الزحف الكبير زحفنا .. وسيبقى زحفا وكبيرا

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي

 

( نجدد البيعة للقائد المجاهد عزت ابراهيم الدوري )

 

من يصدق ان شعبا عريقا وعظيما كشعب العراق يساق بقوة السيف ودخان البنادق مخطئ وواهم ولا يفقه في الدنيا شيئا .شعبنا يختار ويقرر بصعوبة ولكنه حين يختار فانه يعشق ونحن قوم ان عشقنا وهبنا الارواح !!. من يصدق ان ملايين العراقيين عربا وكردا حين بايعوا صدام حسين كانوا يهابون بطشا او يرعبهم سطوة امن ومخابرات واهم ومخطئ ويسئ لشعبنا دونما لف او دوران, بل هو العشق الذي عرف صدام حسين كيف يزرعه ويجعله ينبثق كما النبع في صحاري الامة وبواديها وكما سيل انهار الجنان في ارض الوطن المعشوق . انه الحب العجب العجاب الذي قاد خطى الناس وهز ضمائرهم وداعب خلجات افئدتهم فهتفوا على مدى ثلاثين عاما ...

 

العزيز انت ...

يا هيبة بيتنا وقائد وطننا ...

 

كان ومازال عزيزا وعزا .. وهيبة الاعراض والبيوت .. وقائدا دخل القلوب والمرابع .. احتضن الوطن من طوله حتى عرضه .. واحتضن بشغف متفرد دفق الحنان وتيارات المشاعر والعواطف .. لذلك زحفت الناس لبيعته واعلانه قائدا حبيبا يعرف كيف يحرك كيمياء الشعب ويغرف من فيض نواتجها .. يعرف كيف يحرك الارادات لتحقق غايات الامة المحببة القدرية. رجلا ان قال فعل وان عفى اجل وان غضب اخذ الحق .. كان القائد الذي بنى العراق واعز الامة.

 

شاركنا الشهيق والزفير .. وعلمنا معنى الانتماء ... واوحى لنا بآي الارتباط بالله والوحدة وألوان قوس قزح العراقية. اكل من قدورنا المتواضعة وعرف عن كثب كيف نعيش ومم نشكوا, ماذا نريد وما ذا لا نريد .. ما يغضبنا وما يثلج صدورنا فقادنا نحو البطولة والشمم وقمم الانجاز.

 

فزحفنا ملايين نصد عن العراق ونذود عن حماه تحت امرته وعبقرية قيادته .. قاتلنا الفرس ثمان تامات حتى جرعناهم السم الحنظل ... وانتصرنا .. ثم مددنا سيوفنا البتارة لنقطع لسان من اساء للعراق من يهود الخليج وخدم الصهيونية وتوكل عن الطاغوت ... ثم صمدنا اربع عشر عاما ونحن جياع لا زاد ولا دواء لاننا نحبه ونريد الابقاء عليه قائد دربنا الذي شقه لنا هو وحزبه فسرنا عليه حتى وجدنا انفسنا في ذرى ما طلناها من قبل ... لاننا نعرف انه .. هيبة بيتنا وقائد وطننا ...

 

وهاكم انظروا ما ذا حل بنا بعد ان غادرنا عزيزا جليل الموقف منتصب القامة يغرد فوق ارجوحة الموت شهادة التوحيد لله وللامة. حل بنا التفريق والموت والدمار وانتهاك العرض وهجرة الروح والوطن.

 

لم نزحف يوم الزحف الكبير الاّ لنبدع في رسم اسمه فوق اوراق التصويت ... منا مَن كتب الاسم بماء الورد وآخرون بنبض القلب وآخرون بمداد الافئدة وآخرون برسم القلوب. والله ما اجبرنا احد ويشهد الله ان الخائف منا قد سار الى مراكز التصويت خوفا من ان يغلبه سواه او تغلبه ساعات النهار. وكان الحزب العظيم والقيادة الفذّة تحشد وتنظم وتهئ المستلزمات كما حال كل الدول عند البيعات والانتخابات. وكان الحزب يصوت ويهتف ويحشم منتخيا للعراق والامة. نعم والله كان عرسا للامة وفخرا لصدقها وعبقريتها والتصاقها بارثها العتيد المجيد.

 

فهل يمكن لهذه المشاعر ان تغادر عرينها و محاجرها؟ هل يمكن ان يغادر  الشرف مرابعه؟ هل يمكن ان يخطئ الشعب. كل الشعب في هتافه العنيد ... صدام اسمك عز وهيبه .؟. وهل يمكن لحاسبات الدنيا ان تخطئ علاقة القلب بنبضه وعلاقة العذق بنخلته وعلاقة الجبل بسفوحه؟ هل يمكن ان نخطئ انفسنا حتى لو مارسنا السياسة ريثما تعبر غيوم القدر الاسود؟

 

نعم .. الزحف الكبير زحفنا .. وسيبقى يا أبا الشهداء عدي وقصى ومصطفى زحفنا .. سيبقى زحفنا سيدي يا أبا شهداء القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة والحواسم المتواصلة حتى يأتي النصر من جديد. وسنظل نزحف نحو النصر بقيادة فارسنا الخلف عزت النفس والعرب عزت الدوري حتى نطرد الغزاة ونحرر العراق من المحتلين والعملاء الخونة.

 

مازلنا وسنظل نحبك ونبايعك ومن خلالك سيدي ايها الشهيد الخالد, من خلال ذكراك العطرة وروحك المتوثبة فينا, من خلال فكرك وعقيدتك .. نبايع العراق الحبيب المفدّى من جديد والى الابد ونبايع القائد البطل اسد العروبة عزة ابراهيم الذي برهن لكل الدنيا مع صحبك الميامين ان البعث ولود كما ارض العراق والامة وانه منبع خصب يفقع الرجال اباة الضيم ... وينتج القادة والعباقرة المخلصين لهذه الامة ولاهدافها الانسانية النبيلة السامية في الوحدة والتحرر والعدل.

 

سيدي .. نعاهدك وكل رفاقك .. مَن غادر شهيدا .. واولئك الغر الميامين في سوح الجهاد المبارك المقدس ... ان الزحف كبير وكبير سيدي .. وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...

 

عاشت اطياف شهيد الامة صدام حسين رحمه الله

عاش قائد الغر المحجلين عزة ابراهيم الدوري

عاش العراق والامة

النصر او النصر ولا شئ غير النصر بأذن الله

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م