الديمقراطية في موريتانيا سحابة صيف

 

 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد

 

الشكل المقرف والذي ال اليه الوضع في موريتانيا, والذي بثته وكالات الانباء العالمية يوضح وبلا لبس , الصورة الحقيقية للوحشية التي عليها من يحكم البلدان العربية , والصورة الاشد قرفا ليست صورة الشرطي الذي تكالب على امراة خرجت في سبيل الحرية , ونعل هذه المراة العربية الحرة والتي خرجت متظاهرة مع ابناء موريتانيا ضد احتلال العراق فنعلها اطهر من راس قائد الانقلاب والذي هو شرطي ايضا , والذي من المفروض فيه ان يكون حاميا للدولة والقانون والشعب , وهي الصورة الحقيقية للشرطي الذي يتقاضى مرتبه الشهري من هذه المراة التي ضربت وسواها من المتظاهرين , والصورة الاشد قرفا هي صورة تلك الوجوه التي رضيت بالانقلاب على الحرية والديمقراطية , وتسمي نفسها بالمثقفة , وانى لها التثقيف اذا كانت العبودية تجري في ادق خلايا جسمها , وهي صورة اخرى للاشكال الشيطانية والتي كلما رات قبي نور للحرية , فان اجهزة الانظمة المستبدة لابد الا وانتستنفر و تجند من اعداء الحرية من يمسك قلما وطبلا ليصادر حرية الاحرار وتحت شعارات الوطنية والاصلاح , فاذا لم تكن الديمقراطية والحرية هي التي تصلح , فكيف يصلح السارق والمجرم والخائن بلدا , وما اهون ان يجند العشرات في بلد الشرق الحزين , بعد ان سرى في نفس الاخرين حب التبعية والتسلط, العبودية والسيادة , ليجمعوا التناقض في شخصيات متناقضة , ولاادري متى سينعتق شعبي العريق من هذا العفن القاتل والذي يدوس بقدميه كل قضايا وطنه من اجل ابتسامة ماكرة من رجل امن او مقابل عرض رخيص , ولاادري متى سيرفع شعبي راسه ليقول لعصابات الموت الممتدة من نواكشوط الى الاحواز كفى فنتحرر من عتق اللصوص , والذين ارتدوا كل اردية الشرف ليتركوا المواطن عاريا يقتله الجوع والمرض , كسر الله يديك ايها الشرطي الذي ضرب حرة من بلادي في نواكشوط , واذل الله كل متخاذل مع انظمة الخيانة والقهر والاستبداد من مدعي الثقافة والعلم والشعر عبيد جلادي الشعوب وطبولها والذين لايعرفون الا الانتهازية وقطف جهود الغير ولا ترتاح نفوسهم الا بالتامر على حرية المواطن وباسم الوطنية وهم احوج الناس الى تلك العصى التي ضربت بها يااختي الموريتانية .

 

 
تحرير العراق واجب شرعي ووطني وعربي وانساني ندعوك للمساهمة فيه عبر التفاعل مع قضيته

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م