أخبار وآراء ٣١ : ماهي حقيقية تبادل رفاة الشهداء العراقيين مع القتلى الايرانيين

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

الخبر
قناة الرافدين الفضائيه ليوم 1/11 : اتفقت الحكومه الايرانيه و(الحكومه العراقيه) على تبادل رفاة قتلى البلدين في حرب عام 1980 -1988

 

الرأي
اطلت علينا اخباراتفاق ايران والحكومه الصفويه  لتبادل رفاة شهداء العراق وقتلى ايران في الحرب العدوانيه الايرانيه لثمان سنوات ,  ولسنا بصدد الحديث عن العدوان الايراني فقد كتب عنه الكثير منذ بدايته وصولا الى هزيمة القوات الايرانيه في يوم النصر العظيم وانتهاء بأصدار مجلس الامن قراره المجحف بعد انتهاء ام المعارك وتحميله العراق مسؤوليه البدء بتلك الحرب اثر صفقه اطلاق سراح رهائن امريكيين في لبنان مع الايرانيين وبتواطئ الامم المتحده والذي اكدها نائب الامين العام في حينها في مذكراته . مايهمنا في الموضوع هو الاتفاق الجديد بين الحكومه الام وممثيلها بالعراق او مايسمى بالحكومه العراقيه واننا نرى الامر في غاية الخطوره دون توثيقه وتنبيه المنظمات الدوليه من خلال القوى الوطنيه القادره على ايصال صوتها لتلك المنظمات كي لاتمر هذه العمليه في ظل الظروف الشاذه التي يمر بها العراق . ان لشهدائنا الاكرم منا جميعا حق للوقوف على خفايا هذه الصفقه سيما وان الاهم منها وهم الاسرى قد تمت عمليات تبادلهم  بين ايران والعراق ابان الحكم الوطني قبل الاحتلال وفي فترات متفاوته فما الذي يدفع بالاعلان عن مثل هذا الاتفاق مع العرض ان لدى ايران آلاف الاسرى لم تطلق سراحهم وانكرت وجودهم واغلبهم من الضباط رغم ان الكثير منهم قد بعثوا برسائل عن طريق الصليب الاحمر اوتحدثو عبر اجهزة الراديوا في اول اسرهم فماذا يعني ذلك ؟


ان اغلب الظن بأن ايران قد صفت هؤلاء الضباط في معتقلاتهم ودفنت رفاتهم ومما يؤكد كلامنا هو استهدافهم للضباط العراقيين بعد الاحتلال الامريكي لبغداد وهذا الامر تأكد مئه بالمئه من خلال ماتم رصده خلال هذه الفتره واذا سلمنا بذلك اي حملات القتل للضباط بعد الاحتلال من خلال اطلاعات والاحزاب الصفويه فما بالك اخي القارئ الكريم بمن كانوا تحت ايدهم ؟ اما رفاة القتلى الايرانيين فهي معروفه وموثقه بالصوت والصوره لقطعانهم التي كانوا يلقون حتفهم بما عرف عن هجماتهم ذات الكثافه البشريه وكانت صور المعركه تنقل جيفهم المتعفنه عبر تلفزيون بغداد وهم معصوبي الرأس للذهاب الى القدس عبر كربلاء كما كان يصوره لهم حاخامهم المقبور خميني وكانت تدفن هذه الجثث في حفر كبيره لكثرة اعدادهم وظل هذا الامر معلقا كون تلك الحفر في المناطق المحرمه او ان دولة الملالي لم تكن تريد ان تثير موضوعهم في حينها خشية من ردود الفعل داخل ايران .


اننا هنا امام مسؤولية المطالبه بالكشف عن هذا الامر امام العالم وبأشراف المنظمات الدوليه كي لاتذهب هذه الجريمة ضد الانسانيه في زحمة الصراع القائم في العراق وكثرة الملفات الساخنة التي اثقلوا بها شعب العراق بما يجعلهم يعتقدون تمرير ذلك دون الكشف عن حقيقته ولانعتقد ان رفاة الجنود الصهاينه هم اكرم من شهدائنا وأسرانا لذا فهي صرخه لكل من يمكنه تسليط الضوء على هذا الامر وخاصة اخواننا في النظام الوطني المسؤولين عن هذه الملفات .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م