حريق في جمهورية ابو طبلة السعيدة

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

جمهورية ابو طبلة السعيدة هي من اسعد الامم , بل واكثر الشعوب سعادة في العالم , بل وتلفزيونها الرسمي لايبكي ولا تصيبه الاحزان والنوائب , الا في حال واحدة اذا مس الموت احدا من خاصة قائدها , فحينها يحل الايمان فجاة على قلوب كل سكان الدولة وسودها الحزن , اما حين تصاب الامة كلها, بل العالم في النوائب , فان جمهورية ابو طبلة السعيدة تتصرف وكانها تعيش في كوكب اخر , في وقت لم تمر فيه الامة بظروف اشنع وامر من الظروف التي تعيشها امتنا فيها الان , ومع ذلك فان الخطاب القومي فيها لم يزل هو الخطاب الوحيد الذي تتعامل فيه طبلاتها على كل الاحجام , وكنا نعتقد ان طبلاتها التي لم تتوقف عن الهبج لافي نوائب الامة ولا في افراحها , والتي كان انتاجها الوحيد بعد فشلها في التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة , حيث كان رئيسها السابق رحمه الله يعلن حربا رسمية عبر طبلاته الباسمة , على الامبريالية ويعلن سباقا استراتيجيا معا من اجل التوازن الاستراتيجي , ويومها صدق ابناء الطبلات السعيدة انهم قد يسبقون اكبر بلد امبريالي في العالم , ومجرد اعلان السباق مع الامبريالية الامريكية , فان هذا يشكل فرحا لكل الطبلات الموزعة توزيعا دقيقا يراعي مقتضيات الدبكات التي تصاحبها, مع معرفة ابناء الطبلات السعيدة ان هذا السباق هو نوع من سباق السلحفاة مع الصاروخ , ولهذا وبعد فشل السباق فقد اتجهت خطط الدولة كاملة الى توسيع النشاط الطبولي لتنتج الاغنية المشهورة علوش وذلك ردا صاعقا على الاحتلال الامريكي للعراق , وبالواقع فقد حققت هذه الاغنية للمقاومة العراقية نصرا استراتيجيا بعيد الوصف , فقد ساهمت الدبكات التي كانت تعقد فورا لدى سماع الاغنية , ساهمت في رفع مستوى الغبار المتصاعد من تحت ارجل الدبيكة , والتي كانوا يبرقونها الى المقاومة في العراق الشقيق, وبالتالي كانت تساهم في حجب الاتصالات الالكترونية بين الاقمار الصناعية , والقوات الامريكية والحليفة , والتي ادت الى ارتفاع مايسمى بالقتل الخطا بين قوات التحالف , مما استدعى عدة دول الى سحب قواتها من العراق وخاصة بعد ارتفاع حدة الدبكات والتي صارت لاتتوقف ليلا او نهارا , صيفا او شتاء ,

 

ولهذا السبب فقد كرمت قيادة دولة الطبلة السعيدة صاحب الاغنية القومية البطلة الفنان علي الديك ورفعته الى درجة ملك الديوك السعيدة , ومنحته وشاح بني امية والذي هو ارفع وسام يمنح في الدولة لكل اصدقاء الطبلات السعيدة , باستثناء الطبلات القادمة من ايران والتي لها ثأر معروف مع كل بني امية وكل ناطق بالعربية بعد ظهور نتائج الحامض النووي والتي تؤكد انتساب ال بيت محمد وعترته الطاهرة الى كورش العظيم والذين ورثوه بفضل الحامض النووي, وذلك بعد فحص عينات من بقايا لحذاء ابو لهب , كما وان هذه الجمهورية المناضلة اسقبلت كل المطبلين والمزمرين في العالم العربي وجمهورية طنزويلا الشقيقة وذلك من اجل تبادل الطبلات ونشر سياسة التطبيل بين هذه المجوعات والتي هي جزء من التتطبير الايرانية , وحفاظا على هذا التقليد باحترام السياسة السعيدة والتي بنيت عليها اسس الدولة المتينة , فان السيد المحترم محافظ مدينة حلب وهو من الشخصيات السعيدة جدا , والمعروف عنهم والمشهود لهم بالذكاء الشديد , فقد تناغم مع سعادة الجمهورية , بتصريحه امس وامام شاشات التلفزيون السعيدة , وذلك عقب حريق هائل في منطقة باب جنين وفي سوق يسمى السنتر الصيني , والذي ادى الى موت العشرات من المواطنين المتسوقين , وذلك بعد هرب العاملين من المتجر , والذي كان من اهم اسبابه , هو تكدس مجاميع العلب الكرتونية خلف المكان والذي كان يقوم به مجموعة ضخمة من متشردي الشوارع والايتام والذين تتزايد اعدادهم بعد انشغال وانهماك الدولة بمشاريعها الانمائية الخاصة بتحسين الطبول والمزامير, حيث ثبت ان اكثر طعامهم هو من القمامة او مايدره عليهم بيع هذه العلب , ومعهم عدد لاباس به من مدمني المخدرات والذين استبدلوا الاصناف المحترمة من انواع المخدرات , بشم المواد اللاصقة , وذلك بسبب رفع المهربين المتعاملين مع الاجهزة الامنية كل اصناف الكيف الذي يباع في الاسواق برعاية الاجهزة الامنية التابعة للجمهورية السعيدة , وخاصة الاصناف التي تاتي من قبل جمهورية الوحدة الاسلامية دام ظلها الشريف ’ والتي تعتبر ان ترويج الحشيش والزنا في بلدان النواصب لعنهم الله هو نوع من انواع التقرب الى الله , والى آل البيت , وهي نفس الافكار التي بنيت عليها عقيدة الثورة في جمهورية الطبلة السعيدة , ولهذا فان الرفيق المحافظ لمدينة حلب , والذي قدم الخبر للاعلام السعيد , فقد ناول الخبر السعيد بحرق العديد من القتلى وهو يبتسم ابتسامة عريضة جدا , وكأن الضحايا كانوا ينهبون مال اللي خلفوه وخلفوا رئيسه الذي انتقاه وعدد من المحافظين باعتبارهم من الشرفاء والمقربين , وهو نفس المحافظ الذي تروى عنه الطرف والنكت بسبب الذكاء العظيم الذي يتمتع به والتي كان اخرها , انه ساهم بحفر عدة شوارع في المدينة العريقة جدا وتركها دون اصلاح , لتتجمع فيها المياه الاسنة ويقع فيها الاطفال , وتعشعش فيها كل اصناف الحشرات , وعندما سئل الفهيم عن سبب عدم الاكمال بالاصلاح , فانه قال ان ميزانية الحفر هي غير ميزانية الاصلاح , وانها تحتاج الى خطة خمسية جديدة , والخطة الخمسية الجديدة لن تنفذ كي يظل الاقتصاد على شفافيته , وكي لايتاثر بالازمة العالمية الراهنة , بعد تورط وزير المال بالقول ان ميزانية ابو طبلة السعيدة لم تتاثر بالازمة الراهنة , وذلك بسبب ان الاخ دعبول الصديق الحميم للمحافظ المذكور ولرئيس الدولة, لم كل الثروات الموجودة في البلد , ووضعها في بنوك سويسرا حفاظا على اموال الشعب من التاثر بالازمة العالمية , والغريب في تصريح السيد المحافظ قوله ان الحريق كان في مجمع استهلاكي , الامر الذي يدل على فهمه ومتابعته للامور بدقة , وقال لي مصدر اطفائي مقرب من احدى الطبلات السعيدة ان السبب في تاخر اطفاء الحريق كان متعمدا , لعدة اسباب اهمها اعتقاد بعض المصادر الامنية ان ماو تسي تونغ كان من بين المتسوقين , ليكتشفوا بعد ذلك ان هناك تشابه في الاسماء , وان المقصود كان ليس ماو وانما الماء مقطوعة عن صهاريج الاطفاء , ولهذا فقد احتاجوا ان يذهبوا الى سد الفرات القريب والذي يبعد اقل من 200كم شرقي مدينة حلب , والسبب الاخر في التاخر في الاطفاء ان هناك جهازا امنيا اقترح الاعلان عن ان سبب الحريق هو عمل ارهابي وتفجيري كي تنال البلد عطف العالم الغربي الذي يحارب الارهاب ولكي يقوم جهازه القومي بالقاء القبض على كل الذين ثبت وانهم لايدبكون بشكل جيد في اغاني ملك الديوك السعيدة , وبالتالي حرمان العراق الشقيق المزيد من الدعم الغباري والذي ارتفعت وتيرته بعد انضمام مجموعات الدعم العربي السعيدة الى حملة دولة الرفيق ابو طبلة , والذين قرروا نقل مكان الدبكات من ساحة المرجة الى المنطقة الشرقية لتكون اقرب الى ساحات الوغى والجهاد, يساعدهم في ذلك افضل اكلي الكباب في عالمنا العربي السعيد مع مطالبتهم بزيادة اصناف الكبة الحلبية , لكي يرفعوا من معنويات المواطنين العرب في سب الانظمة المعتدلة, باعتبارهم افضل من تلك المعتدلة في تاييدهم لدولة ابو طبلة السعيدة ,والتي قفزت امام كل المعتدلين في الانبطاح امام الامبريالية الامريكية وذلك بدعوة فرنسا الام الى التدخل لدى الطرف الامريكي من اجل رعاية المفاوضات الجارية بين الشقيقين الجارين , وفي اليوم التالي قام الجهاز الاعلامي في جمهورية ابو طبلة السعيدة في اقامة احتفالية خاصة احتفالا بالحريق في حلب , كان عريفه الاخ ابو جودة رئيس مخفر باب الحارة والذي قال عنه المواطن الدبيك في جمهورية الطبلة السعيدة انه كان يمثل الاداء الحكومي اروع تمثيل في باب الحارة وتابعه في هذه الحفلة , ورقص المدعوون طويلا حدادا على ارواح الذين قتلوا في الحريق , وعلى ارواح كل الشرفاء في الامة العربية معاهدين الله انهم سيتابعون نفس النهج في الرقص على ارواح الضحايا حتى خروج انفاس اخر مقاوم عربي فالمجد والخلود لطبلات جمهورية ابو طبلة السعيدة وكل المطبلين معها والطرش لاعداء الطبل والزمر المعقدين.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م