التبشيرية والتي دعمت غزو العراق مسؤولية اخلاقية وجزائية كبيرة لدعمها التبشير والمتاجرة بمظالم الاخوة المسيحيين والاحتلال في الوقت الذي يساهم فيه حليفها المجرم في البيت الاسود ومعه الحكم الصفوي الايراني وشراذم عصابات البيشمركة وارازل القادة العرب العملاء والذين باعوا شرفهم وضميرهم مجانا وبعملة رخيصة لاتصرف الا في اسواق الذل والخيانة.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م