العدوان الامريكي على سوريا الشقيقة وعدوان المستعربين على العراق وقادته

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

بداية لابد من توجيه خالص التعازي والمواساة الى كل عربي سوري... بأن يعظم الله اجره على المصاب الذي اصابه واصابنا... باستشهاد المواطنين السوريين الثمانية جراء العدوان الامريكي المجرم على سوريا الشقيقة... واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلهم وشهداء العراق وفلسطين في مقعد صدق عند مليك مقتدر...

 

ايضا نوجه التحية القلبية، والعتب بنفس الوقت، للاستاذ السيد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، على وصفه الحشاشين المتسلطين على رقاب الشعب العراقي المجاهد الصابر بـ "المعتوهين"... والعتب لوصفه اياهم بالمعتوهين... إذ أن بعض المعتوهين يستحقون الشفقة... وربما تجد فيهم الطيبة مع كونهم معتوهين... أما هؤلاء الحشاشين المتسلطين على رقاب الشعب العراقي فم هم إلا مجموعة من الحثالة الصفوية الكسروية.... التي وجدت الان فرصتها الذهبية للانتقام ممن اذلوهم في القادسيتين الاولى والثانية...

 

على أية حال...

 

لن ادخل في فلسفة توقيت العدوان واثره على الانتخابات الامريكية وكونه لمصلحة المرشح الفلاني او ذاك... فليس هذا من شأني... ثم انه سواء فاز هذا المرشح او ذاك.... لا أظن أن رئيسا أمريكيا سيصعد الى المنصب الاول في امريكا مالم يكون خادما مطيعا للصهيونية ومنفذا لرغباتها...

 

استعير جملة قالها يوما ما الاستاذ محمد سعيد الصحاف، ايام العدوان الصهيوصفوي على العراق... وهي ان الشعب الامريكي شعبا ذكيا لكنه كيف يرتضي برئيس غبي!!! الشعب الامريكي بغالبيته شعب بسيط.... يحكمه رئيس ينفذ اوامر غير الامريكيين...

 

المهم...

 

يا اخواننا في سورية العربية الشقيقة....

 

ليس العراق هو المنطلق للعدوان عليكم، وليس الشعب العراقي الحر الابي الشامخ المجاهد الصابر من ارتضى هذا العدوان.. وانما كما تعلمون.... هذه الحكومة الصفوية المجوسية الكسروية التي دنست العراق على ظهور الدبابات الامريكية والصفوية على السواء.... هي التي اعتدت وهي التي تآمرت وتتآمر عليكم... والكثير من افرادها عضوا اليد السورية التي مدت اليهم واحتوتهم... ومنحت لهم جوازات السفر.... وجعلتهم مواطنين عرب سوريين يستوون مع المواطنين السوريين الاصليين...

 

يا اخوان...

 

حين كان نظام الشهيد صدام، رحمة الله عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء، يحذركم من هؤلاء القوم المتواجدين عندكم (في مناطق: السيدة زينب والمزرعة والمزة وساحة الميسات وغيرها من أحياء دمشق) لم يكن يحذركم من فراغ... كان يعلم علم اليقين انكم تأوون في بلادكم شرذمة نجسة.... عبارة عن مجرمين وقتلة وسفاحين ومهربي مخدرات ولصوص وخونة... وكان رجال العهد الوطني لا يكفون عن القول بأن معظم هؤلاء الخونة ليسوا عراقيين... لكن مع الاسف... ادرتم للرجال ظهوركم... وحين تم لهم ما ارادوا واستولوا على العراق بواسطة الدبابات الامريكية الصفوية... رأيتم كيف كانوا يهاجمونكم ويتهمونكم بإرسال السيارات المفخخة الى العراق... تركوا جارة الشر الكسروية المجوسية الخمينية التي لم يأت منها إلا الشرور والقتل وسفك الدماء فعلا... والتفتوا اليكم استكمالا وتنفيذا للمخطط الامريكي الصهيوني الذي يقول بأن دور سوريا يأتي بعد العراق في الاجتياح والتقسيم والنهب!!!

 

الان وقد انجلى المشهد... وعرف كل مواطن سوري من القمة الى القاعدة بأن عراق الامن والامان والقوة الذي كان سندا لكم هو عراق البكر وصدام... وليس هذا العراق الحالي.. فأعتقد انه يجب على الحكومة السورية الان قطع العلاقات مع هذه الشرذمة المتسلطة على رقاب الشعب العراقي، وقطع قدم كل من تسول له نفسه زيارة دمشق بحجة التباحث مع المسؤولين فيها.... ولا تبرؤوا معظم افراد هؤلاء الحشاشين... فهم يكيدون لكم بالليل والنهار... ووالله ثم والله.... انهم لن يرتاحوا حتى يروا سوريا العربية قد تحولت الى دولة صفوية كسروية تأتمر بأمر القابعين في حوزات الدعارة في طهران!!!

 

المفارقة التي تدعو للتأمل.... انه في نفس التوقيت تقريبا الذي وقع فيه العدوان الامريكي على سوريا وقع من قبل على العراق عدوانا عربيا جديدا يضاف الى سجل ما اقترفه العرب من جرائم واعتداءات بحق العراق والعراقيين... والعدوان وقع هذه المرة على واحد من ابطال الجيش العراقي العظيم... بطل سطر التاريخ اسمه بأحرف من ذهب... على انه دافع عن البوابة الشرقية للامة العربية مع اقرانه الابطال... وأوقف مع من أوقف المد المجوسي الكسروي الخميني الصفوي الذي كان يريد ابتلاع البوابة الشرقية للامة العربية... انه الفريق المجيد الكريم... الشريف السيد عبد الجبار شنشل...

 

مثلما لم يفعل العرب شيئ تجاه ما حصل للعراق ورجاله... كذلك لم يفعلوا شيئا حين وقع العدوان الامريكي على سوريا.. وكذلك لم يفعلوا شيئا تجاه ضابط عربي بطل... كان يدافع عنهم بوجه الكسرويين المجوس... فعلى ما يبدو أن أمر الرجال لا يثير الكثير من الحكام والمسؤولين العرب ولا يحرك فيهم نخوة وشهامة رجل.. بل يتحركون ويدقون على صدورهم لأجل المخانيث والمخاليع والفنانات ومروجي الافلام الساقطة والممثلات اللواتي يقمن بتلك الادوار المشينة!!! وصدق المثل الذي يقول: كل ولف على وليفه يلفي... حتى الطيور على أشكالها تقع....

 

رغم ان القاصي والداني يعلم انه لولا الله... ثم لولا رجال امثال عبد الجبار شنشل واخوانه.... لكان حكام الخليج عبيدا اذلاء لدى دولة المجوس الكسروية الحاقدة... ولكانت نساؤهم سبابا لملالي العار القابعة في حوزات الدعارة... يطبخن لهم البرياني ويسكبن الشاي بالحليب والله اعلم ماذا سيحدث لهن في الليل... ولاننسى كلمة قالها المرحوم فهد بن عبد العزيز يوما ما: لولا الله ثم لولا هذا الرجل (صدام) لكنا شحاذين في زوايا الهند..,.....!!!!!! وحتما.... إن مجرد ذكر اسم الشهيد صدام في تلك الفترة... والملحمة البطولية التي جرت مع الفرس.... تعني بمعنى آخر ذكر اسم اخوانه ابطال الجيش العراقي العظيم....... من مثل عبد الجبار شنشل واياد الراوي وابراهيم سالم والحكم التكريتي وقيس الاعظمي وطالع الدوري ونوري الدليمي ونوري مشعل داود العبيدي وخالد الهاشمي وعبد الامير خزعل وسمير ايوب.... وغيرهم العشرات من ابطال العروبة والعراق....

 

كذلك اريد القول أيضا... ان الطفرة المالية التي مرت على هؤلاء القوم (ناكري الجميل والنعمة) والارتفاع الجنوني لاسعار النفط ووصوله الى مستويات قياسية ما كان ليتم لولا رجال أبطال صناديد اخوان لعبد الجبار شنشل ورفاقه.... وهم حاليا ابطال المقاومة البطولية العظيمة الظافرة بإذن الله الذي عطلوا بمقاومتهم الاسطورية على أمريكا تصدير النفط العراقي وبالتالي التدمير المنظم لاقتصاد الدويلات التي تقع على طرف الخليج...

 

فما بال هؤلاء القوم اصموا آذانهم واعموا أبصارهم عن نجدة اخوان لهم أنجدوهم يوما ما وضحوا لأجلهم بالغالي!!!

 

والله إن القلب ليدمى وإن العين لتدمع وأن النفس لتجزع حين يقرأ المرء عما حل ببعض رجال الجيش العراقي العظيم...

 

أريد أن أكرر تساؤلا سأله استاذنا باقر الصراف في مقالته التي نشرتها البصرة... )(تعقيبا على رسالة السيد يوسف شنشل)) فقد تساءل بحرقة قائلا:

 

في الختام أتساءل : أين ((جنرالات الأمة)) ممن يرصفون على صدورهم ((النياشين البطولية)) التي وضعوها من دون فعاليات عسكرية مضيئة؟!.

وأين ((أموال الأغنياء العرب)) التي يسفح بعضُهم بعضَها في صالات القمار و((وساحات الوغى الماخورية)) التي تظللها الألوان الحُمْرُ الصارخة، ومعزوفات الموسيقى ((الغربية)) الهوى والبضاعة؟!.

وأين ((محبو العروبة والإسلام والإنسانية))، وهم ممنْ ينبغي العتب عليهم وتوجيه اللوم لهم،

 

أم : هل أنَّ الخوف والذعر من ((تهمة)) الإرهاب هي التي تقيد حركة شهامتهم المطلوبة؟!.

 

أم أنَّ على العراق الوطن والشعب والرموز العملاقة : أنْ يدفع كلهم جميع الأثمان وكالة ُعن الأمة كبيرها وصغيرها، بعيدها وقريبها

 

يا اخواننا في سوريا العزيزة...

 

لا ترتجوا خيرا من هؤلاء العربان المستعربة... لاترتجوا خيرا من دول البترودولار سوى الكلام الفارغ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع... لاترتجوا خيرا من هذه الجامعة الهزيلة المستعربة التي تآمرت على العراق وتتآمر عليكم حاليا بأراجوزها الكذاب الاشر...

 

ولكم في العراق العظيم خير دليل....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م