حنين أهالي الدجيل الى حكم شهيد الحج الأكبر

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

ليس أهلنا في الدجيل وحدهم من يحن الى أيام الشهيد وطلته البهية المشرقة على العراقيين وابتسامته وضحكته التي افتقدناها، وكذا كلمته المشهورة (عفية)، وجملته الاشهر التي كان يختتم بها خطاباته (والله أكبر وعاش العراق ... وعاشت أمتنا العربية المجيدة ... وعاشت فلسطين حرة أبية ...) بل كل عراقي من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه يحن اليه والى سماع كلمة منه... ولن ابالغ اذا قلت أن نسبة ضخمة من العرب تحن اليه... وما ذلك بغريب على شهيدنا الغالي رحمة الله عليه وعلى اخوانه ...  وخاصة بعد أن عرف العرب حجم المأساة الكبرى التي حلت حين التفريط بالعراق وشهيده ورجاله ...

 

نشرت القدس العربي يوم أمس خبرا يقول إن أهل الدجيل يحنون إلى أيام الشهيد رحمة الله عليه وعلى اخوانه الشهداء ...

 

الذي أريد قوله لاخواننا في الدجيل خاصة وفي العراق عموما ...

 

يا اخوان ... لن اتفلسف عليكم بالقول ولست بمعلمكم ما الذي يجب علينا فعله كعراقيين كل حسب موقعه وامكانياته ...

 

لكن ...

 

في هذه الايام الت عرف فيها القاصي والداني (حتى المحتل بالمناسبة) قدر الشهيد رحمة الله عليه، وعرف الجميع كيف ان وجوده ورجاله كان بفضل الله صمام أمن وأمان للعراقي والعربي على السواء (شاء من شاء وابى من أبى) ... وأنت ايها العراقي الشهم النبيل المخلص للعراق ولشهيده ولرجاله ولهذه المقاومة البطولية العظيمة ... ها قد رأيت كيف تحول العراق العظيم الطاهر المطهر إلى مرتع للخنازير الخمينيين الكسرويين الصفويين المجوس والمغول وحشرات الارض وحثالاتها ... ورأيت كيف أن هذه الحكومة العميلة المستوردة التي ليست بمعظم افرادها لا مني ولا منك ولا من أي عراقي من الشمال الى الجنوب قد تسلطت على هذا البلد الطاهر العريق وراحت تعيث فيه الفساد والافساد والنهب والسلب والقتل والتشريد والاستباحة ... وراحت تنهب البلاد وتضع الارصدة بالملايين في بنوك اوروبا وبعض العواصم المستعربة التي تآمرت على العراق وسلمته على طبق من ذهب لأمريكا والمجوس ... والتي لاهم لحكامها وشيوخها الا تكديس الاموال والتلميع المزيف امام العالم ...

 

فما الذي يتوجب علينا جميعا فعله كل حسب موقعه ؟؟

 

اخي العراقي مرة ثانية اقول لك ... انا لا اتفلسف عليك بالقول ولا اطلب منك المستحيل، ولا اطلب منك القيام بعمل ما انا نفسي ربما لم اقم به ... لا ... حاشى وكلا ... انما أضعف الايمان هو ما يمكن القيام به ... ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ... وقيل في الحديث الشريف المروي عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وان لم يستطع فقلبه وذلك أضعف الايمان ( او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

 

أخي ...

 

انت ترى ما الذي حل بأرض العراق العظيم بعد التدنيس الخميني الصفوي الكسروي المغولي لها... فلا كهرباء ولا مياه نظيفة ... ولا عمل ولا خدمات ... ولا بنية تحتية قوية ... واقتصاد منهار ونفط مسروق وارض مستباحة وحدود سائبة ... وجيران منهم الطامع ومنهم الشامت... ومنهم المتآمر ومنهم الذي لاحول له ولا قوة... ناهيك عن جامعة مستعربة نذلة بمعظم أعضائها وبخائنتها الاراجوز العام ... التي و/الذين شرعنوا جميعا احتلال العراق وهللوا وصفقوا له... هذا لم اتحدث عن دور قذر لمنظمة اخرى تتخذ من الاسلام ستارا لها والاسلام بريء منها ... وايضا هذه المنظمة لم تفعل شيء لنا ... بل حزنت على زعيم الفاتيكان الراحل اكثر من حزنها على العراق ... والان هي مشغولة بإخراج أمريكا من ورطتها المالية ...

 

يعني بالمختصر اينما تلفت حولك سترى الروم والفرس من كل حدب وصوب... ليس معنا الا الله كما قال القائد العراقي الشهم المناضل العزيز طارق عزيز ...

 

في ضوء هذا ...

 

يا اخي ...

 

الحنين الى ايام الشهيد يعني أنه يجب عليك المقاومة بأية وسيلة تستطيع القيام بها .... صدقني لو بصقت على جندي أمريكي وبصقت قبل ذلك على صورة واحد من أعضاء هذه الحكومة العميلة الفاسدة المتسلطة على شعبنا والتي ليست منا فهي مقاومة منك ( أقول بصقت على صورته لأنه لن يجرؤ على مواجهتك فهو أجبن من أن يفعل ذلك ) ... لوكتبت شعارا مقاوما للمحتل على الجدار فهي مقاومة ... لو قاطعت خطابا لغلام خراسان الدلوع خمار الزنيم بن العقور الزنيم فهي مقاومة ... لو بصقت على صورة ابيه ووضعتها تحت نعالك فهي مقاومة ... لو رفضت الانصياع لهم لحضور مهرجانا تافها لهم فهي مقاومة ... لو وزعت مناشير سرية تدعو للجهاد والمقاومة فهي مقاومة ... لو وزعت المناشير التي تفضح أفراد هذه الحكومة المجوسية الكافرة ((بشكل سري)) ورميتها هنا وهناك فهو عمل من أعمال المقاومة ... لو أويت مجاهدا لديك (اذا كان باستطاعتك) وخبأته لساعات فأنت تقوم بعمل عظيم خدمة لاخوانك المجاهدين الابطال ... وماذا بعد ؟؟ هناك الكثير مما يمكنك القيام به ... ولا تقول لا أستطيع ... بل باستطاعتك فعل الكثير إن نويت ذلك ...

 

أخي العراقي الحبيب ...

 

إن الحنين لأيام الشهيد يعني الدفاع عن اخوانك في الوطن بأية وسيلة تستطيعها ... الوقوف بوجه من يعتدون على أناس منا وفينا ... اخواننا الذين تربيت انا وانت واياهم على نفس الارض وشربنا من نفس المياه وأكلنا من نفس النخيل ... الوقوف بوجه من يعتدي على اخواننا النصارى ... الذين دافع الكثير من أبطالهم عني وعنك وعن كل ماجدة عراقية أيام العدوان الخميني المجوسي الكسروي القذر ... وعندما تشعر بالحنين الى ايام الشهيد رحمة الله عليه تذكر ان اخواننا النصارى كانوا في عهده يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها كل عراقي بصرف النظر عن مذهبه ... وتذكر أن قائدا عراقيا شهما عزيزا علينا جميعا اسمه طارق عزيز يرابط في عرين الشرف لأنه كان انسانا صادقا مخلصا لوطنه ومحبا له ولقائده مثلك انت ...

 

أخي العراقي ...

 

ربما أنت تردد كلمات الشاعر الراحل ابراهيم طوقان .. ولابد أنك تحظفها عن ظهر قلب .. وهي كلمات نشيد موطني موطني ... تذكر أن من ضمن كلمات هذا النشيد كلمات تقول:

 

موطني موطني ... هل أراك ... هل أراك ... سالما منعما وغانما مكرما

الشباب لن يكل همه أن تستقل أو يبيد

نستقي من الردى ولن نكون للعدا كالعبيد

لانريد لا نريد

ذلنا المؤبدا وعيشنا المنكدا

لا نريد

بل نعيد ... مجدنا التليد

الحسام واليراع .. لا الكلام والنزاع

مجدنا وعهدنا .. وواجب من الوفا يهزنا

 

اخي ...

 

تذكر الذل الذي يعيشه العراقيون هذه الايام في ظل حكومة الاحتلال الصهيوصفوي مغولي والامعات القادمة على ظهور دباباته ... وتذكر النكد اليومي الذي تعيشه ويعيشه كل عراقي من زاخو الى الفاو ... ولا تصدق ما يقوله اعلامهم ... فهم كذابون واعلامهم اكذب منهم ..

 

واذا اردت ان يتحقق الكلام في هذا النشيد من عز ومجد وعودة شامخة قوية للعراق العظيم المنصور بالله فإن المقاومة بمختلف أشكالها هي السبيل الوحيد لهذا ...

 

لا تقل لي انتظر اذن المرجعية ولا تقل لي انتظر اذن السيد الزفت الفلاني ... اي مرجع واي سيد لن يفتي بالجهاد لاجل التحرير فهو كذاب منافق أشر .. ضعه والنعال في مستوى واحدا كائنا من كان ذلك السيد ...

 

رفعت الاقلام وجفت الصحف ... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٥ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م