المقاومه السياسيه رديف مهم للمقاومه المسلحه

( المبررات والصعوبات )

﴿ الحلقة الثالثة والاخيرة

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

مبررات الانتفاضه الآن واهميتها

 

مع اتفاقنا مع كل من يقول  ان البندقيه هي الطريق الوحيد للتحرير وهو امرا صحيحيا مئه بالمئه  ولكن تبقى البندقيه بحاجه الى دعم من انواع اخرى ومنها العمل السياسي المقاوم بكل صنوفه من التظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني والمقاطعه الى رفض كل ماجاء به الاحتلال وحكومته المنصبه  ليكون صنوان مع العمل الاعلامي المقاوم والذي يحظى بأهميه كبيره لاجل كسر التعتيم وابراز فعاليات العمل المسلح  ليمثلان معا  الفعاليات السانده  ولتوضيح ذلك اكثر سنجد ان من بين المجاميع القتاليه عناصر سانده تختص بالجانب الاستطلاعي او المواصلات او الاخفاء وهو مايسمى بالعمل الساند للعمل المقاوم ومعروف بأنه لايمكن الاستغناء عن العمل الساند لتأدية واجبات قتاليه ومثله يعتبر العمل السياسي والاعلامي المقاوم ساندا ومساندا لمجمل  عمليات المقاومه   , اننا اذ نشير الى ذلك فأننا  نتفق مع دعوات البعض بعدم جدوى التظاهرات  وحدها بعد ان عجزت المظاهرات المليونيه من منع الغزو ومن التي جرت في الدول المشاركة بالعدوان نفسها وندرك ايضا ان القاعده العامه هي المقاومه المسلحه لاغلب  الاحتلالات التي تعرضت لها البلدان ولكن هناك ظروف وتطورات وتعقيدات احاطت بأحتلال العراق جعلت من الصوت المقاوم السياسي الوطني الصادق امرا مهما للغايه وخاصة في هذه المرحله التي تتسم بوصول العدو مرحلة الانهاك وبحثه عن مخرج لحفظ ماء وجهه من هنا يجب توظيف كل الامكانيات من اجل الانقضاض على مشروعه الاحتلالي وقبره الى الابد ومنها اظهار الرفض الشعبي عبر الوسائل التي ذكرناها لكسب الرأي العام العالمي وتأكيد حقيقة الرفض الشعبي للاحتلال ومشاريعه واسقاط نظريته على ان المقاوميين مجموعات من المتمردين من الذين فقدوا مصالحهم وغيرها من التبريرات الواهيه التي يسوقها عبر اعلامه الهائل اضافه الى التواطئ العربي والدولي الذي باتت اسابه واهدفه معروفه  اننا عندما نعتبر الوقت الحالي مناسبا لاستعجال القوى الرافضه للاحتلال بتنظيم صفوفها واعلان انتفاضه شعبيه عارمه متناغمه مع تردي الاوضاع على الصعد كافه مع الازمه الماليه  التي تعصف بالعالم وفي مقدمتها دولة الاحتلال هذه الازمه التي يرى بعض المحللون احد اسبابها الاستنزاف الذي فرضته  المقاومه البطله  لامواله في العراق (10 مليار في الشهر ) وسوف لن تكون  آخر ازماته بل هي البدايه لازمات قادمه ومنها معاناته على صعيد التجنيد والوضع النفسي المنهار لقطعانه وما الاتفقايات التي يسعى لابرامها وبالطريقه الهستيريه التي اظهرها مسؤوليهم الا تأكيد على عمق المأزق الذي هم فيه .... نعم اصبح العراق يضيق على الاعداء ويتطلب فعل مميز الآن  .

 

اننا لازلنا نتغنى بالمواقف البطوليه للشعب العراقي في اسقاط معاهدة بورتسموث عام 48 من خلال وثبته الكبرى مما يجعلنا ان نعتبرها دليلا على جدوى التظاهرات والانتفاضات لاسقاط مشروع الاحتلال الذي يتغير وفق التطور الحاصل مع خندق المقاومه ولاننسى ان الاحتجاجات والتظاهرات كانت دائما طريقا للثوره الكبرى اي انها  تعبد الطريق للانتقال الى مراحل اكثر تأثيرا وصولا الى تحقيق اهداف الشعب في الحريه والسيادة والاستقلال .    

 

عوامل نجاح الانتفاضه الشعبيه والصعوبات التي تواجهها

 

اذا سلمنا باهمية المقاومه السياسيه كرديف للمقاومه المسلحه فينبغي الوقوف على عوامل نجاحها الذي يعتقده البعض امرا صعبا  في ظل الاحتلال الامريكي والهيمنه الايرانيه على الجنوب اما نحن فنقول عكس ذلك بشرط  تهيأة عوامل نجاحها المتاحه من حيث الزمان والمكان والاستعداد  المدروس لها اضافة الى الاستعداد للتضحيه من اجل نجاحها  ونرد على البعض الذي يتحدث عن الارواح التي ستزهق  في حال انطلاقها ونقول له الا يستحق وطننا ان تعمد تربته  بدماء ابناءها وهل يمكن ان يتحقق النصر بدون ذلك اليس ابناء العراق الابطال من المقاوميين يقدمون العشرات يوميا  الا يدفعنا ذلك لنصطف بعمل يعجل بطرد الاحتلال ! وهناك امر آخر وهو ان الاحتلال يحصد ارواح المدنيين الابرياء وهم في دورهم منذ ست سنوات لم يفرق بين طفل وامرأة وشيخ ولابين مدرسة او جامع الم تقصف منطقة عرب جبور بقنابل زنة نصف طن هل تفرق هذه الحمم بين المقاوم والانسان العادي  فهل ننتظر حتفنا ونحن جالسون في بيوتنا ؟؟؟ واذا افترضنا حصول اعتقالات وهو امر يجب ان نضعه نصب اعيننا هل جميع المعتقلين في سجون الاحتلال والحكومه المنصبه الذين يبلغ عددهم  الربع مليون كلهم مقاومون ام اكثرهم مواطنون عاديون الايستحق ان نستشهد ونعتقل من اجل هذا الوطن واعتقد ان الجميع يقول نعم يستحق منا ذلك , اذن المطلوب تبني القوى السياسيه الرافضه للاحتلال اعلان الانتفاضه عبر لجنة عمل مشترك لتحريك الشارع وتثويره واعداد الخطط والخطوات لها وهناك الكثير في جعبتنا لرسم صوره لهذه الخطوات نعتقد ان اخواننا المعنيون لايغفلوها ..

 

وقد يتبادر الى الذهن  سؤال عن المحافظات التي يمكن ان تنجح فيها الانتفاضه الشعبيه بسبب الاوضاع الشاذه التي صنعها الاحتلالين الامريكي والايراني وتحديدا فيما يتعلق بالهيمنه الايرانيه على الجنوب وتداخلها مع مشروع الاحتلال فنقول ونحن على ثقه بذلك بأنه ماان تنطلق الانتفاضه في عدد من المحاغظات وصمودها لفترة من الوقت الا نشاهد انطلاقها في الجنوب وستكسر الاطواق الايرانيه التي تفرضها اطلاعات والاحزاب الصفويه على ابناء شعبنا في المحافظات الجنوبيه الصابره  مثلما انطلقت ثورة العشرين في الجنوب واتسعت الى معظم مناطق العراق وسيتسامى العراقيون على الجراح من اجل مشروع مستقبلهم ووحدة وطنهم ولابأس في كل الاحوال ان تتفاوت قوتها بين منطقه وأخرى . بقي امرا يجب ان يدركه الجميع بأن نجاح الشعب الفيتنامي في التحرير والاستقلال له ظروف مختلفه من حيث التوازن الدولي والحرب البارده القائمه في تلك الفتره اضافة الى الدعم العسكري الكبير التي كانت تحضى به وحرية النشر للصحافه حينها وبالاخص الامريكيه والتي لعبت دورا حاسما في هزيمة الاحتلال اما في وضعنا نحن فقد اختلف الامر كليا واصبح ماينشر عن العدو بأشراف البنتاغون نفسه ونذكر بهذا الصدد مقولة القائد الفيتنامي نوغين جياب بان النصر جاء عبر شاشات التلفزيون ويقصد ردود الفعل للرأي العام العالمي والامريكي تحيددا  الذي كان لصالح الثوار وعموما فيجب علينا ان لاننتظر من غيرنا ردود افعال غاضبه ونحن نغص في النوم  وان لا ننتظرتحريك الشارع العربي والاسلامي على مالانستطيع نحن تقديمه  وفي الختام ندعوا من يعنيه الامر عن التوقف عن دعوات التظاهر بدون صدورها من الجهه المؤهله بقيادتها لان تأثير ذلك يكون عكسيا  .

 

لا أمريكا ولا ايران الشيعه والسنه اخوان 

لاصهيون ولاايران كرد وعرب اخوان

عاشت المقاومه العراقيه الوطنيه والقوميه والاسلاميه

عاشت المقاومه الباسله الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي

عاش العراق موحدا من زاخوا الى الفاو

تسقط اتفاقيات الذل والعار

المجد والخلود لشهداء العراق وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر صدام المجيد

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م