برزاني ام طرزاني

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

مع ان تاريخ اسرة البرزاني ظل سرا وحكرا على نفر قليل من ابناء الاسرة البرزانية , والتي اسهم البرزانيون انفسهم في اطلاق المزيد من الشائعات حولها , وذلك بادعائهم انهم من اصول عربية عباسية تارة , او انهم من اصول شريفة تارة اخرى, كعادة كثير من اللصوص , الانتساب الى اصول شريفة , ودون دليل لتغطية اصل وضيع ومجهول , او لأدعائهم ايضا انهم من سادة الكرد ابا عن جد وانهم من سلالات دينية من اصحاب الطرق المتصوفة مستغلين واقع انتشار طرق متصوفة غريبة عن الاسلام ولصقها بالاصول الاسلامية ,بل ولعل تسميتهم باسم البلد الذي ينتمون له وهو برزان يدل على ان الاسرة وافدة اليها وليست اسرة عريقة كما يدعون , وكما اعتادت العشائر الكردية الاعتزاز باسماء عشائرها , لاان تنتمي الى بلد صغير, ولعل احد ابرز المؤرخين الاتراك المعاصرين, اوضح وابرز الاصول البرزانية وردها الى اصول يهودية قدمت شمال العراق في نهاية القرن السابع عشر , وكانوا جزءا مما يعرف بيهود الدونمة وهذا على ذمة المؤرخ, ومع تعارضي بعض الشيء مع ارائه والتي اجد لها بعض الحق احيانا , خاصة ولقد وضح للجميع وعلى مدى اكثر من قرن الارتباط الشديد بين هذه الاسرة الشريفة جدا وبين دولة اسرائيل , والتي ابتدأت بشكل سري , وتطورت الى درجة انكشف فيها المخبوء , واصبح زعيم الاسرة البرزانية يفاخر بعلاقة البرزانيون بدولة اسرائيل ومنذ زمن بعيد , ومع اعتقادي ان الاسرة تميل في اعتقادها الى المجوسية الفارسية ويشهد على ذلك العلم الذي يستميت تحته البرزانيون وهو العلم الذي يرمز الى الشمس ,المعبود القديم والاصلي للكرد الميديين في شمال ايران وهو الموطن الاصلي لهم , وهي الديانة التي حرر الاسلام ابنائها من ربق الشرك وعبادة العباد , لينقلهم الى عبادة رب الارباب , ويوضح تمسك البرزاني بعلم الردة ورفعه , ورفض العلم العراقي الذي كتب عليه عبارة الله اكبر , مدى الخلفية الزرادشتية التي يريد البرزاني دمغ الكرد المؤمنين , والذين كانوا رمزا قويا للتوحيد , , والسماح للدعوة الرزادشتية بالاستقواء بالبرزاني نفسه , يدل على شيطنة هذه الاسرة والتي استغلت الدعوة القومية للكرد ’ في ادخال الزرادشتية شيئا فشيئا الى اخواننا الكرد , وهي اعمال لايقوم بها الا زرادشتي متعصب متستر بالاسلام , او صهيوني يحمل مخططا صهيونيا يهدف الى اشعال حركة الردة عن الاسلام بين الكرد الذين يحمل الاوروبيون لهم كرها عجيبا بسبب نصرتهم للاسلام , واقتلاعهم لقواعد الصليبية من ارض فلسطين وبيت المقدس بقيادة اسر متعددة واشهرها الاسرة الايوبية المجاهدة وعلى رأسها خالد الذكر صلاح الدين الايوبي’ والتي نذرت نفسها في سبيل الله والاسلام , ولهذا فان افضل انتقام للشعوب الاوروبية هو في ادخال الكرد والقوميات الاخرى وتحت شعارات القومية ’ في تاريخ جديد من الردة , ويقود هذا الاتجاه شخصيات كالبرزاني والطالباني واذيالهم وهذا مايفسر الكره العجيب لصلاح الدين الايوبي من قبل هذه الاسر الصهيونية , ولهذا ليس من الغريب ان يستاسد الطالباني والبرزاني على الشعب العراقي المحتل والاعزل من السلاح , مؤيدا من الدولة الصفوية , والاحتلال الامريكي , وعون دولة اسرائيل الصنيعة , بل ولقد كشفت التقارير ان اكثر عمليات القتل اجراما كانت من قبل عصابات البشمركة , والتي سلبت العراقيين نهارا وجهارا وامام عدسات الكاميرات , وبكل وقاحة, وما تقوم به هذه العصابات المجرمة انما هو بتخطيط وتنظيم مسبق الصنع اعدته ادارة الموساد , وهذا ماكشف عنه وبالصور, ولم ينكره قادة عصابات ال بيشمركة , والذين وعدهم بنو صهيون وبنو صفيون بدولة تمتد من شمال العراق الى الحدود التركية لتتصل بالبحر المتوسط غربا , وساهمت الدولة الصفوية في استقدام منظم لمئآت الالاف من اكراد ايران وتوجيههم الى كركوك من اجل طرد ابنائها, وهو عين الشيء الذي تمارسه في مناطق ديالى, والموصل وذلك ليتحقق غرض الدولة الصفوية في اشعال حرب شديدة بين العرب والكرد تكون ايران الصفوية سببا وعونا في ايقادها, ولقد استطاعت قوات البيشمركة من طبع اربيل , وهي المدينة المعروفة تاريخيا بانها مدينة تركمانية , والتي اشتهرت بقلعتها التركمانية , والان تحاول قوات البيشمركة , تطبيق نفس اسلوب عصابات الهاغاناه وشتيرن الصهيونية لطرد السكان الاصليين من عرب وتركمان خارج العراق وتحويلهم الى لاجئين خارج العراق, والواقع يفسر وبشكل مفصل ويومي التآمر على العراق لتقسيمه بين دولة البرزاني شمالا, ودولة غلمان ايران الصفويين جنوبا , وما استغربه حقا هو هذه الرجولة المفاجأة التي هبطت وحيا على البرزاني والطالباني واللذن قضيا ثلثي اعمارهم في تقبيل ارجل وقفا شاه ايران وامثاله , والتاريخ القريب يشهد على جبن هذه المجموعات , بل وان الطالباني نفسه كان عاجزا عن الاصطدام مع عدد قليل من انفار انصار الاسلام , وظل عاجزا حتى استعان بالامريكي المحتل والذي قضى عليهم غيلة بواسطة صواريخ التوما هوك وليس بواسطة حرب سلاحها رجل مقابل رجل , وهذا عهد جلال الطالباني , وهو المشهور بالتذبذب كطبق اليويو , ومازلت اذكر كيف هرب كل جيش البيشمركة والذي يقدرهم السيد طرزاني بعشرات الالاف , كيف هربوا بداية حرب الاحتلال خوفا وفزعا, ولم تبدأ الحرب بعد.


اننا نعرف الطرزاني, هو وكل اذياله, وان العراق العظيم بشعبه الموحد من كرد وعرب وترك , سيعود اقوى من السابق وستعود كما كان فأرا صغيرا , فلايغره الغرور , فما طار طير وارتفع الا كما طار وقع , فما ادراك اذا كان هذا الطير مجرد نعامة غرست راسها في الرمال .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م