الشائعات ...  ومسؤولي النظام الوطني قبل الاحتلال

 

 

شبكة المنصور

كــامــل مــراد

 

كنت قد ناشدت في اكثر من مناسبة وعلى مدى سنوات الاحتلال ، مسؤولي النظام الوطني في العراق للتصدي والرد على حملة التضليل والتشويه لانجازات العهد الوطني وانجازاتهم الشخصية لخدمة وطنهم وشعبهم، والاقتداء كل حسب ظروفه بما يقوم به الكثير من شجعان العراق الحر من كتاب ومسؤولين ، لكن النداء لم يلق التجاوب المطلوب وبقي نفس الكتاب يقومون بهذا الواجب الوطني رغم ان الكثير منهم لم يكن يشغل مواقع متقدمة في العهد الوطني قبل الاحتلال.

 

في حقيقة الامر ما دفعني للكتابة مجددا عن هذا الموضوع هو ما اثير من تعليقات وكتابات عن السيدين (طاهر جليل وناجي صبري) وكليهما معروف لموقعيهما المتقدمين جدا .

 

ونعلم جميعا انه يمكن تقسيم فئات المسؤولين الى الاتي:

 

-    المجموعةالاولى - التي وقعت بالاسر قسرا او عبر خدعة ن ومازالوا صامدين في سجون الاحتلال  فك الله اسرهم واسر وطننا العزيز ، وهم خارج نطاق مقالنا هذا ، فهم يؤدون دورا بطوليا في فضح المحتل الغاصب وعملاؤه فيما يسمى بالمحاكمات ،


-     وقد كان ومازال حاديهم في ذلك  شهيد الامة وقائدها الرئيس صدام حسين وكوكبة الشهداء( برزان وطه وعواد وقبلهم محمد حمزه وعادل الدوري وغازي العبيدي ) الذي حول هذه المحاكمات الى اداة لكشف زيف ادعاءات المحتل واذنابه والى دروس في الوطنية والتضحية والثبات على المباديء ، وايصال رسالة الامل بالانتصارعلى المحتل الى  شعب العراق وامة العرب واحرار العالم  من  خلال الصمود الاسطوري الذي جسده حتى وهو يصعد الى منصة الاستشهاد كما صعد اليها شيخ المجاهدين عمر المختار.

 

المجموعة الثانية -  ممن امتشق السلاح واستجاب لنداء الوطن وقاتل ومازال يقاتل مع المجاهدين الصامدين المرابطين في بساتين ومزارع ووديان وجبال وصحارى العراق يقودهم قائد الجهاد والتحرير الرئيس الشرعي للعراق المجاهد عزت ابراهيم الدوري، وهؤلاء هم امل العراق وهم من سبق فعلهم واستشهادهم كلامهم، وهم من جسد فكرة ان التحرير وطرد المستعمر لن يتم الا بالقوة والسلاح، فهم تاج على رؤوس الاحرار في العالم والعرب والعراقيين ن فلهم من الجميع كل التقدير والاحترام والدعم والدعاء بالنصر المؤزر.

 

-    المجموعة الثالثة -  ممن وقعت بالاسر وتعرضت الى الاعتقال ثم افرج عنها بشروط وسمح لها بمغادرة الوطن او تمكنت هي من الخروج بجهدها الشخصي ، وتعاني من صعوبات معيشية وضيق وضعهاالمادي .

 

-    المجموعة الرابعة -  ممن تمكنت بشكل او اخر من الافلات من قبضة المحتل وعصابات القتل والاجرام الطائفية والانفصالية ، وتوزعت في بقاع الارض وخاصة في الدول العربية وتعاني من نفس صعوبات المجموعة التي سبقتها.

 

-    وكلتا المجموعتين (3 و4) تساهم بشكل او اخر في الكتابة والنشر ولكن ليس بالمستوى المطلوب والمتناسب مع حجم التحديات وطبيعة الاحتلال ومؤامرة التقسيم والاحتراب التي يتعرض لها العراق ، ففي ذاكرة هاتين المجموعتين ما يساعد بشكل قاطع على فضح حكومة الاحتلال والدفاع عن المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصناعية والعسكرية والثقافية والفنية التي يفخر بالدفاع عنها كل شريف ووطني ، والا لماذا يتقدم لنا احدهم بكتاب ينصحنا فيه الاسراع (قبل ان يغادرنا التاريخ) بالحصول على فتات وبقايا مواد المحتل وخونته( وهو الان مقيم فيالمنطقة الغبراء بحماية الغزاة الامريكان) ،لم يعد مسموح لهاتين المجموعتين بالصمت والتحجج بظروف الغربة القاسية او بشروط الدول المستقبله لهم ، وقيل شعبيا ماذا بعد خراب البصرة.

 

-    - المجموعة الاخيرة -  التي غادرت العراق واستضيفت من قبل بعض الدول تحت شروط تمنع عليها اي نشاط ،او ممن توفرت لهم قدرات ماليه تثار حولها الشبهات. وقد اثيرت حول هذه المجموعة الكثير من الاقاويل والمزاعم التي تطعن في وطنيتها .

 

فقد كان من الاجدر ان يدافع اصحاب هذه المجموعة عن العراق ويقفون ضد الاحتلال ويملئون الدنيا صراخا وكلاما واحتجاجا ، عبر مقالات وكتابات ومقابلات ، ولااشك لحظة لو ان السيد ناجي الحديثي كتب مقالا وطلب نشره في (نييورك تايمز او الواشنطن بوست او لوس انجلس تايمز او الهيرالد او الغارديان) وهو الضليع في لغتهم من انهم سيمتنعون وهو وزير خارجية العراق وليس موظف عادي في احدى مؤسسات الدولة الخدمية ، فالجميع سينصت له او سيقرأ ما يكتبه؟ كل ماجرى ويجري للعراق لم يحفز السيد وزير خارجية العراق على الكتابة .الا تستحق اتفاقية الاذعان والاستعباد تعليقا منه,الا يستحق ما يسمى الدستور المسخ تعليقا منه او من د. رياض القيسي او من د.عبد الامير الانباري ، او من د.سعدون الزبيدي او !!!! استطيع ان اعدد مئات الاسماء التي كانت لامعة في عهدنا الوطني؟؟؟؟؟


و عندما انطلقت الاشاعات عنه عمد مخلصون اخرون للدفاع عنه ؟؟ الم يكن من الجدير ان يتصدى محامي العراق (وزير الخارجية) بالدفاع عن نفسه وعن بلاده !!! ان مثل هذا الصمت هو الذي يشجع الالسن الخبيثة للتصيد في المياه العكره ؟؟ فلا افضل من المنازلة المباشرة للرد وتوضيح الحقائق وقطع الالسن ، ولتذهب ضيافة دول الملح الى الجحيم فهم من تأمر علينا.


ونفس الكلام يذهب الى السيد مدير مخابرات العراق (حامي امنه واستقراره) فلم يتحدث الا بعد ان صدر الكتاب الذي تضمن ادعاءات ومزاعم تسيء لوطنيته ، وقد سبق هذا الكتاب عشرات من القصص والاتهامات وقبل كل ذلك جريمة احتلال العراق الا يستحق ذلك تصريحا او ردا الا بعد ان مست المزاعم شخص السيد طاهر.


اقول ان مسلسل الاتهامات والمزاعم سيستمر وسينال كل فئات المجاميع 4و5 والاخيره مالم يسارعوا الى الافصاح وبشكل لاغبار عليه عن موقفهم الوطني السليم ويقطعوا لسان كل مغرض .


ليغادر الجميع  دور الصمت وليتقدموا الصفوف الى الكتابة فالاحتلال ينازع وهو في الرمق الاخير .
لقد وضع الشعب وقائده الشهيد ثقته بكم طيلة سنوات بناء العراق العظيم ن فلا تخيبوا املنا وثقتنا بكم .
والله من وراء القصد  .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م