الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هوامش عراقية في الفتنة الطائفية !

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي

 

يتمنى احدنا ان يصل ما يكتبه بصدق خالص لوجه الله وموضوعية الى كل الناس ,ولو كان قد وصل ما قلناه عن الطائفية وفتنها منذ احتلال العراق الى الآن لكان لكثير من اخوتنا من اهل الدين او الكتاب او الصحفيين بل وحتى السياسيين قول آخر غير الذي يصرح به الآن ويثير ضجة وصخبا على مختلف الاصعدة.

 

لن نتداخل في التفاصيل التي يقال ان في طياتها احيانا يختبئ الشيطان, ولن ازج نفسي في معمعة هذا الجدل المحموم والعقيم عن ما هو صحيح وما هو اصح وما هو خاطئ في امر المسلمين وطوائفهم ولن اتحدث عن نقاط اللقاء والافتراق بين مذاهب المسلمين التي نشأت بعد بزوغ فجر الاسلام بسنوات طويلة تجعل اهل المقاصد المحمدية الاسلامية الخالصة لوجه الله يضعونها كلا او جزءا خارج دائرة الاسلام ويجعلنا نحن الفقراء لله ندعوا الى توحيد المذاهب كلها دفعة واحدة والغاء تداول أي منها والعودة الى الاصل المحمدي. سنكتفي بالتقاط ما نراه جوهريا ومن ساحة عربية مسلمة علّه يلامس الحقيقة المطلقة ومعها يلامس آذان وألسن البعض ممن يتناول القضية الطائفية بطرق لا تمت الى واقع الحال بصلة.

 

ما يثار الآن لا علاقة له بالمذاهب:

 

بل هو سياسة واعلام مسيّس له اهداف واضحة وتكاد تكون معلنة بالكامل وهو مرتبط باحتلال العراق لغرض ابعاد العامل الديني الاسلامي واضعافه في ساحة المواجهة التي خلقها ذلك الاحتلال البغيض. ولا ندري لماذا يغض البعض الطرف عن الواقع الطائفي الذي خلقه الاحتلال في العراق كصيغة محدثة من نظرية فرق تسد المعروفة والذي لم يجربه بحجمه ونوعيته لا العراق ولا أي بلد مسلم من قبل. ولماذا يتجاهل المعنيّون من كتاب الطائفية سواءا من  كارهين أو محبين لها ان العراق والعراقيين في كل تاريخهم الحديث قد عاشوا كمسلمين متداخلين عشائريا واجتماعيا ومتصاهرين ولم يطرح عندهم أمر المذهبية الاّ من باب الحوار الفكري والفقه العقائدي الذي لم يصل يوما عبر المئة سنة الاخيرة الى ان يضرب احدهم الآخر على قفاه بعصا !!. وكانت دولة العراق الوطنية منذ عام 1968 وحتى يوم الاحتلال المجرم يقودها ابناء العراق بكل اديانهم وطوائفهم وقومياتهم دون تمييز او تفريق, وان ما يشاع عن اضطهاد للشيعة لا أساس له ولا حصة له في الواقع بل ان نماذجه المتفرقة هنا وهناك عبر خمس وثلاثين عاما ان هي الاّ في حقيقتها قضية سياسية وطنية صرف خلاصتها ولب جوهرها ان الاحزاب التي تغطت بغطاء المذهب الشيعي ستارا لعقيدتها السياسية ورؤاها في منهج الدولة وتكوينها وشكل الحكم معتمدة بالكامل على التجربة الايرانية التي انتجها منهج ولاية الفقية الخمينية والتي يختلف فيها الشيعة بما فيهم الشيعة الفرس وكان اعتماد هذه الاحزاب ومنها حزب الدعوة والمجلس الاعلى وفيلق بدر وحزب الله وثار الله ومنظمة العمل الاسلامي اعتمادا بشريا في التأسيس والتنظير وماديا, تكتيكيا واستراتيجيا, وموجه بصيغة صراع ايديولوجي سياسي في جوهره الاّ انه متستر خلف حجاب مذهبي ضد القومية العربية كوجود عضوي للامة العربية ومع الفكر القومي العروبي الانساني الذي تمكن من استلام دفة الحكم في مصر وسوريا والعراق وان يتواجد سياسيا بقوة في العديد من الاقطار العربية وخاصة السودان و لبنان والاردن وبعض اقطار المغرب العربي والخليج واستطاع من احكام حركة الشارع العربي في ازمنة مختلفة خلال السبعين سنة الماضية الامر الذي رأت فيه الاحزاب الطائفية الايرانية او المرتبطة بايران فكرا وتنظيما واهداف عدوا استراتيجيا صعدت معه عمليات التصارع والتصادم الفكري والايديولوجي الى صراع دموي واجتثاثي واقصائي فرضته عن طريق رفع شعارات التكفير تارة والخيانة الوطنية تارة اخرى ورفع شعارات العداء المطبق للقومية العربية والتصريح بعداء مهووس لا أساس ولا وجود له بين الاسلام وبين الفكر القومي والكيان القومي كله ..

   لقد ادت نتائج الممارسات المعبرة عن ولاء الاحزاب الشيعية لايران وعمالتها المطلقة وتبعيتها التامة للكيان الفارسي ووضعها للعقيدة المذهبية فوق الوطن كقيمة وكممارسات تنفيذية وهي تحملها كستار ورداء مزيف للتغطية على خطها السياسي الفارسي وقيامها بتنفيذ اجندات لا تعدو كونها تعبيرا عن حقيقتهم كطابور خامس لايران في العراق .. أدت كل هذه الحقائق الى اتخاذ الدولة الوطنية القومية العراقية اجراءات قانونية حاولت من خلالها تحصين العراقيين ضد سياسات الخديعة والتعمية التي مارستها هذه الاحزاب وخاصة حزب الدعوة لكسب الناس الى صفوفها والقاءهم في تهلكة العداء لوطنهم وخيانته والارتماء في احضان المشروع الطائفي التمزيقي الايراني الهادف الى احتلال اجزاء من العراق تمتد من سامراء الى البصره وفق الخارطة الصفوية المعتمدة لهذا الغرض. وقد نصّت بعض هذه الاجراءات والتعليمات الى منع حزب الدعوة من العمل السياسي طالما هو متمسك بالخط الطائفي المعادي لوحدة العراق والامة العربية وان من يتجاوز هذه التعليمات يعرّض نفسه للمحاكمة وعقوبات تصل الى حد الاعدام. وقد نفذت المحاكم العراقية عقوبات مختلفة رادعة لعناصر الدعوة التي مارست دورها كطابور خامس ابان الحرب العراقية الايرانية وقيامهم بتفجيرات وعمليات اغتيال ضد مسؤولين عراقيين ومؤسسات عراقية اضافة الى عمليات قطع الطرق والنهب والسلب وخاصة في شعاب المنطقة الجنوبية واهوارها وعزز فيلق بدر الايراني والمجلس الاعلى هذه العمليات الاجرامية كاسناد لتحركات الجيش الايراني ابان صفحات الحرب المختلفة بعد تاسيسه عام 1981.

 

لقد لعبت الاحزاب الطائفية المشار اليها ادوارا خيانية مكشوفة ومعروفة في القتال الى جانب ايران ضد الجيش العراقي الذي كان يتشكل بنسبة لا تقل عن 70% من الشيعة العروبيين وهؤلاء متطوعين محترفين في الجيش , وفي العمل كطابور خامس في الداخل وصولا الى دخول هذه الاحزاب والمليشيات الى جانب فيلق القدس والمخابرات ومجاميع من حراس الثورة الايرانية الى العراق في اضخم عملية غزو اجرامي استفاد من ظروف الانسحاب من الكويت واحتل محافظات العراق كلها وصولا الى اسوار العاصمة وقامت بتدمير شامل لمؤسسات الدوله وقتل الآلاف من ابناء العراق اغلبهم من الشيعة العروبيين اثناء الغزو الذي اطلقت علية ايران واحزابها تسمية الانتفاضة الشعبانية وتم اغتصاب المئات من بنات عوائل العرب الشيعة من البعثيين والقوميين وضباط ومنتسبي الجيش واحرقت المنازل ودوائر الدولة والمصانع ونهبت اموال وممتلكات الشعب بما فيها المواد الغذائية من المخازن. وتمكن الجيش العراقي بعد عدة ايام من طرد الغزاة وتطهير محافظات العراق من رجسهم وتحولت عملية التطهير هذه بعد الاحتلال الى احدى فريات مظلومية الشيعة. لقد تحولت الاحزاب الطائفية الى مخلب يمزق جسد العراق ويضعه مجرد اقليم ينتظر الضم الى دولة ولاية الفقيه.

 

ان أي عراقي او عربي او مسلم موضوعي ومنصف كان يرى هذه الاحداث على انها تعسف من نظام صدام حسين البعثي الوطني القومي, يستطيع ان يعيد محاكمة الاحداث على ضوء ما قامت به ذات الاحزاب في بلدنا الحبيب بعد دخولها مع قوات الاحتلال ممثلة للجانب الايراني في شراكة الغزو وتطبيقات الاحتلال حيث قتلت مئات الآلاف من الشيعة العرب القوميين والبعثيين والعسكريين والطيارين وكوادر الدولة وهجرت واعتقلت واحرقت وسلبت ونهبت بذات الاسلوب الذي نفذ عام 1991 ابان صفحة الخيانة والغدر الغوغائية قبل ان تنفذ اخس واكبر عمليات التطهير الطائفي التي لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلا في عملية هدفها الباطن فرض النموذج الفارسي المذهبي والسياسي على العراق ومسلمية سنة وشيعة. ويعلم العالم كله ان ايران تدير مفاوضات الوضع الامني في العراق بوفد فارسي يستوطن بغداد وانها هي التي تحرك مفاوضات الاتفاقية طويلة الامد التي تحاول تقاسم النفوذ الاحتلالي مع اميركا !!!.

 

فعن أي مذهب شيعي وعن أي اسلام تتكلمون وتجهدون انفسكم في التحليل واستخدام المفردات من التكفير الى اللعن الى الفاشية .. انتم تتجاهلون الحقيقة التي مفادها انكم ازاء دين ايراني وضعي سياسي امتدادي توسعي على حساب الامة .. والتشييع الذي تتحدثون عنه إن هو الاّ تنظيمات سياسية مرتزقة لخلخلة وزعزعة وضع الاقطار العربية بانتظار قطار الهيمنة الفارسية ليس الاّ. نحن شهود عيان أيها السادة من مفكري وعلماء وسياسي الامة .. ونحن مستعدون لتنوير الزوايا التي تريدون ان كنتم فعلا تبحثون عن نهج يحفظ الاسلام والمسلمين والامة العربية جمعاء.

 

لقد رأينا لاول مرة في تاريخ العراق اقتتالا طائفيا بعد الاحتلال ونتحدى من ينبئنا بغير ذلك في كل تاريخ العراق ونحن شهود على ان ايران واحزابها الطائفية السياسية العاملة على الحاق العراق بدولة الفقيه التي لا يتفق عليها الشيعة ويرفضها العروبيون المتدينيين منهم وعامتهم.

 

التبشير الشيعي ... كذبة كبرى:

 

لا ندري لم يصر بعض اخوتنا بطريقة غريبة على تجنب وضع النقاط على الحروف رغم قدرتهم الفائقة على اضاءات الحقيقة ورغم ان اللعبة كلها صارت مفضوحة ومكشوفة وقد عرّاها احتلال العراق تعرية كاملة حتى من ورقة التوت. ان الذين يقومون بالتبشير في الاقطار العربية وغيرها هم فرس يدينون بدين ايران الوضعي الخميني وهدفهم هو توفير الارضية السياسية المناسبة للتمدد والغزو الفارسي على حساب الامة العربية وعلى حساب الاسلام المحمدي بكل طوائفه.

 

نحن كشيعة عروبيين نتعاطى مع المذهب الفقهي الجعفري لا نرى ان الفرس شيعة ولا مسلمين من خلال معرفة دقيقة حياتية معاشة وهذه باختصار شديد اهم اسبابنا:

 

1-  الفرس يلعنون الخلفاء الراشدين والصحابة وخاصة الفاروق وابو بكر وام المؤمنين عائشة رضوان الله عليهم ويعتبرون ذلك عقيدة دينية! وهذا امر مرفوض من قبل الشيعة العرب الجعفرية.

 

2-  الفرس يعبدون الاضرحة ويعتبرون زيارتها جزءا من دينهم وتقديم النذور لها واجب. ونحن نرى هذا شركا بالله سبحانه، وللعلم فان مسلمي العراق سنة وشيعة يزورون المراقد ويؤدون فيها الصلاة وقراءة القرآن كجوامع او مساجد مع محبة واعتزاز ثابت لأهل البيت.

 

3-  الفرس يتخذون من مراقد آل البيت وسيلة اتصال بالله سبحانه ونحن كشيعة جعفريين نرى ان هذا شرك وكفر. ولقد كان للتثقيف الفارسي دور محموم في ادخال مظاهر الشرك هذه في لاوعي الناس البسطاء.

 

4-  التشييع الفارسي في جوانب منه يخطئ الامام علي عليه السلام بصور مختلفة ويسئ اليه اما بنسب النبوة له او حتى التالية والعياذ بالله وكذلك فانهم يكفرون الامام الحسن بن علي لانه تنازل عن الخلافة.

5-  الفرس يعتنقون مذهب ولاية الفقيه ويعتبرون الخميني على انه الامام الثالث عشر والشيعة العروبيين ابعد ما يكونون عن هذه الخرافة وعبادة الفرد الكريهة لشخص لا يعدو كونه رجل سياسة بلباس رجل دين.

 

6-  يمارس الفرس شعائر لاصلة لها بالدين مثل التطبير وضرب الزنجيل واللطميات وغيرها من مظاهر الدين الايراني الذي لا نعرف عنه غير هذه الحقائق وفي كونه طريقا لدولة فارس القومية.

 

والآن ...

 

لاندري ان كان بعض اخوتنا الذين يحاولون طرح القضية الطائفية على انها قضية دينية يعرفون شيئا عن فرق التبشير الطائفي .. هل هي حقا شيعية لكي نعطيها خصوصية التمازج والتنافذ الحيوي بين طوائف الاسلام؟ ام انها فرق توطئة للاحتلال الفارسي القادم؟ وسنفترض نحن حسن النيّة عسى ان يعيد اخوتنا الاحبة قراءة الاشياء من رأسها وترك سياسة قراءة الذيول التي تؤدي الى التعمية وقلب الحقائق التي لا تنفع احدا غير عدو الاسلام والعروبة ومنه دولة فارس في صيغتها الراهنة التي ندعو الله ان تغادرها لتكون شقيقة مسلمة حقيقية. ان كتابات بعض اخوتنا جزاهم الله خيرا لا تقود الاّ الى ظلالات نحن نرى انهم لا يقصدونها غير ان ثمة جهل يحرّكها ان كنّا ندعو رب العزة ان لا تكون مقصودة ومساندة للجهد الفارسي.

 

اما اخوتنا الذين يتغنون بحزب الله ويعتبرونه المقاومة العربية الوحيدة فنحن لن نستفزهم في قناعاتهم التي ندعو الله ان تكون عروبية مسلمة خالصة، ولكن من حقنا نحن ابناء العراق الذين عشنا ويلات حزب الله العراقي وجيش المهدي المتحالف ستراتيجيا سياسيا وطائفيا وبعوامل القربى مع السيد حسن نصر الله ... لماذا قتلوا مئات الألوف وهجروا الملايين من اهلنا اهل السنة عند تفجير مراقد سامراء وهم بشر لا حول لهم ولا قوة ويعانون شظف العيش واللاّ امان في بيوتهم في اضخم عملية ابادة طائفية عرفها العراق ...؟ لماذا يدرب حزب الله اللبناني عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري وهو تيار مشارك بحكومة الاحتلال ولديهم كتلة برلمانية لوحدهم تضاهي كتلة اهل السنة في برلمان الاحتلال؟ بمعنى انهم جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية للاحتلال الامريكي ....

 

يشهد الله اننا لسنا اعداء للسيد نصر الله ولا لحزب الله ... لكن من حقنا ان نطلب عونكم في فك شفرات التداخل لنكون جميعا على بينة, هذا ان لم يكن البعض ممن نخاطبهم لا سمح الله راضين عن احتلال العراق والعملية السياسية الاحتلالية الباطلة فيه. وبالتالي يسوغون تداخل حزب الله بهذه الازدواجية المريعة بين ان يكون مقاوما بطلا في لبنان وقاتلا مجرما مواليا للاحتلال في العراق .!!!!

 

ثم لماذا يتجنب البعض في كتاباتهم التي تعالج الطائفية ومقاومة حزب الله الاشارة لا من قريب ولا من بعيد للمقاومة العراقية الباسلة التي تقاتل الاحتلال واعوانه منذ يوم 9-4-2003 والى اللحظة، والحقت باميركا افدح الخسائر البشرية والمادية واسقطت او على الاقل حجمت الى حدود كبيرة المشروع الاستراتيجي الامريكي في المنطقة، وأدت بفعلها وتضحياتها الجسيمة الى تداعي الكيان الامبريالي الامريكي اقتصاديا ولوجستيا .؟ لماذا وألف لماذا؟

 

ثم من قال ان المهاجرين الى مصر هم من الشيعة المبشرين؟ هذه مغالطة وافتراء .. ان جل المهاجرين هم من اهل السنة الذين ذبحت ذويهم وهجرتهم ميليشيات الفرس من جيش المهدي وحزب الله وثار الله وبدر والمجلس والدعوة .. والشيعة منهم هم من اعداء الفرس والذين ساهموا في هزيمتهم المنكرة في القادسية الثانية فصاروا اهداف موت للفرس بعد الاحتلال. فلماذا يسوق البعض الكلام على علاّت لا مسوغ لها؟ ان على اهلنا في مصر وسوريا والمغرب العربي ان يفصلوا الاوراق المخلوطة ونحن على ثقة بان استخبارات هذه الدول تعرف على عين اليقين من هم فرق التشييع الفارسي التي تشتري الجياع والبسطاء على منهاج الافتراء والتزوير لمحبة اهل البيت ... اعطونا سنيا يمقت او يشتم اهل البيت رعاكم الله لكي نصدق ان التبشير مبني على محبة اهل البيت ...

 

حكومة ايران قد تكون وطنية للفرس ...غير انها معتدية علينا ..

 

لا ادري كيف يسوغ المجتهدون في امور الدين والدنيا والسياسة تسويق وطنية الحكومة الايرانية الينا .. قد تكون هذه الحكومة وطنية وممتازة لبلاد فارس ... غير انها تعتدي علينا فتضم اراضينا وتصدر لنا منهاجها الديني الخاص بها والذي نراه نحن دينا ايرانيا خمينيا لا صلة له باسلامنا الاّ القشرة المرائية الباطنية الخبيثة, كما تفعل في جزر الخليج الذي نتحدى عربيا مسلما ان يجعل حاكما ايرانيا او مسؤولا في دين ايران ان يطلق عليه تسمية خليج العرب وكما تفعل في العراق.

 

الحكومة الوطنية الايرانية شاركت علنا" وصراحة في غزو العراق من قبل جيوش اليهود والنصارى ... نرجوا ان لا يتهمنا احد بمعاداة الاديان فنحن نستعيذ بالله من العداء لأحد ... غير ان هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع ...

 

ان وجود ثار بين حكومة العراق الوطنية التى ذبحها الاحتلال وبين ايران لا يبيح لايران ان كانت فعلا دولة مسلمة ان تعاون وتشارك في غزو العراق من قبل من تسميهم هي ذاتها كفارا ومستكبرين. مشاركة ايران اميركا وعملاءها في احتلال العراق ليست نظرية مؤامرة بل واقع يصرح به حكام ايران مثل ابطحي ورفسنجاني .. هذا ان كنتم لا تصدقوننا كشهود عيان عراقيين ومسلمين وشيعة!!!. ايران تحتل العراق الآن عمليا كشريك لامريكا وقد اوكلت لها اميركا مهمة السيطرة على جناح العراق الشيعي تحت غطاء الطائفية المقيت البغيض. والائتلاف الحاكم فارسي بالهوى وبالجنسية وهي ذات الاحزاب التي ولدت وترعرعت ونظرت وقاتلت وخربت مع ايران الفارسية القومية..

 

اللهم اشهد .. اللهم انّا قد بلغنا ... وآخر دعوانا ان اللهم انصر العرب المسلمين في الحفاظ على ارضهم واوطانهم ... اللهم وانصر مقاومتنا البطلة في كل ارض العرب المقدسة ... والله اكبر .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أيلول / ٢٠٠٨ م