ديمقراطيات ٦٦: تمخض الجبل فولد فأرا فماذا يولد الفأر اذا تمخض ؟؟؟؟  

تعليق على دعوة البحرين العظمى لانشاء تكتل اقليمي عربي اسرائيلي اضافة الى تركيا وايران !!!

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

دعى جلالة ملك البحرين العظمى عبر وزير خارجيته بأنشاء تكتل اقليمي يضم الدول العربيه  والكيان الصهيوني  بمشاركة تركيا وايران هذه الدعوة التي رحبت بها  بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه هي واحده من اهم اهداف غزو العراق الذي يؤكد ايضا بأن جلالة الملك المعظم هو احد لاعبيه الصغار علما بأن نفس هذا الملك هو من قلد قائد القوات البريطانيه في البحرين وسام المملكه تثمينا لجهودها بقتل اطفال وشيوخ ونساء العراق بعد نهاية عدوان ٢٠٠٣  تحت سلة الاكاذيب التي اثبتت بطلانها وكان الاجدر بجلالة الملك المعظم الاعتذار الى الشعب العراقي على سماح مملكته مملكة النمل *  لطائرات العدوان بتدمير بلد عربي كان له الفضل في منع ايران من ضم مملكته اليها  في محاولاتها المستمره الى اليوم ونذكره بالتصريحات الاخيره لمسؤول ايراني العام الماضي بأيرانية البحرين .

 

ان هذه الدعوة التي رحب بها امين عام الجامعه العبريه عمرو موسى في التاسع من هذا الشهر ونشرتها القدس العربي هي محاولة لاحياء المشروع الامريكي المقبور لما يسمى بالشرق الاوسط الجديد ولكن بدعوه عربيه وبصيغه مختلفه نوعنما بما ينسجم مع التراجع والانهزام لقوات الاحتلال ومشروعها في العراق  حيث ان المشروع الامريكي كان يستند على تفكيك تلك الدول وجمعها ضمن تكتل واسع تكون اسرائيل هي الاقوى فيه وهو ما قبرته المقاومه العراقيه البطله ومن خلفها شعب العر اق الذي ويذكرنا هذا المشروع  بحلف بغداد والذي قبره ابناء الشعب العراقي ايضا  ولكنه هذه المره يضيف اليه اللقيطه اسرائيل وقد كشف عمرو موسى عن دعوة سابقه لتركيا لنفس المشروع دون تحديد اطرافه بما يعني ان هناك ادوار يتبادلها حلفاء امريكا لايجاد مثل هذا التكتل بعد ان عجزت هي من اقامته كما اسلفنا .والمتابع اليوم لايرى من تسابق الدول العربيه في زيارات مسؤوليها اي مبرر وان كانوا يخشون امريكا على اضعف التقديرات  وليس غيرها مما هو ابشع ويفترض بهم ان تكون هذه المرحله فرصتهم للتكفير عن ذنوبهم  والنظر الى مصالح شعوبهم الحقيقيه المرتبطه بتماسك الدول العربيه ولانقول وحدتها وفي العراق مثل شائع يقول ( جمل الغركان غطه ) ونرى بأن عليهم ان لايمدوا حبل النجاة للدوله التي اهانتهم وخاصة هذه الاداره وهو تعيش النكسات المتتاليه وليس آخرها الازمه الماليه  عموما ان هذه الدعوات لاتمثل اليوم الا رفسة الموت لامريكا ولم تعد عمليات الانقاذ تنفع او يكترث بها احد بعد ان بدأت كرة الثلج للسقوط الامريكي تكبر من هرم السيطرة والانفراد ولااحد يستطيع ايقاف تلك الكره واخيرا نقول في مبادره المملكه العظمى , اذا قيل تمخض الجبل ليولد فأرا فماذا نقول عن الفأر اذا تمخض!!! .

 

*مع اعتذارنا الى شعبنا العربي الاصيل في البحرين

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م