المعاهدة السوداء وخفافيش الظلام

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

لماذا سميت هذه الاتفاقية بالمعاهدة السوداء , وهو سؤال مشروع ومن حق اي مواطن في العالم اجمع ان يسال لماذا, وذلك باعتبار ان العراق اليوم هو مسؤولية العالم كله , بعد ان اعترفت دولة الاحتلال الامريكي رسميا باحتلال العراق , وهو اعتراف الزمها بوجوب الخضوع لقرارات الامم المتحدة , ولهذا فان العالم كله يعرف ان هناك اجتماعا دوريا في مجلس الامن الدولي , حيث يقدم الاحتلال وذيله تقريرهم الدوري عن الاحتلال , وفي كل مرة شاهدنا كيف يتملص الزيباري عميل الاحتلال من الاسئلة المطروحة عليه تحت سقف قاعة مجلس الامن , حيث لايخرج منها الا وهو يتصبب عرقا من اخمص راسه حتى قمة رجليه , وباعتباري مواطنا يهمه الوجه القانوني للمسالة العراقية , ولدى سؤال خبير كان يعمل في الامم المتحدة ومن اصحاب العيون الزرقاء الاصلية , والتي يسخسخ حكام العرب امامها وبعد اطلاعه على الموضوع والذي هو ايضا ملم فيه باعتباره من متابعيه , فقد قال , ان مايجري الان من اتفاقيات وعهود ليس له مكان في قوانين الامم المتحدة , بل وان الولايات المتحدة تتصرف مع العراق الحالي وفقا لقوانين عصبة الامم المتحدة والتي لاعلاقة لقوانين الامم المتحدة اليوم بها, والاصل القانوني لاي اتفاق هو ان يكون الاتفاق مع الامم المتحدة من اجل فك ارتباط الاحتلال مع العراق , وتسليم ملف العراق للامم المتحدة ,والتي عليها استلام الملف العراقي , واجراء انتخابات جديدة , لانتخاب برلمان حر , وهذا البرلمان يعد مشروع دستور وحكومة تحكم البلاد وباشراف الامم المتحدة , وان عقد اي اتفاق بين المحتل والحكومة الحالية هونوع من انواع الاحتيال وكأن الولايات المتحدة تعقد معاهدة مع نفسها , وكان المفروض بجامعة الدول العربية ان تطلب مناقشة المعاهدة المزمع عقدها بين اذيال الاحتلال والمحتل , ومما اضافه الخبير ان المعاهدة لاتعتبر شرعية لابعد خروج المحتل ولا قبله , بل ومن حق الشعب العراقي محاسبة كل المتعاونين مع المحتل بتهمة الخيانة بعد خروج المحتل .


ولهذا فقد سمى المجتمع الدولي المعاهدة بالسوداء لانها معاهدة لايمكن تبييضها , وموقعيها خفافيش سود لانها حيكت بليل وبعيدا عن عيون المخلصين من ابناء العراق المقاوم , ولهذا ايضا فاني احببت التذكير بان اليد التي تقبل توقيعها هي يد اثمة باعتراف قوانين المجتمع الدولي , وهي ايد خائنة باعتراف شرع الله .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م